أعمال ليلة إِحدى وعشرين
اعلم أَنّ ليلة الحادية و العشرين من شهر الصّيام، ورد فيها أَحاديث أَنّها أَرجح من ليلة تسع عشرة منه، و أَقرب إِلى بلوغ المرام.
فعن حمران قال: سألت أَبا عبد اللَّه عليه السلام عن ليلة القدر، قال: هي في إِحدى و عشرين و ثلاث و عشرين .
وعن عبد الواحد بن المختار الأنصاريّ قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أَخبرني عن ليلة القدر، قال: التمسها في ليلة إِحدى و عشرين و ثلاث و عشرين، فقلت : أَفردها لي، فقال: و ما عليك أَن تجتهد في ليلتين [1].
في هذه الليلة يؤتى بأعمال ليلة القدر العامة من الغسل وغيرها ورفع المصاحف والدعاء به .
1- الاعتكاف في مسجد النبي :
يستحب الاعتكاف وبالأخص في العشر الأواخر من شهر رمضان فعن أَحمد بن محمّد بن أَبي نصر، قال: سمعت الرّضا عليّ بن موسى عليهما السلام يقول: عمرة في شهر رمضان تعدل حجّة، و اعتكاف ليلة في شهر رمضان يعدل حجة، و اعتكاف ليلة في مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و عند قبره يعدل حجّة و عمرة، و من زار الحسين عليه السلام يعتكف عنده العشر الغوابر من شهر رمضان فكأنّما اعتكف عند قبر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله، و من اعتكف عند قبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله كان ذلك أَفضل له من حجّة و عمرة بعد حجّة الإسلام.
2- الدّعاء المختصّ بليلة إِحدى و عشرين:
لا إِلهَ إِلا اللَّهُ، مُدَبِّرُ الأمور، وَ مُصَرِّفُ الدُّهُورِ، وَ خالِقُ الْأَشْياءِ جَمِيعا بِحِكْمَتِهِ، دالَّةً عَلى أَزَلِيَّتِهِ وَ قَدَمِهِ، جاعِلُ الْحُقُوقِ الْواجِبَةِ لِما يَشاءُ، رَأْفَةً مِنْهُ وَ رَحْمَةً، لِيَسْأَلَ بِها سائِلٌ وَ يَأْمَلَ إِجابَةَ دُعائِهِ بِها آمِلٌ.
فَسُبْحانَ مَن خَلَقَ، [وَ] الْأَسْبابُ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ، وَ الْوَسائِلُ إِلَيْهِ مَوْجُودَةٌ، وَ سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي لا يَعْتَوِرُهُ فاقَةٌ، وَ لا تَسْتَذِلُّهُ حاجَةٌ، وَ لا تُطِيفُ بِهِ ضَرُورَةٌ، وَ لا يَحْذَرُ إِبْطاءَ رِزْقِ رازِقٍ، وَ لا سَخَطَ خالِقٍ، فَانَّهُ الْقَدِيرُ عَلى رَحْمَةٍ مَنْ هُوَ بِهذِهِ الْخِلالِ مَقْهُورٌ، وَ فِي مَضائِقِها مَحْصُورٌ، يَخافُ وَ يَرْجُو مَنْ بِيَدِهِ الامُورُ، وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وَ هُوَ عَلى ما يَشاءُ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ، مُؤَدِّي الرِّسالَةِ، وَ مُوضِحِ الدِّلالَةِ، أَوْصَلَ كِتابَكَ، وَ اسْتَحَقَّ ثَوابَكَ، وَ أَنْهَجَ سَبِيِلَ حَلالِكَ وَ حَرامِكَ، وَ كَشَفَ عَنْ شَعائِرِكَ وَ أَعْلامِكَ.
فَانَّ هذِهِ اللَّيْلَةَ الَّتِي وَ سَمْتَها بِالْقَدْرِ، وَ أَنْزَلْتَ فِيها مُحْكَمَ الذِّكْرِ، وَ فَضَّلْتَها عَلى أَلْفِ شَهْرٍ، وَ هِيَ لَيْلَةُ مَواهِبِ الْمَقْبُولِينَ، وَ مَصائِبِ الْمَرْدُودِينَ فَيا خُسْرانَ مَنْ باءَ فِيها بِسَخَطَهِ، وَ يا وَيْحَ مَنْ حُظِيَ فِيها بِرَحْمَتِهِ.
اللَّهُمَّ فَارْزُقْنِي قِيامَها وَ النَّظَرَ إِلى ما عَظَّمْتَ مِنْها مِنْ غَيْرِ حُضُورِ أَجَلٍ وَ لا قُرْبِهِ، وَ لا انْقِطاعِ أَمَلٍ وَ لا فَوْتِهِ، وَ وَفِّقْنِي فِيها لِعَمَلٍ تَرْفَعُهُ، وَ دُعاءٍ تَسْمَعُهُ، وَ تَضَرُّعٍ تَرْحَمُهُ، وَ شَرٍّ تَصْرِفُهُ، وَ خَيْرٍ تَهَبُهُ، وَ غُفْرانٍ تُوجِبُهُ، وَ رِزْقٍ تُوَسِّعُهُ، وَ دَنَسٍ تُطَهِّرُهُ، وَ إِثْمٍ تَغْسِلُهُ، وَ دَيْنٍ تَقْضِيهِ، وَ حَقٍّ تَتَحَمَّلُهُ وَ تُؤَدِّيهِ، وَ صِحَّةٍ تُتِمُّها، وَ عافِيَةٍ تُنْمِيها، وَ أَشْعاثٍ تَلُمُّها، وَ أَمْراضٍ تَكْشِفُها، وَ صَنْعَةٍ تَكْنِفُها، وَ مَواهِبَ تَكْشِفُها، وَ مَصائِبَ تَصْرِفُها، وَ أَوْلادٍ وَ أَهْلٍ تُصْلِحُهُمْ، وَ أَعْداءٍ تَغْلِبُهُمْ وَ تَقْهَرُهُمْ، وَ تَكْفِي ما أَهَمَّ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَ تَقْدِرُ عَلى قُدْرَتِهِمْ، وَ تَسْطُو بِسَطَواتِهِمْ، وَ تَصُولُ عَلى صَوْلاتِهِمْ، وَ تَغُلُّ أَيْدِيَهُمْ إِلى صُدُورِهِمْ، وَ تَخْرِسُ عَنْ مَكارِهِي أَلْسِنَتِهِمْ، وَ تَرُدُّ رُءُوسَهُمْ عَلى صُدُورِهِمْ.
اللَّهُمَّ سَيِّدِي وَ مَوْلايَ اكْفِنِي الْبَغْيَ، وَ مُصارَعَةَ الْغَدْرِ وَ مُعاطِبَهُ، وَ اكْفِنِي سَيِّدِي شَرَّ عِبادِكَ، وَ اكْفِ شَرَّ جَمِيعِ عِبادِكَ، وَ انْشُرْ عَلَيْهِمْ الْخَيْراتِ مِنِّي حَتَّى تُنْزِلَ عَلَيَّ فِي الاخِرِينَ، وَ إذْكُرْ والِدَيَّ وَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ، ذِكْرى سَيِّدٍ قَرِيبٍ لِعَبِيدٍ وَ إِماءٍ فارَقُوا الْأَحِبَّاءَ، وَ خَرَسُوا عَنِ النَّجْوى وَ صَمُّوا عَنِ النِّداءِ، وَ حَلُّوا أَطْباقَ الثَّرى، وَ تَمَزَّقَهُمُ الْبِلى.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَوْجَبْتَ لِوالِدَيَّ عَلَيَّ حَقّا وَ قَدْ أَدَّيْتُهُ بِالاسْتِغْفارِ لَهُما إِلَيْكَ، إِذْ لا قُدْرَةَ لِي عَلى قَضائِهِ إِلا مِنْ جَهَتِكَ، وَ فَرَضْتَ لَهُما فِي دُعائِي فَرْضا قَدْ أَوْفَدْتُهُ عَلَيْكَ، إِذْ حَلَّتْ بِيَ الْقُدْرَةُ عَلى واجِبِها، وَ أَنْتَ تَقْدِرُ، وَ كُنْتُ لا أَمْلِكُ وَ أَنْتَ تَمْلِكُ.
