تراب أقدام المهدي المدير العام
عدد الرسائل : 303 العمر : 47 الموقع : الشرق الأوسط تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| موضوع: في رحاب العقيدة.هل ينافي اختصاص أهل البيت بالعلم إكمالَ الدين؟ السبت أغسطس 18, 2012 6:18 am | |
| كلام السيد الحكيم في كتابه(في رحاب العقيدة)ج2:
-[ 303 ]- س7: هل يصح اختصاص الأئمة بعِلْم قضايا حيوية وضرورية في الدين، دون غيرهم؟مع أنّ الله تعالى يقول: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)) المائدة/3.
ج: يحسن التعرض في جواب ذلك لأمور..
اخْتِصَاص الأئمة (عليهم السلام) بعِلْم الدِّين لا ينافي إكماله الأمر الأول: أنّ اختصاص الأئمة (صلوات الله عليهم) بشيءٍ مِن علوم الدين لا ينافي إكماله، فإنّ إكمال الدين عبارة عن تشريع جميع أحكامه، وتثبيتها في حقّ الأمة، أما إيصالها للناس وتبليغهم بها، وإقامة الحجة عليها، فهو أمْرٌ خارجٌ عن جعلها وإكمالها، وإنما يكون بعد ذلك في مرحلة لاحقة. ونظير ذلك في عصورنا القوانين الوضعية السائدة، فإنها تُقنَّن أولاً مِن قبل المجلس التشريعي كاملة، ثم تُعلَن للناس بعد ذلك مِن طريق الجريدة الرسمية أو الإذاعة أو نحوهما. نعم لا تترتب الفائدة مِن تشريع الأحكام إلا بتبليغها للناس، ليعملوا عليها، وينتفعوا بها. فلابد مِن صدوره مِن قِبَل الله تعالى، بمقتضى حكمته، ولطفه بعباده. وعلى ذلك تبتني قاعدة اللطف، التي استدلّ بها الإماميّةُ على وجوب إرسال الرسل ونَصْب الأئمة. وهو أمرٌ آخر غيْر توقُّف إكمال الدين على التبليغ. -[ 304 ]- يكْفِي تمْكِين الأمّة مِن معرفة الأحكام بتعيين المَرْجِع فيها لكن ذلك لا يقتضي إعلام جميع أفراد الأمة بها وتبليغهم بها مباشرة، بحيث لا يحتاجون في معرفتها إلى غيرهم، بل يكفي فيه تمْكِينهم مِن معرفتها، وذلك بإيداع الأحكام عند الأئمة (عليهم السلام)، أو إطلاعهم على مفاتيح العلم بها، ثم نَصْب الأئمة (عليهم السلام) على الأمة، وجعلهم أدلّاء لها على الحلال والحرام، ومَرْجِعاً لها في معرفة التشريع والأحكام، والتنويه بهم (عليهم السلام) وإقامة الحجة الكافية عليهم، لترجع الأمة إليهم وتتفقه عنهم. نظير الحال في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث لا ريب في عدم معرفة جميع أفراد الأمة المعاصرين له بجميع أحكام الدين وتشريعاته، وإنما كان علْمُها عنده (صلى الله عليه وآله وسلم)، مع تمكين أفراد الأمة منها، بأمرهم بالرجوع إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) والأخذ منه، والطاعة له. بل لا ريب عند جمهور السنة بل جميع المسلمين في أنّ عامة الناس في جميع العصور تجهل كثيراً مِن الأحكام، التي يتضمنها الكتاب المجيد والسنة الشريفة وسائر الأدلة - على الخلاف في تعيينها - وأنهم لا يستطيعون معرفتها إلا بالرجوع للفقهاء الذين يستطيعون استنباط الأحكام مِن تلك الأدلة، مِن دون أن ينافي ذلك كمالَ الدين وتمامَ التشريع. ومِن الظاهر أنّ الأئمة مِن أهل البيت (صلوات الله عليهم) عند الشيعة أولى مِن أولئك الفقهاء، بأنْ يكونوا مرجعاً للأمة، لأنهم (عليهم السلام) معصومون مِن الخطأ، وإيكال الأمر إليهم لا يضيع شيئاً على الأمة، بخلاف الفقهاء، حيث قد يضيع بالرجوع إليهم كثير من الأحكام، نظراً لنقصهم وتعرضهم للخطأ والخلاف، كما هو ظاهر. نعم لو أنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كتموا ما عندهم مِن علم الدين -[ 305 ]- وبخلوا على الأمة به لكان تخصيصهم بشيء منه سبباً في ضياعه على الأمة وحرمانها منه. لكن مِن المعلوم أنهم (عليهم السلام) لم يكتموا علم الدين عمّن طلبه منهم، وأنهم قد تهيئوا لهداية الأمة وإرشادها وتثقيفها بالثقافة الدينية الصحيحة، بل اشتهر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يقول: "سَلُوني قبل أن تفقدوني" (1)، وسبق في جواب السؤال الثالث نحو ذلك عن ولده الإمام الصادق (عليه السلام).