منهاج السنة 1 ج: 2 ص: 564 1187
ثنا عباس بن الوليد النرسي وأبو كامل قالا ثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي
أما سندا فهذا تعليق الألباني : ( 1187 إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم والحديث أخرجه الترمذي 2 297 وابن حبان 2203 والحاكم 3 110 111
وأحمد 4 437 من طرق أخرى عن جعفر بن سليمان الضبعي به وقال الترمذي 3 حديث حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم وأقراه الذهبي وله شاهد من
حديث بريدة مرفوعا به أخرجه أحمد 5 356 من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة وإسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أجلح وهو ابن عبد الله بن جحيفة الكندي وهو شيعي صدوق ).
وأما متنا ودراية فنتركه لابن تيمية ، قال في منهاج السنة النبوية ج7 ص391: ( وكذلك قوله " هو ولي كل مؤمن بعدي " كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بل هو في
حياته و بعد مماته ولي كل مؤمن و كل مؤمن وليه في المحيا و الممات فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن
بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي و الوالي قدم الوالي في قول الأكثر و قيل يقدم الولي فقول القائل علي ولي كل مؤمن بعدي كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج ان يقول بعدي و إن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كل مؤمن ) ولكن ابن تيمية تناسى أن ( ولي ) مشترك لفظي من
معانيها ( من ولي أمر قوم ) ، كما في لسان العرب وغيره فتأملوا هذه الموارد :
لسان العرب ج: 8 ص: 166 :
" وفـي الـخبر أَن عبد الـملك بن مَرْوان خطب يوماً فقال ولِيَكُم عُمَرُ بن الـخطاب وكان فَظًّا غَلِـيظاً مُضَيِّقاً علـيكم فسمعتم له الـمِسمَع موضع العُروة من الـمَزادة
النهاية في غريب الحديث ج: 4 ص: 7 وفي حديث قُتَيبة لمَّا وَلِي خُراسان قال لهم إنْ وَلِيَكم والٍ رَؤوفٌ بكم قُلْتم قُبَاع بن ضَبَّة هو رجُل كان في الجاهلية أحْمَق أهل زَمانِه
فضُرِب به المَثَل هـ وقال الفراء فـي قوله تعالـى: فهل عَسيتم إِنْ تَوَلَّـيْتُمْ أَن تُفْسِدوا فـي الأَرض أَي تولـيتم أُمور الناس، والـخطاب لقريش؛ قال الزجاج: وقرىءَ: إِنْ
تُوُلِّـيتُمْ، أَي وَلِـيَكُمْ بنو هاشم. ويقال: تَوَلاَّكَ ااُ أَي وَلِـيكَ ا و الوَلِـيُّ: ولـيُّ الـيتـيم الذي يلـي أَمرَه ويقوم بكِفايته. ووَلـيُّ الـمرأَةِ: الذي يلـي عقد النكاح علـيها ولا
يَدَعُها تسْتَبِدُّ بعقد النكاح دونه. وفـي الـحديث: أَيُّما امرأَة نكحت بغير إِذن مولاها فنِكاحُها باطل، وفـي رواية: وَلِـيِّها أَي مُتَوَلِّـي أَمرِها. وفـي الـحديث: أَسأَلُك غِنايَ
وغِنى مولاي. وفـي الـحديث: من أَسْلـم علـى يده رجل فهو مولاه أَي يَرِثه كما يَرِث من أَعتقه. وفـي الـحديث: أَنه سئل عن رجل مُشْرِك يُسْلِـم علـى يد رجل من
الـمسلـمين، فقال: هو أَولـى الناس بمَـحْياه ومـماته أَي أَحَقُّ به من غيره؛ قال الفراء: الـمَوالـي ورثَةُ الرجل وبنو عمِّه، قال: و الوَلِـيُّ و الـمَوْلـى واحد فـي كلام
العرب. قال أَبو منصور: ومن هذا قول سيدنا رسولُا،، أَيُّما امرأَةٍ نَكَحَتْ بغير إِذن مَوْلاها، ورواه بعضهم: بغير إِذن وَلِـيِّها، لأَنهما بمعنى واحد "
والقرينة تعين المعنى المقصود من اللفظ المشترك ، وهذه القرينة هي كلمة ( بعدي ) التي صارت شوكة في حلق ابن تيمية وقذى في عينه .
الأمر أوضح من الشمس ، لكن ابن تيمية داخ فلجأ لتكذيب الحديث الصحيح ،، لماذا ؟!! لأنه يخالف ما تربى عليه ابن تيمية والتيمويون !!