عباس المدير العام
عدد الرسائل : 1086 تاريخ التسجيل : 06/01/2011
| موضوع: موقف أهل السنة والجماعة من النظريات الشيعية في الإمامة الإثنين أغسطس 13, 2012 7:39 pm | |
| موقف أهل السنة والجماعة من النظريات الشيعية في الإمامة
تمهيد:
بعد أن تحدثنا عن خلافة دولة الأربعة، ونظرية الخوارج في الإمامة سنعرض لموقف أهل السنة بوجه عام من نظرية الإمامة الشيعية عند أهل الفرق وهي الإثني عشرية والزيدية ثم الإسماعيلية.
لقد وضع الخوارج نظرية الخروج على أمراء الجور وابتدعت فرقة النجدات منهم فكرة أن الإمامة غير واجبة ما دام الناس قد تعادلوا وتعاونوا وأدوا واجباتهم على ما يرام.
يقول الشهرستاني باسطًا وجهة نظر الخوارج في هذه النظرية:
(إن الإمامة غير واجبة في الشرع وجوبًا لو امتنعت الأمة عن ذلك استحقوا اللوم والعقاب بل هي مبنية على معاملات الناس فإن تعادلوا وتعاونوا وتناصروا على البر والتقوى واشتغل كل واحد من المكلفين بواجبه وتكليفه استغنوا عن الإمام ومبايعته)[1].
ويبدو أن الخوارج فتقوا الكلام في هذا الفرع من موضوع الإمامة، فأخذت الفرق الأخرى تناقشهم لتوضيح موقفهم من الوجوب وعدمه. ثم تفصيل أسباب الوجوب.
فمن ناحية نجد أن الشيعة الإثني عشرية وكذلك الإسماعيلية قد أوجبوا الإمامة عقلًا وتعسفوا في هذا الوجوب حتى أصبح في رأيهم أن الإمامة واجبة على الله تعالى.
وسنعود إلى إيضاح هذا الرأي وتفنيد أهل السنة له بعد قليل.
أما معظم الفرق الإسلامية فقد اتفقت على وجوب الإمامة ما عدا النجدات- كما أسلفنا - وتبعهم من المعتزلة أبو بكر الأصم، وهشام الفوطي.
والفرق التي تتفق على وجوب الإمامة تختلف في أصل وجوبها، فالأشاعرة وأصحاب الحديث والفقهاء وأكثر الزيدية والمعتزلة فإنها تجب عندهم سمعًا مصداقًا لقول الله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، واستنادًا أيضًا إلى ما اتفق عليه المسلمون بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء على لسان أبي بكر (وأما محمد فقد مضى لسبيله ولا بد لهذا الدين من قائم يقوم به فانظروا وهاتوا آراءكم يرحمكم الله.
فناداه الناس من كل جانب صدقت يا أبا بكر فكان الإجماع على هذا الوجه دليلًا على وجوب الإمامة)[2].
ولكن بعض المعتزلة كالجاحظ وأبي الحسن البصري يرون أنه يجب عقلًا نصب الإمام وذهب فريق ثالث من المعتزلة إلى القول بالوجوب سمعًا وعقلًا[3].
ويتساءل أهل السنة كيف يكون الإمام أمرًا واجبًا على الله تعالى وأنه لطف منه مع ما نشاهده في الواقع من اختفاء أثر هذا الإمام الذي لا يظهر له أثر وإنما هو في زعم الشيعة إمام غائب ينتظرون عودته ليملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا؟.
يقول إمام الحرمين: (وهذا منهم جهل بحقيقة الألوهية وذهول عن سر الربوبية.. والقديم تعالى لا يلحقه نفع ولا يناله ضرر يعارضه دفع باعتقاد الوجوب عليه زلل فهو الموجب بأمره ولا يجب عليه)[4].
أما أقوى حملات النقد الموجهة إلى الشيعة فقد أتت على لسان ابن تيمية لطريقته الفذة في بسط وجهة نظره ومناقشة الرأي المعارض بحجة بالغة الإقناع ولا تخلو من تهكم خفي.
فالإمام المفقود لا يعترف بوجوده إلا الشيعة فحسب وهو لا يستطيع أن يؤدي مهام الإمام في الرعية فلا ينتفعون به بل إن الإمام الظالم الموجود على قيد الحياة الذي يتولى الحكم يصبح نافعًا في إحدى النواحي فهو أصلح من الإمام الغائب.
وقد ظل أهل السنة إلى وقتنا هذا يتساءلون عن السبب في عدم ظهور هذا الإمام الغائب الذي تصفه الشيعة بالعصمة والعلم والعدل والرحمة.
