الموعظة الأولى
قوله ( عليه السلام ) :
إِن كان الله قد تَكَفَّل بالرزق فاهتمامك لماذا ؟ وإِن كان الرزق مَقسُوماً
فالحِرصُ لماذا ؟ وإِن كان الحِسَاب حقاً فالجَمْعُ لماذا ؟ وإِن كان الثواب عند الله
حقاً فالكسَل لماذا ؟ وإِن كان الخلف من الله عزَّ وجلَّ حقاً فالبُخل لماذا ؟
وإِن كان العقوبة من الله عزَّ وجلَّ النار فالمعصية لماذا ؟ وإِن كان الموت حقاً
فالفرح لماذا ؟ وإِن كان العرض على الله حقاً فالمكر لماذا ؟ وإِن كان الشيطان
عدوّاً فالغفلة لماذا ؟ وإِن كان المَمَرُّ على الصراط حقاً فالعجب لماذا ؟ وإِن
كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا ؟ وإِن كانت الدنيا
فانية فالطمأنِينَة إليها لماذا ؟
الموعظة الثانية
قوله ( عليه السلام ) :
إِنَّكم في آجال مَقبوضَة ، وَأيَّام معدودة ، والموت يأتي بَغتةً ، من يزرعُ
خيراً يحصد غِبطَةً ، ومن يزرعُ شَرّاً يحصد نَدامَة ، ولِكُلِّ زارعٍ زرعٌ ،
لا يسبق البطيءُ منكم حَظَّهُ ، ولا يدرك حريصٌ ما لم يُقَدَّرُ لَهُ ، من
أُعطِي خيراً فاللهُ أعطاه ، ومن وُقِي شراً فاللهُ وَقَاه
الموعظة الثالثة
قوله ( عليه السلام ) :
تأخِيرُ التوبةِ اغترار ، وطُول التَسويفِ حِيرَة ، والاعِتِلال على اللهِ هَلَكَة ،
والإصرار على الذنبِ أمْنٌ لِمَكر الله ، ولا يَأمَنُ مَكرَ الله إِلا القوم الخَاسِرُون
الموعظة الرابعة
قوله ( عليه السلام ) :
مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ ، وَمَن شَكَرهُ زَادَه ، ومن أَقرضَهُ جَزَاه
الموعظة الخامسة
قوله ( عليه السلام ) لأبي بصير :
أَما تَحزن ؟ أمَا تَهتَم ؟ أما تَتَأَلَّم ؟قال : بلى
فقال ( عليه السلام ) :
إِذَا كان ذلك منكَ ، فاذكُرِ المَوتَ وَوِحْدَتَك في قَبرِك ، وَسَيَلان عينيكَ
عَلى خَدَّيك ، وَتَقَطُّعَ أوصالِك ، وأكلَ الدُّودِ من لحمِك ، وبلاك وانقطاعَكَ
عن الدنيا ، فإن ذلك يحثُّك على العَمَل ، ويَردَعُك عن كثيرٍ من الحِرصِ عَلى الدنيا
الموعظة السادسة
قوله ( عليه السلام ) :
لَيسَ من أحدٍ وإِن ساعَدَتْهُ الأُمورُ بِمُستَخْلص غضارة عيش إِلا من خِلال مكروه ،
وَمن انتظر بمعاجَلةِ الفرصةِ مُؤَاجَلَة الاستقصاء سَلَبَتْهُ الأيامُ فرصتَهَ ،
لأنَّ من شأن الأيام السلب ، وَسَبيل الزمن الفَوتُ
الموعظة السابعة
قوله ( عليه السلام) :
إِنَّ المُنَافِقَ لا يرغبُ فيما سُعدَ به المؤمنون ، فالسعِيد يَتَّعِظُ
بموعظة التقوَى ، وإِن كانَ يُرادُ بالمَوعِظَةِ غَيره
إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ،
وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
نسألكم الدعاء بظهر الغيب