كان طلحة يأتيها فيجلس معها فنهاه النبي(ص) فأجابه طلحة بخشونة وجاهلية !ثم قال: لئن مات محمد لأتزوجن عائشة
« فقال النبي (ص): لاتقومن هذا المقام بعد يومك هذا ! فقال:يا رسول الله إنها ابنة عمي والله ما قلت لها منكراً ولا قالت لي ! قال النبي: قد عرفت ذلك . إنه ليس أحد أغْيَرُ من الله وإنه ليس أحد أغْيَر مني! فمضى ثم قال: يمنعني من كلام ابنة عمي لأتزوجنها من بعده ! فأنزل الله هذه الآية: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا»(سنن البيهقي:7/69)
وفي تفسير القمي:2/195:« لما أنزل الله: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ، وحرم الله نساء النبي على المسلمين، غضب طلحة فقال: يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو نساءنا ! لئن أمات الله محمداً لنفعلن كذا وكذا » !
ثم عملت عائشة زمن عثمان ليكون طلحة الخليفة بعده، لكنها تفاجأت ببيعة المسلمين لعلي(ع) ، فقالت: وددتُ أن السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا ! وكانت في الطريق الى المدينة فرجعت الى مكة، وضربت خيمتها في حجر إسماعيل وأخذت تُخذِّلُ الناس عن بيعة علي(ع) ، وأعلنت أن عثمان قتل مظلوماً وأنها ستطلب بدمه ! وخرجت مع طلحة والزبير الى البصرة فقتلا خارج المعركة وانهزمت عائشة وتبنت العمل لخلافة عبدالله بن الزبير ابن أختها !
أسئلة:
س1: ماذا تقولون في أحاديث نهي النبي(ص) لطلحة أن يأتي الى بيته ويجلس مع عائشة، وفي أجوبة طلحة غير المؤدبة ؟
س2:ماذا كان موقف عائشة عندما غضب النبي(ص) ونهى طلحة عن دخول بيته ؟!
س3: هل كان تعصب عائشة لطلحة وابنه موسى وهما من عشيرتها بني تيم، أقوى من علاقتها بالنبي(ص) ، ثم أقوى من علاقتها بابن أختها عبدالله بن الزبير؟
2010-10-01 02:20:54
المصدر
كتاب:الف سؤال و إشكال للشيخ علي الكوراني)؟؟