الشناوي احمد المدير العام
عدد الرسائل : 506 تاريخ التسجيل : 20/02/2012
| موضوع: ياشعي هل في الاسلام شيء اسمه سنة الإمام رد يا تراب المهدي انت من نواب الائمام الإثنين أغسطس 20, 2012 2:45 am | |
| ياشعي هل في الاسلام شيء اسمه سنة الإمام
--------------------------------------------------------------------------------
ياشعي هل في الاسلام شيء اسمه سنة الإمام
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ﴾ (الأحزاب/21)،
وقال عليٌّ عليه السلام – كما جاء في نهج البلاغة - : «وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً ومُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وآله) فَلا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلاكُمْ ذَمٌّ».
وروى الشيخ الصدوق في معانيالأخبار (ص 155) : «قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (ع) فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ السُّنَّةِ والْبِدْعَةِ وعَنِ الْجَمَاعَةِ وعَنِ الْفِرْقَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ السُّنَّةُ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَالْبِدْعَةُ مَا أُحْدِثَ مِنْ بَعْدِهِ...»( بحار الأنوار 2/266.).
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام – كما في نهج البلاغة (الخطبة 203)-:
«...نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللهِ ومَا وَضَعَ لَنَا وأَمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ» –
وكذلك روى المجلسي في بحار الأنوار (ج 2 /ص 225): « قَالَ رَسُولُ اللهٍ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ [الْكِذَابَةُ] وسَتَكْثُرُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ فَإِذَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ وسُنَّتِي فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللهِ وسُنَّتِي فَخُذُوا بِهِ ومَا خَالَفَ كِتَابَ اللهِ وسُنَّتِي فَلَا تَأْخُذُوا بِه».
وكذلك روى الكُلَيْني في أصول الكافي: «قَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(أصول الكافي، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، ح1.).
وفي أصول الكافي أيضاً ( ج 2 /ص606، ح 9) بسنده عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ فَإِنِّي مَسْئُولٌ وإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ إِنِّي مَسْئُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وأَمَّا أَنْتُمْ فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ وسُنَّتِي».
وكذلك جاء في بحار الأنوار (ج2 /ص301): « [الأمالي للشيخ الطوسي] بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ (ع) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ فِي خُطْبَتِهِ إِنَّ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ وخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ...».
وروى الحر العاملي في وسائلالشيعة (ج 11 /ص 511): «وَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وكُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَى النَّارِ ».
وفي مستدرك الوسائل (ج 12/ ص 322): «وَ قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْ آوَى مُحْدِثاً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
وفي الكافي أيضاً (ج7 /ص274): «عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) قَالَ وُجِدَ فِي قَائِمِ سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم صَحِيفَةٌ.... (
وذكر ما فيها أموراً من جملتها.. ومَنْ أَحْدَثَ حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً لَمْ يَقْبَلِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً ».
وفي مستدرك الوسائل (ج12 /ص322): «وَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِ مُبْتَدِعٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ»،
وفي أصول الكافي، باب البدع والرأي والمقاييس (ج1/ص54): «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ أَتَى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ فَإِنَّمَا يَسْعَى فِي هَدْمِ الْإِسْلَامِ».
وفي بحار الأنوار (جلد 2/ص 296) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ:
«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : أَبَى اللهُ لِصَاحِبِ الْبِدْعَةِ بِالتَّوْبَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وكَيْفَ ذَلِكَ؟
قَالَ: إِنَّهُ قَدْ أُشْرِبَ قَلْبُهُ حُبَّهَا»([1]).
وأيضاً في وسائل الشيعة، (ج 12/ص 249): «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
وفي بحار الأنوار (ج2 /ص171):
«نقلاً عن كتاب المحاسن بسنده عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي خُطْبَتِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ وأَمَرْتُكُمْ بِهِ »([2]).
وكلَّ إمامٍ لا بدَّ عليه أن يؤمن بالمرسلين ويكون تابعاً للأنبياء. وأمير المؤمنين عليٌّ (ع) ذاتُهُ كان يقول:
«نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ الله ومَا وَضَعَ لَنَا وأَمَرَنَا بِالحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ»([3]).
و بعد أن ضربه ابن ملجم قال في وصيته لابنه الحسن (ع): «أَمَّا وَصِيَّتِي فالله لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ومُحَمَّداً صلى الله عليه وآله فَلا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلاكُمْ ذَمٌّ»([4]).