إن هذا السؤال في موضعه تمامًا لأنه لم يقم دليل واحد على وجود هذا الإمام.. بل إن غيابه تعطيل للشريعة لأن من عقائد الشيعة أنه عند ظهوره سيقوم مدافعًا عن دين الله والقضاء بين الناس وإظهار مصحف فاطمة وتحقيق أغراض أخرى شريفة. وقد قال الشاعر:
ما آن للسرداب أن يلد الذي سألتموه بزعمكم ما أنا [5]
دعوى الشيعة:
الإمام معين بالنص لا بالاختيار!!
وترى الشيعة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد نص على إمامة علي ويرجعون هذا النص إلى الآية: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214] برواية منسوبة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد جمع - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب في دار أبي طالب فسألهم عمن يبايعه على ماله فبايعه جماعة دون أخرى فلما سألهم ثانية عمن يبايعه على روحه فلم يتقدم أحد للمبايعة إلا علي بن أبي طالب الذي مد يده فبايعه على ماله وروحه، فصاحت قريش معيرة أبا طالب، أنه أمر عليك ابنك[6].
ويقدم لنا الشهرستاني تعريفًا جامعًا لفلسفتهم بالقول بالنص، فيقول في تعريفه للإمامية (هم القائلون بإمامة علي عليه السلام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - نصًا ظاهرًا أو يقينًا صادقًا من غير تعريض بالوصف بل إشارة إليه بالعين). ويشرح السبب في اعتقادهم بالنص، إذ يرجعونه إلى عدم جواز مفارقة النبي - صلى الله عليه وسلم - للأمة مع ترك أمرهم إلى الاختلاف والفرقة بل يجب وجود شخص موثوق به منصوص عليه بواسطة الرسول للرجوع إليه، وقد نص عليه في بعض المواضع تعريضًا وفي الأخرى تصريحًا.
أما تعريضاته فمثل بعثة أبي بكر ليقرأ سورة البراءة ثم بعث بعده عليًا ليكون القارئ عليهم ومثل تأميره - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة ولكنه لم يؤمر على علي أحدًا قط.
ومن ناحية التصريح فهي المبايعة التي سبق الإشارة إليها، ومثل ما جرى في غدير خم إذ عندما نزلت الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ [المائدة: 67]، فوصل الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى غدير خم فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار الآل).
ويضيفون إلى ذلك نصًا آخر كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أقضاكم علي) فقالوا: (إن الإمامة لا معنى لها إلا أن يكون أقضى القضاة في كل حادثة الحاكم على المتخاصمين في كل واقعة)[7] وهو المعد من قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، فأولوا معه هذه الآية لكي تصبح نصًا في الإمامة.
كما نعثر على نص مهم في (الكافي) للكليني أحد الصحاح الأربعة عند الشيعة حيث يلحق اسم علي بن أبي طالب كوصي للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الشهادة فيقول: (أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله سيد النبيين وأن عليًا أمير المؤمنين سيد الوصيين)[8].
وتؤدي الأسطورة دورها عند الكليني (229هـ- 940م) أيضًا، فيصور المؤمن ساعة قبض روحه بأن يتراءى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة، فعندما يفرح المؤمن في ساعة الخلاص بلقائهم يسمع مناديًا ينادي روحه بقوله: (يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمد وأهل بيته وادخلي جنتي)[9].
وقد ظلت عقيدة الإمامية في النص على الإمام باقية حتى عصرنا هذا، وتدرجت على مر العصور في أشكال مختلفة.. ولكنها بقيت الركن الجوهري في العقيدة الشيعية باعتبار أن الله تعالى لا يخلي الأرض من حجة على العباد وهو هذا الإمام إما ظاهرًا وإما غائبًا ثم تتابعت حلقة الأئمة حتى بلغت الإمام الثاني عشر وهو المهدي الغائب المنتظر[10].
واستخدمت الشيعة الآيات القرآنية لتؤول معناها بما يخدم أغراضها، وفعلت مع الحديث نفس الوسيلة، أو استندت في دعواها إلى الأحاديث المحرفة والموضوعة.
