منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الحسيني
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Empty
مُساهمةموضوع: الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص    الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص  Icon_minitimeالجمعة يوليو 06, 2012 10:30 am

الشجرة الملعونة أو العائلة الملعونة في القرآن ، هم بنو أمية ، المحبوبون جداً عند النواصب ! فقد لعنهم الله تعالى على لسان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله .. ثم تأكدت لعنتهم على لسان أخيه ووصيه ، الصديق الأكبر الفاروق بين الحق والباطل ، أمير المؤمنين علي عليه السلام .

قال أبو الفداء ، في تاريخه :1/2/ 57 : ( في سنة 283 أمر المعتضد بكتابة الطعن في معاوية وابنه وابيه وإباحة لعنهم ، وورد في كتابه أن قوله تعالى ( الشجرة الملعونة ) اتفق المفسرون أنه أراد بني أمية .

ورأى النبي ( ص ) أبا سفيان مقبلاً ومعاوية ويزيد أخو معاوية يسوق به ، فقال : لعن الله القائد والراكب والسائق .

فقيل له (للمعتضد) إن في ذلك استطالة للعلويين ! فأمسك عن ذلك !!

وقال الحافظ ابن عقيل في النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ص 142 : ( قال فخر الدين الرازي في تفسيره : وهذا هو قول ابن عباس عن عطاء ، ثم قال أيضاً : قال ابن عباس : الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية ، يعني الحكم بن أبي العاص ، قال : ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام أن ولد مروان يتداولون منبره ، فقص رؤياه على أبي بكر وعمر ، وقد خلا في بيته معهما ، فلما تفرقوا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله الحكَم يخبر برؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله ! فاشتد ذلك عليه واتهم عمر في إفشاء سره ، ثم ظهر أن الحكم كان يتسمع إليهم ، فنفاه رسول الله صلى الله عليه وآله . وقد ذكر الشيخ بن حجر الهيثمي جملة أحاديث في هذا المعنى في كتابه تطهير الجنان منها ما قال: ( جاء بسند رجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله قال : ليدخلن الساعة عليكم رجل لعين فو الله ما زلت أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان ، يعني الحكم ! كما صرحت به رواية أحمد .

وبسند قال الحافظ الهيثمي فيه من لم أعرفه : أن الحكم مر على النبي صلى الله عليه وآله بالحجر فقال : ويلٌ لأمتي مما في صلب هذا !!

وبسند فيه رجل قال الحافظ الهيثمي لا أعرفه ، أنه صلى الله عليه وآله قال : يكون خليفة هو ، وذريته من أهل النار !! . . .

وبسند فيه مستور وبقية رجاله ثقات : أن الحكم استأذن على النبي صلى الله عليه وآله فعرفه فقال : ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وما يخرج من صلبه ، يشرفون في الدنيا ، ويترذلون في الآخرة !! ) .

وقال سعيد أيوب في معالم الفتن - 214 : ( قال تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً … قالوا : إنها شجرة الزقوم التي جاء ذكرها في قوله تعالى : أم شجرة الزقوم. إنا جعلناها فتنة للظالمين . والشجرة في الآية وصفت بأنها فتنة، أي عقاب للظالمين ، فكيف يقال أن العقاب ملعون والله تعالى يلعن الشجرة ! فلو كانت الشجرة ملعونة لكونها تخرج في أصل الجحيم ، وسبباً من أسباب عذاب الظالمين ، لكانت النار وكل ماأعد الله فيها للعذاب ملعونة ، وهذا لايصح لأن الله أعد لها ملائكة للعذاب فقال تعالى : وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة . وقد أثنى الله تعالى على ملائكة النار فقال تعالى: عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) .

وقال السيد شرف الدين في كتابه أبو هريرة : 1/ 95 : ( وقد كان صلى الله عليه وآله رأى في منامه كأن بني الحكم ابن أبي العاص ينزون على منبره كما تنزو القردة ، فيردون الناس على أعقابهم القهقرى ، فما رؤي بعدها مستجمعاً ضاحكاً حتى توفي . ( أخرجه الحاكم في ص 480 من الجزء الرابع من مستدركه في كتاب الفتن والملاحم وصححه على شرط الشيخين واعترف الذهبي بصحته في تلخيص المستدرك على تعنته). وقد أنزل الله تعالى في ذلك عليه قرآناً يتلوه المسلمون آناء الليل وأطراف النهار : ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلاطغياناً وكفراً ) . الإسراء - 6 .

والشجرة الملعونة في القرآن هي الأسرة الأموية ، أخبره الله تعالى بتغلبهم على مقامه وقتلهم ذريته ، وعبثهم في أمته فلم ير بعدها ضاحكاً حتى لحق بالرفيق الأعلى . وهذا من أعلام النبوة وآيات الإسلام ، والصحاح فيه متواترة ، ولا سيما من طريق العترة الطاهرة .

أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر هؤلاء المتغلبين ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين .

وحسبك من إعلانه أن الحكم بن أبي العاص استأذن عليه مرة فعرف صلى الله عليه وآله صوته وكلامه فقال : ( إئذنوا له عليه لعنة الله ، وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنون منهم وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة ، ذووا مكر وخديعة يعطون في الدنيا ، وما لهم في الآخرة من خلاق ) . ( أخرجه الحاكم وصححه في ص481 من الجزء الرابع في كتاب الفتن والملاحم).

وقال صلى الله عليه وآله : ( إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً ، وعباد الله خَوَلاً، ودين الله دَغَلاً ). ( الحاكم بالإسناد إلى كل من أبي ذر وأمير المؤمنين علي وأبي سعيد الخدري، وصححه في ص480 من الجزء الرابع وصححه الذهبي أيضاً ).

وقال صلى الله عليه وآله مرة أخرى : ( إذا بلغ بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خَوَلاً ، ومال الله دَخَلاً ، وكتاب الله دَغَلاً ) . ( أخرجه الحاكم في ص 479 من الجزء الرابع من صحيحه المستدرك بإسناده إلى أبي ذر من طريقين ) .

وكان لايولد لاحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله ، فدعا له فدخل عليه مروان بن الحكم ، فقال صلى الله عليه وآله : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون . ( الحاكم وصححه ص 479 من الجزء الرابع من مستدركه ).

وعن عائشة من حديث قالت فيه : ( ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، قالت : فمروان فضضٌ من لعنة الله ) . ( أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ص 481 من الجزء الرابع من مستدركه ) .

وعن الشعبي عن عبدالله بن الزبير قال : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الحكم وولده ) . ( أخرجه الحاكم وصححه في آخر ص481 الجزء الرابع من المستدرك ) .

والصحاح في هذا ونحوه متواترة ، وحسبك منها ما أخرجه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من صحيحه المستدرك ، إذ أخرج منها ما فيه بلاغ لأولي الألباب ، وختم الباب بقوله ( في أول ص 480 من الجزء الرابع من مستدركه ) : ( ليعلم طالب العلم أن هذا باب لم أذكر فيه ثلث ما روي ! وأن أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم ! قال : ولم يسعى فيما بيني وبين الله أن أخلى الكتاب من ذكرهم ) . انتهى .

ولايخفى ما في كلامه من الدلالة على تخوفه من العامة وجمهور المسلمين أن ينكروا عليه إخراج هذه الصحاح ، فاعتذر إليهم بأنه لم يسعه أن يخلى كتابه منها ، وجعل الله شهيداً فيما بينه وبينهم على ذلك ! وهنا عرفت معنى قول القائل : ما المسلمون بأمةٍ لمحمد . . . كلا ولكن أمةٌ لعدوهِ !!

قلت : وهذا القدر كاف لإثبات ما قلناه من أنهم إنما اختلقوا هذا الحديث وأمثاله تداركاً لتلك اللعنات ! ومما يوجب الأسف أن العامة آثرت أولئك اللعناء المنافقين على نبيها صلى الله عليه وآله من حيث لاتشعر ، إذ صححوا هذه الخرافة ( أن لعنة النبي رحمة ! ) صوناً للملعونين ، ولم يأبهوا بما يلزم ذلك من اللوازم التي لا تليق برسول الله صلى الله عليه وآله .. وما كان للأمة أن تحتفظ بكرامة من لعنهم نبيها لنفاقهم ، ونفاهم لإفسادهم ، فتضيع على أنفسها المصلحة التي توخاها صلى الله عليه وآله لها في لعنهم وإقصائهم .

أخرج مسلم في آخر باب من لعنة النبي وليس أهلاً لذلك ص 393 من الجزء الثاني من صحيحه ، بالإسناد إلى ابن عباس ( أن النبي صلى الله عليه وآله أمره أن يدعو له معاوية ، قال فجئت فقلت هو يأكل ، ثم قال لي : إذهب فادع لي معاوية ، قال فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال صلى الله عليه وآله : لا أشبع الله بطنه ) .

قلت : وجاء في بعض طرقنا إلى ابن عباس في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن معاوية يومئذ . ويدلك على لعنه يومئذ أن مسلماً أورد هذا الحديث في باب من لعنه النبي في صحيحه كما سمعت ! لكنهم يحرفون الكلم عن مواضعه احتفاظاً منهم بكرامة هؤلاء المنافقين !!) . انتهى .

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 1/341 : ( إن الذين كانوا يهجون رسول الله ( ص ) من مشركي قريش : عبد الله بن الزبعرى ، وأبو سفيان ، وعمرو بن العاص ، وضرار بن الخطاب ) .

وقال السخاوي في التحفة اللطيفة 1 / 282 : ( أقبل عليه معاوية يعينهما ( عمرو بن العاص وأبو الأعور ) فقال له الحسن : أما علمت أن رسول الله لعن قائد الأحزاب وسائقهم ! وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو عمرو ؟ ! ) .

وفي طبقات ابن سعد 7 /ق 1/ 55 : ( عن نصر بن عاصم عن أبيه قال : دخلت مسجد رسول الله ( ص ) وأصحاب النبي ( ص ) يقولون : تعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله . قلت ما هذا ؟! قالوا : معاوية مر قبيل آخذ بيد أبيه ورسول الله ( ص ) على المنبر يخرجان من المسجد ، فقال رسول الله ( ص ) فيهما قولاً . ) . انتهى .

لكن الطبراني رواه بأوضح من رواية ابن سعد هذه ! ففي معجمه الكبير: 17 /176 : ( عن نصر بن عاصم الليثي ، عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قال قلت : ماذا ؟ قالوا : كان رسول الله (ص) يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فخرجا ، فقال رسول الله (ص) : لعن الله القائد والمقود ، ويلٌ لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه ) . ونحوه في أسد الغابة 3 / 76 .

وفي تاريخ الطبري 6 / 4 : ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعنه وابنيه معاوية ويزيد لما رآه راكباً وأحد الولدين يقود والآخر يسوق ، فقال : اللهم اللعن الراكب والقائد والسائق ) .

وفي الفردوس للديلمي 1 /560 : ح 1883 أبوذر الغفاري : ( اللهم العن بني لحيان ورعلاً وذكيان وعصية عصوا الله ورسوله . اللهم العن أبا سفيان . اللهم العن الحارث بن هشام . اللهم العن صفوان بن أمية ) .

وفي المجروحين لابن حبان 3 / 101 : ( عن أبي برزة قال : كنا مع النبي (ص) فسمع صوت غناء ، فقال : انظروا ما هذا ؟ قالوا : هذا معاوية وعمرو يغنيان. فقال : اللهم اركسهما في الفتنة ركسا اللهم دعهما إلى النار دعا . ).

وفي مبسوط السرخسي10 / 124 : ( باب الخوارج ) . . . ( قال صلى الله عليه وسلم : الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها . فمن كان ملعوناً على لسان صاحب الشرع صلوات الله عليه يقاتَل . والذي روي أن ابن عمر رضي الله عنهما وغيره لزم بيته، تأويله أنه لم يكن له طاقة على القتال ، وهو فرض على من يطيقه . والإمام فيه علي رضي الله عنه فقد قام بالقتال وأخبر أنه مأمور بذلك بقوله رضي الله عنه: أمرت بقتال المارقين ، والناكثين ، والقاسطين ) .

وفي الايضاح لابن شاذان - 63 : ( ورويتم عن حماد بن العوام ، عن خضير بن عبد الرحمن ، عن أبى المفضل قال : سمعت علياً قنت في المغرب ، فقال : اللهم العن معاوية بادئاً ، وعمرو بن العاص ثانياً ، وأبا الأعور السلمي ثالثاً ، وأبا موسى الأشعرى رابعاً ) .

وفي إحكام ابن حزم 1 / 109 : ( وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقنت بهذا فيلعن رجالاً يسميهم بأسمائهم ، منهم معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وأبو الأعور السلمي ، وأبو موسى الأشعري ) .

وفي النصائح الكافية ، للحافظ محمد بن عقيل ص 174 : ( وقد أهمل كثير من أهل الحديث واجب التثبت في الرواية كما أمر الله … فتراهم يصححون ويقبلون بلا أدنى توقف رواية من أخبر الله عنه في كتابه أنه فاسق كالوليد بن عقبة ، ومن أخبر النبي أنه وزغ ملعون كالحكم ، ومن أخبر عنه أنه في النار كسمرة ، ومن أخبر النبي أنه داع إلى النار كمعاوية وعمرو ، وأمثالهم !! ).

وفي النصائح الكافية ص 60 : ( أخرج أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولي من أمر المسلمين شيئاً فأمَّر عليه أحداً محاباةً ، فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم !!

وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله : من استعمل رجلاً من عصابة ، وفيهم من هو أرضى لله منه ، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين !!

وأخرج البخاري في صحيحه ، عن معقل ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم ، إلا حرم الله عليه الجنة !! فهل يبقى بعد سماع هذا لذي إيمان أن يصدق بما جاء به من لا ينطق عن الهوى ، شكٌ في استحقاقه لعنة الله ، وأن الله لا يقبل منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم ! وأنه خان الله ورسوله والمؤمنين وأنه مات غاشاً للأمة بيزيد؟! أم هناك تأويل يحاول به أنصاره رد الحديث الصحيح أو تضعيفه ؟!! اللهم غفرانك . . .

نقل أبو جعفر الطبري في تاريخه ، وابن الأثير في الكامل ، والبيهقي في المحاسن والمساوي ، وغيرهم أن معاوية قال ليزيد : إن لك من أهل المدينة ليوماً ، فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة ( هو الذي سمي مسرفاً ومجرماً ) فإنه رجل قد عرفت نصيحته . انتهى .

