بعد ان استرسل الوهابي يوسف التازي في موضوع عن معنى التوحيد . رد عليه موالي يدعى المظلوم بهذ الكلام عن معنى التوحيد عن الامام علي عليه السلام " ان التوحيد الحق والذي لا يستوي معه كلام احد عن التوحيد لانه من يعسوب الدين وامام المتقين وباب مدينة علم رسول الله وما قاله السلف او الخلف لا يلزم احدا من المسلمين . حيث قال أمير المؤمنين( عليه السلام ) : " أَوَّلُالدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُالتَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَكَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍأَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُالصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَ مَنْ قَرَنَهُفَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْجَهِلَهُ ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ ، وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِفَقَدْ حَدَّهُ ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ ، وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْضَمَّنَهُ ، وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ ، كَائِنٌ لَا عَنْحَدَثٍ ، مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ ، مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ ، وَغَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ ، فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالْآلَةِ ، بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إِذْلَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ " [1] . و نقول توضيحاً لذلك : إن للتوحيد مراتبأربع أولها التوحيد الذاتي ، و يُقصد منه أن الذات الإلهية غير متعددة ، فلا نظيرلها و لا مثيل . و لكن هذه المرتبة ـ على أهميتها ـ مرتبة نازلة من مراتبالتوحيد ، لإنتباه كل عاقل إليها بمجرد الوقوف على معنى الألوهية الملازمة لإثباتإن الإله مطلقٌ لكونه وجوداً محضاً ، فالمادي هو الذي يتعدد ، أو يقبل التعدد لكونهمحدّداً بحدود ، مقيداً بقيود ، فيقال هذا جبل و ذاك جبل آخر ، و هذه قطرة ماء وتلك قطرة أخرى .أما المجرد من المادة ، فغير محدّد بحدّ ، و لا مقيد بقيد ، حتىيقبل التكرار و التعدد ، و لهذا قيل " المطلق لا يتعدد " .فالمسألة في هذهالمرتبة واضحة لمن يتفكر قليلاً ، و إنما المشكلة في المرتبة الثانية من التوحيد وهي مرتبة التوحيد الصفاتي الذي زلّت فيها الأقدام و تاهت فيها بعض العقول ، لمافيها من تعقيدات تتطلب الدقة و التدبر . فقد ذهب البعض إلى أن ذات الله تعالىغير صفاته ، و قالوا أن الصفات ـ كالعلم و القدرة و ... ـ زائدة عن الذات ، و هناوقعوا في مشاكل أبرزها : هل هذه الصفات كانت في القِدَم مع الذات ؟ أم أنهاحادثة ؟ و إذا كانت حادثة فمن أوجدها و منحها لله تعالى ؟ و هل أن اللهأوجدها و الحال انه كان قبل ذلك فاقداً للحياة و القدرة و العلم و غيرها من الصفات؟ ! أم أوجدها الغير و منحها لله ؟ ! و من هو ذلك الغير ؟ ألا يجري عليهنفس هذه الأسئلة ؟ هذا مضافاً إلى أنّ القول بكون الصفات زائدة على الذات و مايطلق عليه بالغيريّة يستلزم كون الله مركباً في ذاته المقدسة ، و من المعلوم أنالتركب ملازم للحاجة و الافتقار ، لبداهة أن المركب محتاج إلى أجزائه و مفتقر إليها، و لو كان الله مركباً لكان إذن مفتقراً محتاجاً ، و هو يتنافى مع صفة الغنىالثابتة لله عقلاً و نقلاً . و هكذا يستلزم القول بان صفات الله غير ذاته ـ علىما هو عليه في غير الله سبحانه من الممكنات كالإنسان إذ يولد و هو غير عالم ـالتكثُّر في الذات الإلهية ، و هو نقص كبير يرد على التوحيد .و لهذا فان كمالتوحيد الله هو أن ننزهه من التَّكَثُّر في ذاته ، بمعنى أن لا نعتقد بان ذاته غيرصفاته و صفاته غير ذاته ، فنقع في المشاكل التي أشرنا إليها ، بل نعتقد بأن ذاتهعين صفاته و صفاته عين ذاته من غير تركب و تكثر .
و هذا هو معنى كمال توحيد الله، و هو يتوقف على نفي الصفات الزائدة ـ بالمعنى الذي أشرنا إليه ـ عنه تعالى .
ولا شك في أن هذه المرتبة من التوحيد مرتبة عالية و شريفة جداً من مراتب التوحيد ،بل هي المرتبة الكاملة في صعيد توحيد الله تعالى و هو شئ لا يفطن إليه الناسالعاديون ، و لهذا يعدّ القول بغيرية الصفات للذات و عدم القول بالعينية من الشركالخفيّ ، و لأجل ذلك ربما يكون الشخص موحداً لله في مرتبة التوحيد الذاتي مشركاً ـأو غير موحد لله ـ في مرتبة التوحيد الصفاتي .
