لماذا يكرهون عمر بن الخطاب رضي الله عنه ?
أثبتت دائرة الطب العدلي ببغداد مقتل 130 شاباً خلال بضعة أيام في أماكن متفرقة من بغداد، معظمهم يحمل اسم عمر, وفي حادثة أخرى وقعت في إحدى المدارس، اختطف شقيقان, أطلق سراح حسن وقتل فيها عمر, إذا تجاوز القتل في العراق الهوية ليكون على الاسم.
يقول الله تبارك و تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).
سؤالي الى الروافض المنصفين
هل انتم تعترفون بهذه الاية الكريمة تؤمنون بها؟
اذا كان الجواب بنعم فلماذا لا تطبقونها مع الفاروق عمر ؟
لماذا لا تعترفون بعظمة و فوة و عدل و رحمة و فضائل ابا حفص رضي الله عنه؟
بالله عليكم كونوا قوامين لله بالقسط و منصفين و لو مرة مع عمر و اجيبوني بصدق على هذه الاسئلة
من اطاح بدولة فارس و الروم ؟
اليس عمر؟
الجواب : بلى.
من ادخل الاسلام الى العراق و ايران المجوسية و الشام الصلبية ؟
اليس عمر؟.
الجواب : بلى
من اسس دولة الاسلام العظيمة و فتح بلدان كثيرة حتى وصلت راية التوحيد الى اذربجان؟
اليس عمر؟
الجواب: بلى
اذن لماذا تنكرون فضائل هذا العظيم ؟.
و اذا سئلنا ( العظماء المنصفين ) حتى الغربيين الغير المسلمين لوجدتهم يثنون ويجلون ويعظمون النبي صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشديين و يعرفون قدرهم ويعلمون أنه لا يوجد مثيل أعظم منهم في العالم كله.
لأن العظيم لا يعرف قدره إلا عظيم.
وعمر بن الخطاب رضي الله عنه لا شك أنه أحد عظماء التاريخ.
ولكن من يعرف قدره ..!!.؟.
يقول خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) مندهشاً بعظمة شخصية ابن الخطاب :
(أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي ...
وها هو مايكل هارت (المؤرخ) النصراني المنصف.
مؤلف كتاب ( أعظم 100 شخصية في التاريخ ).
أو مايسمى بكتاب
( الخالدون 100 أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم ).
يضع رقم واحد النبي صلى الله عليه وسلم.
ورقم 51 عمر بن الخطاب.
ويقول متعجباً : ربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات : شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
وهذه ترجمته كما جاء في كتاب مايكل هارت ’’
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين كان أصغر من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ولد في مكة مثل الرسول . وليس معروفاً على وجه اليقين متى ولد , وإن كان معروفاً متى توفي , حتى سنة وفاته ليست مؤكدة أيضاً , وكان عمر من أشد الناس خصومة وعداء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وللإسلام . وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلى الإسلام , وأصبح بعد ذلك من أعظم وأشجع الداعين إليه , ويشبه ذلك تماماً : تحول القديس بولس إلى الديانة المسيحية.
وأصبح عمر بن الخطاب من أقرب المؤمنين إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وظل كذلك حتى الموت , في سنة 632 توفي الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يختار خليفة من بعده غير أن عمر ابن الخطاب قد بايع أبو بكر الصدِّيق ( صَدِيق الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو زوجته عائشة . وقد أدت هذه المبايعة إلى منع الصدام بين المسلمين أو الصراع على الخلافة , وأصبح أبو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين بعد محمد صلى الله عليه وسلم . وكان أبو بكر خليفة ناجحاً . ولكنه لم يلبث أن توفي بعد سنتين بعد خلافته .
ولكن أبو بكر الصديق قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده وهو أيضاً أب لإحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم – السيدة حفصة – وقد كان اختيار أبي بكر لعمر قراراً حاسماً , وبذلك تفادى الصراع على الخلافة بين المسلمين , وأصبح عمر خليفة في سنة 634 وظل كذلك حتى قُتِل سنة 644 في المدينة المنورة . وكان قاتله عبداً فارسياً .
