أساله قادت شباب الشيعه الي الحق - 3
43 لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضيالله عنه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها؟!
44 كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران لايعرفون اللغة العربية, فهم
عُجُم الألسنة. فكيف يستنبطون الأحكام من كتابالله تعالى وسنة نبيه صلى
الله عليه وسلم؟!
مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحدضرورات العالم.
45 يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقين وكفارًا إلا قلةقليلة جداً, فإذا
كان الأمر كذلك : لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلةالقليلة التي كانت مع
النبي صلى الله عليه وسلم؟!
إن قالوا : بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاتهصلى الله عليه وسلم إلا سبعة، فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة ويرجعوا الأمر كما كانعليه آباءهم وأجدادهم؟!
46 يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسنالطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام»([24]) وهو أحد كتبهم الأربعة: «الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآلهوسلم تسليماً، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابناأيدهم الله
ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه،
حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..», ويقول السيد دلدار علياللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول([25]):
إن «الأحاديثالمأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفقخبر إلا وبإزائه ما يضاده،
حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه «
هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار»([26]): «فذلك الغرضالذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعضالشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم([27])،
والله يقول عن الباطل:
﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراًـ﴾ـ[النساء:82].
47 - يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين,فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟!
ثم ألم يكن النبي صلىالله عليه وسلم أفضل منهما؟
فلماذا لا تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!
48 -إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحققالإيمان إلا به ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولوشهد أن لا إله إلا الله وأن
وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان والواجبات التي هي دونه؛ كالصلاة والزكاة والصيام والحج، بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً...
فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.
49 لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة مجتمعًا متباغضًا يحسد بعضه بعضًا، ويحاول كلٌ من أفرادهالفوز بالخلافة، مجتمعًا لم يبق على الإيمان من أهله إلا نفر قليل، لم نجد الإسلام قد وصل إلى ما وصل إليه من حيث الفتوحات الكثيرة، واعتناق آلاف البشر له في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
50 لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في
فيسورة الجمعة :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون ﴾ـ[الجمعة:9].
إن قالوا : نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!
نقول : وهل هذا الانتظار يسوّغتعطيل هذا الأمر العظيم؟! حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.
51 - يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرتآيات من قِـبَل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!
ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له : لماذا سمي ـ علي ـ أمير المؤمنين؟
قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه : ( وإذأخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمدًا رسولي وأن عليًا أمير المؤمنين)([28])!
ويقول الكليني في تفسير الآية:
﴿ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ ﴾(يعني بالإمام)﴿ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ـ[الأعراف:157].
يعني: الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها. والجبت والطاغوت: فلان وفلان([29])!
قال المجلسي ( المراد بفلان وفلانأبو بكر وعمر )([30])!
ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بالله ـ.
فقد جاء في تفسيرهم لقوله تعالى:
﴿ لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾[النور:21]،
قالوا: خطواتالشيطان والله ولاية فلان وفلان([31]).
ويروون عن أبي عبد الله قال
:{ ومن يطع اللهورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما } قال:
هكذا نزلت([32]).
وعنأبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا {بئسما اشتروا بهأنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا}([33]).
وعن جابر قال : نزل جبرائيل عليه السلامبهذه الآية على محمد هكذا {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله}([34]).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبرائيل على محمد صلىالله عليه وآله بهذه الآية هكذا { يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا فيعلي نورا مبينا }([35]).
وعنمحمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال :{ كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهمإليه يا محمد من ولاية علي}. هكذا في الكتاب مخطوطة([36]).
وعن أبي عبد الله قال: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي ليس له دافع} قال: هكذا والله نزل بهاجبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله([37]).
وعن أبي جعفر أنه قال : نزل جبرائيل عليهالسلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا : { فبدل الذين ظلموا آل محمدحقهم قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزًا من السماءبما كانوا يفسقون}([38]).
وعن أبي جعفر قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا {إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم}
ثم قال{يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإنتكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض}([39]).
فهذه الآيات يزعم الشيعة أنها تدل صراحة على إمامة علي رضي الله عنه، ولكن أبابكر وعمر رضي الله عنهما حرفوها كما تزعم الشيعة.
وهاهنا سؤالان محرجان للشيعة :
الأول :مادام أن أبابكر وعمر قد حرفا هذه الآيات فلماذا لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين بتوضيح هذا الأمر؟!
أو على الأقل إعادة هذه الآيات في القرآن كما أنزلت؟!
لم نجده رضي الله عنه فعل هذا، بل بقي القرآن في عهده كما كان في عهد الخلفاء من قبله، وكما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه محفوظ بحفظ الله القائل:
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ـ[الحجر:9]، ولكن الشيعة لا يعلمون.
