يسبون الصحابة ويحرفون الأذان ويكفرون من لايصلي على آل البيت
كشفت مصادر مطلعة للشروق أن أزيد من 40 جزائريا في ولاية البويرة تشيعوا في السنوات الأخيرة وتبنوا فكر الطائفة الإمامية الإثني عشرية، وتضم هذه الطائفة أطباء وجامعيين وإداريين يعقدون لقاءات دورية بالتناوب في بيت أحد الأتباع ممن يصفون أنفسهم بالإخوة الشيعة، جريدة الشروق وطيلة عام كامل تتبعت خيوط هذا الملف إلى أن استطاعت الوصول إلى أحد شيوخ الشيعة الإمامية في إحدى المناطق الريفية بالبويرة.
بعد محاولات متكررة، تم أول لقاء مع المدعو أبو أيمن في شهر افريل الفارط وقد أرجع صاحبنا فكرة اعتناق المذهب الشيعي إلى طعن الحركة الوهابية في عقائد الشيعة، واتهامهم بالكفر والتهود والتنصير، إلى جانب ما اعتبروه هجمة شرسة لحكام متسلطين على الشيعة تحت غطاء خدمة الحرمين الشريفين.
وحول خلفية اعتناقه للمذهب الشيعي الذي يضم العديد من الطوائف المنقسمة على نفسها، قال أبو أيمن إن رحلة البحث عما وصفها بالحق والحقيقة "بدأت سنة 2009 وانتهى به المطاف بعد الرجوع إلى كتب أهل السنة إلى اعتناق المذهب الشيعي".
وأشار أبو أيمن أن الطائفة الإمامية الإثني عشرية تعتقد أن عليا رضي الله عنه أولى بالخلافة من أبو بكر وعمر وعثمان (رضوان الله عليهم) ويؤمنون أن 12 إماما من ذرية علي بن أبي طالب معصومون من الخطأ وهم علي والحسن والحسين وصولا إلى المهدي المنتظر.
ولا يختلف شيعة البويرة عن غيرهم في سب الصحابة وشتم السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يتهمون الشيخ الألبانى بالتدليس في الأحاديث ويكفرون الشيخ ابن تيمية ويروجون عنه أقوالا وافتراءات ينسبونها إلى الشيخ ابن تيمية حول صفة الله، وهو ما أقر به أبو أيمن الشيعي الإمامي.
وأكد أبو أيمن الشيعي للشروق أنهم لا يعترفون بالحكام في مختلف الأقطار الإسلامية، وبالنسبة لهم فالحاكم الوحيد المعترف به والذي تقر بولائه الطائفة الأمامية الإثنى عشرية هو الإمام المهدي المنتظر، لكن ولاءهم الروحي لدولة إيران، حيث يقول المتحدث أنها قبلة وموطن مشايخ الشيعة المتواجدين بكثرة بها، مشيرا إلى أن بعض شيعة البويرة يرغبون في زيارة ما وصفوه ببلد المقدسات والعلماء.
وفي هذا الصدد، كشف شيخ شيعة البويرة أن هناك مجموعة منهم تنوي الحصول على ما يعتبرونه أحجارا مقدسة بمنطقة كربلاء بالعراق للتبرك بها والسجود عليها عند الصلاة، وحسب محدثنا فإنه من المنتظر أن تصلهم تلك الأحجار خلال الأيام القادمة.
ويعترف أبو أيمن بأن الشيعية الإمامية تحرف الآذان الذي كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال "إن ذكر علي رضي الله عنه في الأذان واجب لدى الشيعة والطائفة الإمامية الإثنى عشرية، ويكون بصيغة وعلي ///إمام/// الله"، مضيفا أن "من صلى على النبي صلى الله علية وسلم ولم يذكر آل البيت فقد كفر" في معتقداتهم.
أما صلاة التراويح بمنظور محدثنا وبالعودة إلى مراجعهم وشيوخهم الشيعة فإنها مثل صيام عاشوراء بدعة لا أساس لهما في الدين، مشيرا إلى أن آية الله محمد رضا الشيرازي، وكمال الحيدرى وياسر حبيب في إيران والعراق من أهم مرجعياتهم ومشايخهم، وهم في اتصالات بهؤلاء المشايخ الذين يزودونهم بالمراجع الكاملة للترويج والتسويق للطائفة الشيعية وعلى رأسها الإمامية الإثني عشرية.
أما بالنسبة للعمائم السوداء، رمز الحداد على مقتل الحسين، الطائفة الشيعية يؤمنون بما يعرف "بالتقية"، حيث لايظهرون للملأ ما يبطنون خوفا على حياتهم بدليل ان ذات الطائفة يؤمنون بالعمامة السوداء كرمز للحداد، ولكن لا يلبسونها من باب التقية.
يذكر أن المد الشيعي في الجزائر بدأ في الانتشار بعد نجاح ثورة الخميني ليأخذ مداه في بداية الألفية منتقلا من منطقة الى اخرى بدءا من باتنة مرورا بالوادي، ليستقر مؤخرا بعين تموشنت ووهران، لكن الغريب ان يكون لهذا المذهب انصار بمنطقة البويرة المعروفة بزواياها وكتاتيبها وتمسكها بالمذهب المالكي.
المصدر جريدة الشروق جريدة كل الجزائريينhttp://www.echoroukonline.com/ara/national/75501.html وهذه الجملة التي تحز في النفس
لكن ولاءهم الروحي لدولة إيران
اللهم احفظ الجزائر من شرهم