عايش المدير العام
عدد الرسائل : 116 تاريخ التسجيل : 14/06/2011
| موضوع: الشيعة الإمامية وتحريف القرآن ، كتاب إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السلف ، القسم الرابع الأحد يوليو 24, 2011 1:17 am | |
| القسم الرابع
إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 26
أين الافتراء إذن ؟! وبعد هذه المقدمات يتضح لأهل الإنصاف والشرف أن ما يقوم الوهابية به من نشر كتيباتـهم السخيفة في الأسواق ، وما يتناجون به في أوكارهم من أن تحريف القرآن من عقائد الشيعة هو عين الافتراء والكذب على جمهور الشيعة وسوادهم الأعظم ، وخلط للأوراق وتضليل للبسطاء والسذج ، ناهيك عن أن هذا الافتراء لا موضوع له اليوم لأن كل الشيعة الإمامية في عصرنا يقولون بسلامة القرآن من التحريف ولا أحد منهم يدعي التحريف ، ومن قال منهم بذلك قبل مئات السنين هم عشرة ونيف في قبال آلاف الألوف ، وليت شعري كيف ينسب للملايين من الشيعة رأي شذ به عشرة ونيف بعد أن انتفض لهم المراجع والعلماء من جمهرة الشيعة بالرد والتنكيل ؟!
فإن كان نسبة ما شذ به البعض إلى الكل هو ميزان الوهابية العادل ، فليشد الشيعة همّتهم بنشر أقوال علماء أهل السنة الشاذة ويلزموا بـها الجميع منهم ، وبنفس ميزان الوهابية !
فنلزم جميع علماء أهل السنة باعتقاد جلوس النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجانب الله عز وجل على عرشه ، خاصة وأن هذا الاعتقاد قد نقل فيه موافقة الكثير من علمائهم ( 1 ).
هامش: ( 1 ) كما ذكره ابن القيم الجوزيّة في بدائع الفوائد ج4ص39-40 ( قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي (ص) و ذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق وإبراهيم الأصبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل ولأبي عبد الله بن أبي عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد وحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي ، قلت–ابن القيم - : وهو قول ابن جرير الطبري ، وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير =>
- ص 27 -
----------------------
=> وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه … ) اه . ومن شدّة تعصب الحنابلة لهذا القول تعرّضهم للإمام الطبري بالضرب والأذى لأنه أنكر هذا الأمر وقال لهم : سبحان من ليس له أنيس وما له على العرش جليس ، فرموه بمحابرهم وحصّبوا داره بالحجارة وجاءت الشرطة للتفريق !
والحادثة مذكورة في معجم الأدباء للياقوت الحموي ج18ص57-59 وكتب الحنابلة هذه الأبيات على باب الطبري ردا عليه : ( لأحمد منزل لا شك عالٍ إذا وافى إلى الرحمن وافد ، فيدنيه ويقعـده كريما على رغم لهم في أنف حاسد ، على عرش يغلّفه بطيب على الأكباد من باغ وعاند ، له هذا المقام الفرد حقا كذلك رواه ليث عن مجاهد )
أقول : وكأن الله عز وجل له عرش كعرش هرقل أو كسرى يجلس بجانبه من يشاء !! | |
|