بسم الله الرحمن الرحيم
أخوكم ناصر الحسني من سلطنة عُمان يتشرف بأن يقدم لكم أول مساهمة وهي قصيدة بعنوان:
سادة أطهار:
صَلاَةٌ وَتْسِليمٌ مِنَ اللهِ أَنْوَرُ
عَلَى المُصْطَفَى مَا فَاحَ نَدٌّ وَعَـنْبَرُ
رَياضُ الْعُلَى بِالنُّورِ تَزْهُو وَتُزْهِرُ
وَمِنْهَا بَدَا عَرْفٌ شَذِيٌّ مُعَطَّرُ
وَأَيْنَعَتِ الأَغْصَانُ مِنْ طِيْبِ أَرْضِهَا
لآلِي وَيَاقُوتاً وَدُراًّ وَجَوْهَــرُ
وَغَنَّى هِزَارُ الأُنْسِ فِي الدَّوْحِ فَرْحَةً
بِفَرْعٍ وأَصْلٍ مِنْهُ أَعْلَى وَأَفْخَرُ
فَأَكْرِمْ بهِمْ مِنْ آلِ بَيْتٍ مُشَرَّفٍ
مِنَ الرِّجْسِ وَالآثاَمِ نَصاًّ مُطَهَّرُ
أَتَى مَدْحُهُمْ فِي الذِّكْرِ فِي غَيْرِ آيَةٍ
مَدَى الدَّهْرُ يُتْلَى فِي الْكِتاَبِ وَيُسْطَرُ
جمَاَلُ الْوَرَى نُورُ الدُّجَى أَشْرَفُ المَلاَ
بِنُورٍ وَسِرٍّ فيِ الْبَرِيَّةِ يَبْهَــرُ
نجَاةٌ لَناَ أَمْـنٌ مِـنَ اللهِ رَحْمَــةٌ
وَمَنْ أَمَّهُمْ بِالجُودِ يَحْظَى وَيَظْفَرُ
وَحُبُّهُـمُ فَــرضٌ عَلَيْناَ مُحَــتَّــمٌ
بِهِ اللهُ أَوْصَى والنَّبِيُّ المُنَـوَّرُ
وَوُدُّهُمُ فِي الحَشْرِ يُنْجِي وَيَنْفَعُ
وَيُعْطِي بِهِ عِزاًّ عَلَى الْغَيْرِ يُنْصَرُ
لَهُمْ كُلُّ عِزٍّ طَيِّبُ الأَصْلِ ثَابِتٌ
وَطَـهَ خِتاَمُ الرُّسْلِ أَعْلَى وَأَكْبَرُ
نَبِيٌّ عَظِيـمٌ طَابَ أَصْلاً وَمَنْشَـأً
لَهُ مُعْجِزَاتٌ لاَ تُعَـدُّ وَتُحْصَرُ
عَلَيْهِمْ صَلاَةُ اللهِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا
وَمَا فَاحَ فِي الأَكْـوَانِ نَدٌّ وَعَـنْبرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ديوان جعفر الصادق الميرغني.