الطبراني ، الصغير:1/37 ، عن أبي أيوب: قال رسول الله عليه السلام لفاطمة: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنَّا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين ، وهما إبناك ، ومنا المهدي) .
أقول: روي هذا الحديث بصيغ متشابهة عن أبي أيوب الأنصاري ، وأبي سعيد الخدري ، وسلمان الفارسي ، وعلي الهلالي ، وروي عن ابن عباس وغيره في حديث الأئمة من قريش من أهل البيت عليهم السلام ، وتبلغ طرقه وأسانيده نحو مجلد .
ففي الطبراني الأوسط:7/276 ، والكبير:3/52 ، بروايتين عن علي المكي الهلالي قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وفي شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه ، قال فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت أخشى الضيعة من بعدك فقال: ياحبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه . يا فاطمة: ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولايعطي أحد بعدنا: أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب ، وهو عم أبيك وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما . يا فاطمة: والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيراً ، ولا صغير يوقر كبيراً ، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً .
يافاطمة: لاتحزني ولاتبكي فإن الله عز وجل أرحم بك ، وأرأف عليك مني ، وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي ، زوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسباً ، وأكرمهم منصباً ، وأرحمهم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي . قال علي رضي الله عنه: فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين ، يوماً حتى ألحقها الله به) . ومعنى أخشى الضيعة من بعدك: أي ظلم الأمة . الهرج والمرج: القتل والفوضى . تظاهرت الفتن: توالت وتعاونت في تأثيرها . تقطعت السبل: بمعنى فقد الأمن . حصون الضلالة: مراكزها. قلوباً غلفاً: عليها غلاف وغشاء عن سماع الحق واتباعه. ومجمع الزوائد:9/165 عن الطبراني في الكبير والأوسط ومثله بيان الشافعي/478 ، بتفاوت يسير ، وعنه ذخائر العقبى/44 و135مختصراً ، وعن أربعين الحافظ أبي العلاء الهمداني .
وفي عوالم النصوص على الأئمة/124 ، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله في الشكاة التي قبض فيها فاطمة عند رأسه قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه اليها فقال..كما في الطبراني بتفاوت يسير .
وفي مناقب ابن المغازلي/101 ، عن أبي أيوب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مرض مرضةً فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده ، وهو ناقهٌ من مرضه ، فلما رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى خرجت دمعتها ، فقال لها: يا فاطمة إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً ، ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصياً . أما علمت يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلماً ، وأقدمهم سلماً ، وأعلمهم علماً ؟ فسرت بذلك فاطمة واستبشرت ، ثم قال لها رسول الله: يافاطمة لعليٍّ ثمانية أضراس ثواقب: إيمان بالله وبرسوله ، وحكمته ، وتزويجه فاطمة ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقضاؤه بكتاب الله عز وجل .
يا فاطمة: إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يُعْطَهَا أحدٌ من الأولين ولا الآخرين قبلنا أو قال: ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمةوهما ابناك ، ومنا الذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة ). وينابيع المودة/81 ، عن مناقب الخوارزمي، وفيه: ومنا سبطان وسيدا شبان أهل الجنة ابناك ، والذي نفسي بيده إن مهدي هذه الأمةيصلي عيسى بن مريم خلفه فهو من ولدك . والروض الداني الى المعجم الصغير للطبراني:1/75، عن أبي أيوب الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة: الحسن والحسين وهما إبناكِ ، ومنا المهدي .وفي مسند فاطمة الزهراء عليها السلام للسيوطي/47و93: أبشري يافاطمة فإن المهدي منك ).
ومن مصادرنا: أمالي الطوسي:1/154، عن أبي أيوب الأنصاري قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وآله مرضة فأتته فاطمة عليها السلام تعوده ، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من المرض والجهد استعبرت وبكت حتى سالت دموعها على خديها فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : كما في مناقب ابن المغازلي بتفاوت .
وفي البيان للشافعي/501 ، عن أبي هارون العبدي قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدراً؟ فقال: نعم ، قلت ألا تحدثني بشئ مما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام وفضله ؟ فقال: بلى أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله مرض مرضة نقه منها ، فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ أما علمت أن الله تعالى اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً ، ثم اطلع ثانية فاختار بعلك ، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصياً ، أما علمت أنك بكرامة الله تعالى أباك زوجك أعلمهم علماً وأكثرهم حلماً وأقدمهم سلماً . فضحكت واستبشرت ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يزيدها مزيد الخير كله الذي قسمه الله لمحمد وآل محمد ، فقال لها: يا فاطمة ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب: إيمان بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر . يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ، ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه . ثم ضرب على منكب الحسين عليه السلام فقال: من هذا مهدي الأمة . وقال: قلت: هكذا أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل) . إطلع إطلاعة: أي نظر نظرة ، وبما أن الله تعالى ليس كمثله شئ ، وهو العالم بخلقه قبل أن يكونوا ، فلا بد أن يكون المعنى أن الله تعالى اختار محمداً وآله لعلمه بتميزهم عن الخلق .
