جاء في مسند أحمد (6/228)، عن عائشة قالت: «رجع رسول الله (ص) ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي، وأنا قول وا رأساه! قال :بل أنا وارأساه!قال: ما ضرك لو متِّ قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك؟! قلت: لكأني بك والله لوفعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك! قالت: فتبسم رسول الله (ص) ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه ».والبيهقي (3/396)وابن ماجة (1/47
)ووثقه في الزوائد، والبخاري بلفظ آخر( 8/125)، وابن هشام(4/299).
أسئلة:
س1: اتفق الجميع على أن النبي(ص) زار البقيع قبل مرضه الذي توفي فيه، وحذر الأمة من الفتن الكامنة بالباب، وانها ستنقض بعد موته على دينه وأمته !
فقوله لعائشة من هذا الجو وهذا الأفق النبوي الرحيم ! لكن جو عائشة هو الجو الجنسي مع الزوج لا أكثر، ولذا كان جوابها من عالمها !
س2:بماذا تجيب النبي(ص) لو قال لك:ماضرك لو مت قبلي فصليت عليك ودفنتك؟ أما المؤمن الموقن بنبوته(ص) وبأنه لاينطق عن الهوى، فيعتبرذلك شرفاً عظيماً، ويقول: قبلت يا رسول الله فادع الله أن يميتني . وأما الأقل إيماناً فيسأله: هل موتي في حياتك يا رسول الله خير لي، وهل أدخل الجنة إذا صليت عليَّ ودعوت لي ؟ فإن قال النبي(ص) نعم، يقول له: قبلت يا رسول الله، فادع لي أن أموت قبلك .
لكن عائشة رفضت بدون سؤال، وكشفت عن أن تفكيرها وهمها يتركز على الضرة والغيرة ونوم النبي(ص) مع غيرها ! ولا سألت النبي(ص) عن سبب تمنيه الموت لها قبله وهل هو خير لها، وهل أنها تدخل الجنة ؟! فأي فرق بينها وبين أي امرأة عادية تعيش الأمور المادية، وتسيطر عليها الغيرة الجنسية من ضرتها ؟!
س3: يدل الحديث على أن النبي(ص) أراد من عائشة أن تقبل وتطلب الموت قبله ؟ وذلك إشفاقاً على أمته منها، وإشفاقاً عليها من النار !
2010-10-01 02:24:14
لكنها لم تقبل وأجابت جواباً فيه سوء أدب ! فهل يدل ذلك برأيكم على خطرها على الأمة، وخطرها على نفسها ؟! ؟؟