عند أصحاب الحق، الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة، والحسن أفضل من الحسين لكبره ولحكمته ودهائه وترجيح مصلحة الإسلام والمسلمين، فمناقبه أكثر من مناقب الحسين، ورغم أنه الإمام الثاني المعصوم!! عند الشيعة، فما بالهم يتجاهلونه بل يصل بهم الأمر إلى كرهه والقول بورطة تنصيبه إماما ثانيا والسلام عليه بالقول: وعليك السلام يا مذل المؤمنين!؟ ثم قطع الإمامة عن عقبه وولده وتسليمها للحسين وأبنائه من الفارسية؟!!
السبب:
-الحسن رضي الله عنه أسقط أكبر أصول الدين عند الشيعة وهي الإمامة، فجاحدها أو رافضها يعتبر كافرا مرتدا، فكيف يرفضها الحسن وهو منصّبٌ من الله ويتنازل لمعاوية الكافر في معتقد الشيعة؟
أي مصيبة ونقض للدين عمله الحسن؟ بل أي كفر أتى به الحسن يترك فرضا فرضه الله عليه ومنصبا واجبا لا يجوز له أن يتركه لا سيما أنه:
.............كان في مكان قوة!!
..............كانت لديه الولاية التكوينية وباستطاعته القضاء على معاوية ومن معه!!
..............وكان يعلم الغيب!!
..............وكان معصوما لا يمكن أن يفعل الخطأ!!
فكيف نقض العصمة؟
وكيف نسي من الولاية التكوينية ولم يستفد منها؟
وكيف أحرج الشيعة ووضعهم في موقف ضعيف هزيل؟
أليس هذا سببا لكره الشيعة لإمامهم المعصوم الثاني وتفضيل الحسين عليه ثم عزل نسله عن الإمامة وتسليمها لنسل الحسين من الفارسية؟
يا شيعة يا عقلاء!!
فِعْل الحسن رضي الله عنه بإسقاط الإمامة يدل على أن الإمامة لا نص فيها، ولو كان الحسن منصوصا عليه بالإمامة لم يتنازل عنها لأن الإمامة عند الشيعة أعلى أو مساوية للنبوة!! فهل سمعتم نبيا تنازل عن النبوة؟!! وبفعل الحسن قد أسقط الإمامة ومعها سقطت العصمة!!
ولمن يعاند نقول له:
إذا كان الحسن إماما معصوما منصبا من الله قد نقض أهم أركان وأصول المذهب الشيعي، فكيف يعملون بهذا الأصل الأصيل الذي نقضه وأسقطه الإمام الثاني الحسن بن علي؟
وإذا كان الأئمة الآخرون حسب زعم الشيعة أقروا به وعليه أصل الشيعة، فهنا سقطت العصمة للأبد لأن الحسن اخطأ في تنازله عن منصب إلزامي مفروض، والإمام إذا كان معصوما لا يصدر منه الخطأ!!
وإن ورط الشيعة مع الحسن!! وورطوا في هذا التناقض الواضح، فلجوء الشيعة إلى التقية مهزلة وسخفٌ لا مبرر له لأن الأمر متعلق بلشيء في ذات الإمام الحسن، فلا يُحمل الموضوع على التقية أبدا، لأن التقية مسموحة لعامة الشيعة (حسب زعمهم)، عيب ونقض للعصمة في أئمتهم لأنهم:
معصومون ، وبأيديهم تنصيب إلهي إلزامي على الإمامة، ثم بيدهم قوة التمكين وهي الولاية التكوينية!!
فكيف يتنازل الحسن عن الإمامة لكافر ثم يبايع الكافر بنفسه؟
فهل من عاقل يقرأ فيفكر فيتعظ؟
-----------------
في بحار الانوار :42 ص : 77
( لما قتل الحسين بن علي ع أرسل محمد بن حنفية إلى علي بن الحسين ع فخلا به ثم قال يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله ص كانت الوصية منه و الإمامة من بعده إلى علي بن أبي طالب ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين ع و قد قتل أبوك و لم يوص و أنا عمك و صنو أبيك و ولادتي من علي ع في سني و قدمتي و أنا أحق بها منك في حداثتك لا تنازعني في الوصية و الإمامة و لا تجانبني فقال له علي بن الحسين ع يا عم اتق الله و لا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين إن أبي ع يا عم أوصى إلي في ذلك قبل أن يتوجه إلى العراق و عهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول الله ص عندي فلا تتعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر و تشتت الحال إن الله تبارك و تعالى لما صنع الحسن مع معاوية أبى أن يجعل الوصية و الإمامة إلا في عقب الحسين ع ))
وهذا طعن في الله سبحانه وتعالى وخيبة أمل في الحسن، فكيف الله ينصب الحسن إماما ثم يخيب الحسن الأمل ويتمرد على أمر الله؟ هل كان الله يعلم ذلك؟ فإذا كان يعلم فِلمَ نصبه؟ أليس في هذا اتهام لله؟
وإذا كان بدا لله أن يلغي الإمامة من نسل الحسن ويضعها في نسل الحسين، أليس في هذا أيضا اتهام لله بالجهل؟
---------------------------------
( قال أبو جعفر قال لي الصادق ع إن الله جل و عز عير أقواما في القرآن بالإذاعة فقلت له جعلت فداك أين قال قال قوله (وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ) ثم قال المذيع علينا سرنا كالشاهر بسيفه علينا رحم الله عبدا سمع بمكنون علمنا فدفنه تحت قدميه و الله إني لأعلم بشراركم من البيطار بالدواب شراركم الذين لا يقرءون القرآن إلا هجرا و لا يأتون الصلاة إلا دبرا و لا يحفظون ألسنتهم، اعلم أن الحسن بن علي ع لما طعن و اختلف الناس عليه سلم الأمر لمعاوية فسلمت عليه الشيعة عليك السلام يا مذل المؤمنين فقال ع ما أنا بمذل المؤمنين و لكني معز المؤمنين إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلمت الأمر لأبقى أنا و أنتم بين أظهرهم كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها و كذلك نفسي و أنتم لنبقى بينهم يا ابن النعمان ))
عقول لا تفكر!! فهل هناك بقية عقل؟