عرف معاوية أن مسلماً لا دين له فأمر يزيد أن يرمي به أهل المدينة ! وقد فعل يزيد ما أمره به أبوه ، وفعل مسلم بأهل المدينة ما أريد منه ، حيث قال له يزيد : يا مسلم لاتردن أهل الشام عن شئ يريدون بعدوهم ! فسار بجيوشه من أهل الشام فأخاف المدينة واستباحها ثلاثة أيام بكل قبيح ، وافتضت فيها نحو ثلثمائة بكر ، وولدت فيها أكثر من ألف إمرأة من غير زوج ، وسماها (نتنة) وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله طيبة !! وقتل فيها من قريش والأنصار والصحابة وأبنائهم نحو من ألف وسبعمائة !! وقتل أكثر من أربعة آلاف من سائر الناس !! وبايع المسلمين على أنهم عبيد ليزيد !! ومن أبى ذلك أمره مسلم على السيف ! إلى غبر ذلك من المنكرات !

قال المحدث الفقيه ابن قتيبة رحمه الله في كتاب الإمامة والسياسة ، والبيهقي في المحاسن والمساوي ، واللفظ للأول قال : دخل رجل من أهل الشام على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي لها فقال لها : هل من مال ؟ قالت : لا والله ما تركوا لي شيئاً ! فقال : والله لتخرجن لي شيئاً أو لأقتلنك وصبيك هذا !! فقالت له : ويحك إنه ولد أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول الله ، ولقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله معه يوم بيعة الشجرة على أن لا أسرق ولا أزني ولا أقتل ولدي ولا آتي ببهتان افتريه .. فما أتيت شيئاً ، فاتق الله . ثم قالت : لا يابني والله لو كان عندي شئ لافتديتك به !

قال فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه ! فجذبه من حجرها ، فضرب به الحائط فانتشر دماغه في الأرض !! قال : فلم يخرج من البيت حتى اسود نصف وجهه ، وصار مثلاً !! وأمثال هذه من أهل الشام ومن مسلم نفسه كثيرة !! فمسلم في هذا كله منفذ لأمر يزيد ، ويزيد منفذ لأمر معاوية !!!

فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين عليه السلام ومن معه ، في عنق معاوية أولاً ، ثم في عنق يزيد ثانياً ، ثم في عنق مسلم وابن زياد ثالثاً !! أفبعد هذا يتصور أن يقال لعله تاب ورجع ؟!! كلا والله !!

ولقد صدق من قال : أبقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية فها هم أشياعه وأنصاره إلى يومنا هذا ، يقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل ! ( من يرد الله فتنته فلن تمك له من الله شيئاً ) !

أخرج مسلم في صحيحه : من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .

وفي الإمامة والسياسة : 1 / 236 : قال ابن كثير : (وقد استدل بهذا الحديث وأمثاله من ذهب إلى الترخيص في لعنة يزيد بن معاوية . . وقد انتصر لذلك أبو الفرج ابن الجوزي في مصنف مفرد وجوز لعنته ) .

وفي الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان 1 / 3 / 178 : (قال المدائني : جرى بين وكيع بن الجراح وبين رجل من أصحابه كلام في معاوية . . . فقال الرجل لوكيع : ألم يبلغك أن رسول الله لعن أبا سفيان ومعاوية وعتبة . . . فقال وكيع : إن رسول الله قال : أيما عبد دعوت عليه فاجعل ذلك له أو عليه رحمة ! فقال الرجل : أفيسرك أن رسول الله لعن والديك فكان ذلك لهما رحمة ؟! فلم يحر إليه جواباً ) !!

وفي الدرجات الرفيعة ص 243 : ( وروى أبو عثمان الجاحظ في كتاب السفيانية ، عن جلام بن جندب الغفاري قال : كنت عاملاً لمعاوية على قنسرين والعواصم في خلافة عثمان فجئت يوماً أسأله عن حال عملي ، إذ سمعت صارخاً على باب داره يقول : أتتكم القطار تحمل النار ، اللهم العن الآمرين بالمعروف التاركين له ، اللهم العن الناهين عن المنكر المرتكبين له !! فارتاب معاوية وتغير لونه وقال ياجلام أتعرف الصارخ ؟! فقلت : اللهم لا . قال : من عذيري من جندب بن جنادة يأتينا كل يوم ، فيصرخ على باب قصرنا بما سمعت ! ثم قال أدخلوه علي ، فجئ بأبي ذر بين قوم يقودونه حتى وقف بين يديه فقال له معاوية : يا عدو الله وعدو رسوله ، تأتينا في كل يوم فتصنع ما تصنع ! أما أني لو كنت قاتل رجل من أصحاب محمد من غير إذن أمير المؤمنين عثمان لقتلتك ! ولكني استأذنه فيك !

