منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 البحث حول المهدي عج الموسع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الراجي ود الجواد
المدير العام
المدير العام
الراجي ود الجواد


عدد الرسائل : 13
العمر : 51
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2009 10:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين
لا يخفى على المسلمين عامة والشيعه خاصة ان المهدي هو الحجه بن الحسن بن علي الهادي بن محمدالجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن ابي طالب وصي رسول رب العالمين صلى الله عليهم اجمعين وكنيته ابا القاسم وهو الامام الثاني عشر للشيعه الرابع عشر من المعصومين اما امه الطاهره هي نرجس ابنت احد ملوك الروم من نسل شمعون وصي موسى كما هو معروف لدى في كتب الشيعه وبحثنا الان هو متى يضهر صاحب الامر سيدي روحي فداه وبعض الروايات والاخبار عن سادتي المعصومين عليهم السلام ................ وخير ما نفتتح به هو حديث جابر الجعفي وهو من الثقاة قال سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول لما انزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه واله قوله ..يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم ..قلت يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن اولي الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك .
فقال هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين من بعدي.اولهم علي بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه ياجابر فاذا لقيته فاقرائه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره مشارق الارض له ذاك الذي يغيب عن شيعته واوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول باماته الا من امتحن الله قلبه للايمان قال جابر قلت له يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع بيه في غيبته ..فقال صلى الله عليه واله أي والذي بعثني بالنبوه انهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في الغيبه كانتفاع الناس بالشمس وان تجلاها سحاب ..يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه الا عن اهله....
وهذه الروايه من كتاب الزام الناصب ....ومما لا شك فيه من انكر امامة احد الاوصياء فقد انكر امامة الجميع كما من انكر نبوة احد الانبياء فقد انكرهم اجمعين وذلك باتفاق جميع علماء الاماميه ومما دلت عليه نصوص سادتي الامه عليهم السلام فعن تلخيص الشافي قال الشيخ الطوسي عندنا من حارب امير المؤمنين فهو كافر والدليل على ذلك اجماع الفرقه المحقه الاماميه على ذلك ....وكما الاخبار كثيرة في من جحد امامة احد المصومين فعن الصادق سيدي قال لايبالي الناصب صلى ام زنا وهذه الاية نزلت فيهم ...عاملة ناصبه تصلى نارا حاميه...
وهنا اشارة واضحه انه يجب القول بامامة الاثنى عشر كما هو الحال في جميع الانبياء والان ننعطف الى علامات ضهور سيدي الحجه عليه السلام
1
.
اختلاف بني العباس في الملك الدنياوي
2
,خروج السفياني وقتل الحسني وقتل النفس الزكيه بظهر الكوفه في سبعين من الصالحين
3,
هدم حائط مسجد الكوفه
4,
خسف بالبيداء بالمغرب وخسف بالمشرق
5
,كسوف الشمس قي النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في اخر الشهر على خلاف العادات
6,
اقبال رايات السود من قبل خرسان وخروج اليماني وظهور المغربي وتملكه الشامات
7
,نزول الترك الجزيره ونزول الروم الرمله وخلع العرب اعنتها تملكها البلاد وخروجها على سلطان العجم
8,
قتل اهل مصر اميرهم وخراب الشام واختلاف ثلاث رايات فيه ودخول رايات قيس والعرب الى مصر ورايات كنده الخرسان وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيره
9,
شق في الفرات حتى يدخل الماء ازقة الكوفه
10
,نداء من السماء يسمعه اهل الارض كل اهل لغة بلغتهم الا ان الملك في بني ابي طالب
11,
اموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا الى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ........
.وهناللك علامت كثيره وردت عن الرسول الاكرم وسادتي المعصومين عليهم السلام منها مسخ لقوم من اهل البدع حتى يصيروا قرده وخنازير .....الخ واعوذ بالله من مضلات الفتن وضعف اليقين ولعل نحن خير شاهد على هذه العلامات ومن بعدنا واسئل الله تعاله والرسول والمصومين ان نكون اول الملبين لدعوة الحق مع اهله وصلى الله على محمد واله الاطهار وسلم تسليما كثيرا كثيرا
,,,البحث يتبع,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الراجي ود الجواد
المدير العام
المدير العام
الراجي ود الجواد


عدد الرسائل : 13
العمر : 51
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2009 11:02 pm

روى الصدوق ـ فى عيون اخبار الرضا ـ بإسناده الى التميمى عن الإمام على بن موسى الرضا عن آبائه قال: قال رسول الله :

«لا تقوم السّاعة حتى يقوم القائم الحق منّا، و ذلك حين يأذن الله ـ عزّوجل ـ له.. و من تبعه نجا، و من تخلّف عنه هلك.. أللهَ اللهَ عبادَ الله، فأتوه و لو على الثلج، فانه خليفة الله عزوجل و خليفتى».
و ايضاً بنفس الإسناد عن الرضا عن آبائه عن على قال: قال رسول الله : «لاتذهب الدنيا حتى يقوم بأمر أمتى رجل من ولد الحسين، يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً وعن النبى انه قال: «كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم و امامكم منكم ـ يعنى المهدى(عج) ـ»
روى الصدوق باسناده الى سليمان بن جعفر قال: سألت الرضا فقلت: تخلو الارض من حجة؟ فقال:«لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها».
و عن الامام ابى جعفر الباقر:«لو بقيت الأرض يوماً بلا إمام منّا لساخت باهلها، و لعذبهم الله بأشد العذاب ,,,,,وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين ,,البحث يتبع,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الراجي ود الجواد
المدير العام
المدير العام
الراجي ود الجواد


عدد الرسائل : 13
العمر : 51
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالأحد أكتوبر 11, 2009 12:25 am

علامات خروج الحجه بن الحسن عليه السلام
قال صعصعه بن صوحان خطب بنا امير المؤمنين ذات يوم فقال ايها الناس سلوني يا أيها الناس قبل أن تفقدوني ثلاثا فقام صعصعة بن صوحان فقال يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال فقال له ع اقعد فقد سمع الله كلامك و علم ما أردت و الله و الله ما المسئول عنه بأعلم من السائل و لكن لذلك علامات و هيئات يتبع بعضها بعضا كحذو النعل فإن شئت أنبأتك بها قال نعم يا أمير المؤمنين فقال علي ع احفظ فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة و أضاعوا الأمانة و استحلوا الكذب و أكلوا الربا و أخذوا الرشى و شيدوا البناء و قطعوا الأرحام و اتبعوا الأهواء و استخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و كانت الأمراء فجرة و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة و القراء فسقة و ظهرت شهادة الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الإثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنابر و أكرم الأشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت القلوب و نقضت العهود و اقترب الموعود و شارك النساء أزواجهن في التجارة حرصا على الدنيا و علت أصوات الفساق و استمع منهم و كان زعيم القوم أرذلهم و اتقي الفاجر مخافة شره و صدق الكاذب و اؤتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر هذه الأمة أولها و ركب ذوات الفروج السروج و تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و أشهد الشاهد من
غير أن يستشهد و شهد الآخر قضاء لذمام بغير حق عرفه و تفقه لغير الدين و آثروا عمل الدنيا على الآخرة و لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب و قلوبهم أنتن من الجيفة و أمر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا ثم العجل العجل خير المساكن حينئذ بيت المقدس ليأتين على الناس زمان يتمنى أحدهم أنه من سكانه فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال يا أمير المؤمنين من الدجال فقال إن الدجال الصائد بن الصيد فالشقي من صدقه و السعيد من كذبه يخرج من بلد يقال له أصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة و الأخرى في جبهته كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل كاتب و أمي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان و خلفه جبل أبيض يرى الناس أنه طعام يخرج حين يخرج من قحط شديد تحته حمار أقمر خطوة حماره ميل تطوى له الأرض منهلا منهلا لا يمر بماء إلا غار إلى يوم القيامة ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الإنس و الشياطين يقول إلي أوليائي أنا الذي خلق فسوى وقدر فهدى
أنا ربكم الأعلى و كذب عدو الله إنه أعور يطعم الطعام و يمشي في الأسواق و إن ربكم ليس بأعور و لا يطعم الطعام و لا يمشي في الأسواق ألا إن أكثر أتباعه يومئذ أولاد زنا و أصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز و جل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدي من يصلي المسيح عيسى ابن مريم خلفه ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى قلنا و ما ذاك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصا موسى تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقا و يضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقا حتى أن المؤمن ينادي الويل لك يا كافر و أن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن وددت أني اليوم مثلك فأفوز فوزا عظيما ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز و جل و ذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل و لا عمل يرفع و لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ثم قال ع لا تسألوني عما بعد ذلك فإنه عهد إلي حبيبي ألا أخبر به غير عترتي قال ابن سمرة فقلت لصعصعة ما عنى أمير المؤمنين ع بهذا القول قال يا ابن سمرة إن الذي يصلي خلفه عيسى هو الثاني عشر من العترة
التاسع من ولد الحسين ع و هو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن و المقام فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما ,,,,,,,,,,,,,,,,,
وصلى الله على محمد وال محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الراجي ود الجواد
المدير العام
المدير العام
الراجي ود الجواد


عدد الرسائل : 13
العمر : 51
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 09/10/2009

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 12, 2009 10:47 pm

السفياني

السفياني انما سميه بهذا اللقب فهو لاتصال نسبه بابو سفيان ابا معاويه ,,,واخواله من بني كلب كما دلت الروايات عليه وهو احد الرأساء المسيطرين على دمشق ,,طبعا يظهر بعد الاختلاف بالشام وظهور الاصهب والابقع فيظهر بهم ويتسلط على الكور الخمس وهي دمشق ، حمص ، فلسطين ، الاردن ، قنسرين ..و هو الرجل الذي يقود جيش الضلالة و الفتنة و يحكم بعض المناطق و يقود جيشه بعدئذٍ لمحاربة الامام المهدي (ع) و وردت به روايات عديدة .
قال رسول الله (ص) و ذكر فتنة تكون بين المشرق و المغرب ، : فبينما هم كذلك ، إذْ خرج السفياني ، من الوادي اليابس ، في فورة ذلك ، حتى ينزل دمشق ضحى ، فيبعث جيشين ، جيشاً إلى الشرق ، و جيشاً الى المدينة ، حتى اذا نزلوا بأرض بابل ، بالمدينة الملعونة ، و البقعة الخبيثة ، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف و يبقرون بها اكثر من مائة امرأة ، و يقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ، ثم ينحدرون الى الكوفة ، فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام ، فتخرج راية من الكوفة ، فيلحق ذلك الجيش منهم مسيرة ليلتين ، فيقتلونهم ، فلا يفلت منهم إلا مخبر ، و يستنقذون ، ما بأيديهم من السبي و الغنائم ,,كما ان بعض المفسرين نسب ذكر الدجال على انه هو السفياني لاكن الواقع ان الدجال غير السفياني كما اوضحت الاحاديث بالاختلاف بينهما ,,ولو ان كلاهما من المحاربين للامام الحجه عج والمعاندين لاوامره عليهم لعائن الله ورسوله الاكرم ,,,نذكر بعض الروايات الخاصه بالسفياني ,, ففي عقد الدرر أخرج بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " يخرج رجلٌ يقال له السفياني في عمق دمشق ، و عامة من يتبعه من كلب ( اسم احدى القبائل ) فيقتل حتى يبقر بطون النساء و يقتل الصبيان ,, و قال ابن الصباغ : . . . إن السفياني رجل من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، ضخم الهامة ، بوجهه أثر الجدري ، بعينه نكته بيضاء و تكون نهاية السفياني على يدي الامام المهدي (ع) و يساعده في ذلك عيسى (ع) حيث انه ينزل و يصلي خلف المهدي (ع) كما اشارت الروايات ، و كل حركة السفياني لا تدوم أكثر من خمسة عشر شهراً .
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 8:17 am



تدعيالشيعة بأن الله تعالى هو الذي نصب وعيَّن الأئمَّة وفرض طاعتهم على العالمين وحرم الجنة على من لم يعرفهم أو لم يتبعهم، مع نسبة صفات الأنبياء لهم مثل أن الوحي يأتيهم وأن عند كل منهم صحيفة خاصة من الله تعالى يؤمر بالعمل بها،
وأنهم شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، يأتيهم الملاك ويسمعون صوته وإن كانوا لا يرونه، وأن روح القدس الذي يكون للنبي ينتقل بعده للإمام.. الخ

يقول الإمام الصادق (ع):«مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا ولِـلَّهِ فِيهَا الحُجَّةُ يُعَرِّفُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى سَبِيلِ الله» (الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص178.)

ويقول الإمام محمد الباقر (ع) أيضاً: «وَاللهِ مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ آدَمَ (ع) إِلَّا وَفِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى الله وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَلَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِـلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ(الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص179)

وفي رواية أخرى يقول الإمام الصادق (ع) كذلك: «الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ الله عَزَّ وَجَلَّ الَّتِي يُؤْتَى مِنْهَا وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهِمُ احْتَجَّ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ»
( الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ (ع) خُلَفَاءُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا يُؤْتَى، ج1/ص193.)

لكننا الآن نرى أن ألفاً ومئتي عام على الأقل مضت لم يوجد فيها أيُّ أثر لحضور إمام معصوم وتواجده بين الناس في المجتمع، والناس لا يملكون أي قدرة على الوصول إليه وهذا بحد ذاته نقضٌ واضحٌ للحكمة من غيبة الإمام الثاني عشر وفوائدها
فهناك عدة أسئلة تُرح في هذا الصدد:

1- تقولون ان غيبته امتحان للناس والسؤال هل لا يتحقق امتحان الناس ومعرفة مقدار التزامهم بالدين والولاية إلا بغيبة الإمام المعصوم؟؟؟؟؟

2- هل امتحان الناس في زمن حضور الإمام أمر مستحيل وغير قابل للتحقق؟؟؟؟

3- ما الذي يجب على الشيعة فعله في زمن الغيبة كي يعلموا أنهم شيعةٌحقيقيون؟؟؟؟؟؟؟

4- ما هو تعريف المحبين وشيعة أهل البيت الحقيقيين حتى يكون هذا الأمر غير قابل للتشخيص زمن حضور الإمام ولا ينكشف إلا زمن غيبته؟؟؟؟؟؟؟

5- كيف يمكن لغيبة الإمام المعصوم أن توجب انكشاف النفاق المستور لعدد من الناس؟ إلى الحد الذي أفهمه بعقلي الناقص: الحضور والظهور هو الذي يوجب انكشاف النفاق المستور لبعض الناس وليس الغَيبة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

6- معنى النفاق هو ادعاء اتباع الإمام والالتزام بولايته كذباً ونفاقاً، وهذا الأمر إنما يظهر عندما يكون الإمام حاضراً ويعطي أمراً من الأوامر فيتبين من هو الشيعي الحقيقي الذي يطيع أمر الإمام ومن هو المدعي فقط. صحيح أنه عندما يأتي الامتحان يتميز الأتباع الحقيقيون عن الأتباع المدعين الكاذبين
وينكشف النفاق المستور لعدد من الناس لكن هذا الامتحان لا يكون له معنى ولا يتيسـر إلا إذا كان الإمام حاضراً يبين أحكام الله ويصدر التعليمات والتوصيات والأوامر.
أما عندما يكون الإمام غائباً ولا يعلم الناس شيئاً عن كلماته وأوامره وتعليماته تجاه مواقف الحياة المختلفة، الفردية والاجتماعية والسياسية، ولا يعلم أحد ماذا يريد من شيعته وماذا ينتظر منهم،
فكيف يمكن تمييز المؤمن عن المنافق
(أي التابع الحقيقي عن المدعي الكاذب)؟؟؟؟؟؟؟؟
وبأي ميزان يمكن تقييم مثل هذا الأمر في حال غيبة الإمام؟؟؟؟؟؟؟

7- . إذا كانت غيبة الإمام هي وحدها التي تجعل من الممكن انكشاف نفاق «عددٍ» من الناس فلسائل أن يسأل ما فائدة هذا الانكشاف وماذا يعالج من مشاكل المجتمع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنفرض أن النفاق المستور لعددٍ من الناس تمّ
افتضاحه، فماذا إذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

8- إذا كان قصدكم أن غيبة الإمام سبب لانكشاف الوجه الحقيقي لجميع المنافقين (وبالطبع هذا ما يفيده قولكم: «وفي الجملة يتبين المؤمن من المنافق»)
فإن كلامكم يكون كلاماً مخالفاً للواقع بشكل صارخ لأن معناه استحالة
وجود النفاق في عصر الغيبة!.!!!!!!!!!!!

9- وبغض النظر عن كل ما ذُكر إن إجابتكم تنتهي في مجموعها إلى أن الله
نقض الغرض من خلقه للناس لأجل حفظ الإمام الثاني عشر؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه غيّبه وحرم مليارات الناس من الوصول إلى التكامل المعنوي الذي
هو الغرض من خلق الإنسان؟!!!!!!!!!
لا ننسَ أنه طبقاً لأدلة ضرورة الإمامة عقلاً، لا يمكن للناس أن
يجتازوا طريق الكمال ويصلوا للغاية المنشودة من خلقهم دون
إرشاد أئمة معصومين
10- والمعنى الآخر لإجابتكم هو أن الله أُجبر – والعياذ بالله- لأجل حفظ روح الإمام، على أن يرفع عذاب الآخرة عن مليارات البشر الذين جاؤوا ورحلوا في عهد الغيبة وأن يدخلهم جميعاً الجنة لأن هؤلاء البشر كانوا محرومين من هدايات وإرشادات الإمام المعصوم ولذا فإن الحجة لم تتم عليهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل تلاحظون إلى أين تأخذنا إجابتكم؟
وأيضاً لنصرف النظر عن كل ما ذُكِر، ولنتأمَّل بإنصاف هل أن اختراع حكم وفوائد لغيبة الإمام الثاني عشر (مثل امتحان الشيعة وتمييز المؤمن من المنافق) يفيد في حل إشكالية التناقض التي شرحناها؟
· ألا يضيف ذكر مثل هذه الفوائد تناقضاً جديداً إلى التناقض السابق؟؟؟؟؟؟؟؟

· أنتم تقولون في البداية إنه لا يجوز أن يُترك الناس لحالهم بل لا بد أن يكون لهم مرشدون معصومون كي يحلوا لهم مشكلاتهم الفكرية ويجيبوا عن أسئلتهم ويمنعوا تحريف القرآن وتعاليم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واندثارهما،
ويحولوا دون انحراف الناس وضلالهم، لكنكم عندما تواجهون معضلة الغيبة، بدلاً من تراجعكم عن تلك الأحكام حول ما يجب ضرورةً وما لا يجب؛ تقولون إن في عدم وجود إمام معصوم بين الناس وعدم إمكانية وصول الناس إليه فوائد منها امتحان الشيعة وتمييز المؤمن من المنافق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
فهل تحلُّون بهذا الكلام الإشكالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤالنا هو أنه انطلاقاً من أدلة ضرورة الإمام – التي تقولون بها-
لماذا يجب أن تحدث الغيبة من الأساس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يكن من المفترض – طبقاً لتلك الأدلة-
أن يكون هناك حججٌ لِـلَّهِ بين الناس دائماً ليبيِّنُوا لهم أحكام الدين والحقائق الإلهية ويهدوهم إلى الصـراط المستقيم ويقيموا على الناس الحجة ويسدوا باب الاعتذار والاحتجاج أمام العصاة والمذنبين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

