من تاريخ البكاء على الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
يظن بعض أهل الخلاف أن البكاء على الحسين عليه السلام بدعة من البدع التي ابتدعها الشيعة أعلى الله برهانهم الا أن رواياتهم ورواياتنا تفنذ هذا الإدعاء , ففي كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل حديث رقم 1357 , حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا وكيع قال حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع شك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحداهما لقد دخل على البيت ملك لم يدخل على قبلها فقال لي إن ابنك هذا حسين مقتول فإن شئت آتيك من تربة الأرض التي يقتل بها قال فأخرج إليه تربة حمراء . وهذا من أسباب تقديس الشيعة لتربة كربلاء المقدسة وتأكيدا على علم النبي الأعظم صلوات ربي عليه وآله بمقتل سبطه الحسين عليه السلام اذا فرسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم باستشهاد الحسين وبكل تأكيد أنه اخبر صحابته بذلك ولا أظن أن عاقلا يعتقد أن رسول الله سوف يروي ما سيحدث على الحسين عليه السلام دون أن يبكي ويبكي الصحابة لبكائه , وفي أمالي شيخنا الصدوق رضوان الله تعالى عليه رواية عجيبة تبين ما سيجري على من أمر الله تعالى بمودتهم ومحبتهم في كتابه العزيز , ففي المجلس الرابع والعشرون يوم الاربعا الرابع من شوال سنة سبع وستين وثلاثمائة , عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس , قال : ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم اذ اقبل الحسن (عليه السلام ), فلما رآه بكى , ثم قال : الي يا بني , فما زال يـدنيه حتى اجلسه على فخذه اليمنى , ثم اقبل الحسين (عليه السلام ), فلما رآه بكى , ثم قال : الي يا بـنـي , فـما زال يدنيه حتى اجلسه على فخذه اليسرى , ثم اقبلت فاطمة (عليها السلام ), فلما رآها بكى ,ثم قال : الي يا بنية , فاجلسها بين يديه , ثم اقبل امير المؤمنين (عليه السلام ), فلما رآه بكى , ثم قال : الي يا اخي , فما زال يدنيه حتى اجلسه الى جنبه الايمن , فقال له اصحابه : يا رسول اللّه , ما ترى واحدا من هؤلا الا بكيت , او ما فيهم من تسر برؤيته فـقال (صلى اللّه عليه وآله ): والذي بعثني بالنبوة , واصطفاني على جميع البرية , اني واياهم لاكرم الخلق على اللّه عز وجل , وما على وجه الارض نسمة احب الي منهم .
امـا عـلي بن ابي طالب فانه اخي وشقيقي , وصاحب الامر بعدي , وصاحب لوائي في الدنيا والاخرة , وصـاحـب حـوضـي وشـفاعتي , وهو مولى كل مسلم , وامام كل مؤمن , وقائد كل تقي , وهو وصيي وخـلـيفتي على اهلي وامتي في حياتي وبعد مماتي , محبه محبي , ومبغضه مبغضي , وبولايته صارت امـتـي مرحومة , وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة , واني بكيت حين اقبل لأني ذكرت غدر الامـة به بعدي حتى انه ليزال عن مقعدي , وقد جعله اللّه له بعدي , ثم لا يزال الامر به حتى يضرب عـلـى قـرنه ضربة تخضب منها لحيته في افضل الشهور شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان .
واما ابنتي فاطمة , فانها سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين , وهي بضعة مني , وهي نور عيني , وهـي ثـمرة فؤادي , وهي روحي التي بين جنبي , وهي الحوراء الانسية , متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لاهل الارض , ويـقـول اللّه عـز وجل لملائكته : ياملائكتي , انظروا الى امتي فاطمة سيدة امائي , قائمة بين يدي تـرتعد فرائصها من خيفتي , وقد اقبلت بقلبها على عبادتي , اشهدكم اني قد امنت شيعتها مـن الـنار واني لما رايتها ذكرت ما يصنع بها بعدي , كاني بها وقد دخل الذل بيتها, وانتهكت حرمتها وغصبت حقها, ومنعت ارثها, وكسر جنبها , واسقطت جنينها, وهي تنادي : يا محمداه , فلا تجاب , وتستغيث فلا تغاث , فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية , تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة , وتتذكر فراقي اخرى , وتستوحش اذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع اليه اذا تهجدت بـالـقـرآن , ثم ترى نفسها ذليلة بعد ان كانت في ايام ابيها عزيزة , فعند ذلك يؤنسها اللّه تعالى ذكره بـالـمـلائكـة , فـنادتها بما نادت به مريم بنت عمران , فتقول : يا فاطمة (ان اللّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ), يا فاطمة اقنتي لربك واسجدى واركعي مع الراكعين .
ثـم يـبـتدئ بها الوجع فتمرض , فيبعث اللّه عز وجل اليها مريم بنت عمران ,تمرضها وتؤنسها في عـلتها, فتقول عند ذلك : يا رب , اني قد سئمت الحياة , وتبرمت باهل الدنيا, فالحقني بابي فيلحقها اللّه عـز وجـل بـي , فتكون اول من يلحقني من اهل بيتي , فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مـقـتولة , فاقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها, وعاقب من غصبها, واذل من اذلها, وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى القت ولدها, فتقول الملائكة عند ذلك : آمين
واما الحسن فانه ابني وولدي , ومني , وقرة عيني , وضياء قلبي , وثمرة فؤادي ,وهو سيد شباب اهل الـجـنة , وحجة اللّه على الامة , امره امري , وقوله قولي , من تبعه فانه مني , ومن عصاه فليس مني , واني لما نظرت اليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي , فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا, فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته , ويبكيه كل شي حتى الطير في جو السماء, والـحـيتان في جوف الماء, فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون , ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب , ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام .
وامـا الـحـسـيـن فانه مني , وهو ابني وولدي , وخير الخلق بعد اخيه , وهو امام المسلمين , ومولى الـمـؤمـنين , وخليفة رب العالمين , وغياث المستغيثين , وكهف المستجيرين , وحجة اللّه على خلقه اجـمـعين , وهو سيد شباب اهل الجنة وباب نجاة الامة , امره امري , وطاعته طاعتي , من تبعه فانه مني , ومن عصاه فليس مني ,واني لما رايته تذكرت ما يصنع به بعدي , كاني به وقد استجار بحرمي وقـبـري فـلا يـجـار, فاضمه في منامه الى صدري , وآمره بالرحلة عن دار هجرتي , وابـشـره بـالـشهادة , فيرتحل عنها الى ارض مقتله وموضع مصرعه ارض كرب وبلاء وقتل وفناء تنصره عصابة من المسلمين , اولئك من سادة شهداء امتي يوم القيامة , كاني انظر اليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا, ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما ثم بكى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) وبـكـى من حوله , وارتفعت اصواتهم بالضجيج , ثم قام (صلى اللّه عليه وآله ): وهو يقول : اللهم اني اشكو اليك ما يلقى اهل بيتي بعدي , ثم دخل منزله . فالبكاء على الحسين عليه السلام كان من أيام رسول الله صلى الله عليه وآله والبكاء على الحسين عليه السلام له خصوصية فحتى الجن بكى على الحسين وهذا ثابت في مصادر أهل الخلاف ففي فضائل الصحابة لابن حنبل رواية عن عمار قال سمعت أم سلمة قالت سمعت الجن يبكين على حسين قال وقالت أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين رضى الله تعالى عنه (تحت رقم 1373) بل وكان النبي يظهر في المنام لبعض الناس من أمته ليذكرهم بمقتل الحسين عليه السلام , ففي فضائل الصحابة لابن حنبل عن بن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار قائل أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقال بأبي أنت وأمي يا رسول ما هذا قال دم الحسين وأصحابه فلم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم عليه السلام (تحت رقم 1381) وكذلك اهتمت الروايات في تحديد موقع مقتل سيد