قال جلام : وكنت أحب أن أرى أبا ذر ، لأنه رجل من قومي ، فالتفت إليه فإذا رجل أسمر ضرب من الرجال خفيف العارضين ، في ظهره حناء ، فأقبل على معاوية وقال : ما أنا بعدو الله ولا رسوله ، بل أنت وأبوك عدوان لله ولرسوله ، أظهرتما الإسلام وأبطنتما الكفر ، ولقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وآله ، ودعا عليك مرات أن لا تشبع . سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إذا ولي الأمة الأعين الواسع البلعوم ، الذى يأكل ولايشبع فلتأخذ الأمة حذرها منه . فقال معاوية : ما أنا ذلك الرجل !! قال أبو ذر : بل أنت ذلك الرجل ، أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله سمعته يقول وقد مررت به : اللهم العنه ولا تشبعه إلا بالتراب ! وسمعته صلى الله عليه وآله يقول : إست معاوية في النار ! فضحك معاوية وأمر بحبسه ، وكتب إلى عثمان فيه ، فكتب عثمان إلى معاوية أن احمل جندباً إليَّ على أغلظ مركب وأوعره ، فوجه به مع من سار به الليل والنهار وحمله على شارف ليس عليها قتب ! حتى قدم به إلى المدينة وقد سقط لحم فخذيه من الجهد ! فلما قدم بعث اليه عثمان أن الحق بأي أرض شئت ! قال : بمكة . قال : لا . قال : بيت المقدس . قال : لا . قال : بأحد المصرين . قال : لا ، ولكني مسيّرك إلى الربذة . فسيره اليها فلم يزل بها حتى مات !! ) . انتهى .

في ترجمة الإمام الحسن والحسين من تاريخ ابن عساكر 1 / 193 : ( حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا محمد بن بشار بندار ، حدثنا عبدالملك بن الصباح المسمعي ، حدثنا عمران ابن حدير ، أظنه عن أبي مجلز ، قال قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل عيٌّ وإن له كلاما ورأياً ، وإنا قد علمنا كلامه فيتكلم كلاماً فلا يجد كلاماً [ فمره فليصعد المنبر وليتكلم ] فقال لا تفعلوا ، فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر علياً ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم وقع في علي رضي الله عنه ! ثم قيل للحسن بن علي : إصعد . فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقاً أن تصدقوني ، وإن قلت باطلاً أن تكذبوني ، فأعطوه ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان [ يعني أبا سفيان والآخر معاوية ] قالا : اللهم نعم ! قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمْراً بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم نعم .

قال : أنشدك الله يا عمرو ، وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قوم هذا ؟ قالا : اللهم بلى .

قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا . وذكر الحديث .

قال الطبراني في الحديث الأخير من الترجمة: حدثنا محمد بن عوف السيرافي حدثنا الحسن بن علي الواسطي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف قال : قال عمرو بن العاص وأبو الاعور السلمي لمعاوية : إن الحسن بن علي رضي الله عنه رجل عي ! فقال معاوية : لا تقولا ذلك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تفل في فيه ومن تفل رسول الله في فيه فليس بعي ، فقال الحسن بن علي : أما أنت يا عمرو فإنه تنازع فيك رجلان ، فانظر أيهما أباك ؟! وأما أنت يا أبا الأعور فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن رعلاً وذكواناً ، وعمرو بن سفيان .

أقول : ورواه ابن عساكر بهذا السند ، وبأسانيد أخر في ترجمة أبي الأعور السلمي من تاريخ دمشق : 42 / 45 ورواه أيضاً في مجمع الزوائد : 9 / 17 وقال : رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات .

وقال الأميني في الغدير:10/ 163 : (من كلام لعمار بن ياسر يوم صفين: يا أهل الإسلام .. أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما ، وبغى على المسلمين ، وظاهر المشركين ، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله أتى النبي صلى الله عليه فأسلم ، وهو والله فيما يرى راهب غير راغب وقبض الله رسول صلى الله عليه وإنا والله لنعرفه بعداوة المسلم ومودة المجرم ؟ ألا وإنه معاوية ، فالعنوه لعنه الله ، وقاتلوه فانه ممن يطفئ نور الله ، ويظاهر أعداء الله . ( تاريخ الطبري 6 : 7 ، كتاب صفين - 240 ، الكامل لابن الأثير 3 / 136) .

وفي الخصال للصدوق ص 397 : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وآله أبا سفيان في سبعة مواطن : حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن موسى الدقاق قال : حدثنا أحمد بن محمد بن داود الحنظلي قال : حدثنا الحسين بن عبد الله الجعفي ، عن حكم بن مسكين قال : حدثنا أبو الجارود ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن ، في كلهن لايستطيع إلا أن يلعنه :

أولهن : يوم لعنه الله ورسوله وهو خارج من مكة إلى المدينة مهاجراً وأبو سفيان جائي من الشام فوقع فيه أبوسفيان يسبه ويوعده ، وهم أن يبطش به فصرفه الله عن رسوله !

