تكفيرهم للصحابة، وعامة المسلمين ..!
فقد كثرت رواياتهم وأقوالهم التي تفيد تكفير عامة الصحابة إلا بضعة أنفارٍ منهم ومن تبعهم بإحسانٍ من المسلمين إلى يوم الدين ..!
فكتبهم مليئة بالحقد والطعن على أهل الإسلام، من ذلك ما رواه الكليني في الكافي 1/180: عن ابن أذينة قال: حدثنا غير واحدٍ، عن أحدهما عليهما السلام تأمل هذا السند ما أقواه! أنه قال: لا يكون العبد مؤمناً حتى يعرف الله، ورسوله، والأئمة كلهم، وإمام زمانه، ويرد إليه ويُسلم له ..ا- ه.
وهذا يعني تكفير جميع أهل الإسلام؛ لأنهم لا يؤمنون بعصمة أئمتهم، ولا يردون إليهم، ولا يُسلمون لهم .. لأن الرد يكون لله ولرسوله .. والاستسلام يكون للرسول، ولحكمه، وسنته، كما قال تعالى
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء: من الآية59.
فجعل الله تعالى من لوازم الإيمان الرد إلى الله والرسول في حياته، وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم يكون الرد إلى الكتاب والسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. وليس إلى الأئمة كما تزعم الشيعة ..!
وقال تعالى
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء:65. فنصت الآية على أن التسليم الملزم للجميع من دون استثناء يكون لحكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .. وليس للأئمة أو لغيرهم الذي يحتمل حالهم الخطأ والصواب ..!
ثم إن من أئمتهم من لا وجود له في الحياة البتة، كإمامهم الثاني عشر محمد بن حسن العسكري، والملقب بالمهدي .. حيث يزعمون أنه دخل سرداب سامراء .. منذ أكثر من ألف سنة .. وأنه الآن حي يُرزق .. وأنه خارج يوماً من الأيام .. وإلى الساعة لم يخرج!
هذا المهدي الذي لم يوجد .. ولم يقدر الله له أن يولد .. حيث لم يُعرف لأبيه الحسن العسكري إمامهم الحادي عشر ولد يعقبه .. ومع ذلك تراهم ينسجون حوله القصص والأساطير الخرافية .. ويجعلون من لا يؤمن به، وبعصمته، وبخروجه .. وأنه يعلم ما كان وما سيكون .. فهو كافر وليس بمؤمن .. بل لشدة غلوهم فيه جعلوا من يذكره باسمه كافراً؛ لأنه فوق وأجل من أن يُخاطب باسمه ..!!
كما في الكافي 1/332: قال أبو الحسن العسكري عليه السلام: إنكم لا ترون شخصه أي عن ولده المهدي صاحب السرداب! ولا يحل لكم ذكر اسمه، فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجّة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه ا- ه.
وفي الكافي 1/333: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر ا- ه.
وهذا يعني أن هذا المجهول الذي لا وجود له .. أعظم وأعلا قدراً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. لأن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كان يُخاطب باسمه .. ويُذكر باسمه الشريف .. وما عُد ذلك انتقاصاً من قدره صلوات الله وسلامه عليه!
وفي الكافي 1/187: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً ا- ه.
وفي الكافي كذلك 1/215: عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيُكذبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم .. ا- ه.
والذين ظلموا علياً بزعمهم .. وحالوا بينه وبين الولاية .. هم كبار الصحابة: أبو بكر، وعمر، وعثمان .. وكل من شايعهم ورضي بخلافتهم وإمامتهم من المسلمين .. رضي الله عنهم أجمعين .. هؤلاء هم المعنيين من قولهم:" ويظلمهم أئمة الكفر والضلال ومن شايعهم .." والذي ينسبونه زوراً وكذباً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..!!
أتريد تكفيراً للصحابة والتابعين لهم بإحسان أصرح من هذا التكفير .. لعلنا نجد؟!!
في الكافي 1/223: عن الرضا عليه السلام قال: وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم، نحن النجباء النُجاة، ونحن أبناء الأوصياء .. ا- ه.
فليس على ملة الإسلام غيرهم .. فأين الصحابة .. وباقي المسلمين الذين لم يدخلوا في شيعتهم .. فإنهم ليسوا بمسلمين .. ولا هم على ملة الإسلام .. كما أفاد منطوق النص!!
