ابن تيمية يثبت استقرار الله على العرش ويجوز استقراره على ظهر بعوضة والألباني يخالف عقيدة الاستقرار هذه ويعتبرها بدعة !!
إعلم أن ابن تيمية يقول باستقرار الله سبحانه وتعالى عما يقول ، على العرش ، والألباني يخالف ذلك فيقول بأنه لا يجوز اعتقاد الإستقرار وإليك ذلك مختصراً :
قال ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 1/568) :
ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات والأرض ، فكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقله ... .
هامش : لا يستطيع أي انسان عاقل أن ينكر ذلك ، ولا أن يقول ليس هذا كلام ابن تيمية إنما هو نقل ، وذلك لأن ابن تيمية مقر مقرر لهذا الكلام لم ينكره بل هو حاض عليه !!
فقد ذكر ابن القيم في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية - 88 طبعة هندية ما نصه :
كتابا الدارمي : النقض على بشر المريسي ، والرد على الجهمية ، من أجلّ الكتب المصنفة في السنة وأنفعها ، وينبغي لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة أن يقرأ كتابيه .
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية ... يوصي بهما أشد الوصية ويعظمهما جداً ، وفيهما من تقرير التوحيد والأسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما . انتهى .. وقد أثبت هذه الفقرة حامد الفقي على خلف صفحة الغلاف الداخلي لكتاب رد الدارمي على بشر المريسي ، فتنبه .
وكذلك صرح بلفظة الإستقرار التي لم ترد في كتاب ولا في سنة ابن عثيمين ، حيث قال في (شرح لمعة الإعتقاد -41) : هو استواء حقيقي معناه العلو والإستقرار ... انتهى .
ردُّ الألباني على ذلك :
قلت : وقد رد الألباني عقيدة الإستقرار هذه التي يقول بها ابن تيمية ومقلدوه بكل صراحة في مقدمة مختصر العلو - 17 الطبعة الأولى 1401 هـ ، حيث قال :
ولست أدري ما الذي منع المصنف عفا الله عنه من الإستقرار على هذه القول ، وعلى جزمه بأن هذه الأثر منكر كما تقدم عنه ، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى وهذا مما لم يرد ، فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل . انتهى .
فتأملوا جيداً !!
فهل الحق في هذه المسألة والصواب مع ابن تيمية الذي يثبت الإستقرار أم مع الألباني الذي ينفيه ؟!! ولماذا يختلفان في هذا الأصل العقائدي الخطير ؟! ومن منهما الذي أصابه في توحيد الأسماء والصفات ، الإختلال ؟!!