كان إحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى قليل من الرجل في هذه العصورأمثاله، وكان شجاعاً في قوله الحق، باحثاً عن الحقيقة، ناصحاً لأمته، مردداً كلام نبيه: " الدين نصيحة ، الدين نصيحة، الدين نصيحة " قالوا: لمن؟ قال: " لله ولكتابه ولرسوله والأئمة المسلمين وعامتهم، مبيناً عوار الخبث والخبثاء لأكثر من عشرين سنة. وقف مع الحق، ونصرته والقيام به، ولا تهمه في نشرة لومة لائم ولا صرخة جاهل، ولاعواء جبان، ولا تهديد عدو، فكلفه ذلك حياته، فهل من وضع حياته لنصرة الحق ولا يعرف ذلك؟ اللهم إلا الذي حمل الفكرة ، ولا يعرف ماهية تلك الفكرة، فحامل الفكرة لابد أن يكون ناصرها ومؤيدها، والمؤمن بها وناشرها والمجاهر بها، وإلا فكيف تنتشر الفكرة ؟وكيف تقمع البدعة ؟ وإذا لم يكن حاملها بشجاعة إحسان ! وتنقيب إحسان لأعداء الفكرة نجاة لحملة الفكرة ( وبينهما أمور متشابهات فاتقوا الشبهات كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه )، الشيخ إحسان رحمه الله تعالى أراد أن يحمى قومه من أن يقعوا في حبائل الشيطان، فأوضح لهم خبث الأفكار التي ينادي بها أربابها، أراد أن يحذر أمته وبني قومه من خطورة الوقوع فيها لأنها النار التي تلظى ، والشر الذي ليس وراءه إلاالشر
وضع الجبناء الذي لايقوون على صد اندفاع الحق، وسطوع شمسه ،
المتفجرات ليسكتوا صوت إحسان بالموت، ونسوا أن إحسان الآن بدأ يتكلم،انهالت الناس والجماهير على كتب إحسان تطلبا من كل مكان، وفي كل مكتبة، وبدأ القرّاء يقرؤون بعد أن كانوا لا يقرؤون، والآن بدؤوا يفهمون بعد أن كانوا لا يفهمون في القراءة، الآن بدؤوا يحذرون بعد أن كانوا يأمنون .
الجبان جبان وإن عز، والنفيس نفيس وإن قلّ، فالعبرة بقية الأشياء .
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " .
بقيت الكتب تنهل منها الناس، وبقي من أبناء الشيخ إحسان رحمه الله تعالى ، هشام، وابتسام، ومحتشم، وميمونة، ستناديهم أبيهم أن يكونوا مثل أبيهم .
العلامة: الشيخ إحسان إلهي ظهير في سطور