وفي عوالم العلوم/487 و306 ، عن سلمان الفارسي: كنت جالساً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه فدخلت فاطمة عليها السلام ، فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يافاطمة؟...أما علمت أن الله اختار من أهل الأرض أباك...يافاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا...ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ومنا...والذي نفس بيده مهدي هذه الأمة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون ، وأول الأوصياء بعدي أخي علي ، ثم حسن ، ثم حسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي... يابنية إنا آل بيت أعطانا الله عز وجل ست خصال لم يعطها أح من الآخرين غيرنا ... نبينا سيد الأنبياء والمرسلين وهو أبوك ووصينا سيد الأوصياء وهوبعلك...وابناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده ، مهديُّ هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً قالت: وأي هؤلاء الذي سميتهم أفضل؟ قال: علي بعدي أفضل أمتي وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ، وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين، وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا وأشار الى الحسين ، منهم المهدي . إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا فقال علي: الحمد لله شكراً على نعمائه وصبراً على بلائه).
وفي/155: عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إطلع الى الأرض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبياً ثم اطلع ثانية فاختار منها علياً فجعله إماماً وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي،التاسع منهم قائمهم . ومثله في مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان:1/253 ، عن أبي أيوب . وفي كفاية الطالب/502 ، عن أبي سعيد وفيه: يافاطمة إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولايدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ، ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه ثم ضرب على منكب الحسين فقال: من هذا مهدي الأمة .
وفي مقاتل الطالبيين:1/97، عن الوليد بن محمد الموقري قال: كنت مع الزهري بالرصافة فسمع أصوات لعابين فقال لي: يا وليد أنظر ما هذا ؟ فأشرفت من كوة في بيته فقلت: هذا رأس زيد بن علي ، فاستوى جالساً ثم قال: أهلك أهل هذا البيت العجلة فقلت: أو يملكون؟قال: حدثني علي بن الحسين عن أبيه عن فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لها: المهدي من ولدك). ومثله في تهذيب ابن عساكر:6/26 . لكن في دلائل الإمامة/234 ، عن الوليد بن محمد المروزي قال: كنت واقفاً بالرصافة نصف النهار على باب الزهري ، فمر اللعابون يطوفون برأس زيد بن محمد ، فبكى ثم قال: يملك أهل هذا البيت ولكن العجلة ، قلت يا أبا بكر أو يملكون؟ قال: حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة: المهدي من ولدك) .
وفي عوالم النصوص على الأئمة/174 ، عن أبي أيوب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي مع الحق والحق معه وهو الإمام والخليفة بعدي... والأئمة بعد الحسين تسعة من صلبه ومنهم القائم الذي يفتح حصون الضلالة . وفي/177، عن عمار قال: لمّا حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا بعلي عليه السلام فساره طويلاً... فبكت فاطمة عليها السلام وبكى الحسن والحسين فقال لفاطمة... فإنك سيدة نساء أهل الجنة وأباك سيد الأنبياء وابن عمك خير الأوصياء وأبناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة) .
وفي كفاية الأثر/62 ، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الشكاة التي قبض فيها ، إذا فاطمة عند رأسه قال فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت أخشى الضيعة من بعدك . قال: يا حبيبتي لا تبكين فنحن أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها قبلنا ولا يعطيها أحداً بعدنا: أنا خاتم النبيين وأحب الخلق إلى الله عز وجل وهو أنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمة أمناء معصومين ، ومنا مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقر كبيراً ، فيبعث الله عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين ، يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً).انتهى.
وفي كتاب سليم بن قيس/69 ، قال سليم: سمعت سلمان الفارسي قال:كنت جالساً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه ، فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خديها ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : يا بنية ما يبكيك ؟ قالت: يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله واغرورقت عيناه: يا فاطمة أو ما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه . إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبياً ، ثم اطلع إلى الأرض ثانيا فاختار بعلك وأمرني أن أزوجك إياه وأن أتخذه أخاً ووزيراً ووصياً.. في حديث طويل قال فيه: وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة ، الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجورا). ونحوه تفسير فرات الكوفي/179، عن عبد الله بن عباس عن سلمان وفيه: والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه.. وكمال الدين:1/262 ، عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان بتفاوت يسير . وأمالي الطوسي:2/219 ، عن أبي الطفيل عن سلمان باختصار ، وفي آخره: والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتكما المهدي يملأ الله عز وجل به الأرض عدلاً كما ملئت قبله جوراً . وإرشاد القلوب:2/419 ، عن كمال الدين..الخ .
أقول: ماذا يريد المخالفون لأهل البيت عليهم السلام بعد هذا الحديث النبوي على إمامة العترة وخلافتهم؟! فلو كانوا منصفين لكفاهم هذا النص الصريح في اختيار الله لعترة نبيه صلى الله عليه وآله للإمامة والخلافة !
هذا ، وظاهر رواية الطبراني أن الفقرة الأخيرة من كلام علي عليه السلام ، لكن يبدو أنها من كلام علي بن هلال نسبت إلى علي عليه السلام اشتباهاً .
