التحذير الشديد من ضلال الصوفية و الطريقة النقشبندية
الصوفية بدعة و ضلال بجميع طرقها و خاصة الطريقة النقشبندية الضالة و يجب التحذير من هذا الضلال و إليكم البيان :
يقول الله تعالى في كتابه وقوله {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} ورد في تفسير ابن كثير
هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم, فلا يحتاجون إلى دين غيره, ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه, ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء وبعثه إلى الإنس والجن, فلا حلال إلا ما أحله, ولا حرام إلا ما حرمه, ولا دين إلا ما شرعه, وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خلف
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله {اليوم أكملت لكم دينكم} وهو الإسلام, أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان, فلا يحتاجون إلى زيادة أبداً, وقد أتمه الله فلا ينقصه أبداً, وقد رضيه الله فلا يسخطه أبداً. ) انتهى من تفسير ابن كثير
فلا تأتونا يا نقشبنديون لتبشرونا ببدعتكم الجديدة القديمة الصوفية بالنكهة النقشبندية
إن حكم الصوفية في الشرع أنها بدعة سواء كمضمون أو كمصطلح فلم يكن هناك وجود للصوفية كمضمون أو كمصطلح في القرون الثلاثة الأولى و لم يكن واحد من الصحابة الكرام أو التابعين صوفياً أو منتسباً لطرق الضلالة الصوفية ، و لم يكن عند الصحابة أو التابعين هناك كلمة أو مصطلح أو شيء يسمى الصوفية أو التصوف .
إن الصوفية ركام ضخم من البدع في العقيدة و العبادات ، و من بدع الصوفية ما يصل إلى درجة الكفر و الزندقة و الخروج من الملة كدعاء غير الله تعالى و كإضفاء مظاهر و صفات الربوبية و الألوهية على الأولياء البشر المخلوقين و كالقول بوحدة الوجود أو الحلول و الاتحاد و هناك الكثير من البدع الكفرية الأخرى الموجودة في الصوفية ، و هناك بدع غير مكفرة مثل البدع في العبادات كالذكر الجماعي والحضرة و الأوراد المبتدعة ... إلخ
و أما ما يلبس به البعض من أن كلمة ( الصوفية ) ذكرت في بعض كتب العلماء فالجواب أن بعض العلماء عندما يذكرون كلمة الصوفية فهم يقصدون بها الزهد أو الإخلاص و لا يقصدون بها الكفريات و البدع التي حذروا هم أنفسهم منها و الواجب من باب سد الذرائع تنحية هذا المصطلح ( الصوفية أو التصوف ) و الاستعاضة عنه بالزهد أو الإخلاص .
إن الصوفية كانت موجودة قبل البعثة المحمدية في الديانات الوثنية الهندية و الفارسية و الفلسفية و أراد أعداء الإسلام إقحام التصوف في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد القرون الثلاثة الأولى
يقول المستشرق براون ( BROWN )
( إن التشيع والتصوف كانا من الأسلحة التي حارب بها الفرس العرب )
Brown : A Literary History Of Persia Vol. 1 P 410 .
راجع كتاب التصوف لإحسان إلهي ظهير رحمه الله
و إلى السادة القارئين كتاب أسد السنة الشيخ عبد الرحمن الدمشقية حفظه الله تعالى
في التحذير من الطريقة النقشبندية
الطريقة النقشبندية
تأليف
عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية
حمل الكتاب
باقي مؤلفات الشيخ حفظه الله تعالى
على الرابط
مقدمة الكتاب
المقـــدمــــة
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذه رسالة أخرى عن الطريقة النقشبندية تختلف كثير ا جدا عن الرسالة القديمة التي كنت قد الفتها منذ خمس عشرة سنة.
وهذه الرسالة تتضمن حقائق خطيرة لم يمكن الاطلاع عليها من قبل. فإنه عندما كتبت كتاب النقشبندية منذ خمس عشرة سنة، لم يكن عندي من المراجع عن هذه الطريقة إلا ثلاثة. ولذلك فإنني أعتبر ذلك الكتاب القديم نسخة ملغية ولا اعتبار لها مقابل هذه الرسالة الجديدة.
لقد كنت أجمع لفترة طويلة كل ما أجده عن هذه الطريقة من مؤلفات النقشبنديين أنفسهم.