والثانية : يوم العير إذا طردها ليحرزها عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلعنه الله ورسوله .

والثالثة : يوم أحد قال أبو سفيان : أعلُ هبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أعلى وأجل ، فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله مولانا ولا مولى لكم .

والرابعة : يوم الخندق يوم جاء أبوسفيان في جميع قريش فرد هم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً ، وأنزل الله عز وجل في القرآن آيتين في سورة الأحزاب فسمى أبا سفيان وأصحابه كفاراً ، ومعاوية مشرك عدو لله ولرسوله .

والخامسة : يوم الحديبية والهدي معكوفاً أن يبلغ محله وصد مشركوا قريش رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام وصدوا بدنه أن تبلغ المنحر فرجع رسول الله لم يطف بالكعبة ولم يقض نسكه ، فلعنه الله ورسوله .

والسادسة : يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش وعامر بن الطفيل بجمع هوازن وعيينة بن حصن بغطفان ، وواعد لهم قريظة والنضير أن يأتوهم ، فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله القادة والأتباع وقال: أما الأتباع فلا تصيب اللعنة مؤمناً، وأما القادة فليس فيهم مؤمن ولا نجيب ولا ناج !

والسابعة : يوم حملوا على رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وهم اثنا عشر رجلاً من بني أمية ، وخمسة من سائر الناس ، فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله من على العقبة غير النبي صلى الله عليه وآله وناقته وسائقه وقائده ).

وفي إرشاد الساري للقسطلاني : 7/63 : ( سمع ( عبد الله بن عمر ) رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر ... بعد أن كسرت رباعيته يوم أحد يقول : اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً ... وسمى الترمذي في روايته أبا سفيان ابن حرب .. فيهم عمرو بن العاص.

وفي وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 217 : ( عن جعفر الأجمر، عن ليث عن محارب بن زياد ، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يموت معاوية على غير ملتي ) .

نصر عن عبد الغفار بن القاسم ، عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم العن التابع والمتبوع . اللهم عليك بالأقيعس ) . فقال ابن البراء لأبيه : من الأقيعس ؟ قال : معاوية ) .

وفي تاريخ الإسلام للذهبي 4 / 39 : ( وقال الحسن لأبي الأعور السلمي: ألم يلعنك رسول الله ؟ ثم قال لمعاوية : أما علمت أن النبي لعن قائد الأحزاب وسائقها . وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي ) .

وفي تاريخ الطبري 11 / 357 : ( قد رأى صلى الله عليه وآله أبا سفيان مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به ، ويزيد ابنه يسوق به قال : لعن الله القائد والراكب والسائق ) .

وإلى هذا الحديث أشار الإمام السبط فيما يخاطب به معاوية بقوله : أنشدك الله يا معاوية ! أتذكر يوم جاء أبوك على جمل أحمر وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده ، فرآكم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أللهم العن الراكب والقائد والسائق ؟ . وإليه أشار محمد بن أبي بكر في كتاب كتبه إلى معاوية بقوله : وأنت اللعين ابن اللعين…

وفي مختصر تاريخ دمشق 6 / 11 / 223 : ( قال أبو الأسود الدؤلي لمعاوية: إن هذا يعني عمرو بن العاص قد هجا رسول الله (ص) بأبيات من الشعر ، فقال رسول الله (ص) : اللهم إني لا أحسن الشعر، فالعن عمرواً بكل بيت لعنه .) . انتهى .

وقد تقدم أنه شريك معاوية في حديث ( اللهم اركسهما في الفتنة .. اللهم دعهما إلى النار دعاً ) . كما في المجروحين لابن حبان 3 / 101 ، وغيره .

وفي المعجم الكبير للطبراني 25 / 261 : ( عن ابن عباس في قوله : إنا كفيناك المستهزئين : الوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث ، والأسود بن المطلب .. والحارث بن عطيل السهمي ، والعاص بن وائل السهمي ) .

وفي الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني : 18/ 178 : ( 1189 : الطلع النضيد في إبطال المنع عن لعن يزيد . رداً على ابن حجر، للحاج الشيخ محمد باقر بن محمد جعفر بن محمد المدعو بكافي البهاري الهمداني المتوفى (شعبان 1333 ) ، وفرغ منه ( 19 محرم 1310 ) يوجد بخطه في مكتبة مدرسة ( السيد اليزدى في النجف ) ومر تذييله له أيضاً . ولأبي الفرج ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي البغدادي الحنبلي المتوفى 597 كتاب ( الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) قال فيه : سألني سائل عن لعن يزيد فقلت : قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فبلغ كلامي إلى شيخ قد قرأ أحاديث مروية ولم يخرج عن المعصية العامية ، فأنكر ذلك ، إلى آخر كلامه . ونسخة من ( الطلع ) عند الآقا نجفى ( السيد شهاب الدين التبريزى ) وهو مرتب على مقدمة في نقل كلمات العامة ، وسبعة فصول : 1 - في معنى اللعن . 2 - في أنه دعاء وعبادة . 3 - في مورد النهى عنه . 4 - في ذكر الملعونين وسبب استحقاقهم. 5- في كون يزيد من المستحقين. 6- في مفاسد الكف عن لعن المستحق ، وفى أن معيار الجواز اعتقاد الفاعل في التعرض للعنيد الذي رده ابن الجوزي ) .