وفي الكافي 1/ عن أبي عبد الله قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يُزكيهم، ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماماً من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيباً ا- ه.
فهذان الصنفان ليس لهما في الإسلام نصيباً .. والذي يزعم أن لهما في الإسلام نصيباً .. فهذا كذلك لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه، وله عذاب أليم .. وهذا من لوازمه تكفير جميع المسلمين!!
وفي الكافي 1/411: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل عن القائم أي مهديهم المنتظر يُسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال: لا، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام أي علي بن أبي طالب t لم يُسمَّ به أحدٌ قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر ا- ه.
ومعلوم للجميع أن الذين تسموا قبل علي t بأمير المؤمنين هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان .. رضي الله عنهم أجمعين .. فهؤلاء بنص قولهم كفار ..!!
وهو يعني كذلك تكفير جميع حكام المسلمين الذين جاءوا بعد علي t .. لأنهم كانوا يُنادون باسم أمير المؤمنين ..!
وفي الكافي 1/420: عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله U:" إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لن تُقبل توبتهم "[[1]] قال: نزلت في فلان، وفلان، وفلان آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول الأمر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء ا- ه.
قلت: واضح أنهم يقصدون من قولهم: فلان، وفلان، وفلان .. أبا بكر، وعمر، وعثمان الذين اخذوا البيعة لهم ممن كان قد بايع لعلي بن أبي طالب .. كما زعموا .. فهؤلاء هم المعنيين من قولهم بأنهم ازدادوا كفراً .. وأنهم لم يبق فيهم من الإيمان شيء ..!!
أتريد أيها القارئ تصريحاً بتكفير كبار صحابة رسول الله .. أكثر من ذلك ؟!!
في الكافي 1/426: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ( قال: ذاك حمزة، وجعفر، وعبيدة، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود، وعمار[[2]] هدوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
وقوله تعالى
حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ( يعني أمير المؤمنين. ) وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ( الأول، والثاني، والثالث ا- ه.
ففسروا الكفر والفسوق والعصيان بالأول، والثاني، والثالث، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان .. رضي الله عنهم أجمعين .. فتأمل الكفر والزندقة في التحريف والتأويل!
وفي الكافي 1/300: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام: اعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله، وعداوتها لنا أهل البيت[[3]]، فلما قبض الحسن عليه السلام ... ذهب ذو العوينين إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجاً، فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين عليه السلام: قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدخلت عليه بيته من لا يُحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة ا- ه.
هكذا انقلبت أحب الخلق إلى قلب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كما هو ثابت في الحديث الصحيح إلى عدوة لله ولرسوله، ولأهل البيت .. في عرف وأحقاد الشيعة الروافض .. حاشى الحسن والحسين رضي الله عنهما أن يصدر عنهما مثل هذا الطعن والسب .. في أحب خلق الله إلى قلب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم!!
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما بسندهما عن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحبُّ إليك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم:" عائشة " فقلت: من الرجال: قال صلى الله عليه وآله وسلم:" أبوها ".
فإن قيل: هذا الذي نقلته لنا قديم والشيعة المعاصرون لا يقولون به ..!
نقول لهم: انظروا إذاً ماذا يقول آيتهم وحجتهم العظمى قائد الثورة الشيعية في إيران الخميني في كتابه المنشور والمشهور " كشف الأسرار " ..!
يقول هذا الحقود المفتون: إن الله منزه بالطبع عن الاستهانة بالعدل
والتوحيد، ومن هنا فإن عليه أن يضع أسساً لثبات هذه المبادئ من بعد النبي حتى لا يترك الناس حائرين في أمرهم، وحتى لا يجعلهم يقعون فريسة حفنة من الانتهازيين المتربصين ا- ه.
قلت: هنا لم يكتف هذا الحقود الخبيث بأن وصف الصحابة بأنهم حفنة من الانتهازيين .. بل تمادى به طغيانه ليعلم الله تعالى ما يجب عليه أن يفعله من وضع للأسس والمبادئ التي تؤكد
على حقوق الأوصياء والأئمة من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..!!