واليوم وبعد أن توافر عندي عشرات المراجع التي لا يستطيع القوم إنكار نسبتها إلى أكابر مشايخهم، قررت أن أعيد تأليف رسالة عنهم تغني تماما عن الكتاب القديم الذي كنت قد الفته. وقد امتازت هذه الرسالة على سابقتها بكثرة الرجوع الى مؤلفات مشايخهم.
وقد يقول قائل من عامة أتباع الطريقة: نحن على هذه الطريقة منذ سنوات طويلة ولم يعلمونا شيئا من هذه النصوص التي ذكرتها عنهم.
وأقول: سلوهم: أليسوا يقسمون إلى عوام وخواص وخواص الخواص؟
الم يصرحوا في كتبهم بأن (لا اله إلا الله) توحيد العوام وأن (لا هو إلا هو) توحيد الخواص([1])؟
فأنتم عندهم من العوام وهم يكتمون عنكم علوما ينتظرون أن تترقوا إلى مرتبة الخواص حتى يبوحوا لكم بها.
والجاهل بالشيء ليس حجة على من قضي الشهور والسنين في متابعة وقراءة كل كتاب صدر عن هذه الطائفة. واحتج على القوم بكتبهم وبأرقام صفحاتها.
فاسألوهم: هل هذه الكتب التي أحلنا عليها معتمدة لديكم؟ واليها قائمة بها:
· كتاب الأنوار القدسية في مناقب الطريقة النقشبندية. العبد المجيد الخاني جمع إبراهيم السنهوتي.
· إرغام المريد في شرح النظم العتيد لتوسل المريد برجال الطريقة النقشبندية الخالدية الضيائية ط: مطبعة بكر افندي بدار الخلافة سنة 1328 هـ.
· أوراد الذاكرين أوراد الطريقة النقشبندية لمحمد الحبش (مكتبة دار المحبة).
· البهجة السنية في آداب الطريقة الخالدية العلية النقشبندية لمحمد بن عبد الله الخاني ط: مكتبة الحقيقة بتركيا.
· تفسير سورة التين. كتب عليها « يوزع مجانا عن روح إبراهيم ومحاسن وناريمان فولادكار».
· تنويرالقلوب في معاملة علام الغيوب ط: دار إحياء التراث العربي.
· جامع الأصول في الأولياء وأنواعهم وأوصافهم وأصول كل طريق ومهمات المريد وشروط الشيخ طبع بالمطبعة الجمالية بمصر سنة 1328.
·جامع كرامات الأولياء: للنبهاني. ط: دار صادر.
· الحجج والبينات في ثبوت الاستغاثة بالأموات ط: مكتبة الحقيقة - اسطنبول.
· الحدائق الوردية لعبد المجيد الخاني ط: المطبعة العامرة بمصر 1308.
· الحديقة الندية في الطريقة النقشبندية لمحمد بن سليمان البغدادي المتوفي سنة 1234 ط: مكتبة الحقيقة
· رشحات عين الحياة لعلي الهروي. ط: المكتبة الإسلامية بتركيا
· السبع الأسرار في مدارج الأخيار لمحمد معصوم النقشبندي. ط: شركة مرتبيه مطبعة سي.
· كتاب الإيمان والإسلام لخالد البغدادي النقشبندي. ط: مكتبة الحقيقة بتركيا.
· المكتوبات الربانية للسرهندي. ط: دار الكتب العلمية.
· المواهب السرمدية في مناقب النقشبندية لمحمد أمين الكردي.
· المواهب السرمدية في مناقب النقشبندية لمحمد أمين الكردي.
· نور الهداية والعرفان لمحمد أسعد صاحب زادة.
· السعادة الأبدية فيما جاءت به النقشبندية.
وهم يعتذرون بأنهم لا يعرفون شيئا عن هذه الكتب ولكن الأمر ينتهي عندهم إلى هذا الحد. ولا يبحثون بحثا علميا مجردا من التعصب، بل يعودون للطريقة ويتجنبون الكشف على حقيقة مبادئها كما سطرتها كتب مشايخهم.
أما من كان مهتما لمعرفة الحق اهتماما علميا فاليه أقدم هذا الكتاب وفيه كل ما يعتقده مشايخ هذه الطريقة من كتبهم بأرقام صفحاتها. وليعلم الغيارى على دين الإسلام والمصلحين أن الفكر الرافضي الباطني قد نخر هذه الأمة حتى العظم،
وأنه آن لنا أن ننفض هذا العار إن كنا حقا نريد أن ينصر الله هذه الأمة ويخلصها مما تعانيه من الذل والتخلف وتقدم الأمم الأخرى عليها.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
وكتب:
عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية
أصول الطريقة مجملا
وأصول الطريقة النقشبندية متوافقة في كثير من تفاصيلها مع الطرق الصوفية الأخرى. فإن فيها من البدع والشركيات والقول بوحدة الوجود وما يحكونه عن أحوال مشايخهم وخصائصهم وتصرفهم المطلق في ذرات الكون، ما لا يشك معه أحد في أن هذه الطريقة إحدى طرق الصوفية الغلاة، الخارجين على الكتاب والسنة، مع إصرار أصحابها بأنها طريقة سنية لا تخرج عن أهل السنة والجماعة شبرا واحدا ([2]).
ونقلوا عن الشيخ محمد بارسا (أحد أجلاء أصحاب الشيخ نقشبند) في كتابه فصل الخطاب، أن طريقة الخواجة (شاه نقشبند) حجة على جميع الطرق ومقبولة لديهم، لأنه كان سالكا طريق الصدق والوفا ومتابعة الشرع وسنة المصطفى e ومجانبة البدع ومخالفة الهوى»([3]).
ما حكم المعترض على الطريقة؟
وحكموا على من قال: «الطرق الصوفية لم يرد بها كتاب ولا سنة»حكموا عليه بالكفر فقالوا: »وإياك أن تقول: طرق الصوفية لم يأت بها كتاب ولا سنة فانه كفر»([4]).
أثناء قراءتي لموسوعة أهل السنة وجدت هذا البيان عن هذه الطريقة ..
ومن أراد التوسع فأحال لكتابه [حقــائق خطيرة حول الطريقة النقشبندية]
فلنقف مع كلام الشيخ مع ذكر المراجع التي استقى منها كما في [موسوعة أهل السنة 2/1263-إلى آخر تلك الصفحات]:
نماذج من عقائـــد النقشبنديين:
يعتقد النقشبنديون عامة والأحباش خاصة أن المؤسس الأول للطريقة النقشبندية هو أبو بكر الصديق. وكان يستعمل طريقة الذكر النقشبندية بحبس النفس ولا يتنفص إلا في الصباح وكان الناس يشمون رائحة اللحم المشوي فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الرائحة كبد أبي بكر من كثرة ذكره لله. [إرغام المريد للكوثريص30 وانظر مجلة منار الهدى 16/20]
ويعتقدون أن من لم يسلك طرقته فهو على خطر من دينه. [نور الهداية والعرفان في سر الرابطة وختم الخواجكان41]
ويعاملون مشايخ الطريقة الأموات معاملة الأحياء في الاستغاثة وتلقي فيوضات النور والهدى منهم ومبايعتهم وأخذ العلم عنهم ، كل ذلك وهم في قبورهم.
ويعتقدون أن الصلة بالله إنما تحصل بالتقرب إليه بوضع صورة الشيخ في مخيلة المريد وبين عينيه عند ذكر الله.
وهذه الصلة تسمى الرابطة . وهي أوثق وأعظم تأثيراً من الرابطة التي يؤديها المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة.
ولا يقتصر شيوخ الطريقة على الإنس بل من الحيوانات شيوخ الطريقة كالفرس والهرة والفهد والنحلة والبازي. قال صاحب الرشحات: "وأما الحيوانات فلنا منهم شيوخ ، ومن شيوخنا الذين اعتمدت عليهم الفرس فإن عبادته عجيبة ، فما استطعت أن أتصف بعبادتهم" وزعم أن السالكين يرون الله بالطريقة التجلية فيرون الله في جميع الأشياء من إنسان ونباتات وحيوانات بل ويتجلى الله في شكل فرس [البهجة السنية ص6 رشحات عين الحياة ص133 لعلي الهروي] . فالله عندهم يتشكل ويظهر بأشكال مختلفة.
