هذا هو ردنا
روى مسلم في صحيحه /976ـ2ـ671/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال: ((استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت))
ورواه أبو داود /3234/ والنسائي/2033/ وعنون عليه: باب زيارة قبر المشرك ، وابن ماجه /1572/ وعنون عليه: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم /7ـ48/:
فيه ـ أي من فقه الحديث ـ جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى وقد قال الله تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.
وفيه النهى عن الاستغفار للكفار. اهـ
وروى مسلم في صحيحه /203ـ1ـ191/ وعنون عليه النووي ـ وهو الذي وضع العناوين لصحيح مسلم ـ باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار ولا تناله شفاعة ولا تنفعه قرابة المقربين.
عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: ((في النار)) فلما قفا دعاه فقال: (( إن أبي وأباك في النار)).
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم /3ـ74/:
فيه أن من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين.
وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم.اهـ)