السؤال الثاني: أن بعض هذه الآياتالتي حرفوها لكي يثبتوا لعلي ولايته وإمامته وخلافته تخبرنا صراحة بأن هذا لن يكون!! فتأملوا في الآية التي حرفوها وهي تتكلم عن اليهود ونسبوها للمسلمين! :
{فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيللهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من السماء بما كانوا يفسقون}.
فحسب تحريفهم هذه الآية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلاً، وأن عليًا يعرفذلك.
و بأي حق يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذياغتصب منهم والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع؟ وأنه لن يقبل المسلمون من علي ولاية ولا وصايةولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟!
ثم متى وقع الرجزالذي أنزله الله على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلافة؟!
الكل يعلم بأن هذا لم يحدث أبدًا، ولكنه التحريف الساذج المكشوف.
52 - يروي الشيعة عن أبيالحسن في قوله تعالى:
﴿ يريدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾ـ«يريدون ليطفئوا ولايةأمير المؤمنين»، ﴿ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ﴾ [الصف: 61]
يقول: «والله متم الإمامة، والإمامةهي النور»،وذلك قول الله عز وجل:
﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا﴾ـ[التغابن:8]
قال: «النور والله: الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة»([40]).
والسؤال : هل أتم الله نوره بنشر الإسلام أم بإعطاء الولاية والوصايةوالخلافة
لأهل البيت؟!
53 - لقد وجدنا اثنين فقط منالأئمة ـ حسب مفهومكم ـ توليا الخلافة :علي وابنه
الحسن رضي الله عنهما! فأين إتمام النور ببقية العشرة ؟
ونص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكررون الاحتجاج به على
أئمتهم الاثني عشر ؛ فيه أنهم «خلفاء» أو «ولاة أمر» أو «أمراء» ؛ فأين
خلافة أو إمارة بقية العشرة ؟!
54 تروي بعض كتب الشيعة عنجعفر الصادق أنه قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟! قال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟! قال لها : نعم ([41]).
وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق، فقالالرجل : أتصفه بذلك؟! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدقالله له قولا في الآخرة([42]).
فما رأي الشيعة بأبي بكرالصديق رضي الله عنه؟
55 لقد ذكر أبو الفرجالأصفهاني في مقاتل الطالبين([43]) والأربلي في كشفالغمة([44]), والمجلسي في جلاء العيون([45]) أن أبا بكر بن علي بنأبي طالب كان ممن قتل في كربلاء مع أخيه الحسين رضي الله عنهما، وكذا قتل معهم ابن الحسين واسمهأبو بكر! (ومحمد الأصغر المكنى أبا بكر).
فلماذا تخفي الشيعة هذا الأمر؟! وتركز فقط على مقتل الحسين؟!
السبب هو أن اسم أخ الحسين، واسم ابنه كذلك : (أبو بكر)!!
وهذا ما لا تريد الشيعة أن يعلمه المسلمون، ولا أتباعهم الغافلون؛ لأنه يفضح كذبهم في ادعاء العداوة بين آل البيت وكبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر رضي الله عنه. لأنه لو كان كافرًا مرتدًا، قد اغتصب حق علي وآله ـ كما يزعم الشيعة ـ لما رأينا آل البيت يتسمون باسمه!
بل هذا دليل محبة لمن تأمل.
ثم: لماذا لا يقتدي الشيعة بعلي والحسين رضي الله عنهما ويسمون أبناءهم ( بأبي بكر)؟!
56 إنّالإيمان بِكوْن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين يحصل بهمقصود الإمامة في حياته وبعد مماته، فمن ثبت عنده أنّ محمدًا عليه الصلاة والسلامرسول الله، وأنّ طاعته واجبة،
واجتهد في طاعته بحسب الإمكان، إن قيل بأنه يدخلالجنة استغنى عن مسألة الإمامة ولم يلزمه طاعة سوى الرسول عليه الصلاة والسلام،
وإن قيل لا يدخل الجنة إلا باتباعه الإمام كان هذا خلاف نصوص القرآن الكريم، فإنهسبحانه وتعالى أوجب الجنة لمن أطاع الله ورسوله في غير موضع من القرآن، ولم يعلقدخول الجنة بطاعـة إمـام أو إيمان به أصلاً؛ كمثل قوله تعالى:
﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ﴾ [النساء:69]
، وقوله تعالى:
﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ـ [النساء:13].
