حكم من سب أم المؤمنين رضي الله عنها و حرمة سب الصحابة.

يا من تدعون حبكم للنبي و تسبون أزواجه هذا حكم من سب أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها:
قال القاضي أبو يعلى( من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف)).
كما روي عن مالك ( من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل،قيل له : لم؟قال: من رماها فقد خالف القرآن، و لأن الله تعالى قال( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين)) سورة النور الآية 17.
- فبالله عليكم قولوا لي يا من تدعون حبكم للنبي صلى الله عليه و سلم و أنتم تقذفون زوجه الاهرة العفيفة ؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا : حرمة سب الصحابة
فسب أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم حرام بالكتاب و السنة .
1- الدليل من كتاب:
قوله تعالى في الآية 58 من سورة الأحزاب( و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا)).
فقد رضي الله عنهم فكيف لأمثالكم أن يسبوهم فهل أنتم أعلم من الله و هو علام الغيوب و ما بالصدور و الدليل على أنه سبحانه و تعالى رضي عنهم قوله تعالى في سورة التوبة الآية 100:(( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه)).
و قوله تعالى ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة))سورة الفتح الآية 18.
2- أما الدليل من السنة :
ففي الصحيحين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصفيه)) رواه مسلم في التفسير ( 3022) من حديث عائشة.
- و عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلن : (( الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا من بعدي ، من أحبهم فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، و من آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فيوشك أن يأخذه)) رواه الترميذي و غيره.