موضوع: الي كل شيعي اقرء وافهم هداك الله الي الحق السبت ديسمبر 08, 2012 8:59 am
لم يكن لهذه القباب والمشاهد والزيارات وجود في صدر الإسلام في سيرة عليٍّ عليه السلام ولدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لقد قام السلاطين الأنانيون المستبدُّون الظالمون الذين لم يكن لديهم أدنى علم بدين الله وأحكام شرعه ببناء المشاهد والقباب والأضرحة على قبور الأئمّة عليهم السلام وذراريهم من الأموال المحرمة التي سُرِقَتْ من قوت الشعب وسعوا إلى جذب الناس إلى تلك الأضرحة الذهبية ذات الزخارف والزينات الفخمة وعَمَروا تلك المشاهد والمقابر
وأخلوا مساجد الله وذلك مثل السلاطين الصفوية والقاجارية الذين لم يكن لهم شغل سوى الانغماس في الشهوات والقتل وسلب أموال الشعب وخدمة الأجانب وترويج الخرافات
كان أولئك السلاطين يجمعون الأموال من الرشاوى والضرائب ولكي يكسبوا ودّ الناس قاموا -بدلاً من خدمة الرعية وعمران البلاد- بالبناء حول مقابر الأئمة والأولياء وبذلوا كل ما أوتوا من قوة في بناء القصور والقباب والمنارات المرتفعة، وكلُّها تبذير وإسراف وإفراط، لاسيما في البلاد التي ليس لأكثر أهلها بيوت يسكنونها ويأوون إليها وكثير من قراها أشبه بالخرابات وليس فيها تمديد للمياه ويعاني كثير من أهلها من البطالة، ففي مثل تلك الأوضاع كان أولئك الظالمون الفاسقون ينفقون المليارات على المقابر ويفرشونها بالمرمر ويزينون جدرانها بالنقوش والمنحوتات الفضية والذهبية والمرايا والكريستال.
أحد أولئك السلاطين السفّاحين الذي قام بقتل كثير من وزرائه بل قتل بعض أولاده وأقربائه، هو الشاه «صفي الدين» حفيد الشاه «عباس الصفوي» الذي يقع قبره في جهة القبلة من حرم المعصومة في قم والذي زُيّن سقفه وجدرانه بالقيشاني المعرّق. ويقع إلى جانبه قبر الشاه «عباس الثاني» الذي بُني من مرمر رفيع وفي داخله صناديق مذهّبة وألماسيَّة
كان السلاطين يظلمون ولكن المدّاحين والشعراء والأدباء والمتلبّسين بلباس أهل العم يمدحونهم طمعاً في أموالهم فكانوا يطهّرون أعمالهم بمدائحهم المليئة بالعبارات الكفرية.
كل تلك الأبنية لحرم قبور الأئمة والأروقة والقباب والمنارات هي من بناء أولئك السلاطين الظلمة ووزرائهم الخونة.
ولقد قام الشاه «بهلوي» الذي لم يكن له دين أساساً، ببناء باب فخم لحرم الإمام الرضا، وكان الأتابك الأعظم وابنه أمين السلطان هو الشخص ذاته الذي أخذ من إنجلترا مبلغ 400 ألف جنيه استرليني لكي يسمح لللانجليز بعقد اتفاقية «ريجيه» التي تُعطي إنجلترا الحق الحصري في صناعة التبغ إلى أن نهض الشعب واستطاع إجبار الشاه على إلغاء تلك الاتفاقية بعد كثير من العذاب والمشقة. أجل،
هذا الوزير ذاته هو الذي بنى الفناء الكبير لحرم حضرة المعصومة في قم كما صرف الكثير من الاموال على قبره، وجعله أحد الأدباء المتملّقين صنواً - والعياذ بالله- لخليل الرحمن إبراهيم الذي قام بتجديد بناء الكعبة فقال يمدحه:
حسدت السماء الأرض على بناءين أحدهما بناء الخليل (الكعبة) والثاني بناء الأمين بن أتابك! فأصبح الخليل خليل الرحمن بذلك البناء القويم وأصبح الأمين أمين السلطان بهذا البناء المتين
وكم من النفوس قتلها الشاه عباس الصفوي في أوَّل أمره، ومن جملة ذلك أنه غزا مدينة «هرات» -وكانت مدينة إسلامية- وحاصرها أربعة أشهر ثم اقتحمها بعسكره من القزلباش (أصحاب العصابات الحمراء على رؤوسهم)
وقتل فيها حوالي أربعين ألف مسلم ثم أمر جنده بالإغارة عليها وأباح لهم السلب والنهب فلم يتركوا فيها درهماً ولا ديناراً ولا فضة وذهباً إلا وأخذوها وأتوا بها إلى محضر الشاه وعبَّؤُوها في الشوالات عنده،
وقد جاء في كتاب «عالم آراى عباسى» وسائر كتب التاريخ أن الشاه قام بتحميل تلك الشوالات على ظهور الجمال والبغال ونقلها من «هرات» إلى «مشهد» وعندما قدم إلى مشهد حضر العلماء وكبار القوم فاستشارهم الشاه ماذا يفعل بتلك المسكوكات والأموال والذهب والفضة؟
فأشاروا عليه ببناء ضريح للإمام الرضا عليه السلام من الفضة والذهب وبناء المنارات والقبة وطلائها بالذهب وأن يبني منها فناء الحرم وأروقته.
فأمر الشاه بذلك ونقشوا اسمه في أطراف الحرم والقبّة. والآن كيف تكون الجنَّةُ مأوىً للملك الذي قتل أربعين ألف مسلم؟! ألم يقل الله تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء: 93]؟!
وليت شعري: إذا كانت الصلاة في غرفة تحتوي في جدرانها على لبنتين مغصوبتين فقط باطلة، فما حال الصلاة في الحرم والأروقة التي بُنيت كلها بالأموال المغصوبة والمسلوبة؟
هل يمكن أداء الصلاة فيها؟ ولماذا يقيم العلماء فيها صلاة الجمعة؟
هل هناك في شرع الله فرق في حكم هذه المسألة بين حرم الإمام وبيوت سائر المسلمين؟!
ومثلها القبة الذهبية والفناء الخاص بمقبرة حضرة المعصومة التي بناها «فتحعلي شاه» الملك القاجاري،كما بنى الملك «نادر شاه»
حرم أمير المؤمنين (ع) وقبته وضريحه المذهّبة كلها، في النجف، بالأموال التي حصل عليها من السلب والنهب في حروبه بما في ذلك غاراته على مناطق في شمال العراق.
فهل يرضَى الله وأنبياؤه وأولياؤه عن هذه القصور وأبنية حرم المقابر أم الشياطين والسلاطين؟
هل يحق لكل ملك ووزير أن يصرف أموال الشعب على مثل هذه الأعمال اللغو والباطلة بدلاً من أن يُعمر البلاد ويصرف الضرائب على تقدّم البلاد وتحسين الصناعة والزراعة؟
هل كان من الجدير بسلاطين إيران أن يصرفوا ثروات البلاد على بناء القباب والمنارات الذهبية فوق القبور لنشر هذه الاعمال الشركيه ؟
هل كان أولئك الملوك والعلماء مطيعون للعقل والشرع أم للهوى والهوس؟
هل مجرد قيام أولئك الملوك والعلماء بإظهارهم الحب لقبور الأئمة وأولاد الأئمة أو احترامهم البالغ للـ «شاهزاده عبد العظيم» و«الشاهزاده حمزة» و«الشاهزاده جعفر» و«الشاهزاده قاسم» و«الشاهزاده يحيى»
كافٍ لمحو ما ارتكبه أولئك الملوك من الجرائم والخيانات وللتكفير عن أعمالهم السيئة؟
إذا سألت الشيخية والصوفية أو المدّاحين الغلاة وقرّاء المراثي في المآتم وسدنة القبور ومستخدميها والمتولين عليها فإنهم سيقولون نعم سيكفيهم،
أما القرآن الكريم فيقول كلا.
هل يستحق شخص مثل «أحمد بن موسى» المعروف بـ«شاهچراغ» الذي ادعى الإمامة، أو «أبو السرايا» الذي خرج وألقى بالناس إلى الموت أن يُبنى على قبره ضريح وفناء وتُكتب الزيارات الخاصة به ويُشغل بها الناس؟
للأسف لما كان يمتلك قبة وضريحاً ذهبياً فإنه يُعتبر من عظماء الدين والأولياء الصالحين!!
أجل، لقد شغل السلاطين الظالمون المسلمين بالخرافات كي يبعدوهم عن حقائق دينهم ويستطيعوا الركوب على أكتافهم،
كما قام وُعّاظ السلاطين والمتلبّسون بلباس أهل العلم والمحترفون للدين الذين يتخذونه حانوتاً يستأكلون به الدنيا بترويج مثل تلك الأعمال. ومن الجهة الأخرى عُطِّلَتْ أحكام الإسلام الحياتية والضرورية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار ووحدة المسلمين واتحادهم والمساواة والأخوَّة والعدالة،
وتمَّ ترويج أحاديث تعطي وعوداً جُزافاً مبالغاً بها على زيارة مرقد إمام وأنها تساوي مئة ألف حجة أو ألف حجة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحجَّ بعد هجرته إلى المدينة سوى حجَّة واحدة،
أما زائر القبر الفلاني فكأنه حجَّ ألف حجة! أجل، قام جماعة من الكذَّابين المفسدين الغلاة بوضع الأحاديث ونشر البدع لأجل تضعيف الإسلام وزعزعة أعمدة الشرع والاستهزاء بقوانين الله عزَّ وجلَّ، كي يغترّ الذين يحسبون حساباً للقيامة وعذاب الآخرة فينشغلوا بهذه الأعمال التي لا طائل تحتها ويتصوروا أنها ستنجيهم من العذاب يوم الحساب، ويتجرَّؤُون على المعاصي ولا يجدون حاجة إلى تعلّم حقائق الدين الإلهي وبذل الأنفس والأموال في سبيل الله بل يَقْنَعون بتلك الأعمال التي لا تعدو تملّقاً وتزلّفاً ولا ينتج عنها سوى التخلّف والانحطاط ويأملون مع ذلك أن ينهض الأئمة وذراريهم ليشفعوا لهم يوم القيامة ويدافعوا عنهم. لقد أرادوا بمثل تلك الأحاديث الموضوعة أن يقلِّلوا من أهميّة الحجّ وعظمته الذي هو وسيلة لتواصل المسلمين وارتباط بعضهم ببعض، ويجعلوا زيارة قبر أو إقامة مأتم أهم من جميع السنن الشرعية.
لقد أصبح أهم عمل ديني في نظر الشيعه وعباد القبور اليوم الذهاب إلى زيارة القبور أو عقد مجالس العزاء التي لا تزيد معارف شعبنا سوى جمل مشوبة بالشرك تجعل لله وزراء وشركاء وتعتبر الأئمة «عين الله الناظرة ويده الباسطة» وتجعل حساب الخلق يوم القيامة بأيديهم أي بأيدي من هم على مذهبهم ومن ربعهم وجماعتهم!!
أما الإسلام الحقيقي الذي يوجب اليقظة والعزَّة والشهامة وكسب العلوم فقد كان معارضاً لطريق السلاطين والأمراء فكانوا يخافون من الإسلام الأصيل لذا كانوا يُبْعِدُون الناسَ عنه ويحضُّونهم على التذلُّل وعبادة القبور والتملّق لأصحابها والتزلّف للأموات.
أجل، لقد بدأ بناء المشاهد والمقابر بين المسلمين وانطلقت القوافل من الشرق والغرب تشدّ الرحال لزيارة قبور الأولياء والصالحين، التي كانت تُضرب عليها في بداية الأمر القباب الطينية ثم صارت قباباً من الطوب والقرميد إلى أن وصل الأمر إلى القباب الفضية والذهبية وأصبح كل فقير مسكين يُنفق ما جمعه خلال سنة من الكد والسعي على الرحلة إلى زيارة قبر أو دفع مبالغ طائلة كحق التنازل (خلو الرجل) لاستئجار العقارات الموقوفة على تلك القبور أو رمي المال الذي كسبه من عرق جبينه داخل الأضرحة ليأخذه الطفيليون العالة على المجتمع من سدنة تلك المقابر تحت عنوان الأمناء والنظّار والمتولين لأمور الموقوفات وغيرها من العناوين ويصرفوه على أهواءهم وشهواتهم
أجل، لقد شغل السلاطين الظالمون والمحترفون للدين، الذين يتخذونه دكاناً يسترزقون منه، شغلوا الناسَ بهذه الأعمال وأفرغوا جيوبهم.
لقد غرق الشيعه في الخرافات إلى حدّ أصبح فيه كل مَن يكتب -مثل كاتب هذه السطور- أي شيء ضدها يُوصم بأنه عديم الدين ويُعتبر واجب القتل، أو على الأقل مستحقاً لقطع رزقه أو ملعوناً ومطروداً في نظر البعض الآخر!!
الاشتري المدير العام
عدد الرسائل : 89 تاريخ التسجيل : 29/08/2012
موضوع: رد: الي كل شيعي اقرء وافهم هداك الله الي الحق السبت ديسمبر 08, 2012 2:25 pm
مسالة بناء الاضرحة لنا الكثير من الادلة عليها واستطيع نسخها في دقيقة لكن لا افعل ما انهى عليه . اذكر دليلك باختصار وانا اجيبك بدليل وكن على ثقة اني جاهز للاجابة كالنار في الهشيم .