فلو كانت الإمامة أصلاً للإيمان أو الكفر، أو هي أعظم أركان الدين التي لا يقبل الله عمل العبد إلا بها كماتقول الشيعة،
لذكر الله عز وجل الإمامة في تلك الآيات وأكّد عليها؛ لعلمهبحصول الخلاف فيها بعد ذلك، ولا أظن أحداً سيأتي ليقول لنا بأنّ الإمامة في الآياتمذكورة ضمناً تحت طاعة الله وطاعة الرسول؛ لأنّ في هذا تعسفاً في التفسير،
بل يكفيبياناً لبطلان ذلك أن نقول بأنّ طاعة الرسول في حد ذاتها هي طاعة للرب الذي أرسله، غير أنّ الله عز وجل لم يذكر طاعته وحده سبحانه ويجعل طاعة الرسول مندرجة تحت طاعتهبل أفردها لكي يؤكد على ركنين مهمين في عقيدة الإسلام
(طاعة الله، وطاعة الرسول)، وإنما وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة الله كشرط لدخول الجنة لأنّ الرسول مبلّغ عنالله ولأن طاعته طاعة لمن أرسله أيضاً،
ولمّا لم يثبت لأحد بعد رسول الله صلى اللهعليه وآله وسلم جانب التبليغ عن الله، فإنّ الله عز وجل علّق الفلاح والفوز بالجنانبطاعة رسوله والتزام أمره دون أمر الآخرين.
57 كان فى عهد النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أناس يرونه مرة واحدة ثم يذهبونلديارهم، فلم يسمعوا ـ بلا شك ـ عن ولاية علي بن أبي طالب وأبنائه وأحفاده رضي الله عنهم جميعاً. خاصة وأن الشيعة تزعم أن أمر الولاية قد حدث في أوائل الدعوة في مكة محتجين بحديث الدار . فهل إسلامهم ناقص؟!
إن قلتم: نعم. نقول : لو كان كذلك لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتصحيح إسلامهم وتبيين أمر الإمامة لهم. ولم نجده فعل ذلك صلى الله عليه وسلم.
58 - ورد في كتاب (نهج البلاغة ) الذي تقدره الشيعة ما يلي :
( ومن كتاب له ( عليه السلام ) إلى معاوية:
إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضاً فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام)([46]).
ففي هذا دليل على :
1- أن الإمام يختار من قبل المهاجرين والأنصار، فليس له أي علاقة بركنالإمامة عند الشيعة!
2- أن عليا قد بويع بنفس الطريقة التي بويع بها أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
3- أن الشورى للمهاجرين والأنصار، وهذ يدل على فضلهم ودرجتهمالعالية عند الله، ويعارض ويخالف الصورة التي يعكسها الشيعة عنهم.
4- أنقبول المهاجرين والأنصار ورضاهم ومبايعتهم لإمام لهم يكون من رضا الله، فليس هناك اغتصاب لحق الإمامة كما يدعي الشيعة، وإلا فكيف يرضى الله عن ذلك الأمر؟!
5- أن الشيعة يلعنون معاوية رضي الله عنه، ولم نجد عليًا رضي الله عنه يلعنهفي رسائله!
59 لا يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبابكر وعمر وعثمان رضي الله عنهمأجمعين قد بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وأن الله أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم([47])، فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكفروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه؟! فكأنهم يقولون:
(أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم( ! ـ والعياذ بالله ـ.
60 بينما نجد الشيعة يتقربون إلى الله بسب كبار الصحابة، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة : أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، لا نجد سنيًا واحدًا يسب واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم.
وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره، ولو بالكذب.
([23]) انظر: «أصول الكافي» (1/227).
([24]) (1/45).
([25]) (ص 51) ط لكهنو الهند.
([26]) (ص 164) الطبعة الأولى 1396هـ.
([27]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية، للقفاري، (1/418 وما بعدها).
([28]) «أصول الكافي» (1/412).
([29]) السابق (1/429).
([30]) «بحار الأنوار» (23/306).
([31]) «تفسير العياشي» (1/214)، «تفسير الصافي» (1/242).
([32]) انظر: كتاب «أصول الكافي» (1/414).
([33]) السابق (1/417).
([34]) «شرح أصول الكافي» (7/66).
([35]) السابق.
([36]) السابق (5/301).
([37]) انظر: كتاب «أصول الكافي» (1/422).
([38]) السابق (1/423).
([39]) السابق (1/424).
([40]) «الكافي» (1/149).
([41]) روضة الكافي (8/237).
([42]) كشف الغمة (2/360).
([43]) صفحة 88، 142، 188 طبعة بيروت.
([44]) (2/66).
([45]) ص 582.
([46]) انظر: كتاب «صفوة شروح نهج البلاغة» (ص593).
([47]) قال تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ـ ﴾ [الفتح: 81].