الذي مسخ كلبا والذي مسخ خنزيرا
قال تعالى {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } المعارج1 , ورد في كتب أهل العامة التالي : نقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره أن سفيان بن عيينة سئل عن قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع) فيمن نزلت ؟ فقال للسائل : سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك , حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله ص لما كان بغدير خم نادى الناس فإجتمعوا فأخذ بيد علي رضي الله عنه وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه , فشاع ذلك فطار في البلاد وبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله ص على ناقة فأناخ راحلته ونزل عنها وقال : يامحمد أمرتنا عن الله عز وجل أن نشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك وأمرتنا بالزكاة فقبلنا وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا وأمرتنا بالحج فقبلنا ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه , فهذا شيء منك أم من الله عز وجل ؟
فقال النبي ص : والله الذي لاإله إلا هو أن هذا من الله عز وجل , فولى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان مايقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم , فما وصل راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله , فأنزل الله عز وجل (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج)
الشبلنجي , مؤمن بن حسن مؤمن , نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ص , الدار العالمية , بيروت الطبعة الأولى 1985 , ص137 _ ص138
فنلاحظ أن العقوبة أصابت هذا اللعين المنكر لولاية أمير المؤمين صلوات الله وسلامه عليهم في دبره لذلك كان أتباع هذا الفاجر ومازالوا يعانون من بعض المشكلات في أدبارهم فتراهم يمارسون اللواط فيما بينهم كما اعترف أحد الإرهابيين في العراق والإعتراف منه موجود على شبكة الانترنت على موقع اليوتيوب كما انهم دائما ما يقومون بتوسيع حلقة الدبر لإدخال المتفجرات داخلها أو تهريب المخدرات كما يفعل أتباع حركة طالبان عند تهريب الحشيش ومختلف أنواع المخدرات في كثير من مطارات العالم , ويشير كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني قدس سره هذا الكتاب المهم الموجود على شبكة الإنترنت إلى مسخ عدد من المعاندين لأمير المؤمنين عليه السلام إلى كلاب و خنازير , ففي المجلد الأول نقلا عن السيد الرضي في الخصائص روي أن أمير المؤمنين عليا - عليه السلام - كان جالسا في المسجد، إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه، وكان أحدهما من الخوارج، فتوجه الحكم على الخارجي، فحكم عليه أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية، ولا عدلت في القضية، وما قضيتك عند الله بمرضية، فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - وأومأ (بيده) إليه: اخسأ عدو الله، فاستحال كلبا أسود. فقال من حضر: فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء، وجعل يبصبص لأمير المؤمنين، ودمعت عيناه في وجهه، ورأينا أمير المؤمنين - عليه السلام - وقد رق له فلحظ السماء، وحرك شفتيه بكلام لم نسمعه، فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الانسانية، وتراجعت ثيابه من الهواء حتى سقطت على كتفيه، فرأيناه وقد خرج من المسجد وإن رجليه لتضطربان. فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين، فقال لنا: مالكم تنظرون وتعجبون ؟ فقلنا: يا أمير المؤمنين كيف لانتعجب وقد صنعت ما صنعت. فقال: أما تعلمون أن آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود - عليه السلام - قد صنع ما هو قريب من هذا الامر، فقص الله جل اسمه قصته حيث يقول: { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين. قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين. قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر } الآية . فأيما أكرم على الله نبيكم أم سليمان ؟ فقالوا: بل نبينا أكرم يا أمير المؤمنين. قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان، وإنما كان عند وصي سليمان - عليه السلام - من اسم الله الاعظم حرف واحد، فسأل الله جل اسمه، فخسف له الارض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين، وعندنا من اسم الله الاعظم إثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه. فقالوا [ له ] : يا أمير المؤمنين فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الانصار في قتال معاوية وغيره، واستنفارك الناس إلى حربه ثانية فقال: { بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون } إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله ليثبت المحجة، وكمال الحجة ، ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر، لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء، قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به - عليه السلام
وذكر أيضا نقلا عن ابن شهراشوب: قال: في حديث الطرماح وصعصعة ابن صوحان أن أمير المؤمنين - عليه السلام اختصم إليه خصمان، فحكم لاحدهما على الآخر، فقال المحكوم عليه: ما حكمت بالسوية، ولا عدلت في الرعية، ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: اخسأ يا كلب، فجعل في الحال يعوي . وهذه الروايات كثيرة جدا في كتب المعاجز والمناقب والكرامات وهناك من الروايات ما يدل على مسخ بعضهم إلى خمازير ففي المجلد الأول أيضا نقلا عن ابن شهر آشوب قال : حكم عليه السلام بحكم فقال المحكوم عليه : ظلمت والله يا علي , فقال : إن كنت كاذبا فغير الله صورتك فصار رأسه رأس خنزير . وقد يأتي متشكك متحذلق فيحاول بصورة أو أخرى ليحاول التشكيك في مثل هذه الحوادث فنقول له أن القرآن الكريم أثبت مسخ بعض الأقوام قال تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }البقرة65 وقال تعالى {فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }الأعراف166 فلا غرابة في ذلك إلا عند من كان مريضا أو شاكا في مقامات أهل البيت عليهم السلام , واعلم أيدك الله أن الناصب الذي يعادي أهل البيت عليهم السلام أو يعادي شيعتهم أنجس من الخنزير والكلب ففي بحار الأنوار هذا الكتاب المهضوم حقه الذي هجره أغلب شباب الشيعة رواية عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن نوحا عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا ، والناصب شر من ولد الزنا . ونسأل الله العلي الأعلى أن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم بحق ضلع الزهراء المكسور ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
كاتب كويتي
المدونة الإلكترونية
http://tanwerq8.blogspot.com/تويتر @bomariam111