نص الكتاب الذي كتبه المعتضد بالله الخليفة العباسي الذي أمر فيه بلعن معاوية والبراءة منه ، من تاريخ الطبري : 10 / 56 :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العلي العظيم الحليم ، الحكيم العزيز ، الرحيم المنفرد بالوحدانية الباهرة بقدرته ، الخالق بمشيته وحكمته ، الذي يعلم سوابق الصدور ، وضمائر القلوب لايخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات العلى ، ولا في الأرضين السفلى ، قد أحاط بكل شئ علماً ، وأحصى كل شئ عدداً ، وضرب لكل شئ أمداً ، وهو العليم الخبير .

والحمد لله الذي برأ خلقه لعبادته وخلق عباده لمعرفته على سابق علمه في طاعة مطيعهم ، وماضي أمره في عصيان عاصيهم ، فبين لهم ما يأتون وما يتقون ، ونهج لهم سبل النجاة وحذرهم مسالك الهلكة ، وظاهر عليهم الحجة وقدم إليهم المعذرة ، واختار لهم دينه الذي ارتضى لهم وأكرمهم به ، وجعل المعتصمين بحبله والمتمسكين بعروته أولياءه وأهل طاعته ، والعادلين عنه والمخالفين له أعداءه وأهل معصيته ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، وأن الله لسميع عليم.

والحمد لله الذي اصطفى محمداً رسوله من جميع بريته ، واختاره لرسالته وابتعثه بالهدى والدين المرتضى إلى عباده أجمعين ، وأنزل عليه الكتاب المبين المستبين ، وتأذن له بالنصر والتمكين ، وأيده بالعز وبالبرهان المبين ، فاهتدى به من اهتدى ، واستنقذ به من استجاب له من العمى ، وأضل من أدبر وتولى حتى أظهر الله أمره ، وأعز نصره وقهر من خالفه ، أنجز له وعده وختم به رسله، وقبضه مؤدياً لأمره مبلغاً لرسالته، ناصحاً لأمته مرضياً مهتدياً إلى أكرم مآب المنقلب ، وأعلى منازل أنبيائه المرسلين وعباده ، الفائزين فصلى الله عليه أفضل صلاة وأتمها وأجلها وأعظمها وأزكاها وأطهرها ، وعلى آله الطيبين .

والحمد لله الذي جعل أمير المؤمنين وسلفه الراشدين المهتدين ، ورثة خاتم النبيين وسيد المرسلين ، والقائمين بالدين ، والمقومين لعباده المؤمنين ، والمستحفظين ودائع الحكمة ومواريث النبوة ، والمستخلفين في الأمة والمنصورين بالعز والمنعة والتأييد والغلبة ، حتى يظهر الله دينه على الدين كله ولوكره المشركون .

وقد انتهى إلى أمير المؤمنين ما عليه جماعة من العامة من شبهة قد دخلتهم في أديانهم ، وفساد قد لحقهم في معتقدهم ، وعصبية قد غلبت عليها أهواؤهم ونطقت بها ألسنتهم على غير معرفة ولا روية ، وقلدوا فيها قادة الضلالة بلا بينة ولابصيرة ، وخالفوا السنن المتبعة إلى الأهواء المبتدعة .

قال الله عز وجل : ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ، خروجاً عن الجماعة ومسارعةً إلى الفتنة ، وإيثاراً للفرقة ، وتشتيتاً للكلمة ، وإظهاراً لموالاة من قطع الله عنه الموالاة ، وبتر منه العصمة وأخرجه من الملة ، وأوجب عليه اللعنة ، وتعظيماً لمن صغر الله حقه ، وأوهن أمره وأضعف ركنه من بني أمية ، الشجرة الملعونة ، ومخالفة لمن استنقدهم الله الهلكة وأسبغ عليهم به النعمة من أهل بيت البركة والرحمة . قال الله عز وجل : يختص برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم .

فأعظم أمير المؤمنين ما انتهى إليه من ذلك ، ورأى ترك إنكاره حرجاً عليه في الدين ، وفساداً لمن قلده الله أمره من المسلمين ، وإهمالاً لما أوجبه الله عليه من تقويم المخالفين أوتبصير الجاهلين ، وإقامة الحجة على الشاكين ، وبسط اليد على العاندين . وأمير المؤمنين يرجع إليكم معشر الناس بأن الله عز وجل لما ابتعث محمداً بدينه وأمره أن يصدع بأمره ، بدأ بأهله وعشيرته فدعاهم إلى ربه وأنذرهم وبشرهم ونصح لهم وأرشدهم ، فكان من استجاب له وصدق قوله واتبع أمره نفر يسير من بني أبيه ، من بين مؤمن بما أتى به من ربه ، وبين ناصر له وإن لم يتبع دينه ، إعزازاً له وإشفاقاً عليه لماضي علم الله فيمن اختار منهم ، ونفذت مشيته فيما استودعه إياه من خلافته ، وإرث نبيه فمؤمنهم مجاهد بنصرته وحميته ، يدفعون من نابذه وينهرون من عارضه وعانده ويتوثقون له ممن كاتفه وعاضده ويبايعون له من سمح بنصرته ويتجسون له أخبار أعدائه ، ويكيدون له بظهر الغيب كما يكيدون له برأي العين ، حتى بلغ المدى وحان وقت الإهتداء فدخلوا في دين الله وطاعته ، وتصديق رسوله والإيمان به بأثبت بصيرة وأحسن هدى ورغبة ، فجعلهم الله أهل بيت الرحمة وأهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، ومعدن الحكمة وورثة النبوة وموضع الخلافة ، وأوجب لهم الفضيلة وألزم العباد لهم الطاعة .

وكان ممن عانده ونابذه وكذبه وحاربه من عشيرته العدد الأكثر والسوادالأعظم يتلقونه بالتكذيب والتثريب ويقصدونه بالأذية والتخويف ويبادونه بالعداوة ، وينصبون له المحاربة ويصدون عنه من قصده وينالون بالتعذيب من اتبعه . وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة وأولهم في كل حرب ومناصبة لايرفع على الإسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها ورئيسها في كل مواطن الحرب من بدر وأحد والخندق والفتح ، أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية ، الملعونين في كتاب الله ، ثم الملعونين على لسان رسول الله في عدة مواطن وعدة مواضع ، لماضي علم الله فيهم وفي أمرهم ، ونفاقهم وكفر أحلامهم ، فحارب مجاهداً ودافع مكابداً وأقام منابذاً ، حتى قهره السيف وعلا أمر الله وهم كارهون ، فتقوّل بالإسلام غير منطوٍ عليه ، وأسر الكفر غير مقلع عنه ، فعرفه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون ، وميز له المؤلفة قلوبهم فقبله وولده على علم منه .

فمما لعنهم الله به على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وأنزل به كتاباً قوله : والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً . ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية .

ومنه: قول الرسول عليه السلام وقد رآه مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به : لعن الله القائد والراكب والسائق .

ومنه : ما يرويه الرواة من قوله : يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولانار ! وهذا كفر صراح ، يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني اسرائيل ، على لسان داود وعيسى بن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .

ومنه : ما يروون من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده : هاهنا نبينا محمداً وأصحابه .

ومنه : الرؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وآله فوجم لها ، فما رؤى ضاحكاً بعدها ، فأنزل الله : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، فذكروا أنه رأى نفراً من بني أمية ينزون على منبره .

ومنه : طرد رسول الله صلى الله عليه وآله الحكم بن ابى العاص لحكايته إياه ، والحقه الله بدعوة رسوله آية باقية حين رآه يتخلج ، فقال له : كن كما أنت! فبقي على ذلك سائر عمره ، إلى ما كان من مروان في افتتاحه أول فتنة كانت في الإسلام واحتقابه لكل دم حرام سفك فيها ، أو أريق بعدها .

ومنه : ما أنزل الله على نبيه في سورة القدر : ليلة القدر خير من ألف شهر من ملك بني أمية .

ومنه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا بمعاوية ليكتب بأمره بين يديه فدافع بأمره واعتل بطعامه، فقال النبي : لا أشبع الله بطنه ، فبقى لايشبع ويقول : والله ما أترك الطعام شبعاً ، ولكن أعيا .

ومنه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر على غير ملتي ، فطلع معاوية . . . الخ )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشجرة الملعونة في القرآن ، وابن العاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النص القرآني الذي ذكر فيه بني أمية ( الشجرة الملعونة
» صور من امهات كتب الشيعه تقول بتحريف القران.هديةلtrance4moor....
» الشيعة الإمامية وتحريف القرآن ، كتاب إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السلف ، القسم التاسع
» الشيعة الإمامية وتحريف القرآن ، كتاب إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن منأعلام السلف ، القسم الحادي عشر
» الشيعة الإمامية وتحريف القرآن ، كتاب إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السلف ، القسم الثالث عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الواحة الاسلامية السمحة :: منتدى رد الشبهات على المخالفين لمذهب آل البيت-
انتقل الى: