انا اقدر غيظكم من ان الرسول قد مدح علي عليه السلام في اكثر من موقع حيث ولاه واخاه ووزره ورفعه على كافة المسلمين وانه سفينة نوح وانه منه بمنزلة هارون من موسى , وهذا الحديث بالذات بداتم ( انت مني بمنوزلة هارون من موسى ) بوضع وتاويل وحذف لتضلوا المسلمين وتقولو ا ان هناك تناغما بين اليهود والشيعة , اجل هناك تناغم مع ما انزل على موسى في التوراة وليس ما عند اليهود
حيث ان اليهود حرفوا التوراة واشتروا باياته ثمنا قليلا , ولكن المشكلة ان شيخكم ابن تيمية المجسم وافق فكره معتقدات اليهود وهذا ما ذكره في كتبه :
فقد صرح بأن الذين كفروا من اليهود هم فقط الذين قالوا : عزير ابن الله، وأن هؤلاء قلة قليلة ، أما عامة اليهود فعقيدتهم صحيحة وتوراتهم صحيحة !!
وتجسيم الله الذي فيها ، وأنه يجلس على كرسي ويحمل عرشه حيوانات .. وأنه .. وأنه .. كل ذلك صحيح !!
وزعم ابن تيمية أن الحاخامات جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وعرضوا عليه ذلك فأقرَّه كلُّه وصدَّقه !!
فتطابقت العقيدة الإسلامية بالعقيدة اليهودية في تجسيم الله تعالى !
ولذلك فإن التوراة عند ابن تيمية صحيحة وحُجَّة على المسلمين ، وعليهم أن يأخذوا عقيدتهم بالله تعالى منها !!
قال في كتابه المسمّى : العقل في فهم القرآن ، صفحة 88 بلفظه :ومن المعلوم لمن له عناية بالقرآن أن جمهور اليهود لا تقول إن عزير ( كذا ) ابن الله ، وإنما قاله طائفة منهم كما قد نقل أنه قال : فنحاص بن عازورا ، أو هو وغيره !!
وبالجملة إن قائلي ذلك من اليهود قليل ، ولكن الخبر عن الجنس ، كما قال : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم . فالله سبحانه بين هذا الكفر الذي قاله بعضهم وعابه به . فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم ، فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيهاً وتجسيماً بل فيها إثبات الجهة وتكلم الله بالصوت وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور ، فإن كان هذا مما كذبته اليهود ، وبدلته كان إنكار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ، وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك !!
فكيف والمنصوص عنه موافقٌ للمنصوص في التوراة !!
فإنك تجد عامة ما جاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة !!
وقد قلنا قبل ذلك إن هذا كله مما يمتنع في العادة توافق المخبرين به من غير مواطأة ، وموسى لم يواطئ محمداً ، ومحمد لم يتعلم من أهل الكتاب ، فدلّ ذلك على صدق الرسولين العظيمين وصدق الكتابين الكريمين !!
وقلنا إن هذا لو كان مخالفاً لصريح المعقول لم يتفق عليه مثل هذين الرجلين اللذين هما وأمثالهما أكمل العالمين عقلاً ، من غير أن يستشكل ذلك وليهما المصدق ولا يعارض بما يناقضه عدوهما المكذب ، ويقولان إن إقرار محمد صلى الله عليه وسلم لأهل الكتاب على ذلك من غير أن يبين كذبهم ، فيه دليل على أنه ليس مما كذبوه وافتروه على موسى ، مع أن هذا معلوم بالعادة . فإن هذا في التوراة كثير جداً ، وليس لأمةٍ كثيرة عظيمة منتشرة في مشارق الأرض ومغاربها غرض في أن تكذب من تعظمه غاية التعظيم بما يقدح فيه وتبين فساد أقواله ، ولكن لهم غرض في أن يكذبوا كذباً يقيمون به رياستهم وبقاء شرعهم ، والقدح فيما جاء به من ينسخ شيئاً منهم .كما لهم غرض في الطعن على عيسى بن مريم وعلى محمد صلى الله عليهما وسلم . فإذا قالوا : ما هو جنس القدح في عيسى ومحمد كان تواطؤهم على الكذب فيه ممكناً ، فأما إذا قالوا : ما هو من جنس القدح في موسى فيمتنع تواطؤهم على ذلك في العادة ، مع علمهم بأنه يقدح في موسى !! " .