بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
تحيات محب وخادم محمد واله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى على محمد وال محمد
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و السراق الثمانية
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، قَالَ: مَرَرْتُ بِحَبَشِيٍّ وَ هُوَ يَسْتَسْقِي بِالْمَدِينَةِ وَ إِذَا هُوَ أَقْطَعُ.
فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ قَطَعَكَ؟
فَقَالَ: قَطَعَنِي خَيْرُ النَّاسِ، إِنَّا أُخِذْنَا فِي سَرِقَةٍ وَ نَحْنُ ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ، فَذُهِبَ بِنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام )، فَأَقْرَرْنَا بِالسَّرِقَةِ.
فَقَالَ لَنَا: "تَعْرِفُونَ أَنَّهَا حَرَامٌ" ؟
قُلْنَا: نَعَمْ.
فَأَمَرَ بِنَا فَقُطِعَتْ أَصَابِعُنَا مِنَ الرَّاحَةِ وَ خُلِّيَتِ الْإِبْهَامُ، ثُمَّ أَمَرَ بِنَا فَحُبِسْنَا فِي بَيْتٍ يُطْعِمُنَا فِيهِ السَّمْنَ وَ الْعَسَلَ حَتَّى بَرَأَتْ أَيْدِينَا، ثُمَّ أَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا، وَ كَسَانَا فَأَحْسَنَ كِسْوَتَنَا.
ثُمَّ قَالَ لَنَا: "إِنْ تَتُوبُوا وَ تَصْلُحُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، يُلْحِقْكُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَ إِنْ لَا تَفْعَلُوا يُلْحِقْكُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ فِي النَّارِ" [1] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الكافي : 7 / 264 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .