كان له توجّه خاص لله، وكان يظهر هذا التّوجّه أحياناً على ملامح وجهه، أثناء وضوئه، وحين يتوضأ، كان يتغيّر لونه، ويرتجف، وحين كان يسأل عن سبب ارتعاد فرائصه، كان يجيب (عليه السلام)، إنّه واقف أمام الله جلّ جلاله، فحقّ للانسان أن يرتجف، وترتعد فرائصه.
روي عن الإمام الصّادق (عليه السلام): « أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان اذا حجّ حجّ ماشياً وربّما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنّشور بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها...»
وقد حجّ خمسة وعشرين حجّة ماشياً، وربّما بدون نعل