مدير القناة عبد الرحمن الراشد منع الميرازي من استقبال حمدي قنديل في برنامجه ، وإدارة القناة ترفض بث حلقة تتعلق بتأثير الانتفاضة المصرية على السعودية والعلاقات مع مصر
أخيرا ، وبعد سبع سنوات من التدجيل والكذب على الرأي العام العربي ، كشفت قناة" العربية" الوهابية عن وجهها القبيح دون ميكياج " الحرية الإعلامية" الذي تقنّعت به طيلة هذه السنوات دون أن تعدم الكثير الكثير من الدهماء والغوغاء ومن الليبراليين العرب الجدد الذين طبلوا وزمروا لها ، ولم يزالوا.
القناة ، التي أنشئت بقرار أميركي ـ سعودي ـ إسرائيلي لغرض واحد هو خوض حرب إعلامية بالنيابة عن هذا الحلف الثلاثي المشبوه ، لم تستطع تحمل فكرة أن يقوم مدير مكتبها في القاهرة حافظ الميرازي بتقديم حلقة خاصة من برنامجه الأسبوعي يخصص لتأثير الانتفاضة الشعبية المصرية على السعودية والعلاقات مع مصر. فقد أصدر رئيس مجلس إدارة مجموعة "ام بي سي" المالكةلقناة "العربية"، الوليد بن إبراهيم ، قرارا عاجلا اليوم قضى بإعفاء الميرازيمن العمل في قناة "العربية" .
أصل الحكاية :
تعود تفاصيل الواقعة إلى أول أمس السبت حين قرر الميرازي ان يتناولمع ضيفه الاعلامي المصري حمدي قنديل موضوع حرية الاعلام في العالم العربي في برنامجه "استديو القاهرة"، حيث أثار قضية ما اذا كان يجب محاسبة الاعلاميين فيالمؤسسات المصرية بنما الفضائيات العربية التي فتحت شاشاتها امام انتفاضة مصر عاجزةوصامتة امام انظمة البلدان التي تمتلكها ، وخص بالذكر قناتي "الجزيرة" و"العربية بالذات"،فلم يحدث ان خصصت "الجزيرة" برنامجا للحديث عن أمير قطر او الديمقراطية والحرية هناكوكذلك "العربية" التي تبتعد عن الحديث عن النظام في السعودية والملك والعائلةالمالكة.
الميرازي ، الذي كان يعمل مديرا لمكتب "الجزيرة" في واشنطن قبلانتقاله الى العربية، أكد ان عصر الاعلام الجديد الذي يجب ان يبدأ في مصر يجب ان ينتقلالى الاعلام العربي. وفي نهاية الحلقة وبشكل جريء ومفاجىء جدا قال الميرازي: "سأخصص الحلقةالمقبلة لبرنامجي للحديث عن تأثير الثورة المصرية على السعودية، وسنعلم حينها انكانت قناة "العربية" فعلا قناة مستقلّة ام لا".
وبعد هذا شكر ميرازي جميع المشاهدين الذين تابعوابرنامجه عبر "العربية".
ووفقا لصحيفة "الشروق" المصرية فإن الميرازي قاللحمدي قنديل في الحلقة، إنه خاض صراعا طويلا حتى يحصل على موافقة مسؤولي القناةلظهوره معه، وأن هذا كان مؤشرا خطيرا حول ما تجري عليه الأمور في وسائل الإعلامالتي تتعامل وفق مواقف حكومات أو ملاك، وليس وفق منهج إعلامي واضح، فرد قنديلقائلا: "هذا أمر طبيعي حيث إني لي خلافات مع كثيرين، لكن الأوضاع ستتغير سريعابالتغير القائم الآن في مصر"، على حد قوله.
وشدد حمدي قنديل على أنه شخصيا تعرض في السابق إلى الكثير من الضغوط والتوجيهات من قبل مسؤولين في كثير من الدول العربية لتهدئة لهجة خطابهالهجائي إزاء ممارساتهم ، بينما قال المرازي إن وزير الإعلام المصري أنس الفقي اتصل بهشخصيا مرة، وقال له: "إهدى علينا شوية وهنخليك تسافر على طائرة الرئيس مثل غيرك"،على حد تعبيره.