لقد ورد قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) انه وليكم بعدي في عدة مواطن منها بعد تصدقه بالخاتم ونزول آية الولاية وهنا لا يمكن القول ان المراد بالولاية هي الولاية الخاصة فلا يمن هنا ولا غيرها. انظر امالي الصدوق ص186.
وكذلك قال في علي انه ولي بعدي في حجة الوداع في غدير خم حيث قال اعلموا (ان عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي وهو وليكم بعدي). انظر دعائم الاسلام 1/ 16.
ثم ان هناك صيغاً أخر مقاربة للحديث لا يمكن حمل المعنى فيها على ولايته الخاصة على بعض الافراد المرسلين إلى اليمن وهو قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): (علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) وفي بعض النصوص (ومؤمنة )وإذا اردنا ان نجعلها ولاية على البعض لم يستقم المعنى مع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (كل مؤمن) أنظر امالي الشيخ الصدوق ص50 مسند احمد 4/ 438.
ومن المواطن التي ذكر فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان عليا (عليه السلام) ولي كل مؤمن بعده هي غزوة تبوك انظر كتاب سليم بن قيس 195.
دمتم برعاية الله