كتاب - اختيار معرفة الرجال للطوسي - جزء 2 - صفحة 593
سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: انا أهل بيت صادقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة يكذب عليه. وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبا لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام قد ابتلي بالمختار ثم ذكر أبو عبد الله: الحارث الشامي وبنان، فقال، كانا يكذبان على علي ابن الحسين عليهما السلام. ثم ذكر المغيرة بن سعيد، وبزيعا، والسري، وأبا الخطاب، ومعمرا، وبشارا الاشعري، وحمزة الزبيدي، وصائد النهدي، فقال: لعنهم الله انا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم الله حر الحديد.
رحم الله جعفر الصادق
فهذا المختار هو المقصود - كما قال العلماء -
من قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم
(أن في ثقيف كذابا) صحيح مسلم
فابن سبأ بمثل مسليمة الكذاب ومثل المختار بن ابي عبيدة الثقفي في الكذب
يرفع الى من ينكر وجود ابن سبأ ويوالي المختار الثقفي
يتبع،،،
رجال السند :
1- محمد بن خالد الطياليسي
قال السيد الشبيري الزنجاني
(يبقى الكلام عن وثاقة محمد بن خالد الطيالسي ويشهد لذلك أمور:
الأول: رواية محمد بن علي بن محبوب – وهو من أعيان الطائفة – عن الطيالسي كتبه وهو دليل على اعتماده عليه.
الثاني: وقوع الطيالسي في طريق أجلاء الثقات إلى كتب جماعة:
منهم: سيف بن عميرة.
منهم: محمد بن معروف.
وقد روى كتابهما محمد بن جعفر الرزاز – وهو من أجلاء مشايخ الإمامية الثقات – عن محمد بن خالد الطيالسي عنهما، وهو دليل على اعتماد الرزّاز على الطيالسي.
منهم: رزيق بن الزبير.
روى عبدالله بن جعفر الحميري عن محمّد بن خالد الطيالسي عنه.
وأيضًا قد روى حميد بن زياد – الذي وثقه الشيخ والنجاشي مع كونه واقفيًّا – أصولاً كثيرة عن محمد بن خالد الطيالسي.
الثالث: رواية جماعة من أجلاء الثقات عنه، فقد روى عن الطيالسي – مضافًا إلى من تقدم ذكره – سعد بن عبدالله وسلمة بن الخطاب – الذي هو ثقة على الأظهر – وابنه عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي وعلي بن إبراهيم وعلي بن سليمان الزراري ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن الحسين – المتحد مع محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب - ومعاوية بن حكيم.
فهذه الأمور من أقوى الأمارات على وثاقة محمد بن خالد الطيالسي ولم يرد فيه جرح حتى من ابن الغضائري الذي نقل عنه جرحه لكثير من الثقات خطأ، فلا ينبغي التأمل في وثاقة محمد بن خالد الطيالسي.)
2- عبد الرحمن بن أبي نجران
واسمه عمرو بن مسلم التميمي ، مولى ، كوفي ، أبو الفضل ، روى عن الرضا عليه السلام ، وروى أبوه أبو نجران عن الصادق عليه السلام ، وكان عبدالرحمن ثقة ثقة ، معتمداً على ما يرويه
نقد الرجال - الجزء الثالث - ص 41
3- ابن سنان
هو عبدالله بن سنان الثقة.
قال الخوئي : ثمّ إنّ ابن سنان وإن كان له روايات عن الصادق عليه السلام، إلاّ أنّ المراد به عبد اللّه بن سنان الذي يروي عنه ابن مسكان، وابن أبي نجران، وغيرهما، ولم يوجد رواية لمحمد بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام غير مارواه الشيخ باسناده، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، وبكير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. التهذيب: الجزء 10، باب القضايا في الديّات والقصاص، الحديث 651.
وهذه الرواية فيها تحريف لا محالة، قد نشأ من سهو القلم، أو من غلط النسّاخ، فإنّ الشيخ رواها باسناده، عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان، وابن بكير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، الباب المزبور من التهذيب، الحديث 659.
وكذلك رواها محمد بن يعقوب. الكافي: الجزء 7، باب أنّ من قتل مؤمناً على دينه فليست له توبة (3)، الحديث 2.
معجم رجال الحديث - جزء 19 - ترجمة محمد بن سنان بن طريف.
السند صحيح