ثم قال: إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخاً للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويُجلس يزيداً ومعاوية، وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ا- ه.
قلت: يقرر هنا هذا الخبيث الحقود: أن إمارة الصحابة من غير الأوصياء هو هدم للعبادة، والعدالة والدين .. وأنه لا يعبد الإله الذي يشاء إمارة الصحابة من غير الأوصياء .. ولا يقوم بتقرير مصير الأمة في بيان من يحكمها من الأوصياء والأئمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فهذا الرب I لا يعبده الخميني .. ولا يعرفه .. فأي ربٍّ إذاً تعبد يا خميني أنت وشيعتك الضالة .. ألكم ربٌّ خاص بكم وبعقائدكم الباطلة لا يعرفه الناس .. ولا يعرفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا أصحابه الكرام؟!!
ثم نلاحظ من أسلوب هذا الخبيث أنه يُقحم اسم يزيد مع معاوية، وعثمان، وأبو بكر وعمر وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ليجد لنفسه وشيعته مستساغاً في الطعن والغمز .. وذلك إن رُد عليه قيل للراد أنت تدافع عن يزيد .. وأنت إذاً مع يزيد ضد الحسين .. وإن سكت حتى لا يُقال له ذلك .. وحتى لا يُفهم أنه مع يزيد ضد الحسين .. مر الطعن بمجموع الصحابة من دون أن يُعقب عليه .. وبذلك يكون قد تحقق مراده ومراد أمثاله من كتّاب
الشيعة الروافض .. فهذا أسلوب خبيث لا بد من التنبه إليه!!
ثم قال هذا الخبيث الحقود: إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الله، وما حللاه وحرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين ..!!
وهنا نجد أنفسنا مضطرين على إيراد شواهد من مخالفتهما الصريحة للقرآن؛ لنثبت بأنهما كانا يخالفان ذلك، وأنه كان هناك من يؤيدهما ...!!
نورد هنا مخالفات عمر لما ورد في القرآن، لنبين بأن معارضة القرآن لدى هؤلاء كانت أمراً هيناً، ونؤكد أنهم كانوا سيخالفون القرآن أيضاً فيما إذا كان قد تحدث بصراحة عن الإمامة ... والرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم، واغمض عينيه، وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفة لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم[[4]] .. ا- ه.
وقد بلغ من استهانة الخميني بالصحابة رضي الله عنهم أنه فضّل شعبه الضال على من كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصحابة، حيث قال في وصيته: إنني أدعي بجرأة أن شعب إيران وجماهيره المليونية في العصر الحاضر أفضل من شعب الحجاز في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. ذلك الحجاز الذي كان المسلمون أيضاً فيه في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يُطيعونه، ويتذرعون بمختلف الذرائع حتى لا يتوجهون إلى الجبهة، فوبخهم الله بآيات في سورة التوبة، وتوعدهم بالعذاب .. ولقد كذبوا عليه صلى الله عليه وآله وسلم إلى حد أنه لعنهم على المنبر حسب ما روي ... ا- ه.
وهكذا ما من كتاب لهذا الخبيث إلا وتجد فيه تكفير للصحابة والطعن الصريح بهم .. وفيما تقدم من نقولات عنه وعن أسلافه يكفي لإثبات الدليل على ما ننسب لهم من مزالق وخصال كفرية تخرجهم من الملة .. لأن غرضنا هنا كما ذكرنا أكثر من مرة إثبات الدليل على ما نرميهم به .. وليس إحصاء آثارهم في كل ما نرميهم به .. فهذا مالا طاقة لنا به .. فجمعه يحتاج إلى عشرات المجلدات .. والقارئ بغنى عنها .. تكفيه منها بعض النقولات التي تعرفه على حقيقة القوم وأين هم من دين الله!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 28/477: والرافضة كفّرت أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعامة المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكفروا جماهير أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المتقدمين والمتأخرين.