وكتب أمير المؤمنين علي عليه السلام رسالةً إلى «المنذر بن الجارود العبدي»قال له فيها: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ صَلَاحَ أَبِيكَ غَرَّنِي مِنْكَ وظَنَنْتُ أَنَّكَ تَتَّبِعُ هَدْيَهُ وتَسْلُكُ سَبِيلَهُ فَإِذَا أَنْتَ فِيمَا رُقِّيَ إِلَيَّ عَنْكَ لَا تَدَعُ لِهَوَاكَ انْقِيَاداً وَلَا تُبْقِي لِآخِرَتِكَ عَتَاداً تَعْمُرُ دُنْيَاكَ بِخَرَابِ آخِرَتِكَ وتَصِلُ عَشِيرَتَكَ بِقَطِيعَةِ دِينِكَ...» (نهج البلاغة/الرسالة 71 ص462).
وأورد السيد «هاشم البحراني»في مقدمة تفسيره «البرهان»، في الباب العاشر منها:
أن بعض الناس زعموا أن المقصود من آيات القرآن هم الأئمة وأن «المفضل بن عمر» نقل ذلك إلى الإمام الصادق عليه السلام فأنكره بشدة وقال:
«و بلغكَ أنهم يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شئت!....
وذكرتَ أنكَ قد عرفت أن أصل الدين معرفة الرجال وذكرت أنه بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر الحرام والشهر الحرام هو رجل، وأن الطهر والاغتسال من الجنابة هو رجل،
وكل فريضة افترضها الله على عباده هو رجل، وأنهم ذكروا ذلك بزعمهم أن من عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه به من غير عمل..... (إلى قوله عليه السلام): أخْبِرُكَ أنه من كان يدين
هذه الصفة التي كتبتَ تسألُني عنها فهو عندي مشركٌ بالله تبارك وتعالى بيِّنُ الشرك لا شكَّ فيه.»([5]).
وقد أكد أمير المؤمنين والأئمة - عليهم السلام - على التحذير من الغلو والغلاة وقال عليه السلام في هذا الصدد قولته الشهيرة:
هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَمُبْغِضٌ قَالٍ»([6]) (نهج البلاغة/الحكمة رقم 117). لذا نجد أن صاحب «تُحف العقول» يذكر ضمن وصايا أمير المؤمنين: «إياكم والغلو فينا!
قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم.
مَنْ أحبَّنا فليعمل بعملنا وليستعن بالورع». أنه كان يكرر وصيته: «لا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم في القيامة! ولا تكذِّبوا أنفسكم عندهم..» ([7]) أي لا تُسقطوا أنفسكم من أعين مخالفيكم وأعدائكم بإيمانكم بالعقائد المغالية السخيفة التي تفضحكم أمام الناس يوم القيامة.
ولكن للأسف مع كل هذه الوصايا والتعاليم وضع الأعداء الخبثاء أو الأصدقاء الحمقى أحاديث كثيرة عن الأئمة - عليهم السلام - تُثبت لهم العلم بالغيب وإحياء الموتى وشفاء المرضى وتقسيم أرزاق العباد وأن لا شيء يتم في العالم ولا يتحرك إلا بإذنهم،
وأنه عندما قام أمير المؤمنين بضرب «مرحب» نزل جبرائيل وإسرافيل وميكائيل من السماء خشية من أن تصل ضربة أمير المؤمنين إلى الثور والحوت الحاملين للأرض!!
وأن الأئمة كانوا يقضون على الثعابين وهم لا يزالون في المهد ويقفزون إلى السماء وهم في المهد، وأنه قبل نزول القرآن وبعثة نبي آخر الزمان قرأ عليٌّ على رسول الله سوراً من القرآن وهو لا يزال حديث الولادة ملفوفاً في قماش مهده!!
وأمثال تلك الخرافات والأساطير التي يردّها العقل والشرع والتي لعن الأئمة - عليهم السلام - واضعيها واظهروا البراءة منهم مراراً كما روى الشيخ الصدوق في كتابه الشريف «عيون أخبار الرضا»عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: «...يا ابن خالد! إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله تعالى فمن أحبهم فقد أبغضنا ومن أبغضهم فقد أحبنا ومن والاهم فقد عادانا ومن عاداهم فقد والانا... الحديث»([8])
وروى الصدوق في كتابه المذكور أيضاً بسنده عن الإمام الرضا عليه السلام قوله:«يا ابن أبي محمود! إن مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها: الغلو، وثانيها: التقصير في أمرنا وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال الله عز وجل ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ»([9]).
بناء على هذه النصوص الواضحة:
الدينُ هو ما قال الله وقال رسوله
والبدعة ما أُحدِث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فليس في الإسلام وجوبٌ لاتباع سنة الإمام أوخط الإمام [مستقلاً عن طاعة الله ورسوله]
بل كل إمام وكل مأموم يجب أن يتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ (النساء/80). وقال تعالى في سورة الأحزاب:
﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾(الأحزاب/66و67).
وكذلك قال تعالى في سورة محمد: ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ (محمد/33)،
وقال أيضاً: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ باللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ﴾ (النساء/59).