وقد تتبع الشوكاني الأحاديث الموضوعة أو المشكوك في صحتها ونسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لتمييز المنحول منها والمحرف. وقد أورد ضمن هذه الأحاديث ما يلمن مناقب الخلفاء الأربعة وأهل البيت مما يدل دلالة قاطعة على أن التزوير والانتحال والتحريف في بعض الأحاديث النبوية كان سلاحًا فعالًا في أيدي أنصار الفرق الإسلامية للدفاع عن عقائد كل منها ودحض حجج المخالفين، وأن الخلافات السياسية قد ورطت المسلمين فلم يتورع بعضهم على اتخاذ الأحاديث كوسيلة للدفاع والهجوم، ومن المحتمل أيضًا أن هناك عناصر دخيلة من غير المسلمين وجدت الفرصة سانحة في هذه الخلافات لكي تعمق الفتنة وتزيد من أثرها على المسلمين كافة.
ومن العجب أن الشوكاني أورد عددًا من الأحاديث الموضوعة مما ينسب الأفعال إلى علي ما يبلغ أربعة وستين حديثًا، بينما كان حظ الخلفاء الثلاثة الأول ثمانية وثلاثين حديثا[11] نختار منها ما يراه معتدلو الشيعة في رضاء علي بخلافة السابقين عليه قال:
بايع الناس لأبي بكر - رضي الله عنه - وأنا والله أولى منه وأحق بها منه فسمعتُ وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارًا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق منه فسمعت وأطعت خوفًا أن يرجع الناس كفارًا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذًا أسمع وأطيع، إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضل عليهم إلخ..[12]
وقد رأى الشوكاني أن في إسناده رجلين مجهولين.. واعتبره ابن الجوزي موضوعًا وأنه خبر منكر غير صحيح حيث استبعده لمخالفته لفصاحة علي التي عرفت عنه، (وحاشا أمير المؤمنين من قول هذا).
وما دامت نظرية الإمامية تقوم على النص راجعين لهذه الفكرة إلى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد نص على إمامة علي، فاستتبع هذا أن أصبحت معرفة الإمام جزءً متممًا للإيمان، وركنًا من أركان الدين مصداقُا للحديث الشيعي (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
ولهذا انتقل الدين الإسلامي في المفهوم الشيعي من عقيدة بسيطة إلى فكر فلسفي بغرض الدفاع عن مثل نظرية الإمام المنتظر وعصمة الأئمة وأن الإمام علي هو مستودع العلم.... إلخ..
والشيعة تتفق جميعًا في أن الإمامة ليست من المصالح العامة التي تفوض إلى نظر الأمة وإنما هي ركن الدين وقاعدة الإسلام[13].
وهو السبب الذي من أجله أعطى الشيعة أهمية كبرى لموضوع الإمامة ففتقوا الكلام فيه وتناولته مختلف فرقهم بالبحث والنظر حتى عصرنا هذا، فإن ظهرت ردود أهل السنة على مثل هذه النظريات فلا تعني أن الفضل قد نسب أصلًا إلى الشيعة بابتداع الحجاج في هذا العلم ويتساءل أهل السنة أي فضل ينسب إلى ما يضاف إلى العقيدة الإسلامية الخالصة من عناصر دخيلة لم تكن فيها ولم تصح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما روى عنه الثقات؟
إن أركان الإسلام التي صحت عند أهل السنة والجماعة في الحديث الشهير (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان).
ثم استتبع ايمان الشيعة في النص على إمامة علي أن فضلوه على سائر الصحابة وأصبحت نقطة البدء في التشيع هي هذه القداسة الخاصة التي أضفاها عليه الشيعة فتأرجحت بين كونه وصيًا ووليًا وإمامًا ومهديًا ونبيًا وإلهًا[14].
بيد أن أهل السنة لم يندفعوا في هذا الغلو مع حبهم وتقديرهم لفضائل علي وأصبح الخلفاء الراشدون حسب ترتيبهم الزمني أحد السمات التي تفرق بين أهل السنة والشيعة فمن قدم أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا واحدًا بعد واحد على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يتكلم في الباقين إلا بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيع أوله وآخره[15].
ومن العجب أن فلهوزن يقر بهذه الحقيقة، وهي أن المسلمين الأوائل من أنصار علي لم يغلوا فيه وإنما كانوا يعدونه في مرتبة مساوية لسائر الخلفاء الراشدين لأنه يستمد حقه في الخلافة من كونه ضمن أفاضل الصحابة، وفي مقابل الأمويين المغتصبين للخلافة بوصفه استمرارًا للخلافة الشرعية[16].
كما أن الشيعة محمد كاشف الغطاء حين يذكر أمثلة الأحاديث النبوية التي تذكر فضائل علي وأتباعه، ينفي عن باقي الصحابة مخالفتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ أنهم في رأيه كانوا خيرة من على وجه الأرض حينئذ، ولكنه يجد لهم العذر في عدم سماعهم لها أو احتمال عدم انتباههم إلى المعنى المقصود منها، وهو ما يكشف لنا عن الاتجاه المعتدل لهذا الشيخ الشيعي المعاصر إذ يدعو إلى توحيد الصفوف الإسلامية بكافة مذاهبها وفرقها تحت راية التوحيد.
ونستخلص من آرائه التي يعرضها في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) إنه يلمس برفق بالغ خلافة الشيخين والصحابة الذين لم يروا الخلافة في علي. ويقر بأنهما بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجنود وتوسيع الفتوح دون استئثار أو استبداد، كل ما يطلقه عليهما هما أنهما (متخلفين) أي تخلفا عن إقرار النص لعلي، وتوليته الخلافة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم.
وهو في هذا يمجد موقف علي لأنه بايع أبا بكر وعمر وأغمض عما يراه حقًا له (محافظة على الإسلام أن تصدع وحدته، وتتفرق كلمته، ويعود الناس إلى جاهليتهم الأولى)[17].
وبعد... إننا في هذا الفصل سنشق طريقنا وسط الحجب الكثيفة من الفرق والعقائد الشيعية المتباينة الاتجاهات لنختار ما يتصل منها بنظرية الإمامة فحسب.
فنبدأ بنشأة التشيع ومتى بدأ الظهور ثم نوضح أهم النظريات للشيعة في موضوع الإمامة تمهيدًا لرد أهل السنة عليها ونقضها.
لقد شق الخوارج الطريق أمام الشيعة إذ ظهرت بينهم أول ما ظهرت الأفكار والآراء السياسية التي تدور حول التنازع والخلاف لمن له الحق في تولي الخلافة. ولكن المسالك اختلفت بينهما، فمقابل (لا حكم إلا لله) ونظرية انتخاب الخليفة من الجماعة الإسلامية ولو لم يكن قرشيًا، ظهرت فكرة وجوب الإمامة على الله تعالى نفسه وعصمة الإمام وتوارث الأئمة.
بعد هذا يأتي دور عرض أهم الفرق الشيعية التي ما زالت قائمة حتى عصرنا هذا، مع عدم الخوض في التفرقة الدقيقة التي ذهبت إليها كتب الفرق حيث قسمت كل منها إلى مجموعات أخرى فليس موضوع بحثنا استقصاءها، وإنما سنقتصر في هذا الفصل على الفرق الثلاث: الإمامية، والزيدية، والإسماعيلية.
وقد أشار إليهم البغدادي إشارة خاطفة بقوله: (وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام فأما فرق الزيدية وفرق الإمامية فمعدودون في فرق الأمة)[18].
كما سلك معظم الباحثين هذا المسلك، أي اقتصروا على توضيح فرق الشيعة مع اختلاف عقائدها ونحلها بطريقة مختصرة ولا رابط بينها. ولكن الأستاذ الدكتور النشار في كتابه (نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام، الجزء الثاني) تحمل العبء الكبير وبذل جهدًا كبيرًا لعرض فرق الشيعة على اختلاف عقائدها وتعدد نظرياتها في نسق فلسفي متكامل.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الشهرستاني، نهاية الإقدام في علم الكلام، ص 482.
[2] المصدر السابق، ص 489.
[3] الرازي، محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين، ص 126.
[4] الجويني، من مخطوط (غياث الأمم.....)، ص 9، مكتبة بلدية الإسكندرية رقم 1749 ب.162
[5] عبد الله على القصيمي، الصراع بين الإسلام والوثنية، ص136، 137.
[6] نشأة الفكر، ج 2، ص 9.
[7] الشهرستاني، الملل والنحل، ص 218، 221.
[8] الكليني، الكافي المجلد الأول، مخطوط مكتبة البلدية رقم 1299، باب تربيع القبر ورشه بالماء.
[9] المرجع السابق، باب أن المؤمن لا يكره على قبض روحه.
[10] الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها، ص 81.
[11] محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250هـ- 1834م، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، من ص 330، إلى ص 381.
[12] المصدر السابق، ص 370.
[13] مقدمة ابن خلدون، الفصل السابع والعشرين، ص 196.
[14] نشأة الفكر، ج 2، ص 20.
[15] محمد بن مالك بن أبي الفضائل، كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة، (أواسط القرن السادس الهجري)، ص 222.
[16] فلهوزن، الخوارج والشيعة، ص 244.
[17] الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها، ص 59.
[18] البغدادي: الفرق بين الفرق، ص 16.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Web/mostafa-helmy/0/41419/#ixzz23ReY7I2E | |
|