الشهداء عليه السلام ففي نفس الكتاب السابق تحت رقم 1391 عن أم سلمة قالت كان جبريل عليه السلام عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل أتحبه يا محمد فقال نعم فقال أن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها فأراه إياه فإذا الأرض يقال لها كربلاء . فعلينا جميعا أن نعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله في ذكر مصاب الحسين عليه السلام في أكثر من موضع وأكثر من مناسبة وأن نبكي على الحسين فان البكاء على الحسين له ثواب عظيم ففي كامل الزيارات لابن قولويه ص107 عن أبي هارون المكفوف «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام ـ في حديث طويل له ـ : ومَن ذُكر الحسينُ عليه السلام عنده فخرج مِن عينه مِن الدُّموع مقدار جناح ذُباب كان ثوابه على الله عزَّوجلَّ ولم يرض له بدون الجنّة» . وفي نفس الصفحة عن الربيع ابن منذر ، عن أبيه « قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : من قطرت عيناه فينا قطرة ودمعت عيناه فينا دمعة بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أحقابا ». وأيضا عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السّلام «قال : كان عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول : أيّما مؤمنٍ دمعتْ عَيناه لقتل الحسين ابن عليٍّ عليهما السلام دمعةً حتّى تسيل على خدِّه بوَّأه الله بها في الجنّة غُرفاً يسكنها أحقاباً ، وأيّما مؤمن دَمَعَتْ عيناه حتّى تسيل على خَدِّه فينا لاُذى مسّنا مِن عَدوِّنا في الدُّنيا بوَّأه الله بها في الجنّة مبوَّأ صِدقٍ ، وأيّما مؤمن مَسَّه أذىً فينا فَدَمَعَتْ عيناه حتّى تسيل على خَدِّه مِن مَضَاضةِ ما اُوذي فينا صرَّف اللهُ عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة مِن سَخطه والنّار . وقد كان الشيعة رضوان الله تعالى عليهم يقاومون الجوابيت والطغاة والنواصب من أجل اقامة شعائر الجزع والبكاء على الحسين وكان الأئمة عليهم السلام يشجعونهم على ذلك , ففي كامل الزيارات لابن قولويه ص108-109عن مِسْمَع بن عبدالملك كِرْدين البصريّ «قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : يا مِسْمع أنت مِن أهل العِراق ؛ أما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟ قلت : لا؛ أنا رَجلٌ مشهورٌ عند أهل البصرة ، وعندنا مَن يتّبع هوى هذا الخليفة ، وعدوّنا كثير مِن أهل القبائل مِن النُّصّاب وغيرهم ، ولستُ آمنهم أنْ يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيُمثِّلون بي ، قال لي : أفما تذكر ما صنع به ؟ قلت : نعم ، قال : فتجزع؟ قلت : إي والله واستعبر لذلك حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليَّ فأمتنع مِن الطّعام حتّى يستبين ذلك في وَجهي ، قال : رحِمَ الله دَمعتَك ، أما إنّك مِن الَّذين يُعدُّون مِن أهل الجزع لنا ، والّذين يفرحون لِفَرحِنا ويحزنون لِحُزننا ويخافون لَخوْفنا ويأمنون إذا أمنّا ، أما إنّك سترى عند موتك حضور آبائي لك ووصيّتهم ملكَ الموت بك ، وما يلقّونك به مِن البشارة أفضل ، ولملك الموت أرقّ عليك وأشدُّ رَحمةً لك من الاُمّ الشّفيقة على ولدها ، قال : ثمَّ استعبر واستعبرتُ معه ، فقال : الحمد للهِ الّذي فضّلنا على خلقه بالرَّحمة وخصَّنا أهل البيت بالرَّحمة ، يا مِسّمَع إنَّ الأرض والسَّماء لتبكي مُنذُ قُتل أمير المؤمنين عليه السلام رَحمةً لنا ، وما بكى لنا مِن الملائكة أكثر وما رَقأتْ دُموع الملائكة منذ قُتلنا ، وما بكى أحدٌ رَحمةً لنا ولما لقينا إلاّ رحمه الله قبل أن تخرج الدَّمعة من عينه ، فإذا سالَتْ دُموعه على خَدِّه ، فلو أن قطرةً مِن دُموعه سَقَطتْ في جهنَّم لأطْفَئتْ حَرَّها حتى لا يوجد لها حَرٌّ ، وإنّ الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند مَوته فرحَةً لا تزال تلك الفرْحَة في قلبه حتّى يرد علينا الحوض ، وإنّ الكوثر ليفرح بمحبِّنا إذا ورد عليه حتّى أنّه ليذيقه مِن ضروب الطَّعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه ، يا مِسْمع مَن شرب منه شَربةً لم يظمأ بعدها أبداً ، ولم يستق بعدها أبداً ، وهو في بَرْدِ الكافور وريح المِسْك وطعم الزَّنجبيل ، أحلى مِن العَسل ، وألين مِن الزَّبد ، وأصْفى مِن الدَّمع ، وأذكى مِن العَنبر يخرج من تَسْنيم، ويمرُّ بأنهار الجِنان يجري على رَضْراض الدُّرِّ والياقوت ، فيه من القِدْحان أكثرُ من عدد نجوم السَّماء ، يوجد ريحه مِن مَسيرةِ ألف عام ، قِدْحانه مِن الذَّهب والفِضّة وألوان الجوهر ، يفوح في وجه الشّارب منه كلُّ فائحة حتّى يقول الشّارب منه : يا ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بَدلاً ، ولا عنه تَحويلاً ، أما إنّك يا [ابن] كِرْدين ممّن تروي منه ، وما مِن عَين بَكتْ لنا إلاّ نَعِمتْ بالنّظر إلى الكوثر وسُقِيتْ منه، وأنَّ الشَّارب منه ممّن أحبَّنا ليعطى مِن اللذّة والطَّعم والشَّهوة له أكثر ممّا يعطاه مَن هو دونه في حُبِّنا .
وإنْ على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام وفي يده عصاً مِن عَوسَج يحطم بها أعداءَنا ، فيقول الرَّجل منهم : إنّي أشهد الشَّهادتين ، فيقول : أنطلقْ إلى إمامك فلانٍ فاسأله أنْ يشفع لك ، فيقول : تبرَّأ منّي إمامي الَّذي تذكره ، فيقول : ارجع إلى ورائِك فقلْ للَّذي كنتَ تتولاّه وتقدِّمه على الخلق فاسأله إذ كان خير الخلق عِندك أن يشفع لك ، فإنَّ خيرَ الخلق مَن يَشفَع ، فيقول : إنّي اُهلك عَطَشاً ، فيقول له : زادكَ اللهُ ظَمأُ وزادكَ الله عَطَشاً .
قلت : جُعِلتُ فداك وكيف يقدر على الدُّنوّ مِن الحوض ولم يقدر عليه غيره؟ فقال: ورع عن أشياء قبيحةٍ ، وكفّ عن شتمنا [أهل البيت] إذا ذكرنا ، وترك أشياء اجترء عليها غيره ، وليس ذلك لِحبّنا ولا لهوى منه لنا ، ولكن ذلك لشدّة اجتهاده في عبادته وتَدَيُّنه ولما قد شغل نفسه به عن ذكر النّاس ، فأمّا قلبه فمنافق ودينه النَّصب واتّباع أهل النَّصب وولاية الماضين وتقدُّمه لهما على كلِّ أحدٍ» . فتاريخ البكاء على سيد الشهداء تاريخ طويل وعظيم وقدمت من أجله تضحيات كثيرة فعلينا نحن معاشر الشيعة أن نهتم أشد الإهتمام بابراز قضية الحسين عليه السلام على أكمل وجه ممكن وأن نستغل وسائل الإعلام المري والمسموع والمقروء من أجل هذه القضية وأن نحول بيوتنا الى مجالس لإقامة العزاء وذكر مصيبة سيد الشهداء عليه السلام واقامة الشعائر الحسينية من لطم وبكاء وتطبير ولبس السواد وانشاد الأشعار وغيرها , وفي ذلك بركة لأصحاب هذه البيوت ان شاء الله هذا وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 7-11-2011
tanwerq8@hotmail.com البريد الإلكتروني
http://tanwerq8.blogspot.com/ المدونة الالكترونية
follow me @bomariam111 على تويتر