أحمد بن محمد البرقي من (كتاب المحاسن) في باب دعاء الضال عن الطريق ، بإسناده عن [علي بن](6) أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «إذا ضللت في الطريق فناد : يا صالح - أو يا أبا صالح - أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله».
قال عبيد بن الحسين الزرندي : فأصابنا ذلك ، فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى وينادي ، قال : فتنحى ونادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا دقيقاً يقول : الطريق يمنة أو قال يسرة - فوجدناه كما قال
المحاسن : 362|98 .
عبدالله بن جعفر الحميري ، في كتاب (دلائل الرضا) عليه السلام بإسناد الحميري إلى سليمان الجعفري ، إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال : كنت معه وهو يريد بعض أمواله ، فأمر غلاماً له يحمل له قباء، فعجبت من ذلك وقلت : ما يصنع به ! فلما صرنا في بعض الطريق ، نزلنا إلى الصلاة وأقبلت السماء، فألقوا القباء علي وعليه ، وخرساجداً فسجدت معه ، ثم رفعت رأسي وبقي ساجداً، فسمعته يقول : «يا رسول الله ، يارسول الله » فكف المطر.
كتاب الامان من اخطار الاسفار
الفصل الرابع عشر ( 114 ) ( 128 )
سلسلة مصادر بحار الأنوار - كتاب الأمان من اخطار الأسفار والازمان - تأليف جمال العارفين رضي الدين السيد علي بن موسى بن طاووس - المتوفى سنة 664 ه - تحقيق - مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - الفصل الرابع ( 118 )
الامام الصادق ( عليه السّلام ) :
" إ ذا كانت لك حاجة الى اللّه ، وضقت بها ذرعًا ، فصلّ ركعتين ، فإ ذا سلّمت كبّر اللّه ثلاثًا ، وسبّح تسبيح فاطمة ( سلام اللّه عليها ) ، ثمّ اسجد وقل مائة مرّة :
يا مولاتي فاطمة اغيثيني . ثمّ ضع خدّك الايمن على الارض ، وقل مثل ذلك ، ثمّ عد الى السجود وقل ذلك مائة مرّة وعشر مرّات ، واذكر حاجتك ، فإنّ اللّه يقضيها .
بحارالانوار ( 102 / 254 ).
لنرى معا اقوال العلماء :
يقول الخوئي : الإيمان بالله يقتضي أن لا يعبد الإنسان أحدا سواه , ولا يسأل حاجته إلا منه, ولا يتكل إلا عليه , ولا يستعين إلا به , وإلا فقد أشرك بالله . البيان ص ( 460 ) .
ويقول الشيخ جعفر السبحاني (أحد كبار العلماء المعاصرين في قم ) في كتابه (الوهابية في الميزان ص 234): " لو أن إنسانا اعتقد بأن الله قد فوض أفعاله – من الإرزاق والإحياء وغيرهما – الى بعض مخلوقاته ، كالملائكة والأولياء ، وانهم الذين يديرون شؤون الكون ويدبرون أموره ، ولا علاقة لله سبحانه بذلك ، ودفعه هذا الاعتقاد الى الخضوع لهم ، فما من شك أن خضوعه هذا عبادة وأن عمله هذا شرك بالله سبحانه"