تأملات في كتاب الدجال .. لسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) الحلقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما قلنا ان كلام سماحة السيد الحسني ( دام ظله ) سيكون على شكل صورة ومن المصدر
الفصل الاول
العنوان / رسالة
أقول :
إن سماحته ( دام ظله ) ذكر أمور منا :
1- إن موضوع الاتصال قد ذكره صحفي فرنسي مشهور في إحدى كبريات الصحف الفرنسية ، وسنبين لكم بعد قليل من هو هذا الصحفي وهل نشر هذا المقال فقط في الصحيفة او ان له كتاب بهذا الخصوص وما اسم كتابه وسنذكر بعض الأمور التي ذكرها في كتابه .
2- إن منشأ اعتقادهم في أن المسلمين هم يأجوج ومأجوج كان من كتبهم المقدسة ،وان هذا الفكر وهذا المعتقد هو السائد عند رؤساء الدول الغربية وأمريكا وشعوبهم ، وسنبين للقارئ بعض النماذج لرؤساء هذه الدول ومفكريها وما هي الأساليب المستخدمة إعلاميا في نشر هذا الفكر مما جعلوه كما يقول سماحة السيد الحسني (دام ظله) هو السائد وكذلك سنذكر بعض الشواهد من كتبهم المقدسة بخصوص يأجوج ومأجوج .
3- إن الرئيس الأمريكي أعلن في خطابه بعد أحداث ( ١١ /أيلول) أنه سيجعلها حربًا صليبية ، فما معنى الحرب الصليبية .
أما ما يتعلق بالنقطة الأولى أو الأمر الأول وهو موضوع الاتصال بين الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي ، فقد ذكر هذا الأمر الصحفي الفرنسي ( جان كلود موريس ) في كتابه الذي بعنوان " لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه " ويقع في 300 صفحة . وقد ترأس (كلود موريس ) تحرير صحيفة " لوجورنال دوديمانش" الفرنسية الأسبوعية في الفترة من 1999 إلى 2005 ، وقد ذكر الصحفي الفرنسي (كلود موريس ) في هذا الكتاب بأنه لم يصدق شيراك أذنه عندما اتصل به بوش قبل الحرب على العراق لإقناعه بالتراجع عن معارضته الشرسة للحرب مؤكدا له ان هذه الحرب تستهدف القضاء على يأجوج و مأجوج اللذين يعملان على تشكيل جيش إسلامي من المتطرفين فى الشرق الأوسط لتدمير إسرائيل و الغرب الذي يساندها معتبرا ان هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 التي استهدفت نيويورك وواشنطن هي بداية لهذه الحرب المدمرة.
وعلى هذا الاساس قام شيراك باستدعاء مجموعة من اقرب مستشاريه لجمع كل المعلومات المتاحة عن يأجوج و مأجوج الذين تحدث عنهما بوش في المكالمة الهاتفية .
ويضيف المؤلف أن شيراك لم يكتف بالمعلومات التى قدمها له مستشاروه لكونها معلومات لا تزيد عن معلوماته عن يأجوج ومأجوج فطالب بمعلومات أكثر دقة من متخصصين فى التوراة على ان لا يكونوا منالفرنسيين لتفادى حدوث اي تسريب في المعلومات لأجهزة المخابرات الأمريكية أوللموساد .
لاحظوا أيها القراء الأعزاء ماذا يقول المؤلف (أن شيراك لم يكتفِ بالمعلومات التى قدمها له مستشاروه لكونها معلومات لا تزيد عن معلوماته عن يأجوج ومأجوج ) وهذا يعني ان شيراك لديه ميول وتعصب ديني قديم مما جعله على رغبه في الاطلاع على الكتب المقدسة لديهم ولكنه لم يصل إلى درجة اليقين كما يقال لذلك طالب بمعلومات أكثر دقه من متخصصين في التوراة .
نكمل ما ذكره المؤلف حيث ذكر " ان قصر الاليزيه وجد ضالته في احد علماء الفقه اليهودي في جامعة "لوزان" السويسرية يدعى البروفيسور ( توماس رومر ) الذي أكد للاليزيه انه ورد ذكريأجوج و مأجوج" في "سفر التكوين " مشيرا إلى أن يأجوج و مأجوج وردا بالتحديد في الفصلين الأكثر غموضا فى سفر التكوين .
وأوضح البروفيسور توماس رومر أن سفرالتكوين أشار عند ذكره ليأجوج و مأجوج إلى أن إسرائيل ستواجه جيشا سيحاول تدميرها ومحوها من الوجود في حرب يريدها الرب و عندئذ ستهب قوة عظمى لحماية شعب الله المختار أي اليهود للقضاء على يأجوج و مأجوج و جيشهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة .
إذن أصل القضية هم اليهود والمحرك الأول والأخير هي الصهيونية العالمية ودعامتها الغرب الكافر فلا تستغرب أيها القارئ الكريم عندما يقول سماحة السيد الحسني دام ظله "أذن الغرب الكافر والصهيونية العالمية تتحدث باسم الدين وتعمل منأجل ترسيخ الجانب العقائدي عندهم في معاداة الإسلام وقادته البررة ،فالكل من أهل الكفر والشرك والنفاق يتحدث عن آخر الزمانوعلاماته وأحداثه ووقائعه والكل يعمل لذلك الزمان ومن أجله ،فالأنظار والأعمال والنبوءات وتفسيراتها وتطبيقاتها والمؤامراتوالمخططات الإجرامية كلها متوجهة ومتجهة نحو الإسلام والمسلمينونحو العراق وشعبه ومقدساته ودولته وعاصمتها المباركة وقائدها المظفرالمنصور(عليه السلام)" .
نكتفي بهذا القدر على أمل اللقاء في حلقة قادمة