عباس المدير العام
عدد الرسائل : 1086 تاريخ التسجيل : 06/01/2011
| موضوع: سبب كره الروافض لامنا عاشه رضي الله عنها؟ الإثنين يناير 16, 2012 12:38 pm | |
| سبب الكره * يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها لخروجها في معركة الجمل على علي رضي الله عنه ومطالبتها مع طلحة والزبير رضي الله عنهما بالقصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه، وسواء فعلت عائشة رضي الله عنها كل المحاسن والفضائل، وسواء مدحها القرآن أو علي رضي الله عنه نفسه فإن كل ذلك لا يجعل الشيعة يحبونها؛ لأن مدار الدين كلَّ الدين عند الشيعة هو علي رضي الله عنه، فحتى سمك الجرّي([1]) حرم الشيعة أكله، لأنه كدر ماء الفرات عندما أراد علي رضي الله عنه أن يتوضأ منه، هكذا يزعمون!! فالدين مداره عند الشيعة موافقة الناس لعلي رضي الله عنه! أي أن الولاء والبراء والحب والبغض هو في شخص علي رضي الله عنه، ثم في شخص الأئمة الإثني عشر. وهذا أمر مهم وخطير وهو يفسر لنا سلوك كل الشيعة في نظرتهم وتفسيرهم لأحداث التاريخ. التسمي بعائشة * يحرم عند الشيعة التسمي باسم عائشة رضي الله عنها، ولذلك لا تجد اسم عائشة في أي منطقة شيعية سواء في إيران أو جنوب العراق أو جنوب لبنان أو غيرها، رغم أن أئمة آل البيت سموا كثيرا من بناتهم باسم عائشة؛ فلعلي الرضا بن موسى الكاظم بنت اسمها عائشة، وكذلك لأبيه موسى الكاظم بنت اسمها عائشة، وفي مصر قبر يزار لعائشة بنت جعفر الصادق، وهناك عائشة بنت جعفر بن موسى الكاظم، وعائشة بنت محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى، وهذا ثابت في تراجم أئمة آل البيت في كتب الشيعة والسنة.لكن الشيعة كعادتهم في المخالفة يبغضون اسم عائشة رضي الله عنها. إذ الحقيقة أن نفسية الفرد الشيعيسيطرت عليها نظريات البغض والكراهية، أكثر من نظرية اتباع المذهب أو الإمام. عقيدة وسلوك شعبي * في مناطق الشيعة سواء كانت بالعراق أو في الإحساء أو في لبنان، ثمة سلوك شعبي شيعي يندى له الجبين؛ فقد توارث شيعة العراق تسمية عائشة رضي الله عنها بالبقرة، حتى أضحى اسم البقرة في اللهجة العامية العراقية (هايشة) أي عائشة([2])، وإذا ذكر اسم عائشة قالوا: أعوذ بالله هذه جيشت الجيوش على علي، وكان الشاعر الشعبي العراقي يذكر في قصيدة اللاءات والمستحيلات:
[center] إيصيرتصعد للسما بسلم درجإيصير بالمعدان([3]) اسم عيشة وعمر إيصير أموات احتيو من مقبرة إيصير نملة تدفع الملوية[4] أي أن شيعة الأهوار من المستحيل بالنسبة لهم أن يسموا أطفالهم باسم عائشة وعمر، كما أن من المستحيل عودة من دفن في المقبرة إلى الحياة، ومن المستحيل أن يصعد للسماء بدرج أو نملة تدفع مئذنة فكلها مستحيلات. إذاٍ فاحتقار الشيعة لعائشة رضي الله عنها هو موروث شعبي شيعي، ولم يقف عند حد ذكره في بطون الكتب القديمة وحسب. والمعاصرون أيضا * لم تسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، من الشيعة المعاصرين أيضاً، والذين يزعمون تبني دعوة التقريب بين السنة والشيعة، ففي منتصف القرن العشرين قام عبد الحسين شرف الدين الموسوي اللبناني صاحب كتاب "المراجعات"([5])، وكتاب "الفصول المهمة في توحيد الأمة"، بانتقاص عائشة رضي الله عنها بوضوح ومهاجمتها، وهذا مرتضى العسكري أحد قياديي حزب الدعوة وأحد مؤسسيه، يؤلف كتاباً مستقلاً ألا وهو "أحاديث أم المؤمنين عائشة" للطعن في أحاديثها، وكل ذلك تم قبل ثورة إيران الخميني، أما بعد الثورة فقد برز نوع من رفع التقية، فطبعت دور النشر الشيعية تحت سمع وبصر حزب الله في لبنان كثيراً من الكتب المعاصرة التي تصرح بأن أم المؤمنين زانية وستدخل النار ولكن في زمهرير جهنم وليس في نارها لأنها لامست جسد النبي صلى الله عليه وسلم!! ومن آخر تلك الكتب، كتاب "خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع" لمحمد جميل حمود العاملي، في سنة 2010م. ترقيع وتبرير * حاول بعض السنة في فلسطين والمغرب وغيرهما القول أن ليس كل الشيعة يبغضون عائشة رضي الله عنها، وأن فيهم من يحترمها، فأقول لهؤلاء: - ليس هذا من شأنكم، وإنما أنتم تحاولون الترقيع والتبرير لموقف سياسي اتخذتموه مسبقاً بالتحالف مع إيران، وتحاولون التبرير لكل خطأ يصدر من الشيعة، أنتم تنظرون إلى إيران على أنها داعمة لقضية فلسطين، ولذلك تحاولون تبرئة الشيعة من هذه الجريمة، رغم أنها ثابتة لا مجال للتهرب منها. ولكننا نتنزل معكم ونقول: ليكن لإيران مواقف سياسية إيجابية تجاه قضية فلسطين، فهل هذا مبرر مقبول للتغاضي عن اعتداءات الشيعة تجاه عقيدتنا وصحابة رسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين؟ - بعض الطيبين ولا أقول السذج من هؤلاء الكتاب حين يجد ذكراً لعائشة رضي الله عنها في رواية أو مسألة فقهية هنا أوهناك من كتب الشيعة، يظن أنها الدليل على كون الشيعة أو بعضهم يحترمون أم المؤمنين! إن هذا كلام منْ لا يعرف أن التشيع دين متطور يؤسسه أصحابه حسب الزمان والمكان والحالة السياسية، وأن التقية هي تسعة أعشار الدين، فهؤلاء لا يدركون أبجديات الفكر الشيعي، وقديما قيل: أن من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب! ولذا ننصحهم بترك الدفاع عن الفكر الشيعي وليكن دفاعهم مقتصراً على سياسة إيران، فهذا أسلم لدينهم، فلا يجوز لهم محاربة ثوابت الإسلام بسبب مصلحة سياسية كما زعموا!! السب عند الشيعة وبعض الخوارج * عبر تاريخ الأمة الإسلامية لم ينتقص أحد أمَّ المؤمنين أو الصحابة باستثناء الشيعة وفرقها وبعض الخوارج، بخلاف بقية الأمة بمذاهبها الفقهية الأربعة وغيرها، والعقدية كالصوفية والسلفية والأشعرية والماتريدية، هبت دوماً للدفاع عنهم والذب عن أعراضهم، فعندما شتم النصراني عساف الرسول صلى الله عليه وسلم، قطع شيخ الإسلام ابن تيمية رأسه، وألف كتابه المشهور "الصارم المسلول على شاتم الرسول"، وقد تعرض شيخ الإسلام للأذى بسبب الكتاب، وكذلك الإمام السبكي مؤلف كتاب "السيف المسلول على من سب الرسول"، والعلامة ابن عابدين مفتي الحنفية له رسالة بعنوان "تنبيه الولاة على شاتم خير الأنام أو أحد أصحابه الكرام عليه الصلاة والسلام"، ولإمام المالكية سحنون "رسالة النهي عن سب الصحابة"، أما الشافعية فقد ألف ابن حجر الهيتمي "الإعلام بقواطع الإسلام". تخاذل الحركات الإسلامية عند البحث عن مواقف الجماعات الإسلامية تصدم بتخاذلهم في هذه القضية، فحزب التحرير لم تكن له أي وقفة أو بيان هنا أو هناك! وكأن أمر أم المؤمنين لا يرقي لشأن السياسة التي كرس نفسه لها، ولم ينتج عن تحليلاته العرجاء إلا أن ساق الأمة للسراب والخراب، ولقد سألت أحد قيادات حزب التحرير: لماذ لم تصدروا بياناً بشأن أم المؤمنين؟ فسكت وأطرق رأسه ولم يجب! كم أسمعَنا أفراد الحزب وقادته صرخات الحنين للخلافة العثمانية، ولكن شتان بينهم وبين سلاطين دولة الخلافة، فالعثمانيون كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لشتم صحابي، ورفضوا أن يعترفوا لنادر شاه، حاكم إيران، بمذهب الشيعة مذهبا خامسا. أم أن حزب التحرير يريدنا أن نسكت عن الشيعة حتى تكون للإسلام دولة؟ أم أن منظرهم الشيعي اللبناني سميح عاطف الزين لا يسمح بذلك! سلهم أيهم بذلك زعيم!! وإذا علمنا أن عددا لا بأس به من مؤسسي حزب الدعوة العراقي كانوا منتمين لحزب التحرير في العراق مثل عبد الهادي السبيتي وعارف البصري في سنة 1954م، فهمنا سبب تساهل الحزب مع الشيعة منذ نشأته. أم أن حزب التحرير لا يملك الوقت الكافي للتنبه لهذه الجزئية؟! وشغَله هَم إقامة الخلافة عن شتم أم المؤمنين عائشة وعن الشيعة!! أما جماعة الإخوان المسلمين فلا ندري ما الذي أصابهم، ففي مطلع الخمسينيات والستينيات عندما هاجم الشيعة والمستشرقون والمستغربون من المسلمين السُنة النبوية وأبرز رواتها الصحابي الجليل أبا هريرة رضي الله عنه، قام الدكتور مصطفى السباعي عليه الرحمة والرضوان بتفنيد شبهات عبد الحسين شرف الدين الموسوي والمستشرقين في رسالته للدكتوراة "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي"([6])، وكتب المفكر الإسلامي العراقي عبد المنعم صالح العلي([7])"دفاع عن أبي هريرة"، و"مناقب أبي هريرة". فما للإخوان اليوم قد سكتوا؟ أما لهم قدوة بأسلافهم؟ ومنهم – مع الأسف – من يريد التقليل من شأن هذه الجريمة لأسباب سياسية كذلك، فلماذا هذا الفصل بين الدين والسياسة وكأننا أصبحنا علمانيين في سلوكنا وإنْ رفضناها وحاربناها ظاهراً. وأُحذر جماعة الإخوان من هذا السلوك، ومن التساهل مع منتقصي أم المؤمنين، فعِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أهم من غزة ونصرتها، وأهم من العراق ونصرته!! لقد خرجت آلاف المظاهرات منهم من أجل أحداث الدنمارك وغيرها، فلماذا سكتوا عن تطاول الشيعة على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل دعم حركة حماس أهم من بيان تطاول الشيعة على عرض النبي صلى الله عليه وسلم؟ لكن ماذا عساي أن أقول عن موقف الإخوان من هذه الجريمة الشيعية إلا مردداً قول الشاعر عمر أبو ريشة:
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم هذا ما أردته في مشاركتى لنصرة أمي أم المؤمنين عائشة فداها أبي وأمي كما قال شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، حسان بن ثابت رضي الله عنه:
فإن أبي ووالدتي وعرضي لعرضِ محمدٍ منكم وقاءُ [/center]
| |
|
جزائري حر المدير العام
عدد الرسائل : 298 تاريخ التسجيل : 12/02/2011
| موضوع: رد: سبب كره الروافض لامنا عاشه رضي الله عنها؟ الأحد فبراير 12, 2012 7:44 am | |
| بارك الله فيك فماذا عساهم يقولون بعد هذا البيان | |
|