اللَّهُمَّ لا تَحْلُلْ بِي فِيما أَوْجَبْتَ، وَ لا تُسْلِمْنِي فِيما فَرَضْتَ، وَ أَشْرِكْنِي فِي كُلِّ صالِحِ دُعاءٍ أَجَبْتَهُ، وَ أَشْرِكْ فِي صالِحِ دُعائِي جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، إِلا مَنْ عادى أَوْلِياءَكَ، وَ حارَبَ أَصْفِياءَكَ، وَ أَعْقَبَ بِسُوءِ الْخِلافَةِ أَنْبِياءَكَ، وَ ماتَ عَلى ضَلالَتِهِ، وَ انْطَوى فِي غِوايَتِهِ، فَانِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دُعاءٍ لَهُمْ.
أَنْتَ الْقائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ، غَفَّارٌ لِلصَّغايِرِ، وَ الْمُوبِقُ بِالْكِبائِرِ بِلا إِلهَ إِلا أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالَمِينَ، فَانْشُرْ عَلَيَّ رَأْفَتَكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيرا. [2]
3- الدُّعاء المختصّ بليلة إِحدى و عشرين من الفصول الثلاثين، و هو دعاء ليلة إحدى و عشرين مرويّ عن النبي صلّى اللَّه عليه و آله:
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَ النَّارَ حَقٌّ، وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ، وَ لا وَلَدَ لَهُ وَ لا والِدَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِما يُرِيدُ، وَ الْقادِرُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، وَ الصَّانِعُ لِما يُرِيدُ، وَ الْقاهِرُ مَنْ يَشاءُ، وَ الرَّافِعُ مَنْ يَشاءُ، مالِكُ الْمُلْكِ، وَ رازِقُ الْعِبادِ، الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ.
أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ (أَنَّكَ سَيِّدِي كَذلِكَ، وَ فَوْقَ ذلِكَ، لا يَبْلُغُ الْواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اهْدِنِي وَ لا تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْهادِي الْمَهْدِيِّ). [3]
4- ما يختصّ بهذه اللّيلة من دعاء العشر الأواخر:
عن عمر بن يزيد، عن أَبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
يقول أَوّل ليلة من العشر الأواخر :
يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ وَ مُوِلِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، وَ مُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ مُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، يا اللَّهُ يا رَحْمنُ، يا اللَّهُ يا رَحِيمُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، وَ الْأَمْثالُ الْعُلْيا وَ الْكِبْرِياءُ وَ الالاءُ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وَ إِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِساءَتِي مَغْفُورَةً، وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَ إِيْمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ
عَنِّي، وَ رِضا بِما قَسَمْتَ لِي، وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذابَ النَّارِ.
وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الانابَةَ إِلَيْكَ، وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِما تُحِبُّهُ وَ تَرْضى، وَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ لا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، وَ أَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.
وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَ فَرْجِي، وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ، وَ لا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَ وَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٍ، وَ وَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّدا وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ، وَ افْعَلْ بِي كَذا وَ كَذا السَّاعَةَ السَّاعَةَ - حتّى ينقطع النّفس.
زيادة بغير الرّواية:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اقْسِمْ لِي حِلْما يَسُدُّ عَنِّي بابَ الْجَهْلِ، وَ هُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ، وَ غِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنِّي بابَ كُلِّ فَقْرٍ، وَ قُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنِّي كُلَّ ضَعْفٍ، وَ عِزّا تُكْرِمُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَ رِفْعَةً تَرْفَعُنِي بِها عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ، وَ أَمْنا تَرُدُّ بِهِ عَنِّي كُلَّ خَوْفٍ وَ عافِيَةٍ، تَسْتُرُنِي بِها مِنْ كُلِّ بَلاءٍ، وَ عِلْما تَفْتَحُ لِي بِهِ كُلَّ يَقِينٍ.
وَ يَقِينا تَذْهَبُ بِهِ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ، وَ دُعاءً تَبْسُطُ لِي بِهِ الاجابَةَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ يا كَرِيمُ، وَ خَوْفا تَيَسَّرَ لِي بِهِ كُلُّ رَحْمَةٍ، وَ عِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْنِي وَ بَيْنَ الذُّنُوبِ حَتَّى افْلِحَ بِها بَيْنَ الْمَعْصُومِينَ عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ«». [4]
5- و من الزّيادات ما يتكرّر كلّ ليلة من العشر الأواخر:
عن محمّد بن أبي عمير، عن مرازم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه كان يقول في كلّ ليلة من العشر الأواخر:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي انْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ» ، فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بِما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ، وَ خَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ جَعَلْتَها خَيْرا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
اللَّهُمَّ وَ هذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ، وَ لَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَ قَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلى مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَ أَحْصى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.
فَأَسْأَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ، وَ أَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ، وَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ كَرَمِكَ، وَ تَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي، وَ تَسْتَجِيبَ دُعائِي وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ.
إِلهِي وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَ بِجَلالِكَ الْعَظِيمِ، أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَ لَيالِيهِ، وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُريدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي، لَمْ تَغْفِرْها لِي.
سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي، أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلا أَنْتَ إِذْ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضا، وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمِنَ الآن فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا اللَّهُ يا احَدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوا أَحَدٌ.
وَ أَكثر أَن تقول:
يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَ الْكَرْبِ الْعِظامِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَيْ مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ افْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ لا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ. [5]
6- و في رواية أخرى عن ابن أَبي عمير، عن أَبي عبد اللَّه عليه السلام قال: تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان كلّ ليلة:
أَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضانَ، أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ، وَ بَقِيَ لَكَ عِنْدِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ يَوْمَ أَلْقاكَ. [6]
قال السيد ابن طاووس : اعلم أَنّ هذه الرّواية بأدعية العشر الأواخر من شهر رمضان، تتكرّر في كلّ ليلة منها، مفرداتها و مزدوجاتها: «إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيها».
و من المعلوم من مذهب الاماميّة و رواياتهم أَنّ ليلة القدر في اللّيالي المفردات دون المزدوجات، فيحتاج ذكرها في هذه الأدعية في مزدوجات العشر جميعه إِلى تأويل، فأقول:
إِنّه إِن كان يمكن أَن يكون المقصود بذكرها في جميع ليالي العشر ستر هذه اللّيلة عن أَعدائهم، و إِبهامهم أَنّهم ما يعرفونها كما كنّا قد بيّناه.
أَو يكون المراد: إِن كنت قضيت في اللّيالي المزدوجات، أَن يكون ليلة القدر في اللّيالي المفردات.
أَو يكون: إِن كنت قضيت نزول الملائكة إِلى موضع خاصّ من السّماء في اللّيالي المزدوجات، و يتكمّل نزولهم إِلى الدُّنيا في اللّيالي المفردات، أَو يكون له تأويل غير ما ذكرناه.
وَ إِنَّ أَسرار خواصّ اللَّه جلَّ جلاله و نوّابه ما يتطلّع كلّ أَحد على حقيقة معناه.
فصل: و ذكر أَبو جعفر محمّد بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه أَدعية العشر الأواخر من شهر رمضان من نوادر محمّد بن أَبي عمير عن الصّادق عليه السلام، و لم يذكر فيها: «إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ»، بل يقول: «أَنْ تَجْعَلَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ - و تمام الدّعاء.» [7]
فيما يختصّ باليوم الحادي و العشرين
عن حمّاد بن عثمان قال:
دخلت على أَبي عبد اللَّه عليه السّلام ليلة إِحدى و عشرين من شهر رمضان، فقال لي: يا حماد اغتسلت؟ قلت: نعم جعلت فداك، فدعا بحصير، ثمّ قال: إِلى لزقي«» فصلّ.
فلم يزل يصلّي و أَنا اصلّي إِلى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلاتنا، ثمّ أَخذ يدعو و أَنا أَؤمّن على دعائه إِلى أَن اعترض الفجر، فأذّن و أَقام و دعا بعض غلمانه، فقمنا خلفه فتقدّم و صلّى بنا الغداة، فقرأَ بفاتحة الكتاب و «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» في الأولى، و في الرّكعة الثانية بفاتحة الكتاب و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
فلمّا فرغنا من التسبيح و التحميد و التقديس و الثناء على اللَّه تعالى، و الصّلاة على رسوله صلّى اللَّه عليه و آله، و الدّعاء لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأوّلين و الآخرين، خرّ ساجدا لا أَسمع منه إِلا النفس ساعة طويلة، ثمّ سمعته يقول:
لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصارِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ خالِقَ الْخَلْقِ بِلا حاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُبْدِئَ الْخَلْقِ لا يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُدَبِّرُ الامُورِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ دَيَّانَ الدِّينِ وَ جَبَّارَ الْجَبابِرَةِ.
لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُجْرِي الْماءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمّاءِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُجْرِي الْماءِ فِي النَّباتِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُكَوِّنَ طَعْمِ الثَّمارِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ الْقَطْرِ وَ ما تَحْمِلُهُ السَّحابُ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ ما تَجْرِي بِهِ الرِّياحُ فِي الْهَواءِ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُحْصِيَ ما فِي الْبِحارِ مِنْ رَطْبٍ وَ يابِسٍ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ مُحْصِيَ ما يَدُبُّ فِي ظُلُماتِ الْبِحارِ وَ فِي أَطْباقِ الثَّرى.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ أَوْ أَحَدٍ مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَ إِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ.
وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَ بَرَكاتُكَ، وَ بِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ، وَ أَنَلْتَهُمْ بِهِ فَضْلَكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ سِراجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبادِكَ، فِي أَرْضِكَ وَ سَمائِكَ، وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ، وَ نُورا اسْتَضاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ، فَبَشَّرَنا بِجَزِيلِ ثَوابِكَ، وَ أَنْذَرَنا الْأَلِيمَ مِنْ عَذابِكَ.
أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ وَ صَدِّقَ الْمُرْسَلِينَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذائِقُوا الْعَذابَ الْأَلِيمَ.
أَسْأَلُكَ يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ، يا سَيِّدِي يا سَيِّدِي يا سَيِّدِي، يا مَوْلايَ يا مَوْلايَ يا مَوْلايَ، أَسْأَلُكَ فِي هذِهِ الْغَداةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ وَ سائِلِيكَ نَصِيبا، وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ ما سَأَلْتُكَ وَ ما لَمْ أَسْأَلُكَ مِنْ عَظِيمِ جَلالِكَ، ما لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ أَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيائِكَ وَ أَصْفِيائِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَ تُهْلِكُهُمْ، عَجِّلْ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ، وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي يا ذَا الْجَلالِ وَ الاكْرامِ فِي جَمِيعِ ما سَأَلْتُكَ لِعاجِلِ الدُّنْيا وَ آجِلِ الاخِرَةِ.
يا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ أَقِلْنِي بِقَضاءِ حَوائِجِي، يا خالِقِي وَ يا رازِقِي، وَ يا باعِثِي، وَ يا مُحْيِي عِظامِي وَ هِيَ رَمِيمٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
فلمّا فرغ رفع رأَسه، قلت: جعلت فداك سمعتك و أَنت تدعو بفرج من بفرجه فرج أَصفياء اللَّه و أَوليائه، أَو لست أَنت هو؟ قال: لا، ذاك قائم آل محمد عليهم السلام.
قلت: فهل لخروجه علامة؟ قال: نعم كسوف الشمس عند طلوعها، ثلثي ساعة من النهار، و خسوف القمر ثلاث و عشرين، و فتنة يصل أَهل مصر البلاء و قطع السبيل«»، اكتف بما بيّنت لك، و توقّع أَمر صاحبك ليلك و نهارك، فانّ اللَّه كلّ يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن، ذلك اللَّه ربّ العالمين، و به تحصين أَوليائه و هم له خائفون«». [8]
2- و من ذلك دعاء اليوم الحادي و العشرين من شهر رمضان:
سُبْحانَ اللَّهِ السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ، يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَ يَسْمَعُ ما فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، وَ يَسْمَعُ الْأَنِينَ وَ الشَّكْوى وَ يَسْمَعُ السِّرَّ وَ أَخْفى، وَ يَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ، وَ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ، وَ لا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.
سُبْحانَ اللَّهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ الْأَزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ اللَّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَ النُّورِ، سُبْحانَ اللَّهِ فالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحانَ اللَّهِ خالِقِ ما يُرى وَ ما لا يُرى، سُبْحانَ اللَّهِ مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. [9]
3- دعاء آخر في هذا اليوم:
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيهِ إِلى مَرْضاتِكَ دَلِيلا، وَ لا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فِيهِ عَلَيَّ سَبِيلا، وَ اجْعَلِ الْجَنَّةَ مَنْزِلا لِي وَ مَقِيلا، يا قاضِيَ حَوائِجَ الطَّالِبِينَ [10]
[1] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 359
[2] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 361
[3] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 363
[4] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 364
[5] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 365
[6] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 365
[7] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 366
[8] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 368
[9] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 369
[10] الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج 1 ص : 369