بسم الله الرحمن الرحيم
نستفتح باذن الله بشهادة الشيخ المفيد في:]رسائل في الغيبة - الشيخ المفيد ج 3 ص 11و12 ]:
قال الشيخ المفيد : حضرت مجلس رئيس من الرؤساء ، فجرى كلام في الامامة ، فانتهى إلى القول في الغيبة.
فقال صاحب المجلس : أليست الشيعة تروي عن جعفر بن محمد عليه السلام : انه لو اجتمع للامام عدة اهل بدر ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا لوجب عليه الخروج بالسيف ( 2 ) ؟
فقلت : قد روي هذا الحديث .
قال : أو لسنا نعلم يقينا ان الشيعة في هذا الوقت اضاف عدة اهل بدر ، فكيف يجوز للامام الغيبة مع الرواية التى ذكرناها ؟
فقلت له : ان الشيعة وان كانت في وقتنا كثيرا عددها حتى تزيد على عدة اهل بدر اضعافا مضاعفة ، فان الجماعة التي ( عدتهم عدة اهل بدر إذا اجتمعت ) ، فلم يسع الامام التقية ووجب عليه الظهور . لم تجتمع في هذا الوقت ، ولا حصلت في هذا الزمان بصفتها وشروطها . وذلك انه يجب ان يكون هؤلاء القوم معلوم من حالهم الشجاعة ، والصبر على اللقاء ، والاخلاص في الجهاد ، ايثار الاخرة على الدنيا ، ونقاء السرائر من العيوب ، وصحة العقول ، وانهم لا يهنون ولا ينتظرون عند اللقاءة ويكون العلم من الله تعالى بعموم المصلحة في ظهورهم بالسيف وليس كل الشيعة بهذه الصفة ، ولو علم الله تعالى ان في جملتهم العدد المذكور على ما شرطناه لظهر الامام عليه السلام لا محاله ، ولم يغب بعد اجتماعهم طرفة عين ، لكن المعلوم خلاف ما وصفناه ، فلذلك ساغ للامام الغيبة على ما ذكرناه .
2 - انظر : عيون اخبار الرضا عليه السلام 1 : 63 ، كمال الدين 2 : 654 / 21 و 2 : 672 / 25 ، تفسير علي بن ابراهيم 1 : 323 ، غيبة النعماني : 315 / 9 .
هنا بعض التعليقات على هذه الشهادة الحية من المفيد والتي تحتوي على عدة نقاط كلها تهدم دين الامامية وأنه خرافة.
1-لو أحسنا الظن بهذه الأعداد التي تزعم أنها شيعة وأنهم فعلا أناس صالحون ،فعدم ظهور المهدي المزعوم دليل على أنه لا وجود له .
2-لو ذهبنا للخيار الثاني وهو أنه يوجد مهدي ،فعدم ظهوره دليل على أن هذه الأعداد التي تقدر بالملايين والتي تدعي أنها شيعة وعلى رأسهم أصحاب العمائم ،فهذا دليل على أنهم مجرد مجرمين وزنادقة ولصوص للأموال باسم الخمس وللأعراض باسم المتعة لأن عدم ظهور المهدي دليل قوي على ذلك.
3-شهادة من المفيد بأن أهل بدر الذين تكفرهم الرافضة هم من أكمل الناس أخلاقا من الشجاعة والصبر والايمان ،وهذه الصفات حاشا أن تكون في أتباع دين الامامية الذين يكفرونهم.
4-شهادة من المفيد بأن أخلاق الرافضة تتمثل في الجبن والرياء وايثار الدنيا على الآخرة و كثرة العيوب وسخافة العقول ،وبالتالي لو كانت أخلاقهم كأهل بدر لخرج مهديهم.
اذن فأتباع الدين الامامي يدورون بين اثنين لا ثالث لهما:
أ-عدم وجود للمهدي المزعوم.
أو
ب-الرافضة مجرد زنادقة ومجرمين ولصوص .
وأكتفي بهذا الجزء من ترجمة الشيخ المفيد
....لكنّ ابن شهرآشوب يرى أنّ الإمام الحجّة المهديّ عليه السّلام هو الذي لقّبه بهذا اللقب(أي المفيد)، كما جاء في رسائله الشريفة الثلاث التي كتبها عليه السّلام، هكذا ذكر يحيى بن البِطريق الحليّ، وكان نسخة عنوان الكتاب إليه: (للأخ السديد، والوليّ الرشيد، الشيخ المفيد..) (2).
غفر الله لصاحب الموضوع