النبي صلى الله عليه وآله يبشر علياً بالمهدي عليهما السلام
في دلائل الإمامة/250، عن أنس بن مالك قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فرأى علياً فوضع يده بين كتفيه ثم قال: يا علي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك يقال له المهدي ، يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال: ومكتوب على راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عز وجل .
النعماني/92 ، عن عبد خير قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي الأئمة الراشدون المهتدون المعصومون من ولدك أحد عشر إماماً أنت أولهم وآخرهم اسمه إسمي، يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، يأتيه الرجل والمال كدس فيقول يا مهدي أعطني فيقول: خذ ). الكُدْس: المتراكم جمعه كدوس وأكداس . وغيبة الطوسي/90 .
النعماني/57 ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال: أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال له: يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إليَّ بعدك وكائنٌ منكما سيدا شباب أهل الجنة ، والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ، ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم خلفه). الزُّهْر: جمع أزهر وهو المضئ المنير . ومثله: مقتضب الأثر/29 ، وعنه عوالم العلوم:1/367 .
النبي صلى الله عليه وآله يبشر الحسين بالمهدي عليهما السلام
عقد الدرر/24 ، عن أبي نعيم في صفة المهدي قال: وعن حذيفة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فذكرنا رسول الله بما هو كائن ، ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي، فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال يارسول الله من أي ولدك؟ قال من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين . وذخائر العقبى/136 ، عن حذيفة: وفيه: اسمه كاسمي ، وفرائد السمطين:2/325 ، حذيفة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر ما هو كائن ، وفيه: فضرب بيده على ظهر الحسين . والمنار المنيف/148، عن الطبراني عن حذيفة ، والقول المختصر/7 ، عن أبي نعيم وفيه: حتى يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم على يديه ويظهر الإسلام، لايخلف الله وعده وهو سريع الحساب) .
وكفاية الطالب/510 ، عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً اسمه إسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد الله ، يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يرد الله به الدين ويفتح له فتوحاً فلا يبقى على ظهر الأرض إلا من يقول لا إله إلا الله . فقام سلمان فقال: يارسول الله من أي ولدك هو ؟ قال: من ولد إبني هذا ، وضرب بيده على الحسن عليه السلام ).
دلائل الإمامة/234 ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده إن مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى منا ثم ضرب يده على منكب الحسين وقال: من هذا ، من هذا ).
غيبة الطوسي/116، عن أبي سعيد الخدري من حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله فيه: ومنا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة وهو ابن عمك جعفر ، ثم ضرب بيده على منكب الحسين عليه السلام فقال: من هذا ، ثلاثاً ).
وفي عمدة النظر/116 ، عن جابر بن عبد الله.. وفيه: ومنا سبطا هذه الأمة وهما أبناك الحسن والحسين ، وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأئمة معصومون . ومنا مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتعطلت السبل وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيراً ولاصغير يوقر كبيراً فيبعث الله عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين ، يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً ، يقوم الدين في آخر الزمان كما قمت به أول الزمان ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ). وفي النجاة في القيامة/167 ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال للحسين عليه السلام : ابني هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم. حجة ابن حجة أخو حجة أبو حجج تسع).
وفي البرهان/46 ، عن سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله فإذا الحسين على فخذه وهو يقبل خديه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد أخو سيد ، وأنت إمام ابن إمام أخو إمام ، وأنت حجة أخو حجة أبو حجج تسعة ، تاسعهم قائمهم المهدي . وفي الدر النظيم/791، عن سلمان قال: دخلت على رسول الل صلى الله عليه وآله والحسين بن علي على فخذه فقال لي: ياسلمان إن ابني هذا سيد ابن سيد أبو سادة حجة ابن حجة أبو حجج إمام وابن إمام أبو أئمة تسعة من ولده ،تاسعهم قائمهم.
وفي عوالم النصوص على الأئمة/146، عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول للحسين عليه السلام : ياحسين أنت الإمام ابن الإمام أخو الإمام تسعة من ولدك أئمة أبرار تاسعهم قائمهم . فقيل يا رسول الله كم الأئمة بعدك ؟ قال: إثنا عشر تسعة من صلب الحسين) .
وفي عمدة النظر/116 ، عن مناقب الخوارزمي: عن سلمان قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول: أنت سيد أخو سيد ، أنت إمام ابن إمام أخو إمام ، أنت حجة ابن حجة أخو حجة ، وأنت أبو حجج تسعة ، تاسعهم قائمهم . وفيه/182 ، عن حذيفة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرنا بما هو كائن ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه إسمي فقام سلمان الفارسي فقال: يارسول الله من أي ولدك؟ قال: هو من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين عليه السلام ).
وكذلك بشَّر عليٌّ ولده الحسين عليهما السلام
ففي كمال الدين:1/304 ، الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق ، المظهر للدين ، والباسط للعدل ، قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين . وإن ذلك لكائن؟ فقال عليه السلام : إي والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله عز وجل ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه). ومثله إعلام الورى/400 ، وعنه كشف الغمة:3/311، وإثبات الهداة:3/464 ، والبحار:51/110، وكفاية الأثر/66، كما في رواية كمال الدين الأولى..الى آخر المصادر .