إلا أنّ الأمة - بسلاطينها وولاتها، ومَن سار في فلكهم، وتوجّهَ وجهتهم - قد أعرضت عنهم، بل ضيقت عليهم وحاصرتهم، وكان نتيجة ذلك حرمانها مِن خيرهم ومعارفهم، ومع ذلك فقد ظهر منهم الكثير الطيب، وفاز شيعتهم بأفضل نصيب، كما سبق في جواب السؤال الثالث.
روى الجمهورُ مِن السنة لكثيرٍ مِن الصحابة الامتيازَ بالعلْم الأمر الثاني: أنّ جمهور السنة يدّعون لكثيرٍ مِن الصحابة الامتيازَ ببعض المعارف الدينية، والتفرُّدَ بمعرفة بعض أحكام الشريعة، ويروون الحديث في ذلك.فعن مسروق أنه قال: "كنا نأتي عبد الله بن عمرو، فنتحدث إليه - وقال ابن نمير: عنده - فذكرنا يوماً عبد الله بن مسعود، فقال: لقد ذكرتم رجلاً لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد - فبدأ به - ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة" (2). ـــــــــــــــــــــــ (1) تقدمت مصادره في جواب السؤال الثالث في: 107. (2) صحيح مسلم 4: 1913، واللفظ له،: 1914 كتاب فضائل الصحابة (رضي الله عنهم) : باب من فضائل عبدالله بن مسعود وأمه (رضي الله عنهم). صحيح البخاري 3 كتاب فضائل الصحابة: 1372 باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة (رضي الله عنه)، وباب مناقب عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) ،: 1385 باب مناقب أبي بن كعب (رضي الله عنه) ، 4: 1912 كتاب فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). المستدرك على الصحيحين 3: 250 كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب سالم مولى أبي حذيفة (رضي الله عنه) ، 3: 605 ذكر عبدالله بن عمرو بن العاص ابن وائل السهمي (رضي الله عنه). سنن الترمذي 5: 674 كتاب كتاب المناقب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : باب مناقب عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه). السنن الكبرى للنسائي 5: 9 كتاب فضائل القرآن: ذكر الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). مسند أحمد 2: 189 مسند عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهم). وغيرها من المصادر الكثيرة جدًّا. -[ 306 ]- وعن ابن غنم: "سمعت أبا عبيدة وعبادة بن الصامت - ونحن عند أبي عبيدة - يقولان: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : معاذ بن جبل أعلم الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين. وإنّ الله يباهي به الملائكة" (1). وعن ابن عباس أنه قال: "خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية، وقال: يا أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي ابن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني، فإن الله جعلني له والياً وقاسماً" (2). وقال ابن حجر العسقلاني: "وصح عن عمر أنه قال: من أراد الفقه فليأت معاذاً" (3). ـــــــــــــــــــــــ (1) المستدرك على الصحيحين 3: 304 كتاب معرفة الصحابة: ذكر مناقب أحد الفقهاء الستة من الصحابة معاذ بن جبل (رضي الله عنه)، واللفظ له. سير أعلام النبلاء 1: 460 في ترجمة معاذ بن جبل. الكشف الحثيث 1: 178 في ترجمة عبيد بن تميم. لسان الميزان 4: 118 في ترجمة عبيد بن تميم. (2) مجمع الزوائد 1: 135 كتاب العلم: باب أخذ كل علم من أهله، واللفظ له. المستدرك على الصحيحين 3: 306 كتاب معرفة الصحابة: باب ذكر مناقب أحد الفقهاء الستة من الصحابة معاذ بن جبل (رضي الله عنه). السنن الكبرى للبيهقي 6: 210 كتاب الفرائض: باب ترجيح قول زيد بن ثابت على قول غيره من الصحابة (رضي الله عنهم أجمعين) في علم الفرائض. السنن الكبرى للنسائي 2: 156 كتاب الجهاد: باب ما جاء في فضل المجاهدين على القاعدين. وغيرها من المصادر. (3) فتح الباري 7: 126. -[ 307 ]- وعن يزيد بن عمير قال: "لما حضر معاذ بن جبل (رضي الله عنه) الموت قيل له: أوصنا يا أبا عبد الرحمن. قال أجلسوني، فإن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، يقول: ذلك ثلاث مرات. فالتمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام، الذي كان يهودياً فأسلم، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنه عاشر عشرة في الجنة" (1)... إلى غير ذلك. وما أدري لماذا لا يُسْتكثَر ذلك على هؤلاء، ويُسْتكثَر مثله على أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم)؟! ولماذا لا يكون اختصاص هؤلاء ببعض العلْم منافياً لكمال الدين، ويكون اختصاص أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ببعض العلم منافياً لكماله؟! مع أنّ أئمة أهل البيت قد توارثوا ما عندهم مِن العلم أباً عن جد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي لا أظنك تستكثر عليه أنه مِن علماء الصحابة وساداتهم، إذا لم تقبل مِن الشيعة وجماعة مِن السنة أنه أعلمهم وسيدهم.
اعْتِراف السنة بتميُّز أهل البيت (عليهم السلام) بالعلْم الأمر الثالث: أنّ تميُّز أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) بالعلْم أمرٌ لا يختص بالقول به وبروايته الشيعة، بل ذكر الجمهور مِن السنة الكثير مِن ذلك. 1 ـ فقد اشتهر الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ أمير المؤمنين (صلوات ـــــــــــــــــــــــ (1) المستدرك على الصحيحين 3: 304 كتاب معرفة الصحابة: ذكر مناقب أحد الفقهاء الستة من الصحابة معاذ بن جبل (رضي الله عنه). صحيح ابن حبان 16: 122 باب صفة النار وأهلها: ذكر البيان بأن عبدالله بن سلام عاشر من يدخل الجنة. السنن الكبرى للنسائي 5: 70 كتاب المناقب: عبدالله بن سلام (رضي الله عنه). مسند أحمد 5: 242 حديث معاذ بن جبل (رضي الله تعالى عنه). وغيرها من المصادر. -[ 308 ]- الله عليه) أعلم المسلمين- أو الصحابة (1)- وأقضاهم (2). 2 ـ وفي حديث لعبد الله بن مسعود: "إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف، ما منها حرف إلا له ظهر وبطن. وإنّ علي بن أبي طالب عنده منه علْم الظاهر والباطن" (3). 3 ـ وفي حديث لابن عباس، قال: "كنا نتحدث أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عَهِد إلى عليٍّ سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره" (4). 4 ـ وفي حديث أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) : "أنت تبيِّن لأمتي ما اختلفوا فيه مِن بعدي" (5). ـــــــــــــــــــــــ (1) المستدرك على الصحيحين 3: 571 كتاب معرفة الصحابة: ذكر مناقب أبي إسحاق سعد ابن أبي وقاص (رضي الله عنه). مجمع الزوائد 9 كتاب المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) :ـ 101، 102 باب إسلامه (رضي الله عنه) ،: 114 باب في علمه (رضي الله عنه). الفردوس بمأثور الخطاب 1: 370. مسند أحمد 5: 26 