فيكفرون كل من اعتقد في أبي بكر وعمر والمهاجرين، والأنصار العدالة، أو ترضى عنهم كما رضي الله عنهم، أو يستغفر لهم كما أمر الله بالاستغفار لهم، ولهذا يكفرون أعلام الملة: مثل سعيد بن المسيب، وأبي مسلم الخولاني، وأويس القرني، وعطاء بن أبي رباح، وإبراهيم النخعي، ومثل مالك والأوزاعي، وأبي حنيفة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والثوري، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عياض، وأبي سليمان الدارني، ومعروف الكرخي، والحنيد بن محمد، وسهل ابن عبد الله التستري، وغير هؤلاء، ويستحلون دماء من خرج عنهم، ويسمون مذهبهم مذهب الجمهور ..!
وقال 28/481: وأكثر محققيهم عندهم يرون أن أبا بكر وعمر، وأكثر المهاجرين والأنصار، وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مثل عائشة، وحفصة، وسائر أئمة المسلمين وعامتهم ما آمنوا بالله طرفة عين .. ا- ه.
هؤلاء هم الشيعة الروافض الذين يطالب المغفلون من أبناء السنة بالتوحد معهم ضد أعداء الأمة .. وكأن الشيعة الروافض يخرجون عن كونهم من أعداء الأمة ؟!
فإن قيل أين الدليل على كفر من كفّر الصحابة ..؟!
أقول: الأدلة على كفر من كفّر الصحابة كثيرة أو فسقهم، وضللهم كثيرة، نذكر منها قوله تعالى
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (التوبة:65-66.
فهؤلاء كفروا بعد إيمانهم بسبب أنهم طعنوا في الصحابة فقالوا عنهم:" ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء " فأنزل الله تعالى فيهم وبسببهم الآيات الآنفة الذكر.
فإن قيل: أين يكمن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله .. وهم قد اقتصر استهزاؤهم على الصحابة فقط ؟!
أقول: لما أثنى الله تعالى خيراً على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنهم، وأنزل في ذلك آيات بينات .. وكذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أثنى عليهم خيراً .. لما كان ذلك .. عُد الاستهزاء بالصحابة هو استهزاء بالله تعالى الذي زكاهم ورضي عنهم .. واستهزاء بالآيات التي نزلت في الثناء عليهم بالخير .. واستهزاء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أثنى على أصحابه خيراً.
ومن الأدلة كذلك على كفر من كفّر الصحابة، أن تكفيرهم يتضمن تكذيب ورد لقوله تعالى
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة:100.
فأثبت الله تعالى رضاه عن المهاجرين والأنصار .. والتابعين لهم بإحسان .. والله تعالى إذ يرضى عن أحدٍ فهو I يرضى عنه لاستقامته، وسلامة دينه واعتقاده.
وكذلك قوله تعالى
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (الفتح:18. والمؤمنون الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة كانوا أكثر من ألف وأربعمائة رجل وامرأة.
فالله تعالى يصفهم بأنهم مؤمنون .. وأنه تعالى قد رضي عنهم .. والشيعة الروافض .. يقولون: لا، هم كفار .. وليسوا بمؤمنين .. وهذا عين الكفر والتكذيب لما أنزل الله!
وكذلك تكفيرهم والطعن بهم يتضمن تكذيباً لقوله تعالى
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (آل عمران: من الآية110. وأولى الناس دخولاً في الخيرية الواردة في هذه الآية الكريمة هم أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ..!
بينما الشيعة الروافض يقولون: لا .. هم كفار .. وهم شر الأمم .. وقد تقدم معنا كلام الحقود الجهول الخميني عندما جزم بأن شعبه الضال الذي انتشرت فيه أمراض الإيدز .. وشرب المخدرات .. أفضل من الصحابة الذين كانوا في الحجاز مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..؟!!
وكذلك فإن تكفيرهم يتضمن التكذيب والرد لقوله تعالى
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح:29.
ونحن نسأل: من الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. والمعنيين من هذه الآية الكريمة التي تصفهم بكل خصال الخير .. أليس هم الصحابة رضي الله عنهم
أجمعين ..؟!!
كما أن الآية الكريمة أفادت بأن الله تعالى يُغيظ بالصحابة الذين كفروا .. وأنه لا يغتاظ منهم إلا كل حقود كفار .. فليمت الشيعة الروافض في غيظهم وحقدهم الذي لم تنطفئ ناره منذ أكثر من ألف عام .. ولا يُطفئ نار حقدهم وغيظهم إلا نار جهنم إن شاء الله[[5]].
وكذلك تكفيرهم لأبي بكر الصديق t يتضمن التكذيب والرد لقوله تعالى
إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة:40.
من هو صاحبه المعني في هذه الآية الكريمة والذي كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار .. وهما في طريقهما للهجرة إلى المدينة .. والذي يقول له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) لا
تحزن إن الله معنا ( .. أليس هو أبا بكر الصديق t ..؟!
أمثل هذا الصحابي الجليل الذي شرفه الله تعالى بصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وخصه من بين جميع الناس لهذا الشرف العظيم .. ليكون صاحباً وأنيساً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في طريقه مهاجراً إلى المدينة المنورة .. أمثل هذا يجوز الطعن بدينه وأمانته ..؟!!
أليس لكم عقول تتفكرون بها ..؟!!
ثم أننا نسأل: هل الشيعة الروافض يطعنون بالصحابة ويكفرونهم ومن تابعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .. لذواتهم .. وأمور دنيوية .. أم لدينهم وعقيدتهم ومواقفهم ..؟!!
فإن قالوا: لذواتهم وأمور دنيوية شخصية .. كذبوا .. وظاهر حالهم وكذلك نصوصهم يكذب ذلك .. كما أنه يستحيل أن يتحقق الخلاف الشخصي أو الدنيوي مع جميع الصحابة .. وجميع من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين!!
وإن قالوا: لدينهم، وعقيدتهم، ومواقفهم .. وجهادهم ..صدقوا .. لكنهم بذلك يكونون قد كفروا .. لأنهم جعلوا الدين الذي ارتضاه الله منهم كفراً .. والإسلام الذي ارتضاه الله ورسوله منهم .. كفراً وضلالاً .. والإيمان الذي وصفهم الله به كفراً .. وهذا عين التكذيب والكفر والضلال .. وتكفيرهم يحور عليهم كما ورد ذلك في أحاديث عدة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيحين وغيرهما أنه قال:" أيما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلماً، فإن كان كافراً، وإلا كان هو الكافر ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم، ص590: من سبهم أي الصحابة سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم، مثل وصف بعضهم بالبخل، أو الجبن، أو قلة العلم، أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يُحمل
كلام من لم يكفرهم من أهل العلم.
وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفراً، أو أنهم فسّقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره؛ لأنه كذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عليهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وان هذه الآية التي هي
كنتم خير أمة أخرجت للناس ( وخيرها هو القرن الأول، وكان عامتهم كفاراً أو فساقاً، ومضمون أن هذه الأمة شر الأمم، وأنم سابقي هذه الأمم هم شرارها، وكفر هذا مما يُعلم بالاضطرار من دين الإسلام ا- ه.
وقال القاضي عياض في الشفا 2/610: وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قولاً يتوصل به إلى تضليل الأمة، وتكفير الصحابة، فهؤلاء كفروا من وجوه؛ لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها، إذ انقطع نقلها ونقل القرآن، إذ ناقلوه كفرة على زعمهم ا- ه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الصواب قوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (النساء:137. أما قوله تعالى
لن تُقبل توبتهم ( فقد وردت في آية ثانية من سورة آل عمران، وهي قوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (آل عمران:90. أخطأ الإمام المعصوم في قراءة الآية ..!!
[2] هؤلاء هم الصحابة فقط الذين أمسكوا عن تكفيرهم .. وما سواهم من الصحابة فهم عند الشيعة الروافض كفار ..!
[3] علماً أن عائشة رضي الله عنها ومعها جميع أمهات المؤمنين يدخلن دخولاً كلياً في أهل البيت، كما قال تعالى
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (الأحزاب:32-33. فالمراد بأهل البيت هنا هم نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. كما هو ظاهر ومذكور في أول الآيتين .. أو على الأقل فإنهن يدخلن دخولاً صريحاً في أهل البيت .. وبالتالي فإن إخراجهن من تحت عباءة آل البيت أو أهل البيت كما يفعل الشيعة الروافض .. هو عين الجهل، والحقد، والكذب على الله ورسوله ..!
[4] انظر كشف الأسرار، ص: 123 و 126 و 131 و 135 و137.
[5] من الطقوس التي يعتمدونها كوسيلة للمحافظة على أعلى درجات الحقد والغيظ في قلوب أجيالهم وأبنائهم وأطفالهم .. على الصحابة والمسلمين .. هو ما يفعلونه في حسينياتهم من لطم وضرب لأجسامهم .. ونياحة .. وشق لثيابهم .. إحياء لمعاني الانتقام والثأر للحسين .. زعموا! .. وممن ؟ .. من كل مسلم يترضى عن الصحابة وبخاصة كبارهم المبشرين بالجنة: أبو بكر، وعمر، وعثمان .. رضي الله تعالى عنهم أجمعين!
فانظروا مثلاً ماذا يقول الحقود الجهول الخميني في وصيته التي مات حتف غيظه عليها: ومن جملة ذلك أن لا يغفلوا أبداً عن مراسم عزاء الأئمة الأطهار وخصوصاً عزاء سيد المظلومين، ورائد الشهداء أبي عبد الله الحسين صلوات الله الوافرة وصلوات أنبياء الله وملائكته والصالحين على روحه العظيمة المقدامة، وليعلمون كل أوامر الأئمة عليهم السلام في مجال إحياء ملحمة الإسلام التاريخية هذه، وأن كل اللعن لظالمي آل البيت، والتنديد بهم ليس إلا صرخة الشعوب في وجه الحكام الظالمين عبر التاريخ وإلى الأبد.[ مع الانتباه أن الحكام الظالمين المعنيين من كلامه هم كل حاكم غير الأوصياء .. أو لا يؤمن بالأوصياء .. وهذا يشمل الخلفاء الراشدين وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين ].
وتعلمون أن لعن بني أمية لعنة الله عليهم ورفع الصوت باستنكار ظلمهم مع أنهم انقرضوا وولوا إلى جهنم هو صرخة ضد الظالمين في العالم، وإبقاء لهذه الصرخة المحطمة للظلم نابضة بالحياة ا- ه.
قلت: ومنه تعلم أن حسينياتهم ما هي في حقيقتها إلا لإحياء الضغائن والأحقاد في نفوس أبنائهم وأتباعهم .. على الإسلام والمسلمين .. وعلى مدار الزمن .. تحت عنوان لعن وشتم ظالمي آل البيت ..!!!
لا والله .. هم لا يحبون الحسين أكثر منا .. إلا إذا اعتبر الغلو .. كغلو النصارى في عيسى عليه السلام حباً .. ولا يبغضون قاتلي الحسين أكثر منا .. ولكن ربنا عزوجل علمنا .. وكذلك نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .. بأن لا تزر وازرة وزر أخرى .. وأن لا يؤخذ المرء .. فضلاً عن شعوب وأجيال بكاملها .. بجريرة أنفار متفق على ذمهم وإجرامهم ..!!
فعزاؤنا في الحسين t أنه شهيد .. وأنه من أهل الجنة .. لكن لا يجوز شرعاً ولا عقلاً أن يتحول مقتل الحسين إلى ذريعة لإثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين .. وعلى مدار التاريخ والزمان .. فحاشى الحسين أن
يرضى بذلك أو يأمر به!
ثم نسأل: قد قتل كثير من الأنبياء غيلة وذبحاً .. وقد قتل عمر بن الخطاب t غيلة وطعناً وهو في الصلاة .. وكذلك عثمان بن عفان t قد قتل ذبحاً وطعناً في عقر داره وهو يقرأ القرآن .. وكذلك علي بن أبي طالب أبو الحسن والحسين .. قد قتل غيلة وطعناً .. فعلام ترك كل هؤلاء على علو مكانتهم وقدرهم .. وعقدت مجالس اللطم والبكاء على الحسين فقط .. ؟؟!!
ثم أي مصاب أشد على الأمة موت الحسين .. أم موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم جد الحسين ..؟؟!!
لو جاز عقد مجالس الحزن، والنياحة، واللطم، وشق الجيوب على ميت .. لكان نبينا صلوات الله عليه أولى بهذه المجالس من غيره .. ولكنه صلى الله عليه وآله وسلم كرّه لأمته ذلك وحرمه عليهم.
كل ذلك يجعلنا نضع عشرات إشارات الاستفهام على حسينيات الشيعة الروافض .. وغاياتهم الخبيثة من ورائها ..؟؟!!