وعندما كان عمر يعاني من سكرات الموت شكل جماعة من 6 أشخاص ليختاروا خليفة من بعده حرصاً على وحده المسلمين , وحسماً للنزاع وتفادياً للصراع على الخلافة . وقد اختارت هذه الجماعة ( عثمان بن عفان ) الخليفة الثالث الذي ولي شؤون المسلمين فيما بين سنة 644 وسنة 656.
وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عسر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام . فغزت جيوش المسلمين سوريا وفلسطين , وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية , وفي معركة اليرموك سنة 636 انتصر العرب على قوات بيزنطة وسقطت دمشق في نفس السنة . وبعدها بسنتين سقطت القدس أيضاً .
وعندما كانت سنة 639 غزت الجيوش العربية ( مصر ) وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية وفي خلال ثلاث سنوات تم للعرب الاستيلاء على مصر.
وقبل أن يصبح عمر خليفة للمسلمين بوقت قصير خلت جيوش العرب بلاد العراق , وكانت جزءاً من الإمبراطورية الساسانية الفارسية , ولكن القوات العربية في عهد عمر قد انتصرت في معركة القادسية سنة 637 .
ولم تكد تجيء سنة 642 حتى كانت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين . واستولت الجيوش الإسلامية على بلاد فارس بعد المعركة الفاصلة في نهاوند سنة 642 .وفي سنة 644 مات عمر . ولم تتوقف غزوات المسلمين بسبب مقتل عمر , وإنما مضت تكمل الاستيلاء على بلاد فارس وعلى شمالى أفريقياً أيضاً.
وكما أن هذه الإنتصارات كانت هامة , فإن صمود قوات المسلمين في البلاد التي استولوا عليها كان شيئاً أكثر أهمية , وعلى الرغم من أن إيران قد تحولت إلى الإسلام فإنها قد استقلت عنه وأصبحت وظلت مسلمة أيضاً .
ولم تتحرر سوريا والعراق ومصر , فقد تحولت هذه البلاد جميعاً إلى الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة .
وقد كان عمر حكيماً وسياسياً بارعاً . وقد رأى أن تظل قوات المسلمين بعيدة عن المدن تعيش في الثكنات .
وفرض على المسيحيين الزكاة أو الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام . وهم أحرار في ذلك . ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة . ومن هذا يبدوا أن حروب العرب كانت قومية , ولم تكن حروباً حروباً دينية تفرض الإسلام بالسيف .
وما أنجزه عمر ن الخطاب شيء باهر , فبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان عمر هو الشخصية التي نشرت الإسلام , فغير هذه الغزوات السريعة , ماكان من الممكن أن ينتشر الإسلام في هذه المساحات الشاسعة من الأرض . ومعظم البلاد التي غزتها الجيوش الإسلامية ظلت عربية إسلامية إلى يومنا هذا . صحيح أن الفضل أولاً وأخيراً للرسول عليه الصلاة والسلام , وهو من أجل عظمة شخصيته وأثره البالغ في التاريخ استحق بجدارة أن يكون ( الرقم واحد بين المائة الخالدون ) ولكن كثيراً من الفضل يعود لعمر بن الخطاب بعد ذلك .
فعمر ساعد بذكائه وعبقريته على نشر الإسلام وتمكينه من البلاد الأخرى .
وربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات :
شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
ولكن الغزوات التي شنتها جيوشه ومدى ما تركته من أثر في التاريخ . أخطر بكثير مما تركه كل من يوليوس قيصر وشارلمان. انتهى .
حقاً أن :
العظيم لا يعرف قدره إلا عظيم.
رضي الله عن عمر بن الخطاب ( وحشرنا الله معه ) في جنات النعيم