بسم الله الرحمن الرحيم والضلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى أله الطيبين الطاهرين ،
وبعد : يحلو للوهابية السلفية أن ينعتونا نحن أتباع أهل البيت عليهم السلام بالرافضة ظنّا منهم أن هذا يسيء إلينا ويغضبنا لأنهم يستعملون هذا الوصف للشتيمة وهذه أخلاقهم لكنهم ينسون أو يتناسون أن كلّ من أبى بيعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي من الصحابة هم كذلك رافضة إذا ما أخذنا بأصل هذه التسمية التي يزعمون أنها حدثت في عصر الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، أقول إذا ما اخذنا بهذا الزعم فكل أولئك الصحابة رافضة ، ولكن تبيّن لي أن التسمية لها أصل آخر وهو أن شيعة الإمام علي عليه السلام كانوا إذا ما ألقي القبض على أحدهم زمن معاوية وزمن الحجاج يطلب منهم أن يتبرأوا من علي وأن يبوه فيرفضون ذلك وإن أدى بهم إلى الموت وهذا ما كان يحدث لهم بالفعل ، ومن ثمّ فالتسمية أصلها رفض البراءة من علي ورفض سبه وشتمه ولعنه ، وهي إذن وسام شرف لا مسبة ، حتى أن الشافعي لما اتهموه لحبه أهل البيت ومدحه لهم ، اتهموه بالرفض قال :
إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي
ومن هنا فكل من يطلق هذه الكلمة ويريد بها الشتيمة فهو ناصبي عدو لعلي ولأهل البيت وإن ادّعى غير ذلك أو أنه يحب عليا ويقول رضي الله عنه وووو....
هذا من جهة ومن جهة ثانية أطلب من إخوتي في هذا المنتدى أن يستعملوا في وصف ونعت المخالفين منذ اللحظة بلفظة الخوارج ، لأنهم يكفرون المسلمين كل المسلمين ويستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم ....
فاقرأوا ما قاله العلماء زمن محمد بن عبد الوهاب المخالفين لدعوته عفوا لبدعته فقد نعتوه وأتباعه بالخوارج منذ ذلك الحين وليس اليوم .