المفتي هاجمهم في خطبة الجمعة.. والأزهر أكد تجريمه
الشيخ علي جمعة
جرم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر اعتداء بعض الجماعات السلفية على أضرحة الصالحين وقبورهم. وشن الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، هجوما حادا على المعتدين على الأضرحة، واصفا إياهم بالأوغاد والخبثاء، بينما دعت الطرق الصوفية إلى مظاهرة مليونية الثلاثاء المقبل احتجاجا على هدم ما يزيد على مائة ضريح. وكانت جماعات سلفية، في مختلف محافظات مصر، قد استغلت ملابسات رافقت قيام ثورة «25 يناير»، خاصة انسحاب الأمن من الشارع، وشنت حملة منظمة لهدم أضرحة أولياء الله الصالحين، وهددت بهدم مسجدي الحسين والسيدة نفسية بالقاهرة، باعتبارهما «شركا بالله، وأن المصلين في مثل هذه المساجد يقعون في الشرك».
وأصدر مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بيانا، أول من أمس، أكد فيه تجريم وتحريم هدم الأضرحة الذي يهدد البلاد والعباد ويضعهم في فتنة لا يعلم مداها إلا الله.
وقال المجمع: «هذه التصرفات محرمة شرعا وعرفا وقانونا»، مناشدا المسؤولين التصدي لهؤلاء المعتدين، وعدم تمكينهم من تحقيق أهدافهم.
وشن مفتي مصر هجوما حادا على المعتدين على الأضرحة، واصفا إياهم بالأوغاد والخبثاء، قائلا في خطبة الجمعة أمس من الجامع الأزهر: «إن النبي، صلى الله عليه وسلم، حينما قال في حديثه، الذي يستدل به البعض على حرمة القبور في المساجد: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من دون الله)، لم يفهم هؤلاء عن النبي كلامه؛ لأن المسجد هو الذي يتخذه الساجد وجهة له، أما المسلمون فلا يتخذون قبور أوليائهم وجهة يسجدون لها».
ووصف المفتي المطالبين بهدم الأضرحة من السلفيين بأنهم ليسوا علماء، مطالبا من يتبعهم بالبحث عن شيوخهم وكتبهم التي قرأوها والعلم المغشوش الذي تعلموه والمعلومات الفاسدة التي تلقوها.