لم ارث الدين وراثة عن ابائي " اولوا كان ابائي لا يعقلون " كما اني ساحاسب " وقفوهم هم مسؤولون" على اي من موقف ,من حدث, او نص ما امرنا الله سبحانه وتعالى في قرانه ونبينا صلوات ربي عليه واله في سنته ان نلتزم به
ثانيا اخترت المذهب الرافض لبني امية لانهم الشجرة الملعونة في القران والتي احدثت ,وقتلت, وغيرت السنة , و وسبت نساء ال الرسول , وحرقوا الكعبة وغزوا المدينة الطيبة ونسفوا الاسلام من جذوره حيث الزندقة والفسق والفجور والغناء والشرب للمنكر , وايضا لم يثبت لنا مصدر من مصادر المسمين كافة على جميع مذاهبهم حديث واحد من رسول الله يرفع من شانهم بل راجعوا موضوعي عن بني امية وعمرو بن العاص . ولو وجد هذا الحديث لكتبتموه من ذهب وحاججتم به الروافض .
ما وجدناه الان على وجه السرعة سبعون منقبة للإمام علي (ع) لم يشاركه أحد فيها , اذا كان هناك من عاقل فانه يتدبرها ويتحقق منها ولا يجوز ان يتنكرها تعصبا , نصبا , او وهابيتا :
- قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال (ع) :
إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.
والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.
والثالثة : أن رسول الله إستوهبني ، عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.
والرابعة : أني أول الناس إيماناً وإسلاماًً.
والخامسة : أن رسول الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي.
والسادسة : أني كنت آخر الناس عهداً برسول الله ، ودليته في حفرته.
والسابعة : أن رسول الله (ص) : أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمداًً (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.
والثامنة : فأن رسول الله (ص) علمني الف باب من العلم ، يفتح كل باب الف باب ، ولم يعلم ذلك أحداًً غيري.
التاسعة : فأن رسول الله (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب لي : منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.
العاشرة : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، لا أعطى في القيامة إلاّ سألت لك مثله.
وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.
وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
وأما الثالثة عشرة : فأن رسول الله (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء الله ، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.
وأما الرابعة عشرة : فأن رسول الله (ص) أمرني أن إمسح يدي على ضرع شاةً قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول الله ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر على من لبنها ، فسقيت رسول الله (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول الله (ص) : إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك ، ففعل.
وأما الخامسة عشرة : فأن رسول الله (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول الله ؟ ، فقال : إنك ستعان ، فوالله ما أردت أن أقلب عضواً من أعضائه إلاّ قلب لي.
وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني الله بذلك من بين أصحابه.
وأما السابعة عشرة : فإن الله عز وجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني الله من فوق سبع سماواته ، فقال رسول الله (ص) : هنيئاًً لك يا علي ، فإن الله عز وجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول الله ، أولست منك ؟ ، فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا : أبوك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
وأما الثامنة عشرة : فأن رسول الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلساًً ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون الف ملك حتى يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق.
وأما التاسعة عشرة : فأن رسول الله (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة الف من شيعتك ، فقلت : يا رسول الله ، فمن الناكثون ؟ ، قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلاً ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ ، قال : : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ ، قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأقتلهم ، فإن في قتلهم فرجاً لأهل الأرض ، وعذاباً معجلاً عليهم ، وذخراً لك عند الله عز وجل يوم القيامة.
وأما العشرون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل.
وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلاّ من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.
وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور القاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين الف ضعف ، يا علي ، إن الله عز وجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداًً ما خلا النبيين والمرسلين.
وأما الثالثة والعشرون : فأن رسول الله (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم.
وأما الرابعة والعشرون : فإن الله عز وجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول الله (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل الله عز وجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلاّ من ذنب كان!!
وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها : أنت يا علي ، إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبياًً قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.
وأما السادسة والعشرون : فإن جعفراًً أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.
وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
وأما الثامنة والعشرون : فأن رسول الله (ص) قال : إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبياًً وجعلك وصياً ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فإصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.
وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.
وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الأمة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة ، وهو أبو موسى ، الأشعري ، والرابعة مع أبي الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة : إرجعوا ورآءكم فالتمسوا نوراًً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ، وهم شيعتي ومن والأني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة ، عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء : ألم نكن معكم قالوا بلى ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جآء أَمر الله وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت : النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت : فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.
وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
وأما الثالثة والثلاثون : فأن رسول الله (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساقالله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه (ص).
وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمراً ، فأنزل الله عز وجل فيه : فمن حاجك فيه من بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول الله (ص) ، والنساء فاطمة (ع) والإبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول الله (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.
وأما الخامسة والثلاثون : فأن رسول الله (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة الف ملك مدداً لنا ، لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضيلة أحداًً قبل ولا بعد.
وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
وأما السابعة والثلاثون : فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول (ص) : يا علي : إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي : أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.
وأما الثامنة والثلاثون : فأن رسول الله (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال : لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياًًً لجعله ، فشرفني الله عز وجل بالإطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص).
وأما التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض علياًً ، لا يجتمع حبي وحبه إلاّ في قلب مؤمن إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.
وأما الأربعون : فأن رسول الله (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ ، قلت : نعم ، فقال : ، إئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركي ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا علي ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).
وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل آتاني فقال لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.
وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول الله يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول الله (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون الف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.
وأما الثالثة والأربعون : فأن رسول الله (ص) قال : إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلاّّ منافق كافر.
وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : لن يبغضك من العرب إلاّ دعي ، ولا من العجم إلاّ شقي ، ولا من النساء إلاّ سلقلقية.
وأما الخامسة والأربعون : فأن رسول الله (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.
وأما السادسة والأربعون : فأن رسول الله (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر الله عز وجل فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.
وأما السابعة والأربعون : فأن رسول الله (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول الله ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك الله ، فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعداته إلاّ يسره الله لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين الفاً ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.
وأما الثامنة والأربعون : فأن رسول الله (ص) آتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال : يا علي ، هل عندك من شيء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة وإصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وأبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئاًً ؟ ، فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول الله ، أدخله أنا ؟ ، فقال : إدخل بإسم الله ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلاّ خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني الله عز وجل بذلك من بين أصحابه.
وأما التاسعة والأربعون : فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).
وأما الخمسون : فأن رسول الله (ص) بعث ببراءة مع أبي بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) ، فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني الله عز وجل بذلك.
وأما الحادية والخمسون : فأن رسول الله (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين.
وأما الثانية والخمسون : فأن رسول الله (ص) قال : يا علي ، ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.
وأما الثالثة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.
وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة الف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
وأما الخامسة والخمسون : فأن رسول الله (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : أن رسول الله (ص) لم يخلف شيئاًً ، فبماذا أوصى علياًً ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز وجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم يجمع أبداًً ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.
وأما السادسة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ).
وأما السابعة والخمسون : فأن رسول الله (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول الله ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فإطلع منها مثل ثدي البقر ، فسأل من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداوإتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.
وأما الثامنة والخمسون : فأن رسول الله (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، إئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.
وأما التاسعة والخمسون : فأن رسول الله (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقاً ، فزعزعته شديداًًًً ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبد ود ، وكان يعد بألف رجل.
وأما الحادية والستون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو الله أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول الله (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.
وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلاّ سقيت الأرض من دمه.
وأما الرابعة والستون : فأن رسول الله (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا الله عز وجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل الله تبارك وتعالى في : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
وأما السادسة والستون : فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.
وأما السابعة والستون : فأن رسول الله (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
وأما الثامنة والستون : فأن رسول الله (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.
وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
وأما السبعون : فأن رسول الله (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وأبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرِجس أهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).
المصادر:
1. الخصال - الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 ).
2. العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقم الصفحة : ( 432 ).