وفي هذا المجال جاء عن عَلِيٍّ عليه السلام في تفسيره للآية الأخيرة قوله:
«فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ والرَّسُولِ
فَالرَّدُّ إِلَى اللهِ الأخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ
والرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الأخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ». وجاء عنه مثل هذا في موضع آخر في نهج البلاغة، (خطبة 128): «وقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ والرَّسُولِ فَرَدُّهُ إِلَى اللهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ ورَدُّهُ إِلَى الرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ».
وروى ابن بابويه القمي في كتاب "التوحيد" أن رجلاً سألَ عليَّ بنَ الحُسَيْن عليهما السلام عن معنى "((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))؟
فقال: حدَّثني أبي عن أخيه الحسنِ عليه السلام عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام أن رجلاً قام إليه
فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ما معناه؟ فقال: إن قولك «الله» أعظم اسم من أسماء الله عز وجل، وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمَّى به غير الله، ولم يَتَسَمَّ به مخلوقٌ)).
فقال الرجل: فما تفسير قوله «الله»؟
قال: ((هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع مَنْ هو دونه وتقطع الأسباب مِنْ كل مَنْ سواه، وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه أمَا تسمع الله عز وجل يقول:
((قُلْ أرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ))، فقال الله عز وجل لعباده أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال وذلة العبودية في كل وقت فإلي فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه وترجون تمامه وبلوغ غايته فإني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم وإن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم فأنا أحق مَنْ سُئِلَ وأولى من تُضُرِّعَ إليه فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أي أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا يحق العبادة لغيره،
المغيث إذا استغيث، المجيب إذا دعي، الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا، خفِّفَ علينا الدين وجَعَلَهُ سهلاً خفيفاً، وهو يرحمنا بتميزنا من أعدائه. ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من حزنه أمر تعاطاه فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وهو مخلص لله يقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين إما بلوغ حاجته في الدنيا وإما يعد له عند ربه يدخر لديه وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين» (كتاب "التوحيد" لمحمَّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمِّي، (ص:231-231).. و عن أبي حمزة الثمالي،
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليه السلام:
ألا أُخْبِرُكُمْ بِالفَقِيْهِ حَقَّاً؟ قَالُوا: بَلَى يَا أمِيْرَ المؤمنين!
قَالَ: مَنْ لمْ يُقَنِّط النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْهِمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ في مَعَاصِي اللهِ، وَلَمْ يَتْرُكْ القُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إلى غَيْرِهِ. ألا لا خَيْرَ في عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُمٌ، ألا لا خَيْرَ في قِرَاءَةٍ لَيْسَ فيها تَدَبُّرٌ، ألا لا خَيْرَ في عِبِادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّهٌ» معاني الأخبار، الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، (ص:226).
وقال عليه السلام: (نهج البلاغة، الخطبة (176).
«وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لا يَغُشُّ وَالْهَادِي الَّذِي لا يُضِلُّ وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لا يَكْذِبُ، وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ: زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى. وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ، وَلا لأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنَىً؛ فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لأْوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ، وَهُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلالُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَلا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَقَائِلٌ مُصَدَّقٌ»
وقال عليه السلام: «وَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّهُ الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَالرِّيُّ النَّاقِعُ، وَالْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ، وَالنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَامَ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلا تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ ووُلُوجُ السَّمْعِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ» (نهج البلاغة، الخطبة (156).).
وكان من وصيَّته عليه السلام لمَّا حضره الموت أنَّه قال:
«..واللهَ اللهَ في القُرْآنِ، لا يسبِقُكُم بالعمل به غيرُكُم
وروَى الشَّرِيْف الرَّضِيّ في "نهج البلاغة" عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الإِيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الإِسْلامِ، وَكَلِمَةُ الإِخْلاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ وَاعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَمَنْسَأَةٌ فِي الأَجَلِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَصَدَقَةُ الْعَلانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ،وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ»
نهج البلاغة، الخطبة (110). وقارن بما في كتاب "تحفة العقول عن آل الرَّسول" للحسن بن شعبة الحرَّانيّ، (ص:144)، وكتاب "من لا يحضره الفقيه" لابن بابويه القمّيّ، (1/205).
وقال الشَّرِيْف الرَّضِيّ في "نهج البلاغة": حَكَى أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ عليه السلام، أَنَّهُ
(أي أمير المؤمنين عليّ عليه السلام) كَانَ قَالَ: ((كَانَ فِي الأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وقَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا فَدُونَكُمُ الآخَرَ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ.
أَمَّا الأَمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَمَّا الأَمَانُ الْبَاقِي فَالاسْتِغْفَارُ
فهل اللطم والتطبير وعباده القبور أمان ياشيعه
، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ((وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ))
. قَالَالرَّضِيّ: وهذا من محاسن الاستخراج ولطائف الاستنباط
(نهج البلاغة، باب المختار من حِكَمِه عليه السلام: (88) ، وقارن: تذكرة الخواصّ، لسبط ابن الجوزيّ، (ص:125)، وتفسير "مجمع البيان" للطبرسي، تفسير سورة الأنفال: آية (33).).