بل وذكروا أن الله يصلي [كتاب السبع أسرار في مدارج الأخيار ص83 لمحمد معصوم]
وإن روح الإنسان لها شبه بالله ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إن الله خلق آدم على صورته)) [مكتوبات السرهندي 121 و 198 نور الهداية والعرفان 83]
وفي الوقت الذي يعتقدون فيه أن الله ظل:يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى له ظل لا بالدليل ولا بالنهار لأنه نور محض [نور الهداية والعرفان 24]
ويزعم النقشبنديون أن بهاء الدين نقشبند [مؤسس هذه الطريقة] كان يقول للرجل "مُت" فيموت ثم يقول له "قم حياً" فيحيا مرة أخرى" [المواهب السرمدية 133 الأنوار القدسية 137 جامع كرامات الأولياء 1/146]
وكان يتمثل بأقوالِ الحلاج ومنها هذا البيت [الأنوار القدسية 134 الحدائق الوردية 134 مكتوبات السرهندي 282] :
كفرتُ بدين الله والكفرُ واجبٌ **** لديّ وعند المسلمين قبيح
ويحكون أن شيخهم علمه أن يطلب المدد من كلاب الحضرة النقشبندية ويخدمهم بإخلاص وأنه اجتمع مرة بكلبِ وحرباء ، فحصل له من لقائهما بكاءً عظيماً وسمع لهما تأوهاً وحنيناً فاستلقى كل منهما على ظهره ، ورفع الكلب قوائمه الأربع إلى السماء وأخذ يدعوا الله ، وكذلك فعلت الحرباء والشيخ واقفٌ يقول: آمين ، يؤمِّنُ على دعاء الكلب والحرباء (المواهب السرمدية في مناقب النقشبندية 118-119 الأنوار القدسية في مناقب النقشبندية 130)
كرامات مشايخ الطريقة
وأن رجلاً سلَّم عليه فلم يرد عليه السلام ثم أعتذر إليه بعد ذلك بأنه كان مشغولاً بسماع كلام الله [المواهب السرمدية 130 ،الأنوار القدسية 135]
"وحين توفي حبيب الله جان جانان النقشبندي ارتفع نصف القرآن إلى السماء ووقع في الدين فتور" [الأنوار القدسية207 ، المواهب السرمدية 231-232]
وكان الشيخ أحمد الفاروقي يقول "كثيراً ما كان يُعرجُ بي فوق العرش وأرتفع فوقه بمقدار ما بين مركز الأرض وبينه ، ورأيت مقام الإمام شاه نقشبند ... قال "وأعلم أني كلما أريد العروج يتيسر لي" [المواهب السرمدية 184 الأنوار القدسية 182]
قال: "وكانت الكعبة تطوف به تشريفاً له" ويروج السيوطي لمثل هذه الأكاذيب [المواهب السرمدية 185 الحدائق الوردية 180 البهجة السنية 80 والحاوي للفتاوي 1/220 للسيوطي]
وكان أحد مشايخهم واسمه عبدالله الدهلوي يقول: "كما أن طلب الحلال فرض على المؤمنين كذلك ترك الحلال فرض على العارفين" [المواهب السرمدية 185 الأنوار القدسية 213]
وكان الشيخ عبيدالله أحرار ميزة عجيبة فكان عنده قوة ينقل بها المرض من شخص لآخر" [جامع كرامات الأولياء 2/236 ،الأنوار القدسية 177]
ونص الدهلوي على أن نقل المرض من كرامات مشايخ هذه الطريقة. [شفاء العليل ترجمة القول الجميل 104]
أما الشيخ محمد المعصوم فقد كان غوثاً يستغيث به الناس ويصفونه بحضرة (القيوم) فقد سقط أحد مريديه عن فرسه في الصحراء ، قال:فاستغثت بحضرة (القيوم) فحضر بنفسه وأيقظني" ، وكذلك أشرف آخر من أتباعه على الغرق فاستغاث به فحضر في الحال وأنقذه.