حديث معقل بن يسار (رضي الله تعالى عنه). المعجم الكبير 1: 94 صفة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ، 20: 229 ما أسند معقل ابن يسار: عمرو بن ميمون الأودي عن معقل. الاستيعاب 3: 1099 في ترجمة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). المصنف لابن أبي شيبة 6: 371،374 كتاب الفضائل: فضائل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). المصنف لعبدالرزاق 5: 490 كتاب المغازي: تزويج فاطمة (رحمة الله عليه). الآحاد والمثاني 1: 142 ومن ذكر علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم. وغيرها من المصادر. (2) تقدمت مصادره في جواب السؤال السادس في: 286. (3) تاريخ دمشق 42: 400 في ترجمة علي بن أبي طالب، واللفظ له. فيض القدير 3: 46. حلية الأولياء 1: 65 في ترجمة علي بن أبي طالب. ينابيع المودة 1: 215، 3: 146. (4) تاريخ دمشق 42: 391 في ترجمة علي بن أبي طالب، واللفظ له. السنة لابن أبي عاصم 2: 564 باب في ذكر خلافة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). مجمع الزوائد 9: 113 كتاب المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) : باب فيما أوصى به (رضي الله عنه). المعجم الصغير 2: 161. فيض القدير 4: 357. تهذيب التهذيب 1: 173 في ترجمة أبي داود أربدة. تهذيب الكمال 2: 311 في ترجمة أربدة. ينابيع المودة 1: 233. حلية الأولياء 1: 68 في ترجمة علي بن أبي طالب. (5) تقدمت مصادره في جواب السؤال الرابع في: 222. -[ 309 ]- 5 ـ وقال الشافعي: "لولا عليٌّ لَمَا عُرِف حكْم البُغَاة" (1). 6 ـ وفوق كلّ ذلك ما اشتهر أو تواتر مِن أنّ أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) باب مدينة علْم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2)، وحكمتـــه (3)، وأنــه وارث علمــه (4)، وعيبتـه (5)، وخازنه (6)، ووعاؤه (7). 7 ـ وكذا ما ورد عنه (عليه السلام) مِن قوله: "علَّمَنِي رسولُ الله ألفَ بابٍ، كلّ باب يفتح ألف باب". هذا الحديث الذي رواه الجمهور (8). ورواه ـــــــــــــــــــــــ (1) تطهير الجنان واللسان في هامش الصواعق المحرقة: 79. (2) تقدمت مصادره في جواب السؤال السادس في: 340، وراجع أيضاً الغدير 6: 61 وما بعده. (3) سنن الترمذي 5: 637 كتاب كتاب المناقب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : في باب لم يعنونه بعد باب مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). من حديث خيثمة: 200. حلية الأولياء 1: 64 في ترجمة علي بن أبي طالب. فضائل الصحابة 2: 634 فضائل علي (عليه السلام). تهذيب الأسماء: 319. علل الترمذي للقاضي: 375. فيض القدير 3: 46. ميزان الاعتدال 5: 53 في ترجمة عثمان بن عبدالله الأموي، 6: 31 في ترجمة محفوظ بن بحر الأنطاكي،: 279 في ترجمة محمد بن عمر الرومي. المجروحين 2: 94 في ترجمة عمر بن عبدالله الرومي. لسان الميزان 4: 144 في ترجمة عثمان بن عبدالله الأموي، 5: 19 في ترجمة محفوظ بن بحر الأنطاكي. الكامل في ضعفاء الرجال 5: 177 في ترجمة عثمان بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان. الكشف الحثيث: 214 في ترجمة محفوظ بن بحر الأنطاكي. تهذيب الكمال 21: 277 في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني. تاريخ بغداد 11: 203 في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمذاني. علل الدارقطني 3: 247. سؤالات البرذعي: 519. كشف الخفاء 1: 235. (4) تقدمت مصادره في جواب السؤال السادس في: 285. (5) تاريخ دمشق 42: 385 في ترجمة علي بن أبي طالب. فيض القدير 4: 356. ميزان الاعتدال 3: 449 في ترجمة ضرار بن صرد. الكامل في ضعفاء الرجال 3: 101 في ترجمة ضرار بن صرد. التدوين في أخبار قزوين 1: 89. العلل المتناهية 1: 226. الجامع الصغير 2: 177 حديث:5593. ينابيع المودة 1: 159، 389، 390، ج2:: 77،96. المناقب للخوارزمي: 87. شرح نهج البلاغة 9: 165. (6) شرح نهج البلاغة 9: 165. (7) كفاية الطالب: 167 ـ 168 باب:37 في أن عليا (عليه السلام) قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. (8) كنز العمال 13: 114 ـ 115 حديث:36372، واللفظ له. تاريخ دمشق 42: 385 في ترجمة علي بن أبي طالب. سير أعلام النبلاء 8: 24، 26 في ترجمة عبد الله ابن لهيعة. البداية والنهاية 7: 360 أحداث سنة أربعين من الهجرة: شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: حديث آخر. فتح الباري 5: 363. ميزان الاعتدال 2: 401 في ترجمة حيي بن عبدالله، 4: 174 في ترجمة عبد الله بن لهيعة. الكامل في ضعفاء الرجال 2: 450 في ترجمة حيي بن عبد الله. الكشف الحثيث 1: 160 في ترجمة عبد الله بن لهيعة. المجروحين 2: 14 في ترجمة عبد الله بن لهيعة. العلل المتناهية 1: 221. نظم درر السمطين: 113. ينابيع المودة 1: 222، 231. -[ 310 ]- الشيخ الصدوق بخمس طرق عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبأكثر مِن عشرين طريقاً عن الأئمة مِن ولده (صلوات الله عليهم)، عدا بعض المضامين المؤيدة له (1). وفي حديث بكير: "وحدثني مَن سمع أبا جعفر (عليه السلام) يحدث بهذا الحديث. ثم قال: ولم يخرج إلى الناس مِن تلك الأبواب غير باب أو اثنين. وأكثر علْمي أنه قال: باب واحد" (2). وفي حديث أبي بصير: "قال أبو عبد الله (عليه السلام) : فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة" (3)... إلى غير ذلك. وقد اشتهر رجوعُ الأولين إليه - خصوصاً عمر بن الخطاب - في معضلات المسائل. وقد تقدم في جواب السؤال الرابع من هذه الأسئلة قول ثابت ابن قيس بن شماس الأنصاري عندما بويع أمير المؤمنين (عليه السلام) : "ولقد كانوا وكنتَ لا يخفى موضعُك، ولا يجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، وما احتجتَ إلى أحد مع علمك" (4). ـــــــــــــــــــــــ (1) الخصال: 164. (2) الخصال: 642 ـ 652 عند ذكر علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) ألف باب يفتح كل باب ألف باب. (3) الخصال: 649 عند ذكر علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) ألف باب يفتح كل باب ألف باب. (4) تاريخ اليعقوبي 2: 179 في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. -[ 311 ]- حتى روي أنه سئل الخليل بن أحمد الفراهيدي عن الدليل على إمامة عليٍّ (عليه السلام) على نحْوِ الكُلّ في الكُلّ، فقال: "احْتِياجُ الكُلِّ إليه واسْتِغْنَاؤه عن الكُلّ" (1). وقد ورث الأئمةُ مِن ولده (عليه السلام) علْمَه (صلوات الله عليه)، كما ورث هو علْمَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وورث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علْمَ الأنبياء (عليهم السلام). وقد روى شيعتهم عنهم (عليهم السلام) الكثير مِن علْم الدين وغيره. وكان لهم كيانهم العلمي والثقافي المتميز ببركتهم (صلوات الله عليهم). وقد تقدم في جواب السؤال الثالث من هذه الأسئلة ما ينفع في المقام. والحمد لله رب العالمين. ـــــــــــــــــــــــ (1) معجم رجال الحديث 8: 81 في ترجمة الخليل النحوي. | |
|