و روى أبو جعفر الطبري عن ابن عباس رضي الله عنه
ما يشبه هذا الكلام، قال:
«كان فيهم أمانان: نبيُّ اللهِ والاستغفارُ، فذهبَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وبقي الاستغفار» (([1]) تفسير "جامع البيان" للطبري، (9/235).).
فعلينا في فَقْدِ نبيِّنا وذهاب الأمن الذي كان ببركته ، أن نلتجِأ إلى اللهِ وحده، ونستغفر لذنوبنا، عسى ربنا أن يغفر لنا ويدخلنا في ظلال أمنه ورحمته.
كتَبَ أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السلام كتاباً جامعاً للأشتر النَّخْعِيّ([10])حين ولاَّه مصرَ، رواه الشَّرِيْف الرَّضِيّ في "نهج البلاغة"، وابن شُعْبَةَ الحرَّانيُّ في كتابه "تُحَفُ العُقُولِ"، وجدنا فيه هذا التفسير المنير:
«وَارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَيَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الأُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ:
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ))
فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ، وَالرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ، الأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ»( نهج البلاغة، الكتاب (53)، و"تحف العقول"، (ص:130).). اذن الوسيلة إلى الله تعالى هي ما يَتَقَرَّبُ به العبدُ إليه،
لقد بيَّنَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام
في هذه الخطبة المسمَّاة "بالديباج" أفضلَ طريقِ التقرُّبِ إلى اللهِ سبحانَهُ،وهو: الإيمان بالله ورسوله، والتعبُّد بما شرع الله من فرائض وأحكام.
وأمَّا الذين يدْعون مِنْ دونِ اللهِ تعالى آلهةً لِيَكْشِفوا عنهم الضُّرَّ أو يُحَوِّلوه عنهم ويزعمون أنها الوسائل إلى الله، فأولئك عن صراط التوحيد لناكبون، وعن إخلاص العبادة لله تعالى لعادلون،
كما يقول الله عز وجل: ((قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً. أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)) [الإسراء:56-57] ولو أردنا أن نستقصي جميع الأحاديث والآثار الواردة في هذا الأمر لطال بنا الكلام. وقد ورد عن أئمة الشيعة أيضاً أحاديث عديدة تأمرنا أن نعرض كل ما يصلنا عنهم على الكتاب والسنة, فما وافقهما أخذنا به وما خالفهما تركناه.
بناء على ذلك, إن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم هما فقط واجبا الاتباع
أما سنة وسيرة القائم المزعوم الذي لم يأت بعد ولا ندري هل ستكون سيرته وأخلاقه مطابقة لكتاب الله أم لا
فليست واجبة الاتباع على أحد، خاصة أن سير الأئمة اختلفت عن بعضها البعض فأحدهم عمل بالتقية ولم يثُرْ ولم يقاتل
في حين نهض الآخر وثار، وأحدهم جلس في بيته وآخر صالح عدوه، فلذلك ينبغي أن يكون المرجع كتاب الله وسنة رسوله فقط وأما الآخرون فأقصى ما في الأمر أنهم قدوة لنا في كيفية اتباعهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
فافيقوا من شرككم يا عباد القبور واتباع معممي الضلال
([1])الحديث رواه الكليني في أصول الكافي، بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ، ج1/ص54.
([2]) والحديث رواه الكُلَيْني في الكافي ج2 /ص74 بلفظ قريب هو: «عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! واللهِ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا وقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ومَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلا وقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ...».
([3]) نهج البلاغة، الخطبة 205.
([4]) نهج البلاغة، الخطبة 149.
([5]) انظر بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفّار: ص526 - 527. وبحار الأنوار للمجلسي: ج24/ص 286 - 289، الطبعة الجديدة.
([6])وجاءت هذه العبارة عنه - عليه السلام - أيضاً بلفظ آخر هو: «يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَبَاهِتٌ مُفْتَرٍ» (الحكمة رقم 469، من نهج البلاغة)، (المترجم)
([7])المجلسي في بحار الأنوار: ج10/ص93 من الطبعة الجديدة.
([8])الشيخ الصدوق في «عيون أخبار الرضا»: ج1/ص 143.
([9]) المصدر السابق: ج1/ص 304.
([10]) هو مالك بن الحارث الأشتر النخعي، كان من أشجع أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام وأبرزهم. رُوِيَ أن عليَّاً عليه السلام قال فيه بعد موته: لقد كان لي، كما كنتُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (راجع خلاصة الأقوال، للعلامة الحليّ، (ص:277).
| |
|