قال الشيخ السلفي مقبل بن هادي الوادعي في رسالته (فضائل آل بيت النبوة)
في موقعه هنا ضمن كتابه (تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب)
ما نصه :
(ودعا بعض الأمويين سعد بن أبي وقاص ليسبَّ عليا، فما فعل، قالوا: ما منعك أن تسب عليا؟
قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فلن أسبه؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول له خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان!! فقال له رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي»، وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال: فتطاولنا لها، فقال: «ادعوا لي عليا» فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية ﴿فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم﴾(4) دعا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: «اللهم هؤلاء أهلي». ) انتهى
ثم قال بعده - في كلامه على كل من ينتسب إلى أهل البيت - :
(والذي يسب الصحابة ليس له نصيب في هذه الفضيلة، يقول الله سبحانه وتعالى في شأن الصحابة: ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى﴾(14).
فلا يشغلوك بمعاوية ولا بفلان وفلان
بل اشتغل بنفسك فهل أنت راض عن نفسك؟
ولقد أحسن من قال:
لعمرك إن في ذنبي لشغلا ... بنفسي عن ذنوب بني أمية
على ربي حسابهم جميعا ... إليه علم ذلك لا إليه
وليس بضائري ما قد أتوه ... إذا ما الله يغفر ما لديه
أما مسألة سب الصحابة فإن الله عز وجل يقول: ﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان - رضي الله عنهم - ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا﴾(15). ويقول: ﴿لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم﴾(16).
فالذي يسب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا يدخل في هذه الفضيلة، وكذلك الذي يسب السنة ويتبرم من السنة ويؤذي أهل السنة.
ومازال العلماء في اليمن منذ القدم وهم يعانون الأذى من الشيعة. وأول من أدخل التشيع والاعتزال إلى اليمن هو الهادي المقبور بصعدة، وقد دخل في زمن عبدالرزاق قبل الهادي، لكنه دخل دخولا خصوصيا لعبدالرزاق نفسه، أما الذي نشره في اليمن فهو الهادي.
أما بالنسبة للتشيع فيجب أن نكون كلنا من شيعة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، لأن التشيع بمعنى الإتباع، فنحن من أتباع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.) انتهى
أقول :
تعالوا نقرأ ما أخرجه مسلم في صحيحه ، ونقارنه بما ذكره الشيخ السلفي مقبل بن هادي
صحيح مسلم ((بشرح النووي)) - فضائل الصحابة - فضائل علي رضي الله عنه - موقع الإسلام
http://hadith.al-islam.com/Display/D... %CD%CF%ED%CB
قال مسلم :
(حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا حدثنا حاتم وهو ابن إسمعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟
فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي .
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه .
ولما نزلت هذه الآية ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم )
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي .) انتهى صحيح مسلم
وقال شيخ إسلامهم ابن تيمية في منهاج السنة ج5 / 42 :
هنــا
(وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى !!
فقال : ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب ؟!! .
فقال : ثلاث قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم .الحديث .
فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.) انتهى المراد
أقول :
ربما مقصود الوادعي من كلامه الأخير ..
[ فلا يشغلوك بمعاوية ولا بفلان وفلان.. ]
يعني إذا رأيت خبراً فيه أن معاوية سبَّ علياً عليه السلام ، أو أمرَ بسبه ، فحرّف فيه ما شئت !
لا أدري ! ما السر في إصرار مشائخ السلفية على التحريف والتدليس ..؟!!
هل من جواب