بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و ال محمد
قال تبارك تعالى في محكم كتابه في سورة ق اية 24
" ألقيا في جهنم كل كفار عنيد"
نجد ان في هذه الاية هناك شخصان مخاطبان لا أكثر و لا أقل في قوله تعالى " ألقيا" فمن هما هذان الشخصان ؟؟
في البداية أذكر تفسير هذه الاية فيما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام :
أنه قال في تفسير"القيا في جهنم كل كفار عنيد":
إذا كان يوم القيامة وقف محمد (ص) وعلي (ع) على الصراط وينادى مناد:
: يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يامحمد ، وعنيد بولايتك يا علي.
أما ما ورد في تفسير هذه الاية من كتب أهل السنة:
( فقد روى الحاكم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل الجزء الثاني صفحة 264) :
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
أذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما،
فيجلس علي على شفير جهنم فيقول (لها): هذا لي وهذا لك، وهو قوله تعالى : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
(و أيضا ورد في الاثنان وثلاثون حديثاً من كتاب (المسند) المطبوع في آخر المناقب لابن المغازلي: ص427).
حدثنا أبي المتوكل الناجي، من أبي سعيد الخدري، قال: قال سول الله (صلى الله عليه وآله):
(إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما، وأدخلا في الجنة من أحبكما
فذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
و مما يصدّق هذا الحديث ما ورد في كتب أهل السنة من روايات:
فقد روى ابن قتيبة – غريب الحديث – الجزء: (1) – رقم الصفحة 377 :
ان عليا قال: أنا قسيم النار
و قد روى القندوزي في ينابيع المودة الجزء: (2/3) رقم الصفحة : ( 27/ 403 / 404 / 455 )
عن عباية بن ربعي قال : سمعت علياًً يقول : أنا قسيم النار والجنة ، أقول للنار هذا لي وهذا لك.
و أيضار روى إن أبابكر قال لعلي (ع) : سمعت رسول الله (ص) : يقول : لا يجوز أحد على الصراطإلاّ من كتب له علي الجواز.
و قد روى الخوارزمي في المناقب صفحة 294
عن رسول الله (ص) قال : يا علي إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب.
و قد أخرج ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق الجزء 42 رقم الصفحة 298, 299, 301
عن عباية ، عن علي بن أبي طالب أنه قال : أنا قسيم النار يوم القيامة أقول : خذي ذا وذري ذا.
و ايضا روى القندوزي الحنفي في كتاب ينابيع المودة الجزء الأول صفحة 249
قال رسول الله (ص) لعلى : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي بسرير من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف ، فيأتى النداء من عند الله جل جلاله أين وصى محمد رسول الله ؟ فتقول : ها أنا ذا ، فينادي المنادى إدخل من أحبك الجنة وأدخل من عاداك في النار ، فأنت قسيم الجنة والنار.
إذا كل هذه الروايات تدل على أن المخاطبان في هذه الاية هما محمد و علي صلى الله عليهما و الهما.