الشيخ سليمان بن سحيم
وهو عالم من حنابلة نجد فقيه ابن فقيه ترجمته تدل على علمه وقد أيد في البداية دعوة محمد ابن عبدالوهاب الأثمة ثم رجع عنها لما تبين له حقيقتها وأنها ما قانت إلا للتكفير والإرهاب والقتل والتدمير.
ومن الأدلة على إتباعه مذهب الوهابية الأثم ثم تركه ما جاء في رسالة ابن عبدالوهاب نفسه للشيخ العلامة ابن سحيم وجاء فيها.
رسالته إلى سليمان بن سحيم (كما في الدرر السنية10/31):
((( الوجه الثالث ) : أنه إذا أتاك أحد من أهل المعرفة أقررت أن هذا دين الله وأنه الحق وقلته على رؤوس الأشهاد ، وإذا خلوت مع شياطينك وقصاصيبك فلك كلام آخر.
(الوجه الرابع ) : أن عبد الرحمن الشنيفي ومن معه لما أتوك وذاكروك أقررت بحضرة شياطينك أن هذا هو الحق وشهدت أن الطواغيت كفار وتبرأت من طالب الحمضي ، وعبد الكريم ، وموسى بن نوح فأي شئ بان لك بأن هذا باطل وأن الذي تبرأت منهم وعاديتهم أنهم على حق؟))
انتهى
وبعد أن تبين للشيخ ابن سحيم أن محمد ابن عبدالوهاب ما هو إلا محب للشهرة باحث عن النفوذ محب للظهور وأتى بدين جديد لا يعرفه أهل الإسلام تبرأ من هذه الدعوة ووضح عورهم وفضح مخازيهم وأرسل للعلماء مبيناً وموضحاً منهجهم الإرهابي القائم على قواعد قرن الشيطان وكأنه نبي جديد والعياذ بالله.
والشيخ ابن سحيم من علماء الرياض وبعد سقوط الرياض في يد الدولة السعودية الأولى غادر للاحساء ثم الزبير بالعراق، وقد توفي هناك عام ،1181هـ وفيها اولاده.
وكان الجزاء الرادع له بعد رجوعه عن مناصرة قرن الشيطان
أن كفره محمد بن عبدالوهاب وأخرجه من الملة.
وهذا سر قول الشيخ ابن سحيم عن محمد ابن عبدالوهاب:
(ومن أعظمها أن من لم يوافقه في كل ما قاله، ويشهد أن ذلك حق، يقطع بكفره، ومن وافقه، ونحى نحوه، وصدّقه في كلَّ ما قال، قال: أنت موحَّد، ولو كان فاسقاً محضاً ).انتهى
من هذا يتضح أن قرن الشيطان لم يكفر العامة فقط بل كفر أيضا خاصة العلماء ممن تركوا دعوته الأثمة وعارضوه وقد قارعوه الحجة بالحجة .
يقول محمد بن عبدالوهاب بخصوص ابن سحيم بعد تركه دعوته الأثمة:
" أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله وتلبس على الجهال"
وانظر أيضا قوله :
" (لولا أن الناس إلى الآن ماعرفوا دين الرسول وأنهم يستكثرون الأمرالذي لم يألفوه لكان شأن آخر بل والله الذي لا إله إلا هو لو يعرف الناس الأمر على وجهه لأفتيت بحل دم ابن سحيم وأمثاله ووجوب قتالهم لا أجد في نفسي حرجا من ذلك"؟
في رسالة إلى الشيخ سليمان بن سحيم
(نذكر لك أنك أنت وأباك مصرحون بالكفر والشرك والنفاق!! … أنت وأبوك مجتهدان في عداوة هذا الدين ليلاً ونهاراً!!...
أنك رجل معاند ضال على علم مختار الكفر على الإسلام!! …
و هذا كتابكم فيه كفركم!!) اهـ.
وقال ابن عبدالوهاب
(لكن البهيم (سليمان بن سحيم) لا يفهم معنى العبادة)
وراجع هذه الأقوال وغيرها في
الرسائل الشخصية 5/ 315
الدرر السنية10/31
مؤلفات الشيخ 5 / 90، 91.