تفسير القرآن الكريم لمصطفى الخميني (1398 هـ) الجزء1 صفحة103
بالجملة : كيف يمكن الالتزام بأن الموحد يستعين أو يقتصر على الابتداء بالألفاظ - التي هي الأصوات - من غير نظر إلى أنها ذوات معان؟ وإذا لم يكن كذلك فكيف يمكن الجمع بين النظرين الآلي والاستقلالي؟ ولعمري إن هذه الشبهة ربما أوقعت الأشاعرة في الهلكة السوداء والبئر الظلماء حتى أصبحوا مشركين أو ذاهلة عقولهم عن الدين وقالوا فرارا عنها : إن الاسم عين المسمى فما هو المبتدأ به والمستعان به هو المسمى للاتحاد بينه وبين الاسم ولا سيما بعد ما رأوا أن القرآن ناطق هكذا : * (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) * فلو كان الاسم والمسمى متعددا لما كان وجه لقوله : * (تبارك اسم . . . ) * .
تنبيه : مصطفى الخميني صاحب التفسير هو إبن روح الله الخميني عليه من الله ما يستحق