اخي كما نقلت الخبر نقل الخبر التالي لك
أكد أنه لم يرش المرجع لاصدار فتوى بعدم مقاومة القوات الاميركية
رامسفيلد : لم التق السيستاني ولم ادفع له 200 مليون دولار
نفى وزير الدفاع في الإدارة الأميركية السابقة دونالد رامسفيلد الانباء التي تحدثت عن انه قدم 200 مليون دولار للمرجع الشيعي العراقي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني من اجل اصدار فتوى بعدم مقاومة القوات الاميركية او استخدام اسلحة الجيش العراقي ضد قوات التحالف.
اكد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في الإدارة الأميركية التي قادها الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش انه لم يلتق المرجع الشيعي العراقي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني مطلقا كما لم يدفع له 200 مليون دولار رشوة لاصدار فتوى الى العراقيين بعدم مقاومة القوات الاميركية او استخدام اسلحة الجيش العراقي ضد قوات التحالف التي دخلت العراق ربيع عام 2003.
وقال رامسفيلد في تصريح صحافي وزعه مكتبه مساء الاربعاء وتسلمت "ايلاف" نسخة منه ان التقارير التي نشرت في بعض الصحف مؤخرا وزعمت فيها ان وزير الدفاع الاسبق يقول في مذكراته التي سينشرها الشهر المقبل انه قابل السيستاني وقدم له رشوة هي معلومات مضحكة وتثير السخرية اضافة الى انها غير دقيقة . واشار الى ان من يطلع على المعلومات التي ستتضمنها مذكرات رامسفيلد المعنونة (المجهول والمعلوم) في الثامن من الشهر المقبل سيتأكد من زيف هذه المعلومات .
وشدد رامسفيلد على انه لم يلتق السيستاني مطلقا ومن هنا "نؤكد ان مانشر غير حقيقي" .. واضاف ان السيستاني كان ولا يزال رجلا شجاعا وصوتا مستقلا تماما في العراق ويكفي ان المرجع الشيعي لم يهتم بما نشر من هذه المعلومات المضللة التي بدأت في الصحافة المدعومة من ايران في محاولة غير ذكية لتضليل العراقيين وزرع عدم الثقة في نفوسهم.
وكانت تقارير نشرت مؤخرا اشارت الى ان رامسفيلد يشير في مذكراته المنتظرة الى ان السيستاني تسلم 200 مليون دولار وأصدر فتاوى "دينية" للمساعدة على سقوط "علاقاته مع علي السيستاني" كشف فيها عن "قوة" العلاقة التي كانت تجمعه بالمرجع الشيعي قبل وأثناء وبعد الحرب على العراق في ربيع عام 2003 . ونقلت عن المذكرات أن رامسفيلد تربطه بالسيستاني علاقة صداقة قديمة ترجع إلى عام 1987 عندما التقى معه في المملكة العربية السعودية أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهام المرجعية بعد آية الله الخوئي .
ونسبت الى رامسفيلد قوله في مذكراته "في خضم إعداد قوات التحالف لشن الهجوم على القوات العراقية المتمركزة في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال.. عن طريق وكيل السيستاني في الكويت جواد المهري. وأكد ان "السيستاني اظهر لنا من المرونة عكس ما كنا نخشاه لكون الأخير أيضا يدين بالولاء لإيران وهي إيران أيضا دخلت على محور الصراع باعتبار أن الرئيس بوش قد صنفها ضمن محور الشر الذي يضم العراق.. إيران.. كوريا الشمالية".
وزعمت ان رامسفيلد قال "قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق طبعا وعلى رأسهم السيستاني وكانت مبلغا من المال قدره "200 مليون دولار" يليق بالولايات المتحدة الأميركية وحليفنا السيستاني". وبعد هذه الهدية التي وصلت إلى السيستاني عن طريق الكويت "أخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني الهدية قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية سمي مكتب العلاقات مع السيستاني".
وكان يرأس المكتب الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جد ونشاط وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني تلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت إلى الحدود مع الكويت. وتوج مجهود عمل هذا المكتب أيضا بعد دخول العراق في ربيع عام 2003 إذ كانت قوات التحالف تعيش حالة القلق من جراء الرد الشعبي العراقي. وقد اتصل الجنرال سايمون يولاندي مع النجل الأكبر للسيستاني محمد رضا وهو الجنرال الذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن إلى العراق في قصر الرضوانية أحد المباني التي كانت من ضمن القصور الرئاسية التي تمتع بها الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتم من خلال هذا الاتصال إجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف.
كما نقلت عن رامسفيلد قوله ايضا "فعلا اتصل بي الجنرال يولاندي واخبرني عن لقاء السيستاني هذه الليلة ولم أكن أتوقع أن يجري اللقاء بهذه السهولة لمعرفتي المسبقة بأن من يتسلم مهام السلطة المرجعية في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبة لما يمتلكه هذا المقام من روحية لدى عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص". وأضاف "المهم كنت في تلك اللحظات اجري لقاء على شبكه فوكس نيوز من بغداد مباشرة وبعد لقاء فوكس نيوز توجهنا الى مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات التحالف وقد وصلنا إلى مدينة النجف في وقت متأخر من الليل".
وزعمت الصحف ان رامسفيلد يروي في مذكراته كيف كانت مدينة النجف تغط في ظلام دامس وهبطت المروحيات على مبان بالقرب من مرقد الإمام علي ومن ثم انتقل الى مكان إقامة السيستاني حيث كان يقيم في حي مزر جدا ومحاط بالنفايات من كل جانب وقال "وأتذكر أنني وضعت منديلا على أنفي من أثر الروائح الموجودة في مبنى السيستاني والأماكن المجاورة. "عندما رأيت السيستاني تلقفني بالأحضان.. وقبلني أكثر من مرة بالرغم من أنني لا استسيغ ظاهرة التقبيل بالنسبة الى الرجال وتحاورنا حول أمور كثيرة كان من الحكمة أن نأخذ رأي أصدقائنا فيها وبالخصوص رأي السيستاني".
وبحسب ما نسب الى المذكرات فأن القوات الاميركية آنذاك كانت تواجهها مشكلة "السلاح" حيث ترك النظام العراقي السابق في متناول العراقيين أكثر من ستة ملايين قطعة سلاح خفيف وكانت هذه القطع تسبب للأميركيين إرباكا في السيطرة على هذا الكم الهائل من الأسلحة. وقال رامسفيلد "وفعلا تم التوصل إلى اتفاق ومضمون هذا الاتفاق أن يصدر الزعيم السيستاني فتوى تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد قوات التحالف وكان لهذه الفتوى الفضل الكبير في تجنب قوات التحالف خسائر جسيمة" .
http://www.elaph.com/Web/news/2011/1/623100.htmlا