وكان يغيث الناس في أقصى الأرض وهو جالس في مكانه. فقد استغاث به رجل في سفينة كانت تغرق فمد الشيخ يده وانتشل السفينة وهو في بيته أمام أصحابه الذين رأوا فجأة أن كُمّه صارت مبللة بعد أن رأوه يمدها في الهواء" [جامع كرامات الأولياء 1/199 المواهب السرمدية 210-213 الأنوار القدسية 195]
وكان الشيخ بهاء الدين نقشبند يجتمع بأرواح سلسلة المشايخ النقشبندية وأخذ العهد والولاية والتكليف منهم في المقبرة. [المواهب السرمدية 113]
وتلقن الذكر الخفي من روحانية الشيخ عبدالقادر غجدواني ، وهذا ليس عجيباً فإن الروحانيات تجتمع بعد الممات وهو عالم اللاهوت الخارج عن عالم الأجسـام" [الأنوار القدسية 7]
وهذا يتناقض مع ما جاء في الفتاوى البزازية "من قال إن أرواح المشايخ حاضرةً تُعلم: يكفـــر. وقال الشيخ فخر الدين أبو سعيد عثمان الجياني: ومن ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون الله وأعتقد بذلك فقد كفر" [البحر الرائق 3/94 و2/298 وفي طبعة أخرى 5/124 وأنظر رد المحتار 2/439 قبيل باب الاعتكاف]
قال الشيخ الكردي " وما يفعله العامة من قبيل تقبيل أعتاب الأولياء ، والتابوت الذي يجعل فوقهم فلا بأس به إن قصدوا بذلك التبرك ، ولا ينبغي الاعتراض عليهم لأنهم يعتقدون أن الفاعل والمؤثر هو الله ، وإنما يفعلون ذلك محبةً فيمن أحبهم الله تعالى" [تنوير القلوب 534]
وقال الكردي " ولما مات الشيخ بهاء الدين نقشبند بنى أتباعهُ على قبره قبة عظيمة وجعلوه مسجداً فسيحاً" [المواهب السرمدية 142]
قال: "ولم يزل يستغاث بجنابه ويُكتحل بتراب أعتابه ويُلتجأ إلى أبوابهِ" [الأنوار القدسية 142]
قلت-أي الشيخ دمشقية-:بهذا لعن الله ورسوله اليهود والنصارى حين اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مسجداً.
يعلمون الغيــــــــب
والنقشبنديون يثبتون لمشايخهم العلم بالغيب في الوقت الذي نجد بعضهم يصرحون بنفي علم الله للغيب كما نقله صاحب الرشحات عن أولياء النقشبندية أنه قال: "إن الله تعالى ليس عالماً للغيب" ونسب السرهندي أصل هذا القول إلى ابن عربي. [رشحات الحياة 153 المكتوبات الربانية للسرهندي 106]
وإما إثبات علم الغيب لأنفسهم فقد قال الدهلوي: "وللنقشبندية تصرفات عجيبة من التصرف في قولب الناس" [شفاء العليل ترجمة القول الجميل 104]
فمن ذلك تصرف الشيخ عبدالله الدهلوي تصرفه في باطن المريدين وإلقاء الفيوضات والأسرار في صدورهم.
ومن كراماته أيضاً أن زوجة أحد أصحاب هذا الشيخ قد مرضت ، فالتمس من حضرته أن يدعوا الله تعالى بتخفيف مرضها فلم يفعل ، فألح عليه ، فقال له: لا تبقي هذه المرأة أكثر من خمسة عشر يوماً ، وبقدرة الله تعالى توفيت يوم الخامس عشر" [المواهب السرمدية 249و251 جامع كرامات الأولياء 2/129 الأنوار القدسية 216و217]
ولم يكن من خاطر في قلوب الناس إلا ويطلع عليه. [المواهب السرمدية 173 الأنوار القدسية 175 جامع كرامات الأولياء 2/140]
..... وحكى الكوثري عن أبي الحسن الشاذلي أنه قال: "أطلعني الله على اللوح المحفوظ ، فلولا التأدب مع جدي رسول الله لقلت هذا سعيد وهذا شقي" [ارغام المريد شرح النظم العتيد لتوسل المريد برجال الطريقة النقشيندية 39]
وكان الشيخ عبدالله الخاني يخبر بالأمور قبل وقوعها وكان لا يسأل أتباعه عن أحوالهم وإنما يخبرهم عنها [جامع كرامات الأولياء 1/222-223]
وخطر ببال أحد الواقفين أمام الشيخ محمد سيف الدين الفاروقي أن هذا الشيخ متكبر فعرف ما في قلبه وقال له: "تكبُّري من تكبر الحق تعالى" [المواهب السرمدية 215 الأنوار القدسية 200 جامع كرامات الأولياء 1/204]
أما محمد الخوجكي الأمكنكي فما من ذرة في العالم إلا وهو يمدُّها بالروحانية" [المواهب السرمدية 178 الأنوار القدسية 178]
([1]) رشحات عين الحياة 185 المكتبة الاسلامية بتركيا. المواهب السرمدية في مناقب النقشبندية 164.
([2]) المواهب السرمدية 3 الأنوار القدسية 5 الحدائق الوردية ص 3 لعبد المجيد الخاني ط: المطبعة العامرة 1308. وكتاب البهجة السنية في آداب الطريقة النقشبندية لمحمد بن عبد الله الخاني 9.
([3]) المواهب السرمدية 77.
([4]) الحديقة الندية في الطريقة النقشبندية لمحمد بن سليمان البغدادي ص 31</B></I>