الحديث الأول :
الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 4 - ص 111 - 112
قال أخبرنا عفان بن مسلم (حافظ خ م) وعمرو بن عاصم الكلابي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالوا حدثنا سليمان بن المغيرة (ثقة ثقة خ م) عن حميد بن هلال (ثقة عالم توقف فيه ابن سيرين خ م) عن أبي بردة (ثقة خ م) قال قال أبو موسى كتب إلي معاوية سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على الذي قد بايعني عليه وأقسم بالله لئن بايعتني على ما بايعني عليه لأبعثن ابنيك أحدهما على البصرة والاخر على الكوفة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وإني كتبت إليك بخط يدي فاكتب إلي بخط يدك فقال يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكتب إليه مثل العقارب أما بعد فإنك كتبت إلي في جسيم أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيما عرضت علي قال فلما ولي أتيته فلم يغلق دوني باب ولم تكن لي حاجة الا قضيت
....
والحديث يثبت أن الهدف الحقيقي لحرب معاوية للإمام علي هو طلب الملك وقد ثبت أنه كان قد بايعه عمرو بن العاص وكان يطلب بيعة أبي موسى الاشعري وأنه كان وزع أو باع مناصب ملكه منذ أول أمره وحاول شراء ذمم من يستطيع
الحديث الثاني :
الكذبة التي استخدمها معاوية لقتال الإمام علي السلام
تاريخ المدينة لابن أبي شبة :
حدثنا يحيى وحدثنا ابن إدريس، عن محمد بن قيس الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي قال: قال عَلي رضي الله عنه: لو أعلم بني أُمية يقبلون مني لنفلتهم خمسين يميناً قسامةَ من بني هاشم ما قَتلْتُ عثمان ولا مَالأْتُ على قَتْلِهِ.
والسند رجاله ثقات كسابقه
وهو يدل على أن بني أمية كانوا يتهمون الإمام علياً عليه السلام بقتل عثمان وإلا فلا معنى لأن يقسم لهم بعد فعل ذلك
وهناك أحاديث كثيرة تبين أن الإمام علياً عليه السلام كان يتبرأ من دمه وهي تدل بالالتزام على أنهم اتهموه بذلك وإلا ما برأ نفسه
وهذا الأثر فيه تصريح ببني أمية فهو دليل على اتهامهم له
والحديثان معاً يبيان حقيقة أن معاوية يسعى للملك وكل ما قاله أو فعله من تظاهر بدم عثمان في قتاله للإمام علي عليه السلام هو بغرض الملك لا أكثر