انتهى كلام الموالي
فما كان من الوهابي يوسف التزي الا ان اخذ الموضوع باتجاه اخر وبدأ يكذب حديث انا مدينة العلم وعلي بابها . ومن ثم اجاب في موضوع اخر بعد ان اثبت الموالي مظلوم صدقية حديث انا مدينة العلم وعلي بابها من مصادر اهل السنة فرجع وتحدث عن التوحيد عند ابن عثميين حيق قال " سئل فضيلة الشيخ أعلى الله درجته في المهديين : عن تعريف التوحيد وأنواعه ؟
فأجاب حفظه الله بقوله : التوحيد لغة : " مصدر وحد يوحد، أي جعل الشيء واحداً " وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى المُوحَّد، وإثباته له، فمثلاً نقول : إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً : " فلان قائم " فهنا أثبتَّ له القيام لكنك لم توحده به، لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت : " لا قائم " فقد نفيت محضاً ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: "لا قائم إلا زيد " فحينئذ تكون وحدت زيداً بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي إن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً .
وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به " .
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة :
الأول : توحيد الربوبية .
الثاني : توحيد الألوهية .
الثالث : توحيد الأسماء والصفات .
وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء و النظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع :
الأول : توحيد الربوبية : وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير " وتفصيل ذلك :
أولاً:بالنسبة لإفراد الله تعالى بالخلق فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق سواه قال الله تعالى :
( هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو ) .
اجاب المظلوم " الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه الاخيار الى يوم الدين .
لقد تبين للقاصي والداني بطريقة واضحة لا لبس فيها بأن هؤلاء الوهابية , هم نواصب يكرهون ال البيت ويرفعون اذل خلق الله عليهم , وما تكذيبهم كلام الامام علي عليه السلام وذهابه الى ما يقوله شيبخهم ابن عثميين . هل هناك نصبا اكبر من هذا في هذا الكون ؟ هل هو تعصب ؟ ام جهل ؟ مع ان اي مطلع وليس بالضرورة ان يكون شيخا او عالما سيجد في اي مصدر من كتب الدين والتراث من احاديث للرسول بحق الصحابة وال البيت وما يحدث من بعده وما حديث انا مدينة العلم وعلي بابها بغريب عن اهل الاسلام كما ان هناك احاديث اخرى كحديث الثقلين "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ( 1 ) .
(1 ) الحديث الأول يذكره من صحاحنا : صحيح الترمذي : ج 5 ، ص 28 ، ح 3874 - طبعة دار الفكر في بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 232 طبعة الحيدرية . وتفسير ابن كثير ج 4 ، ص 12 ، طبعة دار إحياء الكتب العربية بمصر إحياء الميت للسيوطي بهامش الإتحاف ص 114 طبعة الحلبي . جامع أصولالأثير:ج1ص187ح65طبعةمصر.
وحديث المؤاخاة وحديث السفينة " انما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا " ، وفي رواية مسلم " ومن تخلف عنها غرق "
نعم لقد حاول بني امية ان يخفوا كل حديث او منزلة / منقبة نزلت بحق علي وال البيت وان شانئوا علي عليه السلام فتشوا عن عيوب له ولم يجدوا شيئا . اذ كيف يقول عنه وال البيت انهم كالسفينة وراكبها تنجي من الغرق ؟ ام كيف يقول ايضا كتاب الله وعترتي اهل بيتي ولن يضل من اتبعهم ؟ الا ساء ما يحكمون هؤلاء الوعاظ عند بني امية ؟ ثم اتى الناصبي ابن تيمية من بعد اندثار فكر بني امية وجدده ولم يترك منقبة في حق ال البيت الا وكذبها كحديث انا مدينة العلم في كتابه (منهاج السنّة)!القائل بضعف حديث باب مدينة علم الرسول والمؤاخاة ا ولكنّه كلام باطل جداً ، فللمؤاخاة أحاديث صحيحة كثيرة ، حتى اعترف بذلك كبار العلماء الحفاظ من أهل السنة كابن حجر العسقلاني في (فتح الباري شرح البخاري 7/211) وصرّح ببطلان كلام ابن تيميّة وردّ عليه أخوة النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثابتة بالنصوص القطعية المروية في كتب الفريقين، ولا يفهم من ذلك ان النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) من أب واحد وأم واحدة، فالأخوة بين المؤمنين لا تكون أخوة النسب بل أخوة الايمان، ولقد آخى النبي (عليه السلام) بين المسلمين، واستخلص لنفسه علياً (عليه السلام). وايضا كذب حديث السفينة مع ان اهل السنة من ابن حجر الى التبريزي اقروه :
1- نقل التبريزي في (مشكاة المصابيح) أن أحمد روى حديث السفينة (مشكاة المصابيح 3: 378 ح6183 / باب مناقب أهل البيت) في طبعة دار الفكر 2001م).
2- ذكر ابن حجر المكي في (الصواعق المحرقة) رواية مسلم له، قال: ((وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً ... الخ)) (الصواعق المحرقة 2: 445).
قلوب على اقفالها . لم ولن يدخلوا الجنة طالما لم يملكوا حبا لال البيت . ونحمده سبحانه وتعالي على اكبر نعمة انعمها الله علينا اننا موالوون لال البيت . والسلام