تضليل الألباني لسيد قطب ، بعدما أثنى عليه !
كان الألباني قد أثنى على سيد قطب في مقدمة (مختصر العلو -60 الطبعة الأولى - المكتب الاسلامي ) فقال عنه هناك ما نصه : ولقد تنبه لهذا أخيراً بعض الدعاة الإسلاميين ، فهذا هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله تعالى فإنه بعد أن قرر تحت عنوان : جيل قرآني جديد .
انتهى . وهذا الكلام كتبه الألباني في دمشق - 8 جماد سنة 1392 هـ ويوافق ذلك سنة 1972 م تقريباً .
كما تجد ذلك في صحيفة رقم 78 من مقدمة ( مختصر العلو !! (
ثم عاد ذاماَّ له بل مضللاً ! ونسخ كلامه السابق الآنف الذكر (18) حيث رمى سيد قطب بالحلول والإتحاد وبـ ( وحدة الوجود ) وذلك أنه نشرت مقابلة مع الألباني في مجلة المجتمع العدد (520 ) المؤرخ في 11 جمادى الأولى سنة 1401 هـ يقول فيها :
إن قول سيد قطب في تفسيره سورة الإخلاص وأول سورة الحديد ، هو عين قول القائلين بوحدة الوجود . حيث قال ما نصه كما في ص 23 - مجلة المجتمع :ظاهر كلامه تماماً انه لا وجود الحق ، وهذا هو عين القائلين بوحدة الوجود ، كل ما تراه بعينك فهو الله ، وهذه المخلوقات التي يسميها أهل الظاهر مخلوقات ليست شيئاً غير الله ، وعلى هذا تأتي بعض الروايات التي تفصل هذه الضلالات الكبرى بما يرى بعض الصوفيين . انتهى . فتأملوا .
وهذا الكلام حصل من الألباني بعد الثناء على سيد قطب بعشر سنوات تقريباً ، فيكون تضليله لسيد قطب وطعنه فيه ناسخاً لثنائه عليه حسب التاريخ وحسبما تقتضيه قواعد علم أصول الفقه في باب الناسخ والمنسوخ !! وقد رد على الألباني الشيخ عبد الله عزام في مجلة المجتمع في ثلاثة أعداد وهي 526 و527 و528 وافتتح مقاله الأول في العدد 526 بقوله :
هزني من أعماقي : ولقد هزني في أعماقي أن تنشر المجتمع على صفحاتها هذا الكلام لقرائها في العالم . والمجتمع بالهيئة المشرفة عليها تدرك أن قراءها هم تلاميذ الأستاذ سيد قطب .
ولقد حز في النفوس أن ينسب هذا الكلام ( القول بوحدة الوجود ) إلى الأستاذ سيد قطب الذي جلى حقيقة التوحيد من كل غبش ... انتهى .
وقال عبد الله عزام في العدد التالي (للمجتمع) رقم 527 صحيفة 23 - 24 :
هذه العبارات تشبه عبارة سيد قطب التي حملوها فوق ما تحمل ، وفسروها تفسيراً يفضي إلى الكفر ، كما يقول الألباني : نحن لا نحابي في دين الله أحداً نقول هذا الكلام كفر . انتهى . فتأملوا (19 !!
هامش : كما نسخ كلامه في الثناء عن الشاويش بذمه في كتبه الجديدة المبينة تواريخها ! فتأملوا !