· الآن أخبروني من هو الإمام المعصوم وحجة الله في العصر الحاضرن الذي تتم به الحجة على الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

· لنفرض أن المؤمن تميَّز من المنافق، فماذا حلّ بموضوع إتمام الحجة على الناس؟

· ألم تكن هناك ضرورة عقلية لوجود أئمة معصومين بعد النبيّ دائماً كي يجيبوا عن أسئلة الناس ويعالجوا مشكلاتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

· فأين الإمام الذي يجيب اليوم عن أسئلة الناس ويحل مشكلاتهم؟؟؟؟؟؟

· ألم تقولوا إنه من دون إرشاد الهداة المعصومين فإن اجتياز طريق الكمال والوصول إلى التكامل المعنوي محال؟

· إذن أليس الناس الذين حُرموا اليوم من إرشادات وهداية الإمام المعصوم حُرموا أيضاً من إمكانية اجتياز طريق الكمال والوصول إلى التكامل المعنوي؟؟؟؟؟؟؟؟

· لنفرض أن المؤمن تميَّز من المنافق، حسناً
لكن ماذا حل بقضية حرمان مليارات البشر من الوصول إلى التكامل المعنوي؟؟؟؟؟
أليس هذا نقض للغرض؟ ؟؟؟؟؟؟
· لماذا تنسون كل شيء عندما تحاولون تبرير غيبة الإمام الثاني عشر (عج) وتغفلون عما قلتموه عندما أردتم إثبات ضرورة وجود أئمة معصومين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

· إذا كانت فلسفة وجود الإمام المعصوم هي هداية الناس وإرشادهم والإجابة عن أسئلتهم؛ فإن حضور هذا الإمام بين الناس وإمكانية وصول الناس إليه تصبح ضرورة عقلية أيضاً؛
ولذا وبما أن هذا الشخص عملياً غائب الآن ولا يمكنه أن يقوم بهذه الأعمال ويؤمِّن للناس ما هم مضطرون إليه من الهداية والإرشاد
فإن وجوده وعدمه أصبحا سِيَّان. ألم تفكروا في أنفسكم أن عبارة «الحجة الغائبة» عبارة متناقضة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

· إذْ كيف يمكن لشخص غائب (ومتوارٍ عن الأنظار) لا يعرفه الناس ولا يملكون الوصول إليه ولا يعلمون ماذا يقول وأي موقف يتخذ بشأن المجريات المختلفة والمسائل المتنوعة، أن يكون حجَّةً لِـلَّهِ على الناس يُقطع
بها عذرهم يوم القيامة؟؟؟؟؟؟؟

لماذا لا تحكموا العقل وتعترفوا ان المهدي قصه من صنع الكذابين اصحاب الحوانيت

أما قولكم:
«رغم أن عدداً من أولياء الله كانوا غائبين عن الأنظار، إلا أنهم كانوا يقومون بإرشاد المجتمع وهدايته»!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإن هذا يثير الكثير من التأمُّل، والواقع أن هضم هذا الكلام يحتاج إلى قوة هضم خارقة وفوق بشرية
. إن العاقل مهما فكر في هذا الكلام لن يستطيع أن بفهم كيف يمكن للشخص الغائب المحتجب عن الأنظار أن يهدي المجتمع ويقوده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم إلا أن تتم هذه الهداية عبر طرق سرية غير عادية وما وراء طبيعية ومن خلال التصرفات التكوينية أو الاستعانة بالمعجزات وخوارق العادات
وهذا يتنافى
أولاً مع اختيار الناس وإرادتهم الحرة وتكليفهم،
وثانياً مثل هذه الطريقة لا سابقة لها ولم نجد لها أي نموذج حتى اليوم،

والحالات التي أوردتموها (حالة الخضر وموسى ويونس) ليس أي منها نموذج للغيبة التي نحن بصددها. هل الهداية الفردية من خلال الارتباط ببعض أولياء الله (الذين يمكن أن يكونوا غائبين عن الأنظار) أمر ممكن وليس شيئاً محالاً عقلاً،!!!!!!!!!!!!!!!
لكن ينبغي أن ننظر هل تحقق مثل هذا الأمر في عالم الواقع فعلاً؟
(بالنسبة إلى ارتباط موسى بالشخص الذي سماه القرآن «عبداً من عبادنا»،
لا ندري هل تم هذا الارتباط بشكل طبيعي ومن خلال المجاري العادية أم كان غير عادي وفوق طبيعي، وبعبارة أخرى لا ندري هل كان ذلك «العبد» إنساناً تقيَّاً ورعاً وعارفاً بالله واصلاً وشيخ طريقة، وكانت له حياة عادية وطبيعية وكان بمثابة مرشد وشيخ لموسى (ع)

حيث قام بلفت نظره إلى حقائق من خلال طرق التعليم التي ذكرها لنا القرآن، أم أن ذلك الشخص كان غائباً عن الأنظار ومختفياً ويعيش حياة غير عادية ويرتبط بأفراد معينين ارتباطاً سرياً وغير عادي فقط ويعمل على هدايتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
. أما ادعاء وجود نبي باسم «الخضـر» ذي عمر خالد وأنه يعيش منذ آلاف السنين حتى الآن غائباً عن الأنظار ومختفياً، وفي بعض الحالات يرتبط ببعض الناس،
وادعاء أن «العبد» في الآية (في سورة الكهف) هو «الخضر» ذاته، فإنه ادعاء لا يستند إلى دليل أو مصدر موثوق، ولا يجوز الاستناد - أثناء تقديم إجابة علمية –
إلى مثل هذه الادعاءات التي لا يمكن إثباتها.

وثانياً: حتى لو كانت مثل هذه الارتباطات والهدايات موجودة فعلاً فلا يمكنها أن تملأ فراغ غيبة الإمام بدليل أنها حالات استثنائية ومحدودة بعدد من الموارد الخاصة لأن ضرورة وجود الإمام المعصوم تستند إلى الضرورة الحتمية لجميع الناس إلى هدايته وإرشاداته.

لنفرض أن الإمام الثاني عشر قام اليوم بالارتباط ببعض البشر وقدم إليهم نوعاً من الهداية والإرشاد (وطبعاً هذا مجرد ادعاء لا يمكن إثباته)
فهل هذه هي فلسفة وجود الإمام المعصوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان الأمر كذلك لما كانت هناك حاجة من الأساس إلى نصب إمام معصوم بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فحضرة «الخضـر» (الذي تعتقدون بوجوده) كان بإمكانه أن يؤدي الواجب ويفي بالغرض ويقوم بمثل هذه الارتباطات والهدايات!.!!!!!!!!!!!!!

الآن ربما أمكن أن نفهم أفضل لماذا كانت التوصية بِـ «العودة إلى الفقهاء في عصر الغيبة» أمراً غير مبرَّر وغير موجَّه أبداً إذا أخذنا أدلة ضرورة وجود أئمة معصومين بالحسبان

، فالفقيه مهما علا شأنه يبقى فقيهاً غير معصوم وبالتالي فطبقاً لأدلة ضرورة وجود إمام معصوم بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فإن الحجة لا تتم على الناس برجوعهم إلى الفقيه.

ثم إذا كان الفقهاء قادرين على أن يبيّنوا الأحكام التي لم تُبيَّن في زمن نبي الإسلام وأن يحولوا دون تحريف تعاليم القرآن وأحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واندثارها وأن يجيبوا عن أسئلة الناس حول المسائل المستجِدَّة بالاجتهاد من النصوص الدينية و..
. فأي ضرورة حتمية تبقى عندئذ لوجود إمام معصوم بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إن الزعم بأن الناس في عصر الغيبة عليهم أن يرجعوا إلى الفقهاء ليس سوى اعتراف بوهن وضعف ادعاء ضرورة وجود إمام معصوم بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

والعجب يا شيعه كيف تنسون كل تلك الأدلة التي تستخدمونها لإثبات ضرورة الإمامة بكلِّ يُسْـرٍ وبساطة.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إن المشكلة في إجابة سماحتكم هي أننا لو سألنا كيف يمكن للرجوع إلى الفقيه غير المعصوم أن يُتِمَّ الحجَّةَ على الإنسان مع أن احتمال الخطأ والخيانة لا يمكن نفيه عن الفقيه أبداً،
فأي إجابة تعطونها عن هذا السؤال ستكون قابلة للتطبيق أيضاً وصادقة بشأن الفترة التي تعقب مباشرةً رحيل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واستثناء هذه الفترة منها لا دليل عليه.
وسؤل أحد علماء الحوزة الكبار السؤال التالي:
«هل يمكن أن يوصلنا العمل بفتاوى الفقهاء إلى السعادة الأخروية رغم أننا نعلم أنه من الممكن أن يخطئوا في استنباطهم لأحكام الدين»؟
فأجاب سماحته بكل بساطة ويُسْر:
«نعم، صحيح أنهم غير معصومون إلا أن الفقيه إذا بذل خالص جهده واستنبط الحكم من الكتاب والسنة كان هذا حجة له ولمقلديه يمكنهم بالاتكال على الله أن يعملوا بها.
وإذا أخطأ الفقيه في اجتهاده فهو معذور عند الله طالما أنه سعى وبذل جهده للوصول إلى الحق وكانت نيته صادقةً نَقِيَّةً، كما أن نأن أن أن مقلِّديه أيضاً معذورون لأن نيَّتهم كانت العمل بأحكام الله، وإذا حصل خطأ في هذا المجال فهم ليسوا مقصِّرين ».
والسؤال الطبيعي !!!!!!
«إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا تقولون هذا الكلام ذاته بشأن ما بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مباشرةً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعبارة أخرى أي ضرورة محتِّمة إذن لنصب أئمة معصومين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كي يكونوا مرجعاً دينياً للناس؟؟؟؟؟؟
ألا يمكن للفقهاء أن يؤدوا هذه الوظيفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا تنسَون بكل سهولة ويُسْر أدلة إثبات ضرورة وجود أئمة معصومين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأدلة عصمة الأئمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

إلى هنا اتضح أن الغيبةَ الطويلةَ للإمام الثاني عشر (عج) ناقضةٌ لأدلة إثبات ضرورة وجود أئمة معصومين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.


ولكن المسألة لا تنتهي هنا. إن الأدلة المذكورة تعاني أيضاً من مشكلة أساسية أخرى من ناحية واقعيتها الخارجية وهذه المشكلة تتمثل في
«عدم تعدد الأئمة المعصومين في كل عصر وحرمان مليارات البشـر في أنحاء العالم من هدايات الأئمة المعصومين وإرشاداتهم».
إذا كانت تلك الاستدلالات صحيحة، فإن نتيجتها المنطقية ستكون ضرورة وجود أئمة متعددين في كل عصر، وتوزّعهم في سائر أنحاء الأرض بنحو يكون فيه إمام معصوم واحد على الأقل في كل مدينة وقرية كي يتيسَّر للناس الارتباط المباشر به من دون وسائط ويكون هذا متاحاً لجميع أهالي الدنيا، في حين أن مثل هذا الأمر لم يوجد في أي عصر، وهذه الحقيقة الواقعية شاهدٌ قويٌّ على عدم صحة تلك الأدلة.
قد تقولون إن وجود إمام معصوم واحد في كل عصر كافٍ، ويمكن لأهالي سائر بقاع الأرض أن يراجعوا تلاميذ وممثلي ذلك الإمام. لكن هذه الإجابة غير مقبولة،
لأنه في جميع تلك الاستدلالات (التي استُخدِمَت لإثبات ضرورة وجود إمام معصوم) ادُّعِيَت «ضرورة عصمة الأئمة»
(الذين يُفتَرَض أن يبيِّنوا أحكام الله للناس ويجيبوا عن أسئلتهم حول المستجدات في كل عصـر ويرشدوا الناس نحو طريق الكمال ويتمّوا الحجة على المذنبين والعاصين)،
ومعنى ضرورة العصمة هذه في تلك الأدلة هو أن غير المعصوم لا يمكنه أن يؤدي وظائف الإمام المعصوم ولا أن يلبّي حاجة الناس وضرورتهم للهداية والإرشاد.
بعبارة أخرى، طبقاً للأدلة المذكورة لا يتم إثبات ضرورة وجود الإمام المعصوم فحسب، بل إضافة إلى ذلك يتم إثبات ضرورة ارتباط الناس المباشر ومن غير واسطة بهذا الإمام المعصوم، لأن الارتباط غير المباشر به لا يمكنه أن يفي بالمقصود حتى لو كانت الواسطة تلميذ الإمام أو ممثِّله الخاص
(لأن التتلمذ على يد إمام معصوم أو تمثيله لا يجعل الشخص معصوماً) وبالتالي سيصبح من الضروري منطقياً – إذا قبلنا تلك الأدلة – أن ينصب الله مئات آلاف الأئمة المعصومين في كل عصر!
ولكي تتضح الفكرة أكثر نقوم هنا بدراسة نموذج للاستدلالات التي تستخدم لإثبات ضرورة النبوة العامة وضرورة وجود أئمة معصومين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً،
لكي نُبيِّن أنه لو صحت تلك الاستدلالات فإن نتيجتها المنطقية ستكون ضرورة تعدد الأنبياء والأئمة المعصومين في كل عصر وزمان وضرورة توزعهم وانتشارهم في جميع أنحاء الكرة الأرضية. إن الاستدلال المذكور يقول:
«خَلَقَ اللهُ الإنسان ليسير باختياره نحو الكمال. ويستحيل على الإنسان أن يعرف طريق الكمال ويجتازه ليصل إلى التكامل المعنوي من دون هداية معلمين سماويين وإرشاد أئمة هداة معصومين
بناء على ذلك يجب على الله تعالى أن ييسر على الإنسان طريق وصوله إلى الكمال – الذي هو الغرض الأساسي من خلقه للإنسان – بأن يرسل له أنبياء وينصب له أئمة معصومين بعد النبيّ الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا إذا لم يفعل ذلك يكون قد نقض غرضه من خلق الإنسان ومحال على الله أن ينقض غرضه».
لنتأمل الآن مقدمات هذا الاستدلال وافتراضاته الضمنية:
السؤال الأول: هل خلق الله تعالى الخلق ليصل جميعهم إلى الكمال المعنوي أم ليصل بعضهم فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع ستقولون: «إن جميع البشر خُلقوا لأجل أن يصلوا إلى الكمال المعنوي»
ولا مجال لقول غير ذلك، لأنكم لو قلتم إن بعض الناس خُلقوا سُدىَ وبلا غاية أو أن وجودهم طُفَيْلي زائد، لأنكرتم حكمة الله وعدله. خاصة إذا تبين أن هؤلاء «البعض» هم أكثرية سكان العالم.
السؤال الثاني: هل من الضروري أن يكون الأنبياء والأئمة (الهداة المرشدون والأدلاء على الله وحججه تعالى على الخلق) معصومون حتماً، أم أنه يمكن لغير المعصوم أن يكون هادياً مرشداً للخلق نحو الكمال، وحجةً لله في الأرض؟؟؟؟؟؟
لا شك أن إجابتكم ستكون إنه من الضروري حتماً أن يكونوا معصومين، وبعبارة أخرى «عصمة الأنبياء والأئمة لازمة وضرورة حتمية» لأنكم لو قلتم إن غير المعصوم يمكنه أن يرشد الناس ويهديهم نحو الكمال لما أمكنكم بعدئذٍ أن تثبتوا ضرورة وجود أئمة معصومين.
السؤال الثالث: لماذا لابد أن يكون الأنبياء والأئمة معصومين حتماً؟؟؟؟
ماذا يحدث لو لم يكونوا معصومين، أي ما المشكلة التي تخلقها عدم عصمتهم؟؟؟؟

في إجابتهم عن هذا السؤال أقام متكلمو الشيعة استدلالات وبراهين عديدة لإثبات ضرورة عصمة الأنبياء والأئمة ولكن جميع تلك الاستدلالات والبراهين تنتهي إلى ثلاث استدلالات تم بيانها بصور مختلفة وبعبارات متفاوتة، وهي التالية:

1. إذا لم يكن الأنبياء (أو الأئمة الذين يخلفونهم) معصومين، لأمكن أن يقعوا في خطأ أو نسيان في تلقيهم للحقائق الإلـهية والتعاليم الدينية أو خلال تبليغهم الناس إياها أو في تفسيرهم لرسالة الوحي، فيقومون بتبليغ الناس أوهاماً وأباطيل،
ناجمة عن إلقاءات شيطانية أو أخطاء فكرية، باسم حقائق الدين وتعاليمه وأحكام الله، فيؤدوا بذلك إلى ضلال الناس بدلاً من هدايتهم إلى الصراط المستقيم. فلا بد أن يكون هؤلاء المأمورون مِنْ قِبَلِ الله معصومين وإلا لأدى ذلك إلى نقض الغرض من إرسالهم. إن الأنبياء (والأئمة) مأمورون بهداية الناس إلى صراط الله المستقيم ولا بد أن يوصلوا رسالة الله إلى الناس وأن يفسِّروا للناس تعاليم الوحي (بالطبع النبيّ هو الذي يتلقى الوحي ويقوم بإبلاغه، كما يقوم بتفسير آيات الوحي للناس أيضاً، أما وظيفة الإمام المعصوم فتقتصر على تفسير الوحي فقط لأنه لا يتلقى الوحي من الله). لذا لا بد أن يضمن الله تعالى صحة تنفيذ هذه المهمة الإلـهية وإلا لانتقض الغرض منها، وهو محال. وضمان صحة تنفيذ تلك المهمة لا يتيسّـَر إلا عند توفر شرط العصمة.

2. إذا لم يكن الأنبياء والأئمة معصومين لما أمكن للناس أن يطمئنوا إلى صحة كلامهم. وعليه فمن الضروري أن يكون الأنبياء والأئمة معصومين حتى لا تهتزَّ ثقة الناس بهم. عندما يعلن شخص غير معصوم نبوته أو إمامته من الله، فإن الناس قد لا يشكون في صحة ادعائه هذا لأسباب ودلائل ما،
ولكنهم سيقولون في أنفسهم من أين نعلم أن هذا الشخص لم يقع في غلط أو اشتباه خلال تلقيه لحقائق وتعاليم الوحي وفهمه لها وإبلاغها للناس؟ كيف نتأكد أن كلامه عين الصواب والحقيقة؟

إن هذا الشك والتردُّد يحولان دون تحقق الهدف من النبوَّة أو الإمامة. إذن لا بد أن يكون الأنبياء والأئمة معصومين حتماً، حتى لا يقع الناس في مثل ذلك الشك والتردّد، وحتى يتحقّق هدف النبوة أو الإمامة.
3. المفروض أن يكون النبيّ (أو الإمام) معلماً للناس وأسوةً لهم وأن يأخذ بأيدي الأشخاص المؤهلين (ذوي الاستعدادات المتفاوتة)
ويسير بهم نحو الكمال. ومن لوازم هذا الأمر أن يتمتَّع النبيّ (أو الإمام) بالطهارة من كل ذنب أو إثم أو رذيلة خُلُقية وأن يكون متحلِّياً بجميع الفضائل الأخلاقية والكمالات الروحية والمعنوية

إن الناس يحتاجون إلى أسوة يقتدون بها في سلوكهم الطريق نحو الكمال، فإذا لم يكن النبيّ (أو الإمام) ذاته عاملاً بأحكام الله ومتحلِّياً بالفضائل الأخلاقية والكمالات الروحية والمعنوية فكيف يمكنه أن يكون أسوةً للناس وقدوةً لهم؟؟
لَوْ لَمْ يَجْعَلْ لَـهُمْ إِمَاماً قَيِّماً أَمِيناً حَافِظاً مُسْتَوْدَعاً لَدَرَسَتِ الْمِلَّةُ وَذَهَبَ الدِّينُ وَغُيِّرَتِ السُّنَّةُ وَالْأَحْكَامُ وَلَزَادَ فِيهِ المُبْتَدِعُونَ وَنَقَصَ مِنْهُ المُلْحِدُونَ وَشَبَّهُوا ذَلِكَ عَلَى المسْلِمِين ...‏»
(الحديث أخرجه الشيخ الصدوق، في «عيون أخبار الرضا عليه السلام» (ج2/101)، وفي «علل الشرائع») الإمام الرضا (ع)، نقلاً عن بحار الأنوار، ج23/ص32.

كل زمن وعصر، لأنه لو لم يكن مثل هذا الإمام المعصوم بين الناس لَـحُرِّفَ دينُ الله وتعرّض للاندثار ولَوَقَعَ الناس في الحيرة والضلال. وإذا كان الأمر كذلك فإن هناك ثلاثة تساؤلات ملحة تتطلب الإجابة عنها:

التساؤل الأول: إذا كان حضور الإمام المعصوم بين الناس ضرورياً على هذا النحو فلماذا اختفى وغاب؟
التساؤل الثاني: إذا كان الإمام المعصوم غير حاضر بين الناس فمن يضمن عدم تحُرِّبف المذهب ؟
والتساؤل الثالث: هل يُعذر المنحرفون والعاصون المذنبون عند الله يوم القيامة بسبب عدم حضور حجج الله بين الناس في الدنيا؟

في النهاية أذكِّرُكُم بنقطةٍ مهمةٍ وهي أنكم تفضلتم أنه إذا لم يكن الإمامُ موجوداً بين الناس:
«لأصبح تشخيص الحق وتمييزه عن الباطل صعباً ولأصبح دين الله مشتبهاً ولاستحال وصول الناس إلى الكمال والسعادة ولانسدَّ طريق التكامل أمام البشر».
وقلتم إن هذا نقض للغرض لأن:
«الهدف من خلق هذا النظام... خلق الإنسان ونيله الكمال باختياره».
فإذا أخذنا بعين الاعتبار عدم وجود إمام معصوم بين الناس في الوقت الحالي ألا يكون كلامكم هذا اعترافاً منكم بانسداد طريق التكامل أمام البشر وبالتالي نقض الغرض من خلق الإنسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو نقض الغرض ذاته الذي ادعيتم استحالته على الله؟!

فإذا كان الأمر كذلك فسؤالي:
أي محال هذا الذي وقع فعلاً وليس هذا فحسب بل وقوعه مستمر منذ أكثر من ألف عام وربما سيتواصل آلاف السنوات الأخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

البحث حول المهدي عج الموسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث حول المهدي عج الموسع   البحث حول المهدي عج الموسع Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 8:20 am

تمهبد :

من أسوأ الآفات التي عانت منها جميع الرسالات السماوية آفة غلوّ بعض أتباعها في أنبيائهم وأوليائهم إلى درجة التأليه الصريح - كما في النصرانية – أو التأليه الضمني بإضفاء الصفات الإلـهية إليهم كما في فرق الغلاة المنتسبين للشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من آله -عَليهِمُ السَّلام-
فنسبوا إليهم تلك الأوصاف وبعضهم زاد في الغلوِّ فنسب للنبي والأئمة تدبير الكون والإحياء والإماتة وتقسيم أرزاق العباد والحكم بينهم يوم المعاد وغير ذلك من صفات الله وأفعاله!!
وبعضهم الآخر ألّـهَ الإمام عليَّ بن أبي طالب (ع) أو النبيَّ والأئمة صراحةً كفرقة السبئية وفرقة الخطابية وفرقة النميرية والمفوِّضة وغيرهم من فرق الغلاة.
لكن الغلاة تمكّنوا قديماً من دسِّ كثير من الأخبار المختلقة والقصص الملفَّقة الطافحة بالغلوّ بين الشيعة، فبذروا بذلك بذوراً خبيثة للغلوِّ يمكنها أن تُنْبِتُ في كلِّ عصرٍ وزمان غلاةً منحرفين يحيون أقاويل أسلافهم من الغلاة القدماء لاسيما المفوّضة الملعونين على لسان الأئمة الطاهرين.

إن وظيفة الإمام عند الشيعة، تتجاوز الوظيفة السياسية والقيادة الدنيوية كما هي وظيفته في منظور أهل السنة، بل هي استمرار للنبوة، ووظيفة الإمام عندهم كوظيفة النبي، وصفاته كصفاته، وتعيين الإمام كتعيين النبي لا يتم إلا باختيار إلهي. لذلك أوردوا روايات تصف أئمتهم بكل صفات الكمال التي في الرسل والأنبياء، فلا فرق عندهم بين الإمام والنبي،
حتى قال المجلسي (1): صاحب كتاب من أهم كتبهم وهو: بحار الأنوار، في مائة وعشر مجلدات.
«إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلوا من إشكال ... ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» (2)بحار الأنوار ج26 ص82

(وفي الكافي وغيره روايات كثيرة تؤكد ذلك، نذكر منها هذه الرواية في باب الفرق بين النبي والرسول والمحدث، قال: «كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام: جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والامام؟
قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والامام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع والامام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص» الكافي - الكليني - ج 1 ص 176.
فالإمامة عندهم منصب رباني له من القداسة ما للنبوة أو أكثر، دققوا في الكلام
يقول آية الله المظفر، وهو من أكابر علمائهم، وكتابه يدرس إلى اليوم في حوزاتهم:
«نعتقد أن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان رسوله أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده، وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق،
فليس للناس أن يتحكموا فيمن يعينه الله هاديا ومرشدا لعامة البشر، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه، لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعدادا لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب إلا يعرف إلا بتعريف الله ولا يعين إلا بتعيينه» ( عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - ص 74)فامتازت العقيدة الشيعية عن كل الفرق الإسلامية باعتمادها على هذا المبدأ وجعله ركنا أساسيا ينبني عليه الدخول في الإسلام أو الخروج منه، بل جعلوه أهم ركن من أركانه:
فعن أبي جعفر قال: «بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع، وتركوا هذه» (3)
وفي رواية «بني الإسلام على شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج إلى البيت، وولاية علي بن أبي طالب»

انظر هذه الروايات في الكافي ج2 ص21،22،32. أمإلي الصدوق ص221، 279، 510.
ثواب الأعمال ص 15. إثبات الهداة ج1 ص90، 91، 529، 545، 635. رجال الكشي ص 356.
علل الشرائع ص 94 تفسير العياشي ج2 ص 117. أمالي المفيد ص209.
أمإلي الطوسي ص 530. من لا يحضره الفقيه ج1 ص 101، 131

كما جعلوا قبول أعمال العباد متوقف على اعترافهم بالأئمة .
«عن جعفر بن محمد، عن أبيه «عليه السلام» قال: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يامحمد السلام يقرئك السلام،
ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر».)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 1 - ص 123 وفي امالي الصدوق ص 154 والبحار ج24ص51/ج27 ص167 وغيرها

ويقول الإمام الصادق (ع):
«مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا ولِـلَّهِ فِيهَا الحُجَّةُ يُعَرِّفُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى سَبِيلِ الله» الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص178.

ويقول الإمام محمد الباقر (ع) أيضاً:
«وَاللهِ مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ آدَمَ (ع) إِلَّا وَفِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى الله وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَلَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِـلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ»الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص179.

وفي رواية أخرى يقول الإمام الصادق (ع) كذلك:
«الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ الله عَزَّ وَجَلَّ الَّتِي يُؤْتَى مِنْهَا وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهِمُ احْتَجَّ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ»( الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ (ع) خُلَفَاءُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا يُؤْتَى، ج1/ص193.

أحاديث النص على اثني عشر إمام
كما بينا سابقا تدعي الشيعه بان النبي قد اوصي بالولايه لسيدنا علي من بعده وتوجد في كتب الشيعة الإمامية، علاوةً على ذلك ان الرسول قد اوصي بأمر ربه تعالى، على اثني عشر إماماً واحداً واحداً ببيان أسمائهم وعلاماتهم، بحيث لا يبقى عذرٌ لأحد!!!!!!!!!!!!!!!

والان دراسة وتمحيص أحاديث النص على اثني عشر إمام

الحديث الأول :
أهمُّ حديثٍ جاء في كتب الشيعة الإمامية في التعريف بالأئمة الاثني عشر الحديث المشهور بحديث لوح جابر، وقد ورد هذا الحديث بعدة طرق مختلفة :

أخرج "الصدوق" هذا الحديث في كتابَيْه: "إكمال الدين وإتمام النعمة" و"عيون أخبار الرضا" بالسند التالي:
قال: [حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبيد الله بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا العباس أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نصرة قال:
لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة، دعا بابنه الصادق فعهد إليه عهدا، فقال له أخوه زيد بن علي: لو امتثلت فيَ بمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً،
فقال: يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة،
فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر، دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام لأهنئها بمولود الحسن عليه السلام فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء فقلت يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟
قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي. فقلت لها: ناوليني لأنظر فيها، قالت: يا جابر لولا النهي لكنت أفعل،(هذا من علامات الوضع في هذا الحديث لأن معرفة أسماء الأئمة "عليهم السلام" الذين اختارهم الله وفرض طاعتهم على العالمين والتي لا نجاة لمسلم إلا بها أمرٌ ينبغي أن يُعلن ويُنشر لا أن يُخفى ويُستتر عند فرد )
لكنه نهى أن يمسها إلا نبي أو وصي أو أهل بيت نبي ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها!
قال جابر: فقرأت فإذا فيها: أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة بنت وهب، أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم من عبد مناف، أبو محمد الحسن بن علي البر، أبو عبد الله الحسين بن علي التقي أمهما فاطمة بنت محمد، أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهربانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه، أبو جعفر بن محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية اسمها حميدة، أبو الحسن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة، أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران، أبو الحسن علي بن محمد الأمين أمه جارية اسمها سوسن، أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن، أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله تعالى على خلقه القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين]

ملاحظات :-
أول ما يتَّجه من إشكال على صحة هذا الحديث وأمثاله أنه من المتواتر أن عدداً من الأئمة عليهم السلام لم يكونوا عالمين في بداية الأمر إلى من ستؤول الإمامة من بعدهم، فالصادق عليه السلام أعلن في البداية أن ابنه الأكبر "إسماعيل" هو الإمام من بعده، لكن إسماعيل توفي في حياة أبيه!،
عندئذ قال الصادق أن الإمام هو "موسى"، وكذلك عين الإمام الهادي ابنه "محمدا" إماماً بعده لكن محمداً أيضاً توفي في حياة والده! فنقل الهادي الإمامة من بعده لابنه الآخر" الحسن"،
وهذا كله يناقض علمه السابق بأسماء الأئمة واحداً واحداً.
وكذلك يتناقض مع حديث لوح جابر وأمثاله، ما رواه الكليني نفسه في أصول الكافي: باب "الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا" أن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام لم يكن يعلم إلى مَنْ مٍنْ أولاده ستصير الإمامة من بعده وكان يميل إلى إمامة ابنه "القاسم" إلى أن رأى في منامه النبي صلى الله عليه وآله وعلياً عليه السلام فسألهما: "أرنيه أيهما هو؟"
ومع أن الإمام علي أشار إلى الرضا إلا أن الإمام الكاظم لم يطمئن حتى سأل النبي صلى الله عليه وآله فقال: "قد جـمَعْتَـهم لي - بأبي وأمي - فأيهم هو؟ ". فلو كان حديث اللوح صادقا لكان حضرة الكاظم عليه السلام قد رآه وعرف منه أسماء الأئمة، فما مورد هذا التساؤل منه إذن؟!
-وبمطالعة أصول الكافي - تجد ان عدد أصحاب الأئمة بدءًا من الإمام الحسين عليه السلام وحتى الإمام الرضا عليه السلام الذين ذكرت بروايات الكافي ما يدل على عدم معرفتهم من سيكون الإمام بعد إمام عصرهم، فوجدت أن عددهم بلغ مائة وأربعة!!
فلو صح حديث لوح جابر ونظائره لكان الأئمة أطلعوا على الأقل أصحابهم المقربين على أسماء الأئمة أجمعين حتى لا يتيهوا ولا يضطروا للحيرة والبحث عن كل إمام؟!
أي لو كان قول الذين ادعوا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عين اثنا عشر إماماً من بعده، بأسمائهم، صحيحاً، لعرف ذلك الأئمة أنفسهم ولعرف ذلك خلص أصحابهم المقربين، في أن الواقع خلاف ذلك!) وهذا يناقض ما جاء في الرواية
بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· لا يوجد لرجال سند هذا الحديث بدءاً من "سعيد بن محمد بن نصر القطان" إلى "أبي نصرة"، ذكرٌ في كتب الرجال!
ولا ندري من أين جاء المرحوم الصدوق بهؤلاء الرواة وعمَّن أخذ ومن أين روى هذه الرواية؟!
· ولكن محقق كتاب إكمال النعمة للصدوق ذكر في الحاشية أن أبا بصرة:
إذا كان نفس أبا بصرة محمد بن قيس الأسدي فقد ضعَّفه الشهيد الثاني في كتابه الدراية وقال عنه: [كلما كان فيه محمد بن قيس عن أبي جعفر فهو مردود]،
لكنه قطعاً ليس محمد بن قيس هذا ولو كان هو فهذا الحديث منسوب إليه كذباً. وفي حاشية الكتاب نفسه قال إذا كان هو أبا بصرة فاسمه حُميل بضم الحاء، وأياً كان فهو مجهول.
· لكن أ في متن الحديث خطأٌ تاريخيٌّ واضحٌ لا يبقي مجالاً للشك في أنه حديث موضوع إلى درجة لا نحتاج معها للبحث في صحة أو سقم سنده،
فالراوي المجهول الهوية أبو نصرة يبتدئ حديثه بقوله:
[لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عند الوفاة]،
هذا في حين أن وفاة الإمام محمد الباقر عليه السلام وقعت، طبقاً لكل التواريخ، فيما بين السنة 114 إلى 118هـ. - أما وفاة "جابر بن عبد الله الأنصاري" فذكرتها التواريخ بين 73 إلى 77ﻫ.
((((للتأكد من ذلك الكتب التالية: 1ـ المقالات والفرق لسعد بن عبد الله الأشعري: ص 72. 2ـ فرق الشيعة للحسن بن موسى النوبختي: ص 82، حيث يذكر الكتابان أن سنة وفاته هي 117 هـ. 3ـ وفيات الأعيان لابن خلِّكان: ج4/ص170. 4ـ بحار الأنوار للمجلسي: ج 14/ ص 44 (من طبعة تبريز القديمة). 5ـ تاريخ اليعقوبي: ص 52 (طبعة بيروت لعام 1375هـ). 6ـ منتهى الآمال (في مصائب النبي والآل) لعباس القمي، (بالفارسية): ص 122 (طبع العلمي) 7ـ الإصابة في تمييز الصحابة: ج1/ص215.)))))

أما وفاة جابر للتاكد انظر ((((: 1ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر: ج1/ص213. 2ـ أسد
الغابة لابن الأثير: ج1/ص258. 3ـ التهذيب ج9/ص 77 (طبع النجف). 4ـ تتمة المنتهى: ص 69. 5ـ
الإصابة: ج1/ص215.)))


فماذا يدل ذلك - يدل بلا ريب ان

جابر بن عبد الله رضي الله عنه توفي قبل أربعين سنة من وفاة الإمام الباقر عليه السلام.
أفلم يوجد من يقول لهذا الكذاب الوضاع:
كيف أحييت جابراً وجئت به - بعد أن مات في قبره منذ أربعين سنة -
لمحضر الإمام الباقر، حين أدركته الوفاة، لتـنسب إليه إقناعه زيدَ بن علي أن لا يطلب من أخيه الباقر الإمامة، بشهادته برؤية اللوح الذي ذكرت فيه أسماء الأئمة الاثني عشر وأسماء أمهاتهم كذلك؟!




لننظر الآن في تاريخ وفاة زيد أيضاً:
1- يقول الشيخ الطوسي في رجاله (ص 195): [قـُتِلَ سنة إحدى وعشرين ومائة وله اثنتان وأربعون سنة] مما يعني أن جناب زيد ولد سنة 79 أو80 ﻫ.
2- بل في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر: (ج6/ص18) ذكرت ولادة زيد بن علي بن الحسين
سنة 78ﻫ.فهذا يعني أن زيداً ولد بعد أربع سنوات أو على أقل تقدير بعد سنة من وفاة جابر بن عبد الله!!
فكيف تسنَّى لجابر أن يأتي ويقنعه بالأئمة المنصوص عليهم؟!
والعجيب المحير أن هذا الحديث رغم وضوح بطلانه إلى هذه الدرجة - وكما قال الشهيد الثاني: أكذب الحديث ما كذَّبه التاريخ - أورده أكثر علماء الشيعة الإمامية في إثبات إمامة الأئمة الاثني عشر والنص عليهم دون أن يتعرض أحدهم أو ينتبه لهذا العيب الكبير في متنه، أو انتبه لذلك ولكن التعصب وتقليد الآباء حمله على السكوت.
والأعجب من ذلك أن العيب الوحيد الذي أخذه المرحوم الصدوق على هذا الحديث هو قوله بعد روايته: [قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم والذي اذهب إليه ما روي في النهي عن تسمية القائم!]،

حقّاً ينطبق عليه المثل بأنه يرى القذة في العين ولا يرى الخشبة فيها!
هذا ولما كان كذب الحديث واضحاً جداً بشهادة التاريخ لم نتعرض لنقد متنه المليء بالعيوب الأخرى:
أ - كقوله أن جابر دخل على فاطمة ليهنئها بولادة الحسن مع أنه لم يكن من عادة المسلمين في ذلك العهد الدخول على أم الوليد لتهنئتها بالولادة، بالإضافة إلى أن جابراً لم يكن عمره، عند ولادة الحسن، يتجاوز ال 16 أو 17 سنة،
ولما كانت ولادة الحسن في السنة الثالثة للهجرة فإن جابراً لم يكن قد تزوج بعد،
لأنه إنما تزوج من أرملة ثيب بعد شهادة أبيه في معركة أحد في السنة الثالثة للهجرة،
فكيف يمكن لشاب في ريعان الشباب أن يدخل على فاطمة الشابة مثله، لا سيما أن متن الحديث لا يشير إلى أنه كان هناك أحد معها في البيت
، خاصة أن قراءة اللوح، وهو بيد الزهراء، يحتاج لاقتراب شديد منها، وهذا أمر بعيد جداً أن تسمح به الزهراء عليها السلام التي أُثِرَ عنها قولها: خير للرجال أن لا يروا النساء وخير للنساء أن لا يرين الرجال!
ب - عدد من أسماء أمهات الأئمة خطأ،
· مثلاً في كتاب إثبات الوصية، عن جابر نفسه، أن أم الامام علي بن الحسين زين العابدين جهان شاه، أما هنا فذكر أنها شهربانو،
· وهناك قال أن اسم أم الإمام الرضا تكتُّم، وهنا نجمة! هذا بالإضافة إلى عيب آخر وهو أن فاطمة قالت أن في هذا اللوح أسماء الأئمة من ولدي،
· في حين أن في اللوح اسم النبي واسم علي وهما ليسا من أولادها!

والحاصل أن هذا الحديث واضح البطلان والوضعولا يسعنا إلا أن نقول فيه:"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا".
==================================


الحديث الثاني:

حديث اللوح هذا أخرجه

الصدوق من طريق آخر وبلفظ مختلف، في كتابيه: "إكمال الدين" و"عيون أخبار الرضا" أيضاً،

كما أخرجه المحدث الكليني في كتابه "الكافي"،

وفيما يلي نصه وسنده كما جاء في كتاب إكمال الدين:

[حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعاً عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن ظريف جميعاً
عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ
قَالَ أَبِي عليه السلام لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا؟
قَالَ جَابرٌ: في أي الأوقات شئت جئني، فخلى به أبو جعفر عليه السلام
فقال له: يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ بنتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أن في ذلك اللوح مكتوباً؟،
قال جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ في حيوة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله أهنيها بولادة الحسن فَرَأَيْتُ فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ ورَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي وأُمِّي يَا ابنة رسول الله ما هذا اللوح؟
فقالت: هذا والله لوح أهداه الله جل جلاله إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي وبَعْلي واسم ابنيَّ واسم الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني بذلك، قال جابر: فأعطَتْنيه أمكَ فاطمةُ عليها السلام فقرأتُهُ
وانتسختُهُ((((((هذا يناقض ما جاء في الرواية السابقة من أن فاطمة رفضت إعطاء جابر اللوح قائلة أن الله نهى أن يمسه إلا نبي أو وصي أو أهل بيت نبي!)))) ،
فقال أبي: يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ؟
قال: نَعَمْ، فَمَشَى مَعَهُ أَبِي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر، فَأَخْرَجَ إلى أبي صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ
فَقَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَهُ أنا عليك فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَته فَقَرَأَهُ عليه أبي عليه السلام فوالله مَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ: فَأَشْهَدُ بِالله أَنِّي هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً:

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ الله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ونُورِهِ وسَفِيرِهِ وحِجَابِهِ ودَلِيلِهِ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي واشْكُرْ نَعْمَائِي ولَا تَجْحَدْ آلَائِي إِنِّي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ ومُدِيلُ الْمَظْلُومِينَ ودَيَّانُ الدِّينِ إِنِّي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ وعَلَيَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ وانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً وإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وفَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وسِبْطَيْكَ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وأَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ وحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وأُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ وابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِي والْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ ولَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وأَنْصَارِهِ وأَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ مُوسَى فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وحُجَّتِي لَا تَخْفَى وأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي ومَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وحَبِيبِي وخِيَرَتِي فِي عَلِيٍّ وَلِيِّي ونَاصِرِي ومَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وأَمْتَحِنُهُ بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ووَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي ومَوْضِعُ سِرِّي وحُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وشَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وأَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي ونَاصِرِي والشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وأَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي والْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ وأُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ م‏ح‏م‏د رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وبَهَاءُ عِيسَى وصَبْرُ أَيُّوبَ فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وتُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ والدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ ويُحْرَقُونَ وَيَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ ويَفْشُو الْوَيْلُ والرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وبِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَأَدْفَعُ الْآصَارَ والْأَغْلَالَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ!]((((( الشيخ الصدوق في «عيون أخبار الرضا»: ج1/ص48-50 (بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1404هـ/1984). وانظر أيضاً «الكافي» للكليني ( ج1/ص527- 528 ). هذا ويجدر بالذكر أن المحقق والمحدث المعاصر "محمد باقر البهبودي" صاحب كتاب "صحيح الكافي" (طبع الدار الإسلامية، بيروت: 1401هـ) الذي نقح فيه كتاب الكافي للكليني فحذف منه ما رآه غير صحيح وأبقى الصحيح فقط، حذف هذا الحديث معتبراً إياه غير صحيح))))))

بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· هذا الحديث الطويل لا يقل بطلانا وتهافتا عن سابقه سواء من ناحية السند أو المتن.
· أما من ناحية السند: فـلن نبحث برجاله المعاصرين أو القريبين من المعصوم رغم أن أغلبهم ضعاف:
فبكر بن صالح، قد ضعفه النجاشي في رجاله (ص 84) وذكره ابن داود في القسم الثاني من كتابه المخصص للضعفاء (ص 432)
وقال: [بكر بن صالح ضعيف جداً] وكذلك أورده العلامة الحلي في القسم الثاني من خلاصته المخصص للضعفاء (ص207) ووافق قول ابن الغضائري فيه: [بكر بن صالح ضعيف وكثير التفرد بغرائب!].
وكذلك قال عنه الممقامني في تنقيح المقال (ج1/ص178): [ضعفه جماعة وقال عنه ابن الغضائري ضعيف
وكثير التفرد بغرائب].
و كذلك عبد الرحمن بن سالم قال عنه العلامة الحلي في خلاصته (ص 229): [عبد الرحمن بن سالم بن عبد
الرحمن الأشل كوفي مولى روى عن أبي بصير ضعيف]،
واعتبره التفرشي في نقد الرجال (ص 185) ضعيفا واعتبر أباه ثقة، وخلص الممقاني في تنقيح المقال
(ج2/ص143) إلى القول عنه [على كلٍّ ضعيف أو مجهول].
و لكن رغم ضعف هذين الرجلين إلا أنهما لو كانا حقيقةً راويا الحديث لقبلناه واعتبرناه صحيحا بل من المعجزات والخوارق لأنهما، مع كونهما معاصرين للإمام الصادق أو الإمام الكاظم، إذا رويا حديثاً تُنُبِّئَ فيه بأن الإمام بعد حضرة الكاظم سيكون حضرة الرضا وبعده حضرة الجواد وهكذا حتى آخر إمام،
فإن هذا الإخبار يكون إخباراً بأمر مغيَّب بالنسبة لهما ولما وقع بالضبط كما أخبرا، فالحديث معجزة لا بد أن يكون صادراً حقّاً عن المعصوم!
لذلك نحن نقطع أن الحديث ليس من وضعهما بل من وضع من بعدهما، ووجود أشخاص مثل صالح بن أبي حماد الذي كان يعيش في القرن الهجري الثالث،
يكفي للقول بأنه إما هو الذي وضعه بتمامه أو أنه أخذ جزءا منه وأكمله من عنده على هذا النحو! فلنر ما قاله علماء الرجال بشأن صالح هذا:
1- نقل الممقاني في تنقيح المقال (ج 2/ ص 91) عن النجاشي أن: [أمره كان ملتبساً يُعْرَف ويُنكَر وضعَّفه ابن الغضائري وقال العلامة (الحلي) في الخلاصة: المعتمد عندي التوقف فيه لتردد النجاشي وتضعيف الغضائري] وقوله يُعرَف ويُنْكَر أي أحياناً يروي روايات معروفة وأحياناً يتفرد برواية مناكير لا تُعْرَف.
2- ونقل التفرشي في نقد الرجال (ص 296) الكلام نفسه عنه.
3- واعتبره الأسترآبادي في منهج المقال (ص 180) أحمقاً!
فمثل هذا الراوي الأحمق الذي ضعفه كبار علماء الرجال واعتبروه مشكوكاً به ملتبس الحال، لا يتورع عن وضع هكذا حديث يشهد متنه بكل وضوح بأنه موضوع مختلق.
و فيما يلي بيان دلائل الوضع في متنه:
بتأمل ألفاظ الحديث ونسقه نلاحظ أنه يجعل الإمام الصادق عليه السلام يرويه رواية من حضر الواقعة بنفسه، حيث يقول: قال أبي لجابر ولا يقول سمعت أبي أو عن فلان..و في كل الحديث يتحدث الصادق حديث من هو حاضر في الواقعة كقوله في آخر الحديث: [فمشى معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة].... إلى قوله: [فو الله ما خالف حرفٌ حرفاً]
فلهجة القسم تقتضي أن المقسِم كان حاضراً بنفسه ومشاهداً لما حدث. لكن حضور الصادق عليه السلام في مثل هذه الواقعة أمر مستحيلٌ تاريخياً إذ أن ولادته عليه السلام حدثت، حسب التواريخ المعتبرة، سنة 83 هـ،

وتقدم أن وفاة جابر كانت، طبقاً لكل التواريخ، تتراوح بين 73 و77 هـ،

مما يعني أن الصادق عليه السلام لم يدرك جابراً أبداً فالحديث كاذب قطعاً.

جاء في آخر الحديث أن الإمام الباقر عليه السلام قال لجابر: [انظر في كتابك لأقرأه قال: فنظر جابر في نسخته..]،
هذا مع أنه بشهادة جميع المؤرخين وكتب تراجم الصحابة أن جابرَ كُفَّ بصره في أواخر عمره وبالتحديد في السنة 60 أو 61 هـ(((((من المعروف أنه كان ضريرا لما ذهب لزيارة قبر الإمام الحسين سنة 61 هـ لذلك طلب من عطية العوفي أن يأخذ بيده ويوصله للقبر. (برقعي).))))فكيف استطاع أن ينظر في الصحيفة ويقرأ منها؟!

في بداية المكتوب في اللوح جاء
[كتابٌ من الله لمحمدٍ نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين..] والواقع أنه لا يوجد في أي آية أو حديث صحيح وصف للنبي بمثل هذه الأوصاف خاصة بأنه سفير الله أو حجاب الله بل هذه من الألفاظ المستحدثة التي أطلقت فيما بعد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا سيما في أوساط الصوفية وأهل العرفان.
عبارة: [فمن رجا غير فضلي وخاف غير عدلي عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين!] عبارة من البعيد جداً أن تكون من كلام الله عزَّ وجلَّ العدل الرحيم والخبير بعباده المحيط بأحوالهم،
فمثل الوعيد بالتعذيب بعذاب لا يعذبه أحداً من العالمين إنما يكون لمرتكب كفر مبين وإثم فاحش فظيع فيه تحد لآيات الله الواضحة (كالوعيد الذي هدد اللهُ تعالى به الذين طلبوا المائدة من أصحاب عيسى إذا كفروا بعد إنزالها)،
ولا يكون على أمر هو من الضعف البشري الذي يعتري كل إنسان، فكم من راج غير فضل الله وكم من خائف غير عدله بل يجب القول أن العدل يجب ألا يُخاف منه سواء عدل العباد أم عدل رب العباد، بل الخوف من عدل الله كفر،
فجملة: أو خاف غير عدلي، جملة لا معنى لها ويبدو أن الذي لفق الحديث لم يكن ينتبه لما يقوله، ثم أي مؤمن أو حتى نبي لم يخف من غير عدل الله؟!
ألم يقل الله تعالى عن موسى عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾ [القصص:33]،
وفي الآية 18 من نفس السورة قال عنه: ﴿ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ! ﴾
وقال عن زكريا عليه السلام: ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾ [مريم:5]،
وقال عن إبراهيم عليه السلام لما جاءه الضيوف الملائكة: ﴿ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ﴾ [هود:70]،
وقال عن سيد الرسل وأكرم الخلق معاتبا: ﴿ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ﴾ [الأحزاب:37]..
.إلخ فما تلك العبارات الجوفاء إذن التي لفقها واضع الحديث على لسان الله عز وجل؟؟
جملة [و مّنْ غيَّر آية من كتابي] في غير محلها ولا معنى لها، ذلك أنه ما دام الكتاب أمراً سريّاً خاصّاً بين الله والرسول وأهل بيته فعلام التحذير والتهديد حول تغيير آية منه؟ وهل من الممكن أو المتوقع أن يغيره الرسول أو أهل بيته؟؟؟
والعجيب أنه يقول عن الإمام التقي [و يشفِّعه في سبعين من أهل بيته] فقط!
وهذا خلاف لعقائد الإمامية الذين يرون أن الأئمة يشفعون لشيعتهم، ولذلك يعتبر قلة لطف في حق الإمام لا امتناناً عليه!
أشار في آخر الحديث إلى شيء مما سيحصل من العلامات لدى عهد الإمام الثاني عشر فقال:
[ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون كما تهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض من دمائهم..].
فنقول:
أوَّلاً: ما معنى هذا الكلام في زمن الذي من المفترض أنه سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً؟
وثانياً: أين ومتى حدث هذا ومتى أهديت رؤوس أولياء الأئمة ولمن أهديت؟ وأين قتلوا وأحرقوا..؟
وثالثاً: من الطريف أن فاطمة الزهراء عليها السلام تقول عن اللوح: [أعطانيه أبي ليسرني بذلك!] فكيف تسر فاطمة بمثل هذه الأخبار السوداء؟؟
وفي آخر الحديث أن أبا بصير قال لعبد الرحمن بن سالم:
[لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله!] فكيف يكون مثل هذا الحديث الذي ليس فيه إلا ذكر أسماء فقط مغنياً عن سماع أي حديث آخر؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا يأمر بإخفاء هذا الحديث
وعدم البوح به إلا لأمثال عبد الرحمن بن سالم الضعيف المجروح لدى علماء الرجال وبكر بن صالح الذي قيل عنه ضعيف جداً وصالح بن حماد المتهم بالحمق!


================================


الحديث الثالث:

وأخرج الشيخ الصدوق هذا الحديث أيضاً بألفاظ أخرى

في "عيون أخبار الرضا" و"إكمال الدين"

فقال: [حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي عن جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا محمد بن عمران الكوفي عن عبد الرحمن بن نجران عن صفوان بن يحيى عن اسحق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه

قال: يا اسحق! ألا أبشرك؟ قلت: بلى جعلت فداك،

فقال: وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله وبخط أمير المؤمنين فيها بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، وذكر الحديث مثله سواء

إلا أنه قال في آخره: ثم قال الصادق عليه السلام: يا اسحق! هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك!](((( عيون أخبار الرضا: ج1/ ص50-51 ))))

بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· في سند الحديث يواجهنا اسم "جعفر بن محمد بن مالك" وهو رجل كذاب فاسد المذهب متروك الرواية عند علماء الرجال، وإليك أقوالهم فيه:
قال النجاشي في رجاله ((((((ص225)ج 1/ص302-303 من الطبعة التي حققها محمدجواد النائيني، (بيروت:دار الأضواء، 1408): ))))) [جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى.. كوفي..كان ضعيفاً في الحديث.
(قال) أحمد بن الحسين (((هو ابن شيخ النجاشي: الحسين بن عبد الله الغضائري))))
كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل وسمعت من قال: كان أيضاً فاسد المذهب والرواية، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو على بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزَّراري].
وأورده ابن داود في رجاله (ص 434) في عداد المجهولين والمجروحين وكرر عبارة ابن
الغضائري والنجاشي بحقه.
وقال عنه الأردبيلي في جامع الرواة (ج1/ص160) نقلا عن الخلاصة للعلامة الحلي:[قال ابن الغضائري:إنه كان كذابا متروك الحديث جملة وكان في مذهبه ارتفاع وروى عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه]
ويوافق العلامة الحلي في الخلاصة (ص120) على ما قيل في الرجل ويعقب على أقوالهم بقوله: [فعندي في حديثه توقف ولا أعمل بروايته!]
فهذا الحديث من تحف هذا الكذاب الوضاع التي قدمها للإمامية الاثني عشرية!
ثم إن هذا الرجل المفتضح الكذب ينطبق عليه المثل القائل أن حبل الكذب قصير، فعلى الرغم من أنه ذكر في سنده إلى المعصوم أسماء رواة جيدين مثل عبد الرحمن أبي نجران وصفوان بن يحيى إلا أنه أوصل السند بعدهما إلى اسحق بن عمار،
وهو، كما نص عليه الشيخ الطوسي في الفهرست وابن شهرآشوب في معالم العلماء والعلامة الحلي في الخلاصة، رجل فطحي المذهب، ناسيا أنه سيكون من الغريب جداً أن يكون اسحق بن عمار قد سمع فعلا هذا الحديث الطويل من الإمام الصادق عليه السلام
الذي أكرمه به وأخبره فيه ليس فقط عن إمامة الإمام موسى الكاظم بل عرفه بكل الأئمة بعده، ومع ذلك بقي فطحي المذهب أي غير عارف لإمامة الإمام الكاظم بل معتقداً بإمامة عبد الله الأفطح(هو عبد الله بن الإمام جعفر الصادق لقب بالأفطح لأنه كان أفطح الرأس أو أفطح الرجلين، وقد صار جمع من شيعة جعفر الصادق إلى القول بإمامته بعد وفاة أبيه وعرفوا لهذا بالفطحية)!!
كيف يمكن لرجل سمع مثل هذا الحديث الطويل المليء بالوعيد والتهديد وكأنه صادر عن جبار متغطرس لا عن الله الرحمن الرحيم حيث وصل في تهديده إلى القول بأن من أنكر إمامة واحد من الأئمة فكأنه أنكر جميع نعم الله، سمعه ورواه للآخرين ومع كل ذلك يبقى فطحي المذهب؟!
أجل إن الله تعالى يريد أن يفضح كذب الكاذبين الذين يريدون إضلال الناس فيضلهم الله وصدق سبحانه:
﴿ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام:24].
والعجيب أيضاً أن دعاء الإمام الصادق له في آخر الحديث
"يصنك الله ويصلح بالك"
لم يستجب، ومات الرجل فطحياً!!
كيف يمكن تصديق أن يروي أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام المقربين عنه مثل هذا الحديث ثم مع ذلك لا يعرف من هو الإمام بعد الإمام الصادق؟!


[b][center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البحث حول المهدي عج الموسع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم العترة الطاهرة :: منتدى الواحة المهدوية الشريفة-
انتقل الى: