الروافض من أشد الناس دعاء للمخلوق و عبادة للقبور وتعظيماً لها .. وترغيباً بشد الرحال إليها والعكوف عندها .. لاعتقادهم أن ساكنيها من الأموات يملكون القدرة على إغاثتهم، والاستجابة لهم .. وهذا عين الشرك والكفر!
وجميع الناس يعلم عنهم تلك الأدعية التي يرفعونها في كل مناسبة واجتماع كقولهم:" يا حسين المدد .. أغثنا يا حسين " مع اعترافهم وتقريرهم بأن الدعاء عبادة كما في الكافي للكليني 2/467: عن أبي عبد الله قال: فإن الدعاء هو العبادة ا- هـ. ومع ذلك تراهم يجوزون التوجه بالدعاء للمخلوق .. وللقبور!!
قال الهالك الخميني في كتابه كشف الأسرار، ص49:
فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاًً، وإن يكن عملاً باطلاً، ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة ا- هـ. أي ممن منحهم الله تعالى القدرة على التأثير .. وعلى إجابة المضطر إذا دعاهم ..
وهذا عين الكفر والشرك .. والتكذيب للتنزيل!
وقال الشهرودي - وهو أحد علمائهم : " لا يخفى علينا أنه عليه السلام ، وإن كان مخفيا عن الأنام ومحجوبا عنهم ،ولا يصل إليه أحد ، ولا يعرف مكانه ، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه ، الذي انقطعت عنه الأسباب ، وأغلقت دونه الأبواب ، فإنه إغاثة الملهوف ، وإجابة المضطر في تلك الأحوال ، وإصدار الكرامات الباهرة ، والمعجزات الظاهرة ،هي من مناصبة الخاصة ، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين ، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية ، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن ، يستغيثون به ، ويلتجئون إليه."
قاله في كتابه " الإمام المهدي وظهوره " ص 325.
هكذا يقولون ، والله تعالى يقول في وصف الكفار : ( فإذا ركبوا في الفلك ، دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) أما أولئك فيستغيثون به ويلجئون إليه في ضرهم ، وفي راحتهم والعياذ بالله .
ويقول صاحب مكارم الاخلاق :
" تـصـلّي ركـعـتـيـن ، ثـمّ تـسـجـد وتـقـول :
يـا فـاطـمـة ، مـائة مـرّة ، ثـمّ تـضـع خـدّك الايـمـن عـلى الارض وقـل مـثـل ذلك ، وتـضـع خـدّك الايـسـر عـلى الارض وتـقـول مـثـله ، ثـمّ اسـجـد وقل ذلك مائة وعشر دفعات ، ثم اطلب حاجتك من اللّه ". مكارم الاخلاق (ص 330 ).
كما فى بحار الانوار : عن الامام الصادق ( عليه السّلام)
" إ ذا كانت لك حاجة الى اللّه ، وضقت بها ذرعـًا ، فـصلّ ركعتين ، فإ ذا سلّمت كبّر اللّه ثلاثًا ، وسبّح تسبيح فاطمة ( سلام اللّه عليها ) ، ثـمّ اسـجـد وقـل مـائة مـرّة :
يـا مـولاتـي فـاطـمـة اغـيـثـيـنـي . ثـمّ ضـع خدّك الايمن على الارض ، وقـل مـثـل ذلك ، ثـمّ عـد الى السـجـود وقـل ذلك مائة مرّة وعشر مرّات ، واذكر حاجتك ، فإ نّ اللّه يقضيها . بحارالانوار ( 102 / 254 ).
اقرا اخى المسلم معى هذه الروايات :
[ 19731 ] 6 ـ وعنهم ، عن سعد ، عن موسى بن عمر وأيوب بن نوح ، عن ابن المغيرة عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبد الله وأنا أسمع قال : إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام أجعله قبلة إذا صليت ؟ قال : تنح هكذا ناحية.
6 ـ كامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19730 ] 5 ـ وعن أبيه ، وجماعة مشايخه (1) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد (2) ، عن جعفر بن ناجية ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : صل عند رأس قبر الحسين عليه السلام.
5 ـ كامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
(2) في المصدر زيادة : وحدثني محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري عن أبي عبد الله البرقي.
[ 19728 ] 3 ـ وعنه ، عن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لرجل : يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين عليه السلام فتصلي عنده أربع ركعات ، ثم تسأل حاجتك فإن الصلاة المفروضة عنده تعدل حجة ، والصلاة النافلة عنده تعدل عمرة.
التهذيب 6 : 73|141 وكامل الزيارات : 251.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19727 ] 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبى القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسين بن (1) محمد بن عبد الكريم أبو علي (2) ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ( في حديث طويل ) في زيارة الحسين عليه السلام ثم تمضي يا مفضل إلى صلاتك ولك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل. .. الحديث.
2 ـ التهذيب 6 : 73|140 وكامل الزيارات : 251.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
[ 19726 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن زيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر أبي عبد الله عليه السلام فاجعله بين يديك ثم تصل ما بدالك.
الكافي 4 : 578|4 وكامل الزيارات : 245.
كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - 519
69 ـ باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه
السلام ) فرضا ونفلا عند رأسه وخلفه والاتمام فيه سفرا
أحمد بن محمد البرقي من (كتاب المحاسن) في باب دعاء الضال عن الطريق ، بإسناده عن [علي بن](6) أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «إذا ضللت في الطريق فناد : يا صالح - أو يا أبا صالح - أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله».
قال عبيد بن الحسين الزرندي : فأصابنا ذلك ، فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى وينادي ، قال : فتنحى ونادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا دقيقاً يقول : الطريق يمنة أو قال يسرة - فوجدناه كما قال
المحاسن : 362|98 .
ابي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «من نفرت به دابة فقال هذه الكلمات : يا عباد الله الصالحين أمسكوا علي رحمكم الله ، يا نارفي ع ح ويا ه ا ه ح ». قال : ثم قال أبو جعفرعليه السلام : «إن البر موكل به ارع ح والبحر موكل به ه و م ح».
قال : قال عمر بن عبدالعزيز- أحد رواة الحديث - فقلت : أنا فعلت ذلك في بغال ضلت فجمعها لي .
المحاسن : 363|99 .
صاحب (كتاب المحاسن ) بإسناده عن عمر بن يزيد قال : ضللنا سنة من السنين - ونحن في طريق مكة- فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده ، فلما أن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا، فتحنطنا وتكفنا بازرنا - ازر إحرامنا - فقام رجل منا فنادى : يا صالح يا أبا الحسن ، فأجابه مجيب من بعد، فقلنا : من أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من النفر الذين قال الله تعالى في كتابه واذ صرفنا اليك نفراً من الجن يستمعون القرآن )(4) إلى آخر الآيات ، ولم يبق منهم غيري ، وأنا مرشد الضلال من الطريق، قال : فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق(5)) المحاسن : 379|158 .
عبدالله بن جعفر الحميري ، في كتاب (دلائل الرضا) عليه السلام بإسناد الحميري إلى سليمان الجعفري ، إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال : كنت معه وهو يريد بعض أمواله ، فأمر غلاماً له يحمل له قباء، فعجبت من ذلك وقلت : ما يصنع به ! فلما صرنا في بعض الطريق ، نزلنا إلى الصلاة وأقبلت السماء، فألقوا القباء علي وعليه ، وخرساجداً فسجدت معه ، ثم رفعت رأسي وبقي ساجداً، فسمعته يقول : «يا رسول الله ، يارسول الله » فكف المطر.
كتاب الامان من اخطار الاسفار الفصل الرابع عشر ( 114 ) ( 128 )
وان قيل: أين الدليل على كفر من يتوجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق ..؟!
أقول: الأدلة على كفره كثيرة منها،
قوله تعالى:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (يونس:18. وعبادتهم لهم هنا كانت في الدعاء ..!
وقال تعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ( الزمر:3.
وقال تعالى: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (يونس:106.
وقال تعالى: فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (الشعراء:213.
وقال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنعام:17.
وقال تعالى: أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ ( يّـس:23.
وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (النمل:62. أي أإله مع الله يجيب المضطر إذا دعاه .. ويكشف السوء عنه ..؟!!
وغيرها كثير من الآيات التي تفيد كفر من توجه بالدعاء أو أي نوع من أنواع العبادة للمخلوق.