وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
كم من الشبه بين ثوب الاحرام الابيض ، وبين الثوب الذي يلف به الطفل الوليد ، وبين الثوب الذي يكفن به الميت الطريح .. وعليه فان موقفك فى الميقات موقف بين الولادة والموت ، وقديما قالوا : قم واغتنم الفرصة بين العدمين!! .
حــكــمــة هذا الــيــوم :
ان الحج عملية قصدية ، اذ ان الحج لغة ً هو بمعنى القصد .. والذي ليس له قصد واع ٍ للوصول الى درجة من درجات القرب الى المولى تعالى ، فلا يعد حاجا قاصدا .. فان قصد البيت شئ ، وقصد صاحب البيت شئ اخر.. والفرق بينهما كالفرق بين عالم المادة والمعنى ، فهل تصورت الفرق بينهما ؟!.. وليعلم ان اغلب الحجاج لايرجعون الا بزيارة البيت ، ولم يتعرفوا على صاحب البيت ابدا ، والدليل على ذلك رجوعهم من الحج بلا زيادة في المعرفة ، تلك المعرفة التي توصلهم الى ملكوت هذه الاية :{ الم يعلم بأن الله يرى }.
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان يا ابن اليمان إن النبى(صلى الله عليه وآله) تفل في فمي وأمر يده على صدري وقال: " اللهم أعط خليفتي ووصيي، وقاضى دينى، ومنجز وعدي وأمانتي، ووليي وناصري على عدوك وعدوي، ومفرج الكرب عن وجهي ماأعطيت آدم من العلم، وما أعطيت نوحا من الحلم وإبراهيم من العترة الطيبة والسماحة، وما أعطيت أيوب من الصبر عند البلاء، وما أعطيت داود من الشدة عند منازلة الاقران، و ما أعطيت سليمان من الفهم، اللهم لا تخف عن علي شيئا من الدنيا حتى تجعلها كلهابين عينيه مثل المائدة الصغيرة بين يديه، اللهم أعطه جلادة موسى، واجعل في نسله شبيه عيسى(عليه السلام)، اللهم إنك خليفتي عليه وعلى عترته وذر يته [الطيبة] المطهرة التى أذهبت عنها الرجس [والنجس] وصرفت عنها ملامسة الشياطين اللهم إن بغت قريش عليه، وقدمت غيره عليه فأجعله بمنزلة هارون من موسى إذ غاب [عنه موسى]، ثم قال لي: يا علي كم في ولدك [من ولد] فاضل يقتل و الناس قيام ينظرون لا يغيرون ! فقبحت امة ترى أولاد نبيها يقتلون ظلما وهم لا يغيرون إن القاتل والآمر والشاهد الذي لا يغير كلهم في الاثم واللعان سواء مشتركون
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
روي عن الامام الصادق (عليه السلام) : لما أفاض رسول الله (ص) تلقّاه أعرابي في الأبطح فقال : يا رسول الله (ص) !.. إني خرجت أريد الحجّ فعاقني عائقٌ ، وأنا رجلٌ مليءٌ كثير المال ، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحاج ، فالتفت رسول الله (ص) إلى أبي قبيس فقال : لو أنّ أبا قبيسٍ لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاجّ .
بستان العقائد :
لماذا سمّيت بعض السور بالعزائم، ولماذا يحرم قراءتها على مثل الجنب والحائض والنفساء؟
سمّيت بالعزائم لأن السجود لآية السجدة فيها عزم وفرض، والنهي عن قراءة آية السجدة للنصوص الواردة عن أهل البيت صلوات الله عليهم.
كنز الفتاوي :
هل يجوز للنساء إطالة أظافرهن؟
الوارد في الحديث الشريف بالنسبة إلى النساء في تقليم أظافرهنّ هو: أن لا يستأصلن تقليمها كما هو محبّذ للرجال، وهذا ليس معناه الإطالة، فإن الإطالة مذمومة في الأحاديث الشريفة وموصوفة بأنها تكون وكراً للشياطين، ومع اتخاذه يجب رعاية نظافتها كما ويجب إيصال الماء تحته في الوضوء والغسل.
ولائيات
من المسائل القرآنية التي تبدو غامضة، هي الآيات القرآنية الواردة في حقّ أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً الإمام عليّ عليه السلام، كآيات الولاية وإتمام النعمة، والتبليغ والوصاية، والتطهير والعصمة، فنلاحظ ان القرآن الكريم يكون في عرض قضية معيّنة كالأحكام - مثلاً - ثم ينتقل مباشرة إلى عرض آية تخصّ أهل البيت عليهم السلام، ثم ينتقل إلى إتمام السياق الخاص بالقضية الأولى، فما هو السرّ والحكمة من ذلك؟
لعل من الحكمة في ذلك إخفاء الأمور الحسّاسة بين مطالب غير مثيرة للحسّاسية، وهي في عين خفائها واضحة لمن تدبّرها وراجع الروايات المأثورة، وتفاسير أهل البيت عليهم السلام فيها، وهذا الأمر هو من أسباب حفظ القرآن الكريم من التحريف فقد قال تعالى: «إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون»
فوائد ومجربات
إن الله -عز وجل- يريد أن يرحم، ولكن يجعل لرحمته علامة، وليست الحالات هي التي أوجبت الرحمة.. هو أراد أن يرحم في مثل هذه الساعة منذ الأزل، ولكن ليلفت نظرنا قال: إذا نزلت عليكم المطر، وهبت الرياح، و...الخ؛ سأرحمكم.. فاغتنموا الفرصة!.. فإذن، على كل التقديرين، المؤمن صياد الفرص، يغتنم كل الأزمنة وكل الأمكنة وكل الحالات.. ويلجأ إلى الله تعالى؛